روايه جميله بقلم سرين عادل

موقع أيام نيوز


انتي بتغريني ..
انتي مبتسمعيش بتقوليلي روهان ازاي !!
ضحكت 
وهي تقول باحراج مس ببقي قاصدة علي فكرة !
فقال وهو ينهض بها لالا احنا نشوف موضوع قاصدة ولا مش قاصدة دا !
ضحكت بشدة وهي ترفع شعرها تشعر بسخونة وجنتها !
نفخ رامي بضيق وهو يقول بعصبية يعني ايه كنتي بتتمشي يا ايليف!! ..
وازاي أصلا تنزلي من غير ما تقوليلي !!

الشوارع دي أكيد مش هتروحيها مشي يعني! ..
يعني لا فيها ناس تتمشي وسطهم ولا مناظر خلابة مثلا في ايه بقي .. 
انتي بتكلمي عيل صغير !!
قالت بثبات والله انا قلت الحقيقة مش عاوز تصدق براحتك !
ضيق رامي عينه وقال مش هصدق وهفوتها بمزاجي .. تمام ! 
وتابع وهو ينظر بازديراء لثوبها وقال وبعدين ايه الأرف اللي انتي لابساه دا !
فقالت بلامبالاة مش انت اللي جايبه !
قال بعصبية متستعبطيش ..أنا جايبة يتلبسي في البيت 
مش تنزلي بيه الشارع ..انضفي بقي !!
نظرت له پغضب ونهضت من أمامه متجهة للغرفة ببرود! 
تمدد رامي علي الأريكة وهو ينفخ بضيق هي تثير أعصابه بحرفية !
مط شفتيه وهو يتذكر 
منذ لحظات عندما استردت وعيها وابتعدت عن عنقه ..
تعاملت ببرود غير طبيعي !
وكأنها شخص أخر غيرها بعد أن كانت باڼهيار وذعر منذ قليل!
كيف لا تبكي ولا تشكي .. ما بها !! ..
هو يعلم أنها مريضة نفسية ..
ولكن أيضا عندما أشار للموضوع من بعيد حتي يأخذها لطبيب ..
تحولت لفتاة شوارع وهي تسب وتقول له بعصبيه ان لا دخل له بها!! ..
ولن يتبناها ..بل مجرد أشهر ويطلقها ويذهب من حياتها!! 
ابتسم بسخرية.. كيف يذهب وهو لم يتمسك بها لحظة واحدة !!
بل هي من تفرض عليه الوضع بشروطها اللعېنة !
جلس رامي ووليد بعد عدة ايام 
ينهون أمر صفقة مهمة 
وعندما انتهوا قال وليد كده تمام .. الصفقة لينا باذن الله !
رامي بشرود اممم ان شالله لينا !
قطب وليد بين حاجبيه وهو يقول بتساؤل مالك يا رامي ! ..مش طبيعي كده !
مسح رامي وجهه وقال وهو يتنهد مفيش ! انا قايم شوية وراجع 
نفخ وليد بضيق هو يعلم أن الموضوع مع ايليف ..
ولكن لا يعرف ماذا يحدث هو يقلق فقط!! 
قرر رامي الذهاب لشقته فهو لم يذهب منذ أيام..
ولا يجيب علي اي من اتصالاتها!! ..
يريد ان يلغيها ويخرجها من حياته!
ولكن ها هو يشعر بشئ داخله.. والحاح من عقله أن يذهب لها !! 
صف رامي سيارته وصعد البناية بارهاق فهو لا ينام جيدا منذ أيام من كثرة التفكير والقلق
دخل الشقة وهو يبحث عنها بعينيه 
وألقي سلسال مفاتيحه علي الطاولة باهمال وذهب للمطبخ ليصنع قهوة له
وقف أمام الة القهوة وهي تعمل مستند بكفيه علي الطاولة الرخامية حولها ينظر بشرود للألة! 
رفع بصرة علي حركة ..
فوجد ايليف تسير بوهن في الممر المقابل له مستندة علي الحائط !! ..
خفق قلبه بشدة من حالتها ..وتحرك بسرعة لها 
أمسكها من ذراعها بقلق وهو يقول بقلق مالك يا ايليف !
كانت متعرقة بشدة وشاحبة نظرت له بتعب 
وامسكته من قميصه وهي تهمس رامي! انا ...
حملها متجها للغرفة !
وضعها برفق وخرج يأتي بهاتفه ليتطلب المساعدة ..
عاد لها وهو يأتي بالأسماء ليطلب رقم سكرتيرته الخاصة في الشركة لتأتي له بطبيب
جلس جانبها وهو يمسح علي وجهها وعنقها ..
فتحت عينها له بتعب ورفعت يدها فامسك كفها البارد
وقال بقلق مالك ..في ايه.!!.. حاسه بايه !
أجابته بوهن انت سبتني ليه !!..
واغلقت عينها بعدها لا تشعر !
نهض رامي وأخرج لها ملابس لائقة حتي لا يراها الطبيب بقميصها هكذا ..
ونهض بعد ان انتهي من تلبيسها.. وظل بانتظار الطبيب 
وهو يأخذ الغرفة ذهابا وايابا لا يعرف ما بها
بعد ما يقرب الساعة ودع الطبيب بعد أن علق لها محاليل
فهي اصيبت بهبوط حاد وانخفاض السكر لعدم تناولها الطعام منذ عدة أيام !!
وبعدها علم رامي أن المال وقع منها يوم الحاډث كما قالت هي !! ..
ولم تستطيع شراء شئ وهو لم يجيب علي اي من اتصالاتها! 
لم يصدقها رامي في حديث النقود ..
ولكن ماذا بيده غير الصمت والتصديق فهي تفعل شئ ما وهو لا يستطيع معرفته!! 
أصبح يهتم بها وبطعامها حتي تسترد عافيتها جيدا ..
حتي أنه أصبح يبيت كثيرا خارج الفيلا ولا يجعل أحد يعلم غير وليد احيانا..
فقط ليبيت معها ويطمئن عليها !!
خرج رامي صباح يوم للشركة كما يفعل ..
ونهضت ايليف وارتدت ملابسها وخرجت مرة اخري بحذر من الشقة!! 
وأوقفت سيارة أجرة وأعطته عنوان ما !! 
ترجلت ايليف بعد أن نقدت السائق أمام فيلا سليمان شهمي .!!!
وضړبت الجرس بثقة!.. 
فتحت لها مريان وابتسمت 
وقالت مدام ديالا!! 
انا معرفش ان حضرتك بره!! 
تسمرت ايليف عندما سمعت ماقالته ماريان.. وقلبها يخفق پعنف!!
وكان اجراس الكون رنت بأذنها.. 
هل قالت دياالاااا !!! 
الفصل الخامس عشر
ظلت ايليف تنظر پصدمة متسمرة محلها ..
هي سمعت الاسم واضحا!!
وازداد تصلبها وصډمتها وهيا تري ديالا تنزل درجات السلم الكبير في المقابل!!.. 
قالت مريان بقلق مدام ديالا.. حضرتك كويسة! 
نظرت ديالا نظرة خاطفة للباب علي سماع همس اسمها من ماريان!
قبل التوجه للممر المؤدي للمطبخ فهي تشعر بالجوع.. 
ولكن توقفت!! وتوقف كل شئ فجأة !!!
وفجأة رفعت رأسها مرة اخري للباب وهي تشعر بخفقان قلبها الشديد!!.. 
هل ما تراه حقيقة!!! 
تسمرت ديالا پصدمة أمام الدرج وعينيها متسعة
وامتلئت فجأة بالدموع وتنفسها يتسارع!..
تحركت ايليف ببطئ وتخطت ماريان 
وعينها معلقة بديالا وبدأت دموعها تسيل هي الاخري بصمت ودهشة جلية!!.. 
كان المكان هادئ حولها الا من صوت نبضاتهم المتقافزة داخل صدورهم!... 
أغلقت مريان الباب والتفتت لتذهب لعملها
ولكن شعرت بالدهشة والخۏف!.. فما هذا!!! 
فديالا بالمنزل حقا !.. 
وترتدي كما رأتها صباحا!!.. وأيضا ها هي بلبس مختلف!!!! 
ابتعلت مريان ريقها وهي تنظر بدهشة .. هل تتوهم!!!
اقتربت ايليف بخطوات بطيئة من ديالا 
والتي كانت متخشبة محلها تماما 
وحينها خرجت منيرة تتحدث بهاتفها من الصالون 
وعندها تسمرت وأصابتها الدهشة فهي تري وكأن ديالا أمام مراة!!.. 
اقتربت لتري من تلك الفتاه فوجدتها بنفس الملامح !!
وليس لون البشرة والشعر والجسد فقط!!.. 
سقط الهاتف من يدها باضطراب.. فما هذا!!!!
لم يكن أحد يعلم أن لديالا اخت او تؤام بالأخص ..غير روهان فقط!.. 
امسكت منيرة الهاتف مرة اخري وهاتفت روهان 
قائلة بأن يوجد فتاه لا تفترق عن ديالا في الفيلا!.. 
اندهش روهان بشدة.. فهل ايليف قد توصلت لديالا!!..
رفعت ايليف كفها المرتعش لوجه ديالا تتحسس وجهها
وهي تتأملها من وسط دموعها !
واقتربت ببطئ شديد

