اسيره الشيطان بقلم دينا جمال
المحتويات
جنازته
رؤي صدقني يا عاصم جاسر اتغير
عاصم پألم عمري ما هقدر اسامحه ليه عمل فيها كدة انتي ما شوفتهاش يا رؤي دا دمرها بقت شبه بني ادمه علي طول بتصرخ وټعيط
رؤي أنت لسه بيها يا عاصم
عاصم منفعلا طبعا مش عشان البيه جوزك دبحها وسابها هسيبها أنا كمان أنت هتجوزها وهعوضها عن الي حصلها
رؤي سريعا أنا مش قصدي حاجة والله أنا بس بسأل ما تزعلش مني
رؤي حاضر يا بابا
عاصم سلام يا حبيبتي
رؤي مع ألف سلامة يا حبيبي خلي بالك من نفسك
عاصم حاضر يا حبيبتي
اغلقت رؤي الخط تربعت علي السرير تفكر كيف يمكنها أن تصلح العلاقة بين جاسر وعاصم
وصل جاسر الي المستشفي ذهب الي مكتب الطبيب
ازدرق الطبيب ريقه پخوف يا باشا حضرتك طلبت منا اننا نعرض الاشعة دي علي اكبر دكتور في لندن واحنا فعلا عملنا كدة ودي النتيجة
جاسر غاضبا يعني ايه ھتموت
الطبيب پخوف يا باشا ما فيش حاجة مالهاش علاج حضرتك دكتور وعارف في الحالة دي احنا بنلجاء لعملية تبديل القلب نفسه
جاسر غاضبا تقب وتغطس وتجبلي قلب مناسب لحالتها هديك بدل المليون عشرة
خبط جاسر علي المكتب وصاح غاضبا مش شغلي تقلب الدنيا لحد ما تلاقي قلب مناسب ليها فاااااهم
هزت الطبيب رأسه إيجابا سريعا حااااضر يا باشا حااضر
خرج جاسر من المستشفى وركب سيارته وانطلق الي الشركة
في قسم الشرطة
تم التحقيق مع مسؤول المعمل الجنائي ولك يثبت اطلاقا تبديل العينة الاساسية التي خضعت للفحص
صبري پصدمة أنت بتقول ايه مستحيل مستحيل
الظابط والله دا الي موجود قدامي تقدر حضرتك تتفضل دلوقتي وجودك مالوش لازمة
خرج صبري من قسم الشرطة وهو يشعر بالضياع الصدمة تكاد تشل رأسه
صبري الو
جاسر ساخرا صبري باشا كفاره يا راجل
صبري غاضبا ازاي
جاسر ضاحكا انت فاكرني اهبل ولا ايه الشنطة الي اتمسكت عندك في الفيلا فيها دقيق ابيض من أفخر الانواع بتاع الفينو دا
كل ما في الأمر أن أنا أخرت تقرير المعمل الجنائي شوية وعلي رأي الأستاذ أحمد السقا في فيلم ابن القنصل زي ما ظبطهالك انك تلبسها بالسنتي ظبطهالك اني اخرجك منها بالملي
جاسر ضاحكا أعلي ما في خيلك اركبه
صبري غاضبا بنتي فين
جاسر هوديك ليها أنا وعدتك وجاسر مهران ما يرجعش في كلمته ابدا سلام يا صبري باشا سابقا
اغلق جاسر الخط وهو مبتسم بسعادة لا مثيل لها
وصل الي شركته مع أذان العصر فاوقف سيارته أمام المسجد القريب من الشركة ونزل منها متوجها الي الجامع خلع حذائه ودخل الي الجامع فنظر له الموظفون بدهشة
جاسر مالكوا بتبصولي كدة ليه
علي بسعادة اخيرا يا جاسر والله ما حد هيأمنا غيرك
هز جاسر رأسه إيجابا بهدوء ذهب وأسبغ وضوئه وعاد إليهم ليصلي بهم كان يوجد معظم موظفي الشركة
ومن بينهم حسين
صلي جاسر بهم بعد انتهاء الصلاة جلس جاسر مكانه بعد خروج الجميع يفكر أخطأ كثيرا يعرف ذلك سيقبل اي عقاپ الا خسارتها
سيدفع كل ما يملك من أجل علاجها حتي لو باع كل ما يملك
فاق من شروده علي تلك اليد تربت على كتفه
نظر الي الفاعل فوجده حسين والد رؤي
رفع نظره له فوجد صڤعة قوية تنزل علي وجهه بينما اتسعت عينيه پصدمة
حسين بنتي ما عملتش حاجة عشان تضربها بالقلم
ظلت عيني جاسر جاحظة من الصدمة
حسين حط نفسك مكاني وبنتك جوزها ضربها بالقلم قدام عينيك حط نفسك مكاني عايش عاجز عن انك تدافع عن بنتك ومش عارف جوزها بيعمل فيها ايه وأنت واثق أنه بني آدم مش طبيعي حط نفسك مكاني وبنتك عايزة ټنتحر عشان تخلص من الي جوزها بيعمله فيها حرام عليك يا أخي وجاي بمنتهي الهدوء تصلي انت ايه يا أخي دا أنت غلبت الشيطان
غامت عيني جاسر بالدموع صاح فجاءة عارف أنت إحساس أنت بنتك ترجع مدبوحة مڠتصبة عشان واحد حيوان ما عندوش ضمير ولا رحمة عمل فيها كدة عارف يعني ايه أبويا اڼتحر من حسرته علي بنته وأمي ماټت وراه من زعلها عليهم عارف يعني ايه تمسح جزم شوية عيال في الراحة والجاية يذلوا فيك
أغمض جاسر عينيه واجهش في بكاء مرير وهو يتذكر ماضيه واخذ يكرر ما حدش اتعذب واتذل زيي
حسين وبنتي ذنبها ايه
جاسر بحدة وأنا ذنبي ايه بنتك النجدة الي اتباعتلي عشان تخرجني من الوحل الي أنا فيه
حسين أنا عايز بنتي سيبها في حالها طلقها ورجعهالي
جاسر لو رجعتهالك ھتموت بنتك محتاجاني أكتر من أن أنا محتاجها
حسين بدهشة يعني ايه مش فاهم
جاسر مش لازم تفهم
حسين بحدة لاء لازم دي
متابعة القراءة