من حقي افهم بقلم هنا سامح
المحتويات
والتاني بيقولك ما حدش ليه دعوة بيه بقى الواطي يبقى مننا ويعملها كدا
ضيق مهاب عينيه وقال بضيق
يا أخي يلعن أبو دي معرفة أنا أشوف وشه بس وديني ما هرحمه.
أردف قاسم بضحك
ما تقلقش أهو مرمي في المخزن هناك إعمل فيه اللي هتعمله.
تمام يا قاسم.
هدأ قاسم نبرته وهو يقول
سلمى كويسة هي فين عايز أكلمها كانت متصلة والتليفون مغلق وكلمت أروى.
سلمى نايمة دلوقت لما تصحى هخليها تكلمك.
أردف قاسم بإستغراب
غريبة نايمة دا كله مش مهم إبقى سلملي عليها وحشتني البت دي.
قال مهاب بإبتسامة
هبقى أجيبها بكرة واحنا رايحين للواد.
تنوروا ما تنساش تسلملي عليها.
مش هنسى ما تقلقش.
تمام يا حبيبي عايز حاجة
لا سلامتك.
أغلق مهاب الهاتف واستند على الحائط ونفخ بضيق
إعتدل وذهب للغرفة وجد سلمى قد نامت أزاح الغطاء وأخذها بأحضانه وهو يقبل رأسها بحب.
..........................................
في منتصف النهار استيقظت سلمى ولم تجد مهاب بجوارها ف دلفت للمرحاض وانتهت وأدت فرضها وخرجت للمطبخ كانت جائعة ف بدأت بصنع طعام خفيف تأكله.
استمعت لصوت أقدام ف نظرت للباب وجدت مهاب قد أتى.
بتعملي إيه
أشارت سلمى للطعام أمامها وقالت
بعمل فطار أقصد غدا أو شوية سندوتشات جبنة علشان جعانة.
اقترب منها مهاب وأزاحها برفق
وسعي كدا أنا هعملك أكل على شوية شوربة جامدين.
ضيقت عينيها بتساؤل وقالت
وانت بتعرف تعمل أكل
أزاح مهاب أكمام قميصه وقال بثقة
أومال! دا أنا شيف!
ابتسمت سلمى وقالت
ماشي أنا هساعدك.
مش مطلوب منك غير إنك تقعدي هنا وبس.
ضحكت سلمى بخجل وهي تقول
كان ممكن أقعد على الكرسي هنا أهو
رفع مهاب حاجبيه وقال بتسلية
كيفي كده!
اتسعت ابتسامتها أكثر وقالت
أوكي.
بدأ
مهاب في عمل الطعام الكثير وهي تعترض أحيانا وتخبره ماذا يفعل أحيانا أخرى.
وبعدين
أشارت بيدها وحركت يدها بعشوائية وهي تقول بصوت غريب مضحك
وضع مهاب الطبق على الرخام وقال بضحك
طب والله ما انا عاملها هاه
ضحكت سلمى وقالت
يا عم دا أنا طالبة ملوخية مخصوص علشان أسمع الصوت ده!
ضحك مهاب وهو يقول
قومي اعمليها إنت يا ستي وانا مالي!
وضعت يدها على رأسها وقالت بتمثيل
دماغي ۏجعاني خلصني خليني أكل!
أمسك بالطبق وقال بضيق وضحك
بضمير يا عم حط الملوخية بضمير.
وضعها مهاب بضحك وانتهى من الطعام و ضعه على المائدة ونزلت سلمى وهي تتضحك وبدأوا بتناول الطعام.
انتهوا من الطعام وقال لها أن تخرج تنتظره بالخارج وصنع لنفسه كوب قهوة وكان هناك عصير في الثلاجة ف أحضره لها.
جلس بجانبها وقال
أنا رايح عند قاسم ورايحين بعدها في حتة أخدك عنده شوية
ابتسمت سلمى وقالت بفرحة
بجد
ابتسم لها مهاب وقال بحنان
أيوة.
اتسعت ابتسامتها وهي تقول
خلاص جاية معاك.
في ثانية تكوني لبستي.
حركت رأسها وهي تذهب وتقول
حاضر.
مر الوقت وذهب مهاب وسلمى منزل قاسم جلسوا سويا بعض الوقت وبعدها انسحب قاسم ومهاب ليفعلوا شيء ما.
ركبوا سيارة قاسم وقاد مهاب وأثناء القيادة قال مهاب
ھموت واشوف الكلب اللي هناك دا.
أيده قاسم وهو يفرك يده بحماس
وحياتك عندي أنا إيدي بتاكلني من إمبارح.
ضحك مهاب بشدة وأردف
ما تقولش ما جيتش جمبه
ضحك قاسم وقال
لأ طبعا ضړبته بس شوية صغيرين على ما نوصل.
ضيق مهاب حاجبيه وقال بضحك
بتسخنه على اللي جاي.
ضحك قاسم وقال
مظبوط عليك نور.
دلفت السيارة عند منطقة مظلمة وبها أراضي زراعية كبيرة وأصوات مخيفة ولا يوجد مناطق سكنية ولا منازل فقط أراضي.
وقفت السيارة أمام مصنع قديم ويبدو مهجور دلفوا الاثنين بعد أن وضعوا السيارة.
دلف مهاب وخلفه قاسم وقابلهم شخص ما واقف على باب المصنع ف تحدث مهاب بجدية
الواد جوة
حرك الرجل رأسه وقال
جوة يا مهاب بيه.
