روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
يطردنا أحنا الاتنين
دخلت كلا من نور و مها إلي القاعه و جلستا ب المدرج و بعد فترة قصيرة دخل شاب طويل جسده نحيفا قليلا ذو بشره بيضاء و شعر بني يميل للاصفر قليلا و عينان خضراء و لحيه خفيفه يرتدي حله زرقاء و لكن أسفلها بنطال من الجينز و نظارة نظر
عندما رأته مها فغرت فاها و نظرت له ب هيام قائله
ضحكت نور علي طريقة صديقتها و ضړبتها ب خفه علي كتفها قائله ب مزاح
_ لا و أنت الصادقه دول هيطلبولك بوليس الادآب ههههههه
أدعت مها الحزن قائله ب عتاب مزيف
_ بقي كده يا نور هيطلبولى بوليس الأداب
_ و لا نسيتى يا نور اللى أدهم عملوا فيك ههههههههه
وضعت نور كفها على فمها ب حرج شديد و لم يكن حال مها أقل منها و هى تتلفت حولها لتجد الجميع محدقا بها فقد دوي صوتها ب كل ركن ب القاعه حتى أنتبه إليهم الجميع
ظل عمر يوزع نظره بين كلتاهما ثم رفع يده و أشار ناحية الباب قائلا ب جديه
بدون أي كلما أنسحبت كلتاهما و هن يكتمن ضحكاتهن ب صعوبه و ما أن خرجن حتي أنخرتا ب الضحك على ما صار منذ قليل
أنتهي اليوم الدراسي و عادت نور للمنزل لتجده جالس ب مكتبه
أحتضنت والدها و قبلت يداه قائله
_ بابا حبيبي شكله مشغول أوى
_ هااا لا أبدا يا بنتي أنا بس بشيل شوية أوراق مهمه
_ كويس يابنتي لان أختك زينا و جوزها معتز جايين يتغدوا معانا النهارده
_ ماشى با حبيبي أنا رايحه أجهز الاكل
تركت نور والدها و خرجت متوجهه للمطبخ
بينما جلس هو على مقعده الجلدي الخاص خلف مكتبه و مسح وجهه ب كلتا يداه ثم زفر في ضيق قائلا
في قصر الشناوي
_ حضرتك عايزنا في أيه !
قالها أدهم و هو يجلس علي تلك الأريكه الموضوعه في مكتب عاصم
أشعل عاصم تلك السېجاره التي بيده و نفث دخانها و هو يوزع نظراته بين أدهم و جاسر الجالسين أمامه قائلا ب هدوء
_ هتخلصوا علي المقاول النهارده مفيش وقت و تجيبوا منه الورق
_ طيب هو فين دلوقت !
_ في فيلته في الفيوم و معاكوا العنوان تسافروا دلوقت و تنفذوا بليل
قالها عاصم و هو يجلس علي مكتبه
_ تمام يلا بينا يا أدهم
قالها جاسر و هو يخرج و لحقه أدهم
في فيلا الحاج علي بالفيوم
جلس الحاج علي على رأس الطاوله و على يمينه نور و على يساره زينا و بجانبها زوجها معتز
_ بابا أيه رأيك نروح كلنا الاجازه دى نقضي أسبوع في شرم أو الساحل !
قالتها نور ب أبتسامه و هى توزع نظراتها بين المتواجدين
نظرت زينا ل معتز و وضعت يدها علي يديه قائله ب أبتسامه
_ فكره حلوه أوي و لا أيه رأيك يا معتز !
_ روحي أنت يا حبيبتى أنا عندي شغل كتير و كمان مش هقدر أسيب المستشفي
قالها معتز بلا مبالاه و هو يضع بعض الطعام في فمه
نظرت زينا ل معتز ب ڠضب و وقفت فجأه و ضړبت علي الطاوله ب قوه هاتفه
_ يوووووه شغل شغل شغل و أنا فين من ده كله من ساعة ما أتجوزنا و أنت الشغل أهم حاجه في حياتك !
سقطت العبرات من مقلتي زينا و ركضت لأعلي
تبادل كلا من الحاج علي و نور النظرات بينما حاول معتز اللحاق بها و لكن أوقفه الحاج علي الذي أشار لنور لتلحق ب أختها
بينما جلس كلا من الحاج علي و معتز ب الصالون
_ يعني يرضيك يا عمي أسلوب زينا ده !
قالها معتز ب ڠضب
_ لا طبعا ما يرضنيش و لا حالك أنت مع مراتك ده يرضيني يابني فسح مراتك و خرجها حسسها بوجودك زينا بتحبك أوى
تنهد معتز قائلا ب هدوء
_ عارف إنها بتحبني و مستحملاني و أنا كمان بحبها و مقدرش أستغني عنها بس هي عارفه ظروف شغلي كده
وضع الحاج علي يده علي كتف معتز قائلا ب حكمه
_ و برضو يابني زوجتك ليها حق عليك زى شغلك بالظبط
_ حاضر حاضر يا عمي
قالها معتز ب إبتسامه
_ معتز أنت في مكانة ابني أوعدني لو حصلي حاجه تخلي بالك من زينا و من نور و أوعي تعرف نور بأي حاجه غير لما تيجي تتجوز
_ ربنا يديك طولة العمر يا حج بس هي نور لسه ماتعرفش لحد دلوقتي !
_ لا أنا عرفت زينا لما جات تتجوزك و كمان عرفتك قبل ما تتجوزها زينا معاها سلسلتها و سلسلة نور أنا قولتلها ماتدهلهاش غير لما تيجي تتجوز في حالة إن جرالي حاجه
_ ربنا يديك طولة العمر يا عمي ويخليك لينا أنا هطلع بقي أصالح مراتي
أبتسم الحاج علي قائلا ب هدوء
_ روح يابني ربنا يهدي سركم و يرزقكم بالذريه الصالحه
بالأعلي
ظلت زينا تبكي و حاولت نور أن تهدئها
_ أهدى يا زينا مش كده يا حبيبتى خلاص
قالتها نور و هي تحتضن زينا و تمسح علي ظهرها
_
مش كفاية إني مستحملاه و هو حارمني اني أكون أم !
_ متقوليش كده يا زينا حرام عليك ده ب أيد ربنا
_ ما هو لو بيحبني كان راح و أتعالج !
_ خلاص يا زينا أهدى طيب
قطع كلامهم طرقات علي الباب ثم فتح و دخل معتز للداخل
_ أنا أسف يا زينا يا حبيبتى أوعدك إننا هنسافر ياستى يلا بينا بقي علشان اتأخرنا
_ لا أنا مش همشي يا معتز
أغمض معتز عينيه و هو يحاول أن يكبح غضبه قائلا ب هدوء مزيف يشوبه الڠضب
_ طيب أنت عايزه أيه دلوقت يا زينا !
وقفت زينا و كفكفت عبراتها ب يديها قائله ب ڠضب
_ عايزاك تطلقني يا معتز
وقفت زينا و كفكفت عبراتها بيدها قائله ب ڠضب
_ طلقني يا معتز !
صدم معتز و نور مما قالته زينا
نظر هو إليها ب ڠضب قائلا و هو يحاول أن يصطنع البرود
_ أنا مش هحاسبك علي كلامك يا زينا لأن باين إن أعصابك تعبانه و من رأيي إنك تفضلي هنا كام يوم علشان أعصابك تهدي سلام
خرج معتز من الغرفه و أغلق الباب خلفه ب عڼف
ألتفتت نور إلي
متابعة القراءة