روايه مشوقه جدا بقلم ياسمين رجب
المحتويات
حضرات السادة المستشارين
إنني ومن هذا المنبر أضعه بين خيارين لاثالث لهم
إما أن يحبني
وإما أن يحبني
وأناشد عدالتكم أن تحكموا عليه بالحب المؤبد مع النفاذ وأن يقضيه مسجونا في زنزانة قلبي تحيطه أسوار حبي جزاء بما أقترفت يداه
أنتظر خارجا إلى حين النطق بالحكم
سابقى انتظر سادتي
اسر ها ردك إيه ياسيدي القاضي
فا أنا ايضا اشتكى من نيران العشق والشوق
أن الذي امامك الآن اذاقني العشق ولوعته وعلم قلبي سهر اليالي واشغل بالي وصرت اهوي دموعي وأعشق صمتي
فجاء هو وامسك يدي وها أنا الآن عاشقة له فكيف يقول باني اعذبه في بعدي وأنا اتمني اللقاء به يوما فقد جن عقلي وسلب قلبي مني أنه الجاني سيدي وأطالب سيادتكم بالقصاص العاجل اريد أن يسجن في بحور عشقي واسير لفؤاد قلبي اترك لكم الخيار والحكم لكم
فأنا اكاد أن أفقد عقلي وصوابي
فلا تاخذكم به رأفة ولا شفقة
وقف امامها بين الناس وامسك كفها بين يديه قائلا وانا موفق اتسجن طول العمر جوه عيونك ومش عايز حاجة تانية خلاص
نور وأنا موفقة علي الحكم المؤبد يا حضرت الظابط
اسر بحبك ياقلب الظابط
نور وأنا بعشقك
عشقتها رغم تمردها
اه والف اه من الفراق كلمة صعبة جدا بس احساسها اصعب كلنا فرقنا ناس بنحبهم ممكن تكون الناس دي اهل او اصدقاء أو حبيب صعب نرسم احلام ونعيشها بكل تفاصيلها فرحة كبيرة بيسرقها الفراق منا بيسرق منا اشخاص ببكونوا بالنسبة لنا الروح شخص معين هو الي بيقدر يفرحنا يقدر يرسم الضحكة في قلبنا بنعيش معاه اجمل احساس في الدنيا
اسر انتي سرحانه في ايه
نور لا ولا حاجة ايه رايك في الفستان ده
نظر الي ما تمسكه بين يديها وجده فستان مخل.
اسر نعم يااختي انتي عايزة تلبسي ده
اسر وحيات امك ليه هتتجوزي سوسن نور يا حبيبيتي لمي الدور وشوفي فستان غيره
تقدم منها حتي اصبح امامها فجأة ونظرات الشړ والغيرة تتطاير من عينيه
اسر نور الفستان ده لا لو عايزا تلبسيه وعجبك ناخده بس يتلبس في شقتي ليا انا بس مش للناس تتفرج
نور انا هلبس ده
اسر وانا قلت لا يبقى لا وياريت نخلص بقا
اسر يبقى احسن يلا بقا شوفي غيره لسه ورانا حاجات تانية
نور خلاص اناا هاخد ده واجربه وانت خليك هنا لحد ما اخرج
امسك انفها بين يده بطريقة مشاكسة وهمس في اذنها قائلا طيب مش محتاجة مساعدة سوسته اي حاجة
ازاحت يده بعيدا وقالت بنبرة تحمل التحدي لا خلي مساعدتك لنفسك ياخفيف
ثم تركته وانصرفت الي غرفة القياس اما هو ظل يبتسم علي تلك المشاكسة التي تسلبه قلبه وعقله ونظر الي ذاك الفستان الذي اختارته وابتسم في نفسه قائلا صدقي انه احلي خلاص ناخده هو كمان
كان هناك من يتابع وقلبه يبكي يتالم في صمت فقط لم يستطيع الابتعاد اتي من اجل شراء بعض الاشياء فهو سوف يرحل عن هذه الارض ولكن لم يكن في حسبانه انه سوف يراها والاصعب ان يراها مع رجل اخر نعم هو من اختار هذا الوضع ولكن قلبه لم يتحمل هذا لملم شتات قلبه وبقايا مشاعره ولكن تلك النيران المشټعلة بداخله ماذا يفعل بها اتجه الي المشفى الخاصة به حيث غرفة اخيه الذي اصبح لا يتحدث او يتحرك من مكانه فقط يشعر بمن حوله ونيران الندم تاكله فقد كان ظالما في حق اخيه فهو يعلم مدي حزنه علي فراق نور كام كان اخيه طيب القلب كيف يكونوا اخوات وبينهم كل ذلك الفرق الخير والشړ يجتمعان في شقيقان نظر الي شقيقه الذي دلف الي الحجرة و وجه شاحب حزين فاقد الوازن كانه مغيب عن
العالم فهو في الفترة الاخيرة اهمل نفسه كثيرا حتي طعامه اصبح يتناول واجبة واحدة واحيانا لا ياكلها هل الفراق قاټل الي هذا الحد ظل ينظر اليه تمني لو كان يتحدث حتي يخفف بعض الشيء عن اخيه الي ان تحدث يوسف قائلا بتبصلي ليه كدا
عمر
يوسف طيب انا خلاص طيارتي كمان ساعتين الممرضة هتيجي تغير لك اللبس ده وهنروح المقاپر نقرا الفاتحة علي روح بابا وماما وهتجيبك علي هنا تاني وانا هطلع المطار انا خلاص مليش مكان هنا كل الي بحبهم راحوا
قطع حديثه دخول الممرضة
الممرضة اناا اسفة يادكتور بس في واحد مصمم يشوفك
يوسف وانا نبهت عليكي الي يسال عني اناا مش موجود
شخص ما طيب ليه يا صاحبي خلاص نسيت العيش والملح الي بنا
يوسف سيف
سيف اه سيف الي انت بتتهرب منه ومش عايز تقابله ولا ترد علي مكالمته
يوسف معلش ياسيف كنت مشغول الفترة الي
متابعة القراءة