خطايا بريئه بقلم ميرا كريم
المحتويات
تدلى فكه وهو يراها ترتدي ذلك الثوب
ايه ده انت هتخرجي كده
أعتلى حاجبيها وقالت بثقة وهي تتطلع لهيئتها بالمرآة أمامه بكل ثقة
اه يا سونة ماله كده!
هب واقفا وأجابها بحدة
ماله ايه وزفت ايه الفستان ضيق جدا ده لبستيه ازاي مستحيل اسيبك تنزلي كده روحي غيريه
زفرت حانقة واعترضت
بس هو عاجبني ومش هغيره وبعدين مالك يا سونة ما أنا كنت بلبس زيه قبل ما نتجوز وكنت بتتهبل عليا
الوضع اختلف دلوقتي أنت مراتي وشايلة اسمي.
قهقهت هي بصخب وإجابته دون حياد عن رأيها
بس أنا مش هغيره ومتهيئلي أنت اتجوزتني كده وقبلت تشيلني أسمك وانا برضو كده ومش هغير ستايلي ونمط حياتي علشان أفكار رجعية ملهاش قيمة
لم يروقه حديثها وهدر منفعل
منار مش بحب الاسلوب ده
اهدى يا سونة متتعصبش وتبوظ مودي وبعدين أنا هبقى معاك ومفيش حد هيقدر يرفع عينه فيا علشان معايا أجمد راجل في الدنيا وكفاية اوي أنك مالي عيني.
هستناك في العربية ياريت متتأخرش يا سونةعلشان بتوحشني
قالتها وابتعدت عنه تسحب حقيبتها كي تسبقه دون أن تعطيه أي مجال للرد وكأنها تود أن تثبت لذاتها قبل منه أنها لن تخضع وتكون نسخة ثانية من تلك الغبية التي سخط عليها.
فقد تصلب جسده ولذلك قرر في التو أن ينهي سهرته .
وهو يخبره أن يتم الأمر بعجالة كونه لا يستطيع الأنتظار اكثر وبالفعل هرول النادل كي ينفذ طلبه ولكن عاد له بعد بضع دقائق قائلا
آسف يا فندم تقريبا البطاقة الإئتمانية بتاعة حضرتك مفهاش رصيد
تفوه بها بأسف بعدما كرر المحاولة لاكثر من مرة ليجعد حسن حاجبيه ويسأله بعدم استيعاب
نفى النادل وهو يناوله البطاقة مرة آخرى قائلا
حضرتك تقدر تتأكد بنفسك
لتتسأل هي بتهكم وببسمة صفراء دون أن تعطي صډمته أي اهمية
ازاي كده يا سونة معقول أنت بجلالة قدرك معكش رصيد
هب واقفا وأجابها
لأ... اكيد المشكلة من عندهم ياريت تسبقيني على العربية
أومأت له وغادرت بينما هو رفض عقله الاستيعاب و أصر أن يحاول بنفسه لعدة مرات ولكن دون جدوى
فطن للأمر الذي لم يتوقع أن يصدر منها حتى في أبعد أحلامه وتوحشت نظراته وهسس بنبرة متوعدة شديدة الڠضب
عملتيها يا رهف...
السادس عشر
التراكمات سم بطيء ېقتل أي علاقة بصمت. لا تختبروا قوة تحمل الآخر لا تعولوا على حبه الكبير وقلبه الأكبر. لا تتجاهلوا نفاذ صبره لا تتوقعوا أن تكون هناك صفحات جديدة دائما فلا تدرون متى تأتي الصفحة الأخيرة. قد يبدو كل شيء على ما يرام بالأمس فتصحون على ثورة عارمة صباحا.
ممكن اعرف في ايه
قالتها هي ما أن دلفو بعدما ظل طوال الطريق صامت و وجهه متجهم بشكل مريب جعل الكثير من الشكوك تنتابها فقد حاول هو السيطرة على ذاته بصعوبة بالغة ونفى برأسه وأجابها بإقتضاب
مفيش...
لتتسأل من جديد بريبة أكبر
طب ايه حكاية الرصيد دي طلع فعلا المشكلة من عندهم
أومأ لها بنعم وأخبرها كاذبا كي لاتزيدها عليه وتشعره بمدى غبائه
اه المشكلة من عندهم الجرسون حمار ومكنش عارف يتعامل
هزت رأسها وعقبت بعد أن زفرت بارتياح
طب خلاص ايه اللي مضايقك وغير مودك كويس أنه طلع الغلط عندهم وإلا كان هيبقى
الموقف بايخ اوي يا سونة
اڠتصب بسمة على فمه واومأ لها بمسايرة وهو يحمد ربه أنه كان يحمل بضع نقود ورقية بحوزته للاحتياط وبالكاد غطت فاتورة العشاء ليتناول نفس عميق ويزفره على مهل ثم يمرر يده بين خصلاته بأعصاب تالفة قائلا وكأنه يتوسلها
هاتي التليفون يا منار عايز اطمن على الولاد
جعدت جبينها و تأففت من جديد
يووووه انت مش بتزهق قولتلك لأ... وبعدين ولادك مش لوحدهم لترفع حاجبيها وتضيف وهي تتخصر أمامه متهكمة
اوعى تكون رهف هانم وحشتك ومش قادر تقعد من غير ما تطمن عليها
كان يشعر ببراكين ثائرة برأسه من شدة الڠضب ورغم ذلك تمالك نفسه وقال بنبرة آمرة بعض الشيء
هاتي التليفون ومش عايز زن أنا على آخري والموقف اللي حصل ضايقني بما فيه الكفاية
لوحت بيدها أمام وجهه وهدرت دون أن تعير غضبه أي اهمية
هو أيه اللي حصل وأنت ليه مكبر الموضوع كده ده مجرد سوء تفاهم ولا في حاجة مخبيها عليا...
زفر حانقا من جديد وهدر منفعل
مفيش زفت مخبيه عليك وبلاش تزني أنا بكره الزن وهاتي التليفون
لم تراه غاضبا من قبل لهذا الحد واستغربت أن موقف تافه كهذا يكون هو سبب غضبه ولثقتها بثرائه وما يملكه من نقود لم تشكك بتاتا بصحة حديثه و عاندت بثقة
لأ...ده شهر عسلي ومش
متابعة القراءة