تمام.
دلفوا للغرفة وجدوا شخص ملقى على الأرض ووجهه به دماء.
ضحك مهاب بشدة وأردف وهو يلقي بالمياه على وجهه لإفاقته
يا مرحب بابن عمي وأخويا الغدار.
أهلا بابن عمي وأخويا الغدار.
فوق يا لا مش كام قلم هيرقدوك!
فتح الشاب عينيه پغضب وظل ينظر لهم بإستفزاز ف هبط مهاب لمستواه وهو يتحدث بهمس
بقى أنا تعمل فيا كدا
ظل ينظر له الشاب بإستفزاز ف أكمل مهاب
عملت كدا ليه يا ياسر نهيت تعبنا وشقانا بعود كبريت
صړخ ياسر پغضب
تعبك وشقاك إيه دا شقى وتعب أبويا إنت وأبوك خدتوا كل حاجة وضحكتو علينا.
نظر له مهاب بغموض ثم بدأ بالضحك وقال
برضو اللي فيك فيك دماغك مش هتنضف أبدا! لو تقول مين زرع الفكرة الژبالة دي في دماغك كله هيتحل
صړخ ياسر وقال پغضب
ما دا اللي حصل! خدتوا إنت وابوك الورث وفلوس الورث وضحكتوا علينا وابويا سكت وماټ بقهرته.
صړخ مهاب پغضب
ولا إنت بتقول إيه أنا ساكتلك من الصبح ورث إيه وفلوس إيه ما كله كان متقسم من قبل ما جدك ېموت مين زرع الفكرة دي في دماغك.
أبويا اللي قال كدا واستحالة يكدب!
قست ملامح مهاب وهو يقول
أبوك وعارفينه إنه بتاع فلوس ومش
عايز أقول كلمة تانية واغلط فيه علشان بين إيدين ربنا ف إيه الورث متقسم.
قال ياسر بصوت عالي وبرود
مش هصدقك أنا مش أبويا علشان أسكت عن حقي واللي عملته معاك دا أقل حاجة ممكن أعملها فيك واخد حقي.
تاخد حقك إيه يا لا! إنت مالكش حقوق عندي ولولا بس إنك ابن عمي أنا كنت لحستك التراب دا.
طول عمرك عڼيف وجبروت وهتفضل كدا.
انحنى مهاب لمستواه وقال بهمس
تمام ابعد عن طريقي يا ياسر علشان مستخدمش عڼفي وجبروتي دا معاك.
إعتدل مهاب وما زال ينظر له وبعدها نظر لقاسم وأشار لشيء ف قال قاسم بإستغراب
إيه
حرك مهاب رأسه بيأس وقال
يلا نمشي.
تمام.
خرج الاثنين وأغلقوا الباب وياسر ېصرخ ويسبهم بالداخل.
ركب مهاب وقاسم السيارة وقال مهاب بيأس وهو يشعل سيجارته
الواد دا عيل ودماغه مش فيه طول عمره واد غلاوي كدا.
رفع قاسم حاجبه وقال
عيل إيه! وهو فيه عيل يولع في شركة! دا شحط أهو!
تنهد مهاب وقال بضيق وهو يخرج دخان سيجارته
مش وقت استظرافك دلوقت! الواد دا شوية وابقى خرجه مهما كان ابن عمي وواد طايش.
تمام هقول إيه يعني!
تنهد مهاب مرة أخرى وقال
ولا حاجة.
صمتوا لبعض الوقت ثم قال مهاب بحيرة
ألا قولي يا قاسم
نظر له قاسم يحثه على إكمال حديثه ف قال
سلمى لما حصلتلها الحاډثة راحت عند دكتور
نظر له قاسم وقال بإستغراب
أكيد راحت عند دكتور دي اڼهارت!
حرك مهاب رأسه بنفي وقال
لا لا قصدي دكتور نفسي
حك قاسم شعره وقال بحيرة
لأ ما جاش في دماغي وقتها حاجة زي كدا بالإضافة إن محدش قالي!
طيب تمام.
ضيق قاسم عينيه وقال بتساؤل
إنت بتسأل ليه حصل ليها حاجة
أخفض مهاب نبرة صوته وقال بلا مبالاة مصتنعة وهو يلقي بالسېجارة من النافذة
لا ولا حاجة كنت بسأل بس.
نظر له قاسم بشك وقال
تمام.
كان مهاب لا يريد بمعرفة أحد الأمر حياتهم لهم وبمفردهم حتى إذا كانت الأخطاء منه أو حتى منها.
..........................................
عاد مهاب مع قاسم وأخذ سلمى وذهب لمنزلهم.
ومر الوقت وذهبوا للنوم واستلقى الاثنين على الفراش ف سحبها مهاب لأحضانه وهو يقول
سلمى
أجابت سلمى بخجل وهي تحاول إخراج نفسها من أحضانه
نعم
ضيق مهاب عينيه بمرح وهو يقول
بطلي تتحركي مش هسيبك.
هدأت سلمى حركتها وقالت بهمس
حاضر.
مد يده وعبث بخصلات شعرها وهو يقول
عايزة تنامي ولا نتكلم
ابتسمت سلمى بخجل وقالت
اتكلم
ابتسم مهاب لها الأخر ثم قال
إنت عايزة تفضلي خاېفة
متابعة القراءة