ما النهايه بقلم ميرال مراد

موقع أيام نيوز


بجد عمري ما كنت اتوقع كده منك... انتي فجأتيني و احرجتيني بقلبك النضيف ده... بالرغم من كل اللي حصل ما بينا ساعدتيني و جيتي عشاني... مع اني مستاهلش منك كده... و عارف اني كنت وحش معاكي... بس اوعدك إني هتغير و هبقى الزوج اللي انتي عيزاه يكمل معاكي بقية حياتك... و سيبك من كل اللي حصل ده و ياريت تنسيه 

مسح دموعي بإيده و قال 
انتي احسن بنت شوفتها في حياتي... و مش عايز اشوف غيرك 
حط وشي بين كفوفه و قال 
مش عايزة برضو تعرفي انا كنت بخرج اروح فين 
لا 
اممم... شكل كده زي ما بيقولوا الكلام مش بيجيب نتيجة... الأفعال هي اللي بتجيب النتيجة المطلوبة 
قصدك ايه 
قرب مني اكتر و فجأة في خدي... حاولت ابعد بس معرفتش... وهو ... فجأة فوقت و زقيته جامد 
فيه ايه 
متقربش مني تاني 
ليه انتي مراتي ولا نسيتي 
ولو كده... برضو متقربش مني و احترم نفسك 
ضحك و قال 
لا لا مقتنعتش... اديني سبب غير كده... 
انا مش عيزاك تقرب مني بس كده اهي مفهومة... انا هرجع البيت 
مسك ايدي و وقفني و قال 
انا مش جايبك من البيت ل هنا عشان ترجعي تاني... بصي خليكي هنا كلها ساعتين اخلص كام حاجة هنا و اخدك و نخرج سوا... عايز اخدك لمكان معين نحكي و نحل كل مشاكلنا و نشيل الحواجز اللي بتمنعك إنك تسمحي بقربي ليكي 
انا دايخة شوية... ولو سمحت سيبني امشي 
لسه هيتكلم... سحبت ايدي من ايده و مشيت... و بعد شوية رجعت البيت... غيرت هدومي... كنت واقفة في الحمام ببص على نفسي في المراية... عقلي كان بيفكرني بنفس اللحظة... لحظة ما باسني... حطيت ايدي على خدي و غمضت عيوني و بفتكر نفس اللحظة دي بكل تفاصيلها... فتحت عيوني و غسلت وشي و قولت لانعكاسي في المراية
مالك يا رنا فيه ايه مش بشوية كلام هيلعب في دماغك... بعدين يعني اعقليها بالعقل

كده... فجأة صحي من النوم اتغير 180 درجة... للدرجة دي كانت السخونة عالية عليه و غيرته ولا انتي طيبة بطبعك و بتصدقي اي حاجة و خلاص... بطلي هبل... مهما حصل هتفضلي البنت اللي ابوه اجبره انه يتجوزها... و عمره ما هيفكر غير كده... حتى لو حاول يقبلك في حياته ف ده شىء مؤقت و هيبقى كام يوم حلو معاكي و بعد كده يرجع زي ما كان... متبقيش هبلة و سطحية لدرجة انه يضحك عليكي و كل حاجة واضحة زي الشمس 
قطع كلامي لما آسر خبط على باب الحمام 
رنا... انتي جوه صح 
نشفت وشي و خرجت... مرضيتش اكلمه ولا حتى ابص في عيونه 
مالك انتي كويسة 
اه انا تمام... جيت ليه دلوقتي من الشركة
عيزاني اسيبك زعلانة كده و اشتغل عادي... الشغل ابقا اعوضه في اي وقت... لكن زعلك مش هقدر اصلحه بعدين... يولع الشغل... لازم اصالحك دلوقتي وحالا 
قولت في سري 
لا كده اتأكد من كلامه ده ان السخونة عملتله مسح ذاكرة و حطتله ذاكرة جديدة خااالص
يا حبيبتي انا بتكلم معاكي... سرحانة في ايه 
حبيبتك 
اه... يعني ليه مينفعش تبقي حبيبتي 
انا مرهقة شوية و هدخل انام... عن اذنك يا آسر
دخلت الأوضةو نمت على السرير...لسه هغطي نفسي بالطانية قام جه شدها مني و رفعها بإيده ل فوق
لا مش هتنامي...قومي قومي بطلي كسل... ده احنا لسه يادوب في العصر
يا آسر بجد انا مش فايقة للهزار زيك...هات البطانية ارجوك
لا... عايزة تاخديها قومي خديها مني بنفسك 
قومت و حاولت اخدها لكن معرفتش... هو مستغل انه اطول مني و انا قصيرة حبتين 
بطل هزار و هات البطانية الجو برددد 
نطيت و اخيرا مسكتها... شديتها منه... بس هو كان بيشدها كمان... انا بشد من طرف وهو من الطرف التاني... فجأة فلتت مني البطانية و وقعت على السرير...
منعني اني اقوم 
آسر انت بتعمل ايه... لو سمحت ابعد عني 
كان بيبصلي في عيوني 
ريحتك جميلة اوي 
هتبعد عني ولا اقول ل ابوك 
هتقوليله ايه ايوة روحي قوليله ابنك بيغازلني و انا مش عاجبني الكلام ده... و ارفعي قضية خلع بالمرة 
بقولك ايه قوم من فوقي كده و بطل غتاتة 
غتاتة انا غتت 
اه... و اوي كمان 
انتي بكلامك ده هتخليني اعمل حاجة ھموت و اعملها... ف خدي بالك من كلامك يا حلوة 
طب انت عايز ايه و اعملهولك 
ايوة كده ما كان من الأول... لازم امثل دور حمدي الوزير ده عشان توافقي نتكلم... المهم يا رنون... عايزك تقومي تلبسي حالا... و ياريت تلبسي الدريس البنفسجي بتاعك... عشان هنسهر سهرة جامدة بره 
بس انا مش عايزة اخرج 
خلاص يبقى ارجع انا اتمقس دور حمدي الوزير تاني و نجيب احفاد لأبويا 
لا لا خلاص... بص هتلاقيني طيارة... هلبس بسرعة و جاية حاضر
والله 
جدعة 
قام و انا قومت فتحت الدولاب و طلعت الدريس اللي قالي عليه 
ما تغيري هنا قدامي عشان اقولك الدريس مظبوط ولا لا هااا يا رنون 
ما تلم نفسك و بطل تفكيرك الشمال ده 
حاضر مش هتكلم تاني... مستنيكي هنا 
دخلت الحمام و انا بضحك على
 

تم نسخ الرابط