روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
دخل أدهم سريعا من الشرفه قائلا
_ دى زينا بتولد و جابولها الأسعاف يلا بينا بسرعه
و ركض للأسفل بينما أمسكت نور بالطفلين و اتجهت لأسفل لتلحقهم
ب المشفي
ظل معتز يتحرك بتوتر أمام غرفة العمليات و الجميع جالس ينتظر خروج الطبيب وقف أدهم و توجه ناحية معتز قائلا
_ أهدى يا معتز إن شاء الله زينا تفوق بالسلامه و تجيلك بنوته زى القمر زي نهله كده
وقف جاسر و استند على عصاه و هم بالسير فأوقفته صفاء قائله
_ رايح فين يا جاسر
_ مش بحب جو التوتر ده هتمشى شويه
_ طيب استنى اجى مع
قطع جاسر جملتها صائحا
_ لا أما مش عايز حد يساعدنى عايز اتمشي لوحدى
نظرت نور إلى صفاء و اوماءت لها برأسها فصمتت صفاء
حتى أبتعد عنهم و وصل إلى الدرج فحرك قدمه ببطء حتى وضعها على أولى الدرجات و ما كاد أن يضع الأخرى حتى فلتت قدمه و كاد أن يسقط حتى شعر بأحد يسنده من ذراعه هاتفا بهلع
_ حاسب
أمسك جاسر يد هذا الشخص و أستند عليه حتى جلس على درجات السلم و هو يتنفس پخوف حتى جائه صوت أنوثي متسائل بقلق
أبعد يده عن ذراعها سريعا و حرك رأسه بالأيجاب قائلا
_ أن أنا أسف
_ أسف ليه !
_ علش علشان مسكت دراعك يعنى
أبتسمت هى و قد أدركت إنه كفيف من حركة عيناه فوضعتكفهاعلى ذراعه قائله
_ على فكره أنا اللى مسكت دراعك
ثم أمسكت يده لتصافحه قائله بأبتسامه شعر هو بها ن نبرة صوتها
حاول هو الأبتسام قائلا
_ و أنا جاسر
و ظلا يتحدثا سويا و هم جالسا على درجات السلم جاءت نور فى هذه اللحظه التى وقفت للأطمئنان على جاسر و لمحتهم و لم تشأ أن تدخل فوقفت بعيد تنظر إليهم و هى تبتسم ثم ألتفت و عادت إلى البقيه
بعد فتره قصيره خرج الطبيب ف أسرع الجميع ناحيته و سأله معتز پخوف و قلق
أبتسم الطبيب و رفع كفه ليضعه على كتف معتز قائلا
_ الحمد لله هى هتبقي كويسه و هتفوق كمان شويه و مبروك جالك ولد زي القمر
تنفس معتز بهدوء و جلس على أقرب مقعد
هاتفا
_ الحمد لله يارب الحمد لله
و جلس أدهم بجوار و وضع كفه على فخذه قائلا بأبتسامه
_ مبروك يا معتز قولنا بقي هتسميه أيه
ضحك أدهم معلقا بمزاح
_ أيه يا عم شكل زينا هى اللى مسيطره هههه
ضحك الجميع على دعابة أدهم و نظر عمر إلى مها قائلا بخفوت و أبتسامه تزين ثغره
_ فاكره يوم ولادتك لميتى علينا المستشفي و ضربتى الدكتور هههه
ضړبته مها على صدره بكفها قائله پغضب مزيف
_ و الله يا عمر لو مش عاجبك طريقتى في الولاده أولد أنت بقي !
