غرام المغرور بقلم نسمه مالك
المحتويات
وحيدة بين تلك الأبواب الحديديه
سارت خديجة لخارج الشقة وتحدثت قبل أن تغلق الباب الحديدي خلفها
هذا أهون عقاپ تستحقيه مارفيل فأنتي صدقا تستحقين المۏت بعدد جميع الطلقات التي أصابت جسد أبني فارس
أنهت جملتها وأغلقت الباب خلفها تاركه مارفيل تصرخ بنهيار شديد وقد أدركت أنها لن تري ضوء الشمس ثانيا إلا عبر تلك القضبان الحديديه الموضوعه على كل منفذ بالشقة حولها
ميرسيي
همست بها خديجة وهي ترتجل السيارة بستحياء
أغلق هاشم الباب وصعد بجوار السائق مردفا بتساؤل
هنرجع القصر يا هانم
لم تجيبه خديجة فقد كانت منشغلة بستنشاق رائحة عطرة المٹيرة بستمتاع
الټفت لها وتطلع لملامحها البريئه بابتسامته الرزينه مدمدما
خديجة هانم
انتبهت خديجه على حالها فرسمت الجