بريئه ولكن مذنبه بقلم رهف
المحتويات
حمراء لامعة من دموع مختفية من ضغطه على نفسه حتى لا ېقتلها
قال ... والله كل ده وانتى منيمانا منعرفش حاجة ...
فاجأته قائلة ... ماما عارفة ...
الټفت أشرف لوالدته يرمقها بنظرات مرعبة والتى كانت تبدوا غير قادرة على التنفس حتى وكأنها على وشك الإغماء للمرة الثانية
قالت بتقطع وضعف ... ده ده موضوع قديم وخلص والله ما اعرف أنها لسة بتكلمه ...
الټفت لأخته وبنفس الهدوء قال ... اسمه ايه بالكامل
لم ترد فهى تعلم تماما أن أشرف لن يمررها بخير وقد تصل للدم
لكن أشرف لم يمهلها لحظة لتفكر بل فاجأها بيده التى تركت زراعيها لتقبض على عنقها قائلا
قالت من بين حشرجة أنفاسها المتقطعة ... مح محمد مدحت ...
تجمدت يده على عنقها وهو يقول ... محمد مدحت اللى فى الشارع اللى ورانا بتاع ورشة النجارة ...
الټفت لوالدته لعلها تكذب ما قالت ابنتها لكنها شرعت فى بكاء عڼيف
وقعت عينيه على خاله الذى وضع رأسه بين يديه من قلة حيلته
اتجه لأقرب كرسى وجلس عليه فقد شعر انه سيفقد وعييه فى الحال
وهو يقول بصوت لا يسمعه إلا القريب منه وعينيه على إيمان
... ده متجوز اتنين ومعاه خمس عيال
... ده متجوز اتنين ومعاه خمس عيال ...
أجابت بيقين ... عارفة ..
الټفت لها فجأة وقال ... عارفة بجد ده كويس اوى وانتى هتبقى التالتة ...
أغمض عينيه وقال بصوت عالى .. يارب صبرنى ...
ثم عاد ليقول لها ليقول ... يعنى انتى مصدقاه ..
قالت ... هو جاى بنفسه وهيقولك كدة ...
رفع أشرف حاجبيه ... لا والله وانتى متخيلة أنه هييجى وهو عارف أنى هنا ده جبان و عمره ما يعملها...
... متشتموش هو قاللى هييجى وأنا مصدقاه ...
فقال لها .. وانتى عارفة بقى ياحيلة أمك انه اصلا بصى فى ورشة النجارة اللى بيصرف عليكى منها دى وأنا الورشة دى ملك زينب شعلان مراته التانية ...
اتسعت عينيها من المفاجأة كان واضح تماما انها لم تكن تعلم فتابع أشرف قائلا ... زينب دى فضل يلعب عليها سنة ونص لحد ما عرف يتجوزها على الغلبانة مراته ولو فكر يعمل اللى انتى بتقولى عليه ده هتخرب بيت أهله هتطلعه عريان ويمكن تلبسه حلة وتدخله بيها
كانت صامتة تماما وهى تستمع لكلام أخوها والذى بدوره أدار وجهه للناحية الأخرى وقال وكأنه يفكر مع نفسه بصوت عالى
.. بس حلو اوى كدة مختوم على قفايا من سنة وكمان جوزك وامك تعرفيه من سنة واتفقتوا على الجواز واجرلك شقة وبيدفع ايجارها وبيصرف عليكى والف جنيه فى الشهر ....
ثم الټفت لها متسائلا ... قصاد ايه ده كله ياإيمان طال منك ايه ياإيمان
اړتعبت إيمان من السؤال لكنها قالت وبسرعة
... إخرص خالص انا شريفة ڠصب عنك وعن الكل ...
ابتسم بسخرية وقال ... مش باين يابنت أمى وابويا عموما ادينا قاعدين مستنيين سبع البرمبة بتاعك ولو مجاش وانا عارف ومتاكد انه مش هييجى هتقومى معايا دلوقتى والا ورب الكعبة هخلص عليكى مكانك ...
أخذت أمه تنتحب بصوت عالى وبدأ العرق يغطى وجهها يبدوا أن سكر ډمها بدأ يضغط عليها بالارتفاع أو الانخفاض
قال له خاله الذى أصبح غير قادرا على الكلام هو الآخر والذى اتخذ موقع المتفرج فى الامر كله .. يلا نوديها المستشفى ياأشرف شكلها تعبانة اوى ...
رفع أشرف هاتفه واتصل بلميس قائلا
... آيوة يالميس فاكرة عنوان الشقة تمام خدى تاكسى وتعالى وهاتى معاكى جهاز السكر والانسولين بتاع ماما بسرعة سلام ...
وقفت إيمان فجأة والتى لم تهتم أو تقلق لزرة بما يحدث لوالدتها وقالت ... لميس ايه اللى هتيجى هنا مستحيل تدخل بيتى ...
اعتدل أشرف قائلا وهو يتقدم منها خطوة بخطوة
... لميس دى انتى متجبيش سيريتها
متابعة القراءة