من حقي افهم بقلم هنا سامح
المحتويات
بفستانها.
ابتسمت أروى وهي تقول
عادي يا بنتي توترك دا عادي.
سلمى وهي على وشك البكاء
عادي إيه أنا عايزة قاسم!
ضحكت أروى وهي تقول
قاسم هيعملك إيه دلوقت يا اختي اهدي يا بنتي ما تخافيش.
أردفت سلمى بدموع
ما خافش إيه بس أنا متوترة قوي أنا مش عايزة أتجوز أصلا.
جاءت سارة من خلفها وهي تقول بهمس تحاول جعله مخيف ولكن بضحك
أردفت أروى بضحك
عش إيه يا اختي
قالت سارة بضحك
عش أخي مالكوا يا جماعة!
صړخت سلمى بضيق
بس إنتوا الاتنين أنا بمۏت هنا وانتوا بتهزروا
خلاص يا بنتي عادي إهدي.
أردفت سلمى بتوتر
هو أنا مش باخد منكوا غير إهدي دي!
كانت أروى على وشك التحدث لكن دلف قاسم وهو يقول
يلا علشان ننزل.
اقتربت منه سلمى بدموع
ضحك قاسم وهو يقول
مش عاوزة تتجوزي إيه دا مهاب ېقتل قتيل تحت.
ما تقنعوا
بإيه
يلغي الجوازة.
تلاشت ابتسامة قاسم وهو يدرك خوف أخته ف قال بهدوء
سيبونا لوحدنا شوية يا جماعة
طيب.
جلس قاسم وأجلس سلمى بجواره
مالك يا سلمى
خاېفة خاېفة ما يتقبلنيش.
ما يتقبلكيش إيه دا بيحبك وكلنا عارفين بس المهم من دا كله تكون إنت عارفة إنت عارفة
أيوة عارفة.
طب خلاص بس إنت بجد مش عايزة
شعرت پخوف قاسم ف قالت بإبتسامة مهزوزة
لأ خلاص أنا
بقيت كويسة لما اتكلمت معاك.
بجد
أيوة
ابتسم قاسم وقال
طب يلا الواد بيتسلق تحت.
أخذها قاسم وهبطوا لأسفل اقترب منهم مهاب وهو يأخذها منه ولكن قبل أن يأخذها قال له قاسم
خلي بالك منها.
دي في عيني.
قبل قاسم رأسها وتركها له.
مر ساعات وانتهى الفرح وسط فرحتهم وقلق وتوتر سلمى الكبير.
..........................................
دلف مهاب وهو يحمل سلمى المتوترة للداخل.
قالت سلمى بإحراج
خلاص نزلني بقى.
ابتسم مهاب بحب وهو ينزلها
حاضر.
أها أها.
أمسك مهاب يدها وأجلسها وقال
مالك خاېفة ليه
مش خاېفة عادي متوترة.
ابتسم مهاب وقبل يدها
ما تتوتريش مفيش حاجة.
أردفت سلمى بتوتر
كنت عايزة أقولك حاجة
قولي يا حبيبتي.
أدمعت بتوتر
خلاص مش عايزة خلاص.
ابتسم مهاب ثم ضحك وقال
شكلك متوترة خالص طب بصي خشي اقلعي الفستان جوة.
قامت بسرعة وقالت
حاضر حاضر.
ذهبت ومرت دقائق وارتدت بيجامة جميلة وجلست بمفردها وهي تقول
استمعت لصوت طرقات ف أذنت لمهاب بالدخول.
خلصتي
أيوة.
اتوضيتي علشان نصلي لازم نبدأ حياتنا بالصلاة.
أردفت بتوتر أكبر وقالت بصوت عالي
لأ ما دا الموضوع!
ضيق عينيه بإستغراب وقال
موضوع إيه
قالت سلمى بإبتسامة متوترة وإحراج
أنا مش بصلي.
أردف مهاب بتلقائية وعدم فهم
وهو في حد ما بيصليش
قالت بدموع
ما بصليش! ما بصليش!
نظر لها مهاب پصدمة وقد أدرك معنى حديثها ف صړخ وقال
الليلة خربت يا سلمى
أنا مالي أنا عملت إيه!
نامي بقى خلاص ما هي مبقتش ليلة فرح.
ذهبت بسرعة ونامت على الفراش بينما نظر لها بحسرة ووضع رأسه بين يده وقال
هي عين أمي أنا عارف طول الفرح بصالي كدا ولا كإني مش ابنها أه.
ذهب ونام بجانبها وقال وهو يحاول كتم ضحكته
طب أنام عادي طيب ولا أقوم
غطت وجهها بالغطاء
براحتك.
سحبها لأحضانه وهو يقول
أه براحتي أه.
ابتسمت بإحراج ولم تتحرك يكفي ما حدث اليوم.
..........................................
في صباح اليوم التالي
استيقظ مهاب وجلس على هاتفه وبعدها استيقظت سلمى.
نظر لها مهاب وقال
صباح الخير.
ابتسمت سلمى وقالت
صباح النور هي الساعة كام
نظر لهاتفه وقال
الساعة عشرة.
حركت رأسها ودلفت للمرحاض.
مرت ساعات واستمعوا لطرقات على الباب ذهبت سلمى لتفتح وجدت والدة مهاب أنهار وبناتها.
احتضنت سارة سلمى وقالت
مبروك يا عروسة.
الله يبارك فيك يا سارة عقبالك.
أه أه إن شاء الله.
صمتت سلمى وأزاحت لهم الطريق بإستغراب
اتفضلي يا طنط واقفة ليه
دلفت أنهار وقال
اتفضلت فين مهاب
أشارت للداخل وهى تذهب
جوة هقوله أهو.
كادت أن
تذهب خرج مهاب وابتسم لها.
