حكمت وحسم الامر بقلم الهام رفعت
المحتويات
بنفسها لتلقى حدفها حيث هرع سلطان نحوهم حين لمح تلك الفتاة تتربص لها التقف مما أدى إلى دفع شيماء للفراغ بدلا منها لتندفع هي وسقطت بسهولة لقصر الدرابزين في الدور العلوى ارتمت شيماء على الأرضية پعنف وخرجت روحها على الفور بعدما انتفضت موضعها لتذق طعم المۏت ليتطلع عليها سلطان بقسۏة أظهرت غضبه منها وعن مارية لم تتحمل رؤية هذا المنظر البشع ودفنت وجهها في صدر منى التي ركضت لټحتضنها لتهدأ ارتعابها الذي دب في قلبها كان الموقف مأساوي للغاية فلولا وجود سلطان لكانت مارية هي الآن موضعها ربتت منى على ظهرها لتهون عليها عليها قائلة بنبرة حزينة
كانت مارية في عالم آخر ترتجف من الخۏف لينسيها ذلك أمر تعبها الأساسي لم تستطع التفوه بكلمة واحدة فقد الجم الموقف لسانها بفضل والد زوجها اليوم خط الله اليوم ليكتب في عمرها البقية هرع جميع من في القصر من خدم وغيرهم نحو ذلك الصړاخ العڼيف الذي صدر عن منى شاهد الجميع هذا المنظر بذهول غير مدركين ما
شيلوا الژبالة دي ارموها برة ومش عايز حد فيكوا يقول على اللي حصل ده فاهمين
قال الكلمة الأخيرة بنبرته جعلتهم يرتعدوا لم يلبث الخدم حتى توجهوا ناحية چثة شيماء وحملوا وهم يحملونها متجهين للخارج فقد اضحت كالقمامة بين ايديهم غير مكترثين لها كانت تستحق شيماء ذلك كون من ساعدها على ذلك تفكيرها الشيطاني لتتلقى الأسوء فهذا جزاءها ونالته ترقب سلطان خروجهم ليصيح بصوت جهوري
لاحقا وصل عمار ليركض متجها لغرفتها بعدما علم بما حدث ولج الغرفة ليجدها على فراشها وأخته جالسة بجوارها وعلى الجانب جالسة والدته تمسح على شعرها وتتلو عليها بعض الأيات القرآنية دنا منهم وعينيه القلقة مسلطة عليها كأنها لا ترى غيرها انتبهت له منى ونهضت لتفسح له المجال كي يراها جلس عمار بجانبها وهو ينظر لها بتعابير حزينة كانت مارية غافية حتى تهرب بعقلها مما رأته من فظاعة فكانت هي المقصودة لعڼ نفسه فهو السبب في بقاء تلك الملعۏنة لم يعي بأنها ستتجرأ وتفتعل معها شيئا كهذا كان عليه أن يحذر منها كونها كانت تود الإقتراب منه بشتى الطرق تنهد بضيق ونظر لوالدته سألها بهدوء حزين
ابتسمت له راوية بلطف وقالت بنبرة اراحته
متخافش يا حبيبي هي بس هترتاح شوية لأنها تعبانة وكمان اللي حصل قدامها مكنش شوية
قالتها راوية بوجه عابس ضغط عمار على شفتيه پغضب ما افلتها اليوم من يدها مۏتها الذي رحمها مما ستتلقاه على يده نظر لمارية حبيبته وحرك رأسه بشفقة عليها فما تجده لا تستحقه مطلقا تحركت اخته منه وقالت بتفهم
نظر لها عمار لبعض الوقت يفكر حرك رأسه بموافقة لينهض القى على حبيبته نظرة وتنهد ليتحرك نحو الخارج تعقبته والدته محركة رأسها بشفقة وجهت بعدها راوية بصرها لابنتها وقالت بمعنى
شوفيلي حد يا منى يروح ينادي الداية تيجي تطمن عليها
ازاي يا عمار يا عاقل تخلي البت دي لحد دلوقتي هنا على اساس متجوزها تغيظ بيها مراتك فهمني بتعمل ايه لحد دلوقتي يا عمار
قالها سلطان بنبرة صاړخة جعلت عمار ينظر له بوجوم وخوف داخلى لا يعرف ماذا يتفوه فقد أخطأ في موازنة الأمور انزعج والده من صمته الذي استفزه وهتف ليكمل بحنق
كنت هتبقى كويس لو مراتك كان حصلها حاجة وراحت فيها ساكت ليه رد عليا
ابتلع عمار ريقه ليتلجلج في الحديث رد أخيرا بندم
سامحني يا حاج أنا معرفتش افكر ومارية لو كان حصلها حاجة مكنتش هعيش لحظة واحدة بعدها دي عمري كله
قالها عمار بصدق جعل سلطان يبتسم رغما عنه وهو يتطلع عليه بمغزى انتبه عمغر لما تفوه به وتنحنح بحرج وابتسم قال سلطان بمكر
دا انت واقع على الآخر بقى
ابتسم عمار بخجل نظر له ورد بجدية
بحبها قوي يا بابا مارية هي الهوا اللي عايش بيه
التوى ثغر سلطان بابتسامة جانبية قال بتفهم
الحمد لله حصل خير بعد كدة تاخد بالك من مراتك ونفسك أنت كلها كام شهر
متابعة القراءة