رفع عمر أحد حاجبيه ثم أحاط كتفيها بذراعه قائلا بخفوت
_ لا أولد أنا أيه عيب كده يا حياتى و كمان أعملى حسابك إنى عايز بنوته حلوه كده زيك ماشي
من بين الأحاديث المتفرقه ألتفتت صفاء ناحية نور قائله
_ يعنى سبتى جاسر مش قولتى هتابعيه لحسن يحصله حاجه
أبتسمت نور بعذوب و وضعت كفها على يد صفاء قائله
_ ماتخفيش جاسر كويس و كويس أوى كمان
حكت صفاء رأسها بالأيجاب و هى تبتسم
حاول جاسر أن يقف فساعدته مرام على الوقوف قائله
_ أستنى أساعدك
فألتفت جاسر إليها پغضب فأدركت هى أنها أرتكبت خطأ بدون قصد ف أمسكت عصاه و مدت يدها بها ناحيته قائله بتوتر
أنا قصدى إنى هتمشي شويه من الناحيه دى فقصدى نتمشي سوى
لانت تقاسيم جاسر و تحرك بالسير و هى بجواره ممسكه ذراعه و أبتسمت قائله
_ أوعى تنسي زي ما أتفقنا هنسافر سوا أنا أعرف دكاتره كتير ممتازين
لوى جاسر فمه في سخريه قائلا
_ مافيش داعى كده كده العمليه هتفشل زي اللى فاتت
وقفت مرام و أمسكت ذراعه ليقف الأخر قائله
_ هتفشل لو أنت معندكش عزيمه و أمل متمسك بيه في الحياه لكن لو جواك أصرار إنك تفتح العمليه هتنجح أنا دكتوره و عارفه بقولك أيه و بعدين أهلك فين هم مش المفروض قاعدين قدام العمليات هنا مفيش حد
عقد جاسر حاجبيه قائلا
_ أنا على ما أعتقد هو ده المكان اللى جيت منه و سبتهم هنا أزاى بقي ماف
_ جاسر حبيبي زينا ولدت تعالى معايا
كانت هذه جملة نور التى ظهرت فجاءه و أقتربت منه و أمسك ذراعه
شعرت مرام بالحرج فأبتعدت عن جاسر فأبتسمت لها نور قائله
_ شكرا ليك
فاومأت رأسها بضيق فتحدث جاسر قائلا
_ دى دكتوره مرام يا نور أنا و هى بقينا أصحاب خلاص مش كده يا مرام
_ اه طبعا يا أستاذ جاسر
ضحك جاسر قائلا
_ أيه أستاذ دى مش من شويه كنت بتقوليلي جاسر بس و بعدين لو قولتى أستاذ تانى مش هسافر معاك المؤتمر علشان العمليه بتاعتى
وزعت نور نظراتها بين كلاهما قائله
_ هو هو أنتوا هتسافروا سوا
شعرت مرام بالحرج الشديد فتحدثت قائله بهدوء
_ اه أصل أصل جاسر قالى إنه هيسافر هيعمل عمليه كمان شهر و الحظ بقي إنى عندى مؤتمر طبي بعد شهر في نفس البلد
أبتسمت نور و لمعت عيناها بمكر ثم مدت كفها ناحية مرام قائله بأبتسامه
_ تشرفت بيك يا دكتوره مرام أنا نور أخت جاسر
أنفرجت اسارير مرام و ظهرت الراحه على معالم وجهها و صافحت نور بأبتسامه واسعه هاتفه
_ الشرف لي طبعا
_ عن أذنك أحنا يلا بينا يا جاسر
_ أتفضلي
تحركت نور برفقة جاسر إلى غرفة زينا و دخلوا إليها ليجدا صفاء حامله الصغير و الصغيرين بجوارها يتأملان المولود و زينا قد فاقت و معتز جالس بجوارها ممسكا بكفها و البقيه جالسين يتبادلوا الأحاديث
أقترب جاسر من زينا و قبلها و هنأها و جلس الجميع يتشاورون على اسم للمولود الجديد حتى قطعت كلامهم زينا قائله
_ ماتغلبوش نفسكوا أنا قررت اسميه عاصم
ظل الجميع يتبادلو النظرات بصمت حتى قطعت نور الصمت قائله
_ ما في اسامي كتير تان
_ لأ يا نور أنا هسميه على اسم بابا الله يرحمه !
وقف أدهم و أحتضن نور قائلا بأبتسامه
_ دى حاجه ترجعلك يا زينا
ثم تابع بمزاح
_ و هيبقي أصغر عصومه في العيله ههههههه
ظل الجميع يضحكوا على دعابة أدهم و عاد جو الألفة و المحبه بينهم من جديد ليحيوا جميعا حياه سعيده حتى إن لم تتوقف المشاكل بينهم و بعد الأمور العصيبه التى مروا بها و س يمروا بها
تمت بحمد الله