أنا هنا أهو يا جماعة.
احتضنته والدته وقالت
مبروك يا حبيبي.
ابتسم مهاب
الله يبارك فيك يا ست الكل اتفضلي.
تركتهم سلمى وذهبت لجلب المشروبات.
ودلفت إليها سارة وتحدثوا سويا ومر الوقت وذهبوا جميعا.
وبعد فترة جاء قاسم وأروى وطول الوقت وهي جالسة بأحضان شقيقها ومهاب يقول في نفسه بغيظ
كان زمانها مرمية في حضڼي دلوقت الحضن دا المفروض بتاعي.
ذهب قاسم وبقى مهاب وسلمى جالسين أمام بعضهم بصمت.
أهلا بالعروسة.
قالها مهاب وهو يفرك كفيه معا بإبتسامة وتضييق عين.
أشارت له بيدها بترحاب ولم تنطق.
هنفضل قاعدين في وش بعض كدا طول الوقت
نظرت للأعلى تفكر ثم قالت بإقتراح
لأ مش هنفضل أعمل فشار ومقرمشات وعصاير ونقضيها أفلام بتحب الأفلام
حرك كتفيه وأردف
عادي مش بتفرج علشان ما أضيعش وقتي.
ابتسمت سلمى وقالت بضحك
فعلا الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك بس أنا بتفرج علشان أضيع وقتي.
قام وجلس بجانبها ف توترت ثم قال وكأنه لم يفعل شيء
ودا ليه دا
أردفت سلمى بتوتر
علشان مش بعمل حاجة قاعدة فاضية.
كنت عايزة أسألك صحيح إنت مش بتشتغلي
نظرت له پخوف ثم قالت
لأ مش بحب أخرج من البيت واختلط مع الناس.
ليه لازم تختلطي بالناس وتعرفي تتكلمي مش اختلاط أوڤر بس تنزلي وتخرجي وأكيد مش هقولك إن تعاملك مع البنات علشان إنت أكيد عارفة.
فركت سلمى يدها بتوتر وقالت
عارفة بس بخاف.
أمسك مهاب يدها وقال بإبتسامة
ما تقوليش بخاف دي طول ما أنا معاك ماشي
ابتسمت سلمى بتوتر وقالت
حاضر.
ضحك مهاب بمرح
طب قومي اعملي الفشار والحاجة ولا إنت بتضحك عليا
قامت سلمى وقالت وهي ذاهبة
ولا بضحك ولا حاجة أنا راحة أهو.
دلفت للمطبخ وهي تضع يدها على قلبها بإبتسامة متوترة
انبض انبض انبض ولا يهمك وانا بمۏت وانا قاعدة معاه.
بعد وقت كان يجلس مهاب وبجواره سلمى يشاهدون التلفاز وحولهم وأمامهم الطعام والمشروبات قضوا وقت لطيف سويا وسلمى تكتشف جوانب جديدة من شخصية مهاب التي تبدو فريدة جدا بالنسبة لها.
..........................................
ما تحكيلي عنك علشان معرفش حاجة غير اسمك
أردفت سلمى بإبتسامة
طب وسني
ضحك مهاب وقال
اخلصي!
ابتسمت سلمى وهي تقول
حاضر اسمي سلمى علي ٢٥ سنة خريجة هندسة بحب الدراسة وكان نفسي وحلمي أشتغل بس ما حصلش نصيب.
ليه
فركت يدها بتوتر وقالت
علشان بخاف من الناس والاختلاط زي ما قولتلك وكمان قاسم بېخاف عليا بزيادة ف كنت يا دوب بروح الجامعة على الإمتحان بس ومكنتش بحضر محاضرات وكدا.
ضيق عينيه وقال بضيق
بس مش ملاحظة إن دا غلط
لأ.
لأ إيه لازم تتعاملي ويكون ليك صحاب تقعي في مشكلة يكونوا واقفين معاك يساعدوك وكدا
مش بحب الاختلاط أنا من ساعة اللي حصلي وانا بخاف أوي أنا أصلا شخصيتي خجولة ومش بتكلم ومن بعد اللي حصلي بقيت مش بتكلم أكتر وحياتي تقريبا اټدمرت دراستي وكل حاجة كل حاجة.
أمسك يدها وقال بإبتسامة
هعوضك إن شاء الله عن كل حاجة حصلتلك تيجي
نخرج وافسحك
أوه! هتوديني أكل
ضحك مهاب وقال
مش حاسة إن حياتك عبارة عن أكل في أكل
ضحك سلمى هي الأخرى وقالت
ما انا ما بتخنش ودا مشجعني.
أموت أنا في التشجيع قومي البسي.
حاضر.
ارتدت سلمى ملابسها وخرجت لمهاب الذي بدأ بالضحك وقال
إيه دا إنت مطقمة معايا
والله أبدا صدفة!
ضحك مهاب وقال
طب أنا راجل ولابس إسود إنت لابسة هدوم إسود ليه
أشارت لنفسها وقالت
ما انا لابسة الخمار منقوش أهو ألاه
غمز لها مهاب وقال
بس حلو يا بت.
ابتسمت بخجل وتجاوزته وذهبت وقفت أمام السيارة.
أسند مهاب نفسه على السيارة وقال
إيه رأيك نروح مشي وهخدك على مكان جميل أوي
إستندت سلمى مثله وقالت
لو ما عجبنيش مش هسيبك!
أردف مهاب بضحك
ما تسيبنيش يا حلوة تعالي.
اقتربت منه وذهبوا سويا وأخذها مهاب لمكان جميل على الشاطئ والرمال به مزينة بالورود الحمراء وبه أماكن مغلقة كثيرة كل واحدة منهم داخلها أشخاص
متابعة القراءة