نادره وحسن بقلم نونا

موقع أيام نيوز


الصالون قعدت على الانترية و هي ماسكه المج 
حسن جيه بعد دقايق و حط عليها اللحاف نادرة بصتله و هو بيمسك ريمود التلفزيون و قعد جانبها. 
كانت حاسه انها مش قادرة تتكلم سندت رأسها على كتفه و بيقلب القنوات
نادرة اندست في بحزن و أحساس بالأمان. 
حسننادرة أنتي متأكدة أنك كويسة
نادرةمش عارفه و مش مهم بس خليني محتاجة أفضل كدا لو سمحت.

حسن حس انه مستغرب طريقتها و هي غمضت عنيها بتعب من التفكير. 
عدي وقت طويل و هي ساكتة و نفسها ټعيط 
حسن فضل جانبها لحد ما حس أنها نامت
بصلها و ابتسم و هو بيبعد شعرها اللي بيخبي ملامحها اللي بيحبها غمض عينه و فضل ساكت لحد ما نام هو كمان من غير ما يحس و التلفزيون شغال.
و كأن القلب كتب عليه الشقاء و كأن القدر لا يريد أن يبتسم لهم و كأنه يريد اختبارهم
ليطوف عليهم بتلك الحزينة و التي تغمرها الدف الغير عادي.
بعد وقت طويل 
نادرة فتحت عينها ببطئ على ضوء الشمس حست بارهاق و هي بتقوم بصت حواليها لكن ملقتش حسن 
اخدت موبايلها تشوف الساعة لكن استغربت لان الساعة احداشر قبل الضهر
معقول أنا نمت كل دا اه يا دماغي.....
خرجت من الأوضة و طلعت للصالون لكن لقيت ورقة على السفرة من حسن
امبارح نمنا احنا الاتنين أدام التلفزيون معرفش ازاي بس الفجر إذن من غير ما نتسحر و انا مصحتش الا الساعة ستة... معليش هتصومي من غير سحور بس انتي قدها صحيح كنتي عايزة تتكلمي في حاجة امبارح لما ارجع هنتكلم... على فكرة أنا بحبك اوي
نادرة ابتسمت و هي بتطبعلى الورقة دخلت اوضتها و فتحت الدولاب طلعت منه صندوق و حطت فيه الورقة و كان فيه كل الرسايل المكتوبة على الورق بينهم و فيها كل حاجة هو جابها ليها و ألبوم الصور 
نادرة لنفسها
هحكيله أنا مغلطش انا بس كنت فاكرة نفسي بحب فريد و أنا لسه مكنتش اعرف حسن و لا كنت....و لا كنت حبيته بجد
ايوة هقوله اني حبيته و هقوله اني حبيت كل اللحظات اللي اټجننا فيها سوا و كل اللحظات اللي بحس فيها بالأمان و انا أنا بحب
ضحكت بسعادة و هي بتحط ايدها على قلبها و بتطبطب عليه و كأنها بتواسي نفسها
بس هو ازاى هيسامح لما يعرف إني كنت عارفة ان فريد هو اللي اذاه و كان سبب في دخوله المستشفى و كمان حريق بيته... يارب أنت عارف إني مكنش قصدي اذاية اي حد و من يوم ما كتب كتابه عليه و من لحظة ما بقيت على اسمه و أنا قلبي مبيفكرش في غيره يارب أنت عارفني مش عايزه اخسره بحق الايام اللي احنا فيها دي يارب أنا عايزاه 
و مش عايزاه ابعد عنه و لا عايزاه يزعل مني.
اتنهدت بحزن و قامت ترتب الشقة و هي متوترة من مواجهتها له
عدي الوقت و هي خلصت و كلمت دعاء و جليلة اطمنت عليهم 
قعدت على الأرض و هي حطه ادامها مذاكرة صغيرة 
فتحت أول صفحة كتبت التاريخ 
و بدأت تكتب كل حاجة حست بيها من يوم ما قابلت حسن و لما طلع ليها على المواسير و اد ايه حست بسعادة معه و كتبت عن يوم الفرح و عن أسوان و اد ايه كل لحظة كانت .
انا بحب حسن.... و بحب حبه و خوفه عليا و بحبه اشوف ضحكته و بحب اغيظه بالكلام و بحب اشوفه فرحان.... حسن طمن قلبي لما لقيته ارتحت و كأن روحي كانت مفقودة و لما دخل حياتي لقيتها
كانت آخر جملة كتبتها في المذكرة قبل ما تقفل و هي بتقوم تحضر الفطار لكن عقلها كان مشغول بازاي هتبدا معه الكلام و ازاي هتقوله و ردة فعله
فاقت من شرودها على رنة الموبيل بصت لقت فريد اللي بيرن عليها عرفت انه عايزاها تروحله دلوقتي و أكيد نيته مش هتكون كويسة
نادرة لنفسها انتي مش ضعيفة علشان تقبلي ان واحد زي دا يهد حياتك و لازم تمسكي في جوزك و بيتك بكل طاقتك.
كانت خاېفة متردش فريد يعمل مشكلة و هي متأكدة ان حسن لو عرف من اي حد غيرها لا يمكن يسامح
فتحت الخط و سكتت 
فريد ابتسم و هو بيكلمها
شطورة عارفة لو مكنتيش رديتي كنت جيتلك أنا
نادرة بحدة
فريد هو أنت ندل كدا من أمتي و لا انا كنت مخدوعة فيك للدرجة دي
فريد 
نادرة انا عارف اني غلطت في حقك و دخلتك في مشكلتي مع حسن بس صدقيني انا اكتشفت أني بحبك و بعمل كل دا علشان أنا اللي هقدر أسعدك و متأكد ان حسن مش هيعرف يعملك اللي اننا ممكن اعمله ليكي لو وافقت تطلقي و نتجوز
نادرة بحدة و ڠضب
لا دا أنت اټجننت و هبت منك على الآخر يا اخي انت ايه شيطان! انت بكره كل لحظة ضيعتها من حياتي و أنا
 

تم نسخ الرابط