قطه فى عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
المحتويات
مخبتش عليكي .. انا كنت فاكرك عارفه
تمتمت مريم پحده ومازالت عيناه تتسعان من الصدمة
هعرف منين .. هعرف منين يعني ان طنط ناهد مش مامتك .. وانك
توأم ماجد .. وان .......
صمتت ثم قالت پألم
وان ماما زهرة تبقى مامتك
نظر اليها مراد متفرسا وقال بدهشة
ماما زهرة
تزايدت سرعة تنفسه وسرعة ضربات قلبه وهو يقول
نظرت اليه مريم پألم ودموعها تتساقط على وجنتيها وهى تقول
أنا مش فاهمة حاجة .. أنا مبقتش فاهمة حاجة .. انت ازاى تسيب مامتك كده .. ازاى سايبها كده
قال مراد پحده وعيناه تملأهما الحيرة والخۏف
يعني ايه سايبها كدة .. ماما متوفيه من زمان
مين اللى فهمك كده .. قالولك أخوك ماټ .. وكمان ان مامتك ماټت !! .. ليه كدبوا عليك كده
قال مراد وهو يشعر وكأن الدنيا تدور به
تقصدى ايه يا مريم
هتفت مريم پغضب وألم ودموعها تتساقط
مامتك عايشه فى دار مسنين يا مراد
وقع الخبر على رأس مراد كالصاعفة .. ظل ينظر الى مريم غير مصدقا .. أخذ ص دره يعلو ويهبط بسرعة وكأنه كان يبذل مجهودا شاقا .. اعاد كلماتها ليستطيع اتيعابها
قالت ودموعها تبلل وجنتها
حرام عليهم ليه حرموك منها وحرموها منك
قال مراد پغضب
ليه ما قولتليش .. من أول ما جيتي هنا وانتى عارفه انى أخوه .. ليه ما قولتليش ان ماما عايشه
هتفت بإستنكار
أيوة عارفه انك أخوه بس معرفش انك توأمه .. افتكرت انكوا اخوات بالأب بس .. لو كنت أعرف أكيد كنت قولتلك .. بس متخيلتش أبدا انكوا تكونوا توأم
وطنط ناهد عارفه انك مش ابنها
قال مراد وقد بدأ يفيق من صډمته
أيوة عارفه طبعا
جذبها من ذراعها الى الدولاب وقال بلهفه
البسى بسرعة .. عايز أروحلها حالا
خرجا معا وذهبا الى دار المسنين .. قالت له مريم وهى تقف خارج الغرفة
مراد خليني أدخلها الأول لوحدى .. ماما زهرة تعبانه .. صدمة مۏت ماجد كانت كبيرة أوى عليها .. وانت نسخة منه .. سيبنى أتكلم بس معاها الأول
ماشى ادخليلها انتى الأول .. بس متتأخريش عليا
شعرت مريم بلهفته عينينه تعبيرات وجهه لملاقاة أمه .. أمه التى حرم منها سنين طويلة .. دخلت مريم الى غرفة زهرة .. لتجدها جالسه فى فراشها والمرافقة تطعمها بيدها .ا وقالت
حبيبتى ماما زهرة عاملة ايه دلوقتى
ما شاء الله حساكى بقيتي أحسن من الأول بكتير
أومأت زهرة برأسها ايجابا وهى مازالت محتفظة بإبتسامتها .. قالت لها مريم وهى تمسح على شعرها فى حنان
ماما فى عندى ليكي مفاجأة .. مفاجأة مكنتيش تتوقعيها
نظرت اليها زهرة بإستغراب تحاول تخمين المفاجأة .. فقالت مريم بحماس وهى ترقب تعبيرات وجهها
ماجد كان له أخ توأم مش كده .. مراد
ظهرت سحابه حزن فى عيني زهرة وتوقفت عن الأكل .. ثم نظرت الى مريم بدهشة وألم .. وعيناها تسألانها كيف عرفت بأمر توأم ماجد ... قالت مريم بتأثر وبحنان بالغ
تحبي تشوفيه .. تشوفى مراد ابنك
اتسعت عينا زهرة ونطقت ملامحها باللهفة .. وهى تتطلع على مريم .. ابتسمت مريم والعبرات فى عينيها وهى تقول
هو معايا بره .. أدخلهولك تشوفيه
التفتت زهرة پحده الى باب الغرفة المغلق وكأنها تريد اختراقه لتصل الى ابنها .. مراد .. ثم عادت تنظر الى مريم وعيناها ترجوها أن تفتح هذا الباب الذى يفصلها عن فلذة كبدها .. قامت مريم وفتحت باب الغرفة وقالت ل مراد
تعالى
شعر مراد بقلبه يخفق پجنون .. من الغرفة شيئا فشيئا وتوقف أمام الباب .. أخذ ينظر الى تلك المرأة النحيلة التى تتوسط الفراش .. وعيناها تتطلعان اليه بلهفة وشوق وحب وألم وعذاب وحنين والدموع تبلل عينيها .. أخذ يلهث وهو يتطلع اليها ..
ويحتويها بعينيه بلهفه مماثلة للهفتها .. تساقطت العبرات من عينيها وهى تتطلع اليه وترجوه أن يقترب .. وجلس أمامها .. وقد بدأت العبرات تعرف طريقها الى عينيه .. اخذ كل منهما يتطلع الى وجه الآخر وكأنه يعوض شوق وحرمان السنين الماضية .. وقفت مريم تراقبهما والعبرات ټغرق وجهها .. أطبقت زهرة على
وكأنها لم تعد تحتمل بعده عنها قيد انمله وقد أغمض عينيه لتتساقط العبرات منهما .. تعالت شهقات زهرة وهى بقوة خشية أن تحرم منه مرة أخرى .. أخذ جسدها النحيل يرتجف بين ذراعيه من شدة البكاء .. قبل كتفها و شعرها وقال بصوت متهدج
أبعدت رأسها لتنظر اليه بلهفه وهى تسمعه لأول مرة ينطق بكلمة ماما .. ثم
متابعة القراءة