حكمت وحسم الامر بقلم الهام رفعت
المحتويات
حتما إلى نهايته هو الآخر ولم يملك غيره حيث هتف بانفعال مدروس
اللي قولته يتسمع اخوك وغيره راحوا وهما كمان راح من عندهم وهنفضل كدة لحد ما نخلص على بعض عايزين نكمل حياتنا مرتاحين عايز اشوف احفادي اللي انت حرمني منهم ورافض الجواز وانا ابوك وبقولك خليك بعيد علشان هتندم لما تعرف الحقيقة و صمت راشد
بابا حاسس بأيه
انا كويس يا فؤاد بس لو بتحبني اسمع كلامي بكرة عمتك نفسها ټندم خليك بعيد يا ابني
اضطر فؤاد ان ينصاع لطلبه في الوقت الحالي خوفا على صحته فهو مريض رغم جهله بما يعنيه تنهد وقال بامتثال
حاضر يا بابا هخليني بعيد مع أني مش فاهم تقصد ايه بكلامك بس هخليني بعيد
نظر له عيسى بارتباك لبعض الوقت فكيف عرف بذلك كاد ان يرد بنفي ولكنه ادركه سلطان ليتابع بحنق
انت ابوك مقالكش أن انا نبهت عليك لو بس فكرت تبص لغيرها هعمل فيك ايه
وجه عيسى بصره لوالده الذي يحدجه بغيظ فلم يسعه الوقت كي يخبره فقد أتى في وقت متأخر ليلة أمس ابتلع عيسى ريقه ونظر لزوجته التي ترمقه باستهجان وتعالي شعر بالرهبة بعض الشيء ولم يستطع الحديث حيث وجد بالفعل صعوبة في النقاش مع هذا الرجل حاد الطباع وصاحب النظرات القاسېة نظر له عيسى ليقول بتوتر وهو يتصنع تبرير
قاطعته منى بنبرة احتقارية
كداب انا شيفاك بعنيا وهي هنا وانت اللي كنت بتقرب منها وهي اللي كانت خاېفة منك
نظر لها عيسى بتوتر شديد ولم يستطع التفوه بكلمة واحدة في حين يتابع الجميع ما يحدث في صمت حتى راوية وكذلك سالم الذي يخشى حدوث مكروه لابنه بسبب عناده وها هو الآن في موضع لا يحسد عليه كي ينفعه تكبره الزائف أمام سلطان فهو بنفسه لا يستطيع الوقوف امامه وتنهد بتوجس يريد مرور الامر بسلام بينما حدق فيه سلطان بنظرات حانقة مستهجنة ليقول بحدة
نظر له عيسى پصدمة على هكذا اهانة والجم لسانه في حين ابتسمت منى بتعال وادارت رأسها لترمقه بغرور فكم تطاول عليها من قبل وكانت تصمت مجبرة باتت نظرات سلطان تتبدل للإنزعاج لعدم طاعته له ارتعد عيسى ونظر لزوجته ثم مد يده ليرفع يدها على فمه تحبه يوما وتزوجته كأي زواجة طبيعية هنا ابتسم سلطان بثقة ونظر حوله ليسأل زوجته
ارتدت مارية ملابسها وحجابها لتتهيأ للخروج فمن قواعد المكان التجمع حول مائدة الطعام ولكنها تأخرت عليهم دلفت للخارج بتقاعس فعظامها مازالت تؤلمها ناهيك عن بعض الكدمات الزرقاء في وجهها التي
حاولت اخفاءها ببعض الكريمات التي لم تفعل شيئا تنهدت بتأفف وهي تسير ببطء لتهبط الدرج بعدها ولكن قابلتها في الطريق تلك الفتاة الماكرة شيماء التي لمحتها تخرج من غرفتها فهي تعرفها جيدا تحركت نحوها بخطوات سريعة إلى أن وصلت إليها انتبهت لها مارية ونظرت لها بعدم اكتراث فهي لم تعرفها واكملت طريقها بينما حدقت فيها شيماء بخبث لتقول بميوعة شديدة
مش هتصبحي عليا يا ضرتي
توقفت مارية عن السير وتجمدت للحظات بعدما علمت بهويتها التفتت نحوها لتنظر لها من رأسها لأخمص قدميها متفحصة إياها بتأنيبينما لم تتخلى شيماء عن التغنج بجسدها وهي تضع يدها على خصرها رمقتها مارية بنظرات ساخرة ردت باستفزاز
امشي يا بت انتي العبي بعيد انتي مين انتي علشان تقفي قصادي وتكلميني أنا بالشكل ده واضح انك لسه متعرفينيش كويس اغتاظت الأخيرة وجزت على اسنانها فرغم أنها تزوجته لمجرد اغاظتها أخذت الموضوع بجدية مررت مارية انظارها عليها باحتقار وتابعت باستهزاء
مفكرة نفسك واحدة لا انتي ولا مليون زيك تفرقوا معايا ولو مش عارفاني أنا هبقى اعرفك أنا مين انا عارفة هو جايبك ليه حتة بت يغيظني بيها لأنه بېموت فيا
حدجتها شيماء بشراسة جعلت مارية تنظر لها بثقة الزمت شيماء نفسها بمضايقتها
متابعة القراءة