ووضعت يدها علي كتف ديالا تتحسسها !!
وسحبتها بهدوء لحضنها ودموعهما تسيل دون توقف !!..
وكأنها تتأكد من وجودها حقا !..
وأنها ليست سراب كما تراها في أحلامها دائما !!
كانت خائڤة بشدة من أن تختفي في لحظة من بين يديها وتستيقظ !
وفجأة بكت بشدة كما تبكي ديالا بانتفاض شديد !.. 
يالهي لقد وجدتها دون قصد !!..
وجدتها بعد أكثر من سبع سنوات !!
وجدتها أمامها حية ترزق ولم يستسلم قلبها بعد!!
كما كانت تخاف ظلت تمسح علي شعرها 
فنفس الطول تقريبا ولم تقصه ايا منهم!.. 
شعرت ديالا بأن روحها قد عادت لها..
لقد وعدتها ايليف ووفت!!..
لقد بحثت عنها ووجدتها حقا كما قالت قبل ان يبيعها سمير!.. 
وفجأة ارتفع صوت بكائهما بشدة
وانتفاض جسدهما وكلا منهم تتحسس الاخري بيد مرتعشة! 
ظلوا هكذا تحت دهشة ماريان ومنيرة.. وخادمة اخري ظهرت من العدم.. 
ابتعدت ايليف عن ديالا تمسح دموعها وهي تقبل وجهها
 

تم نسخ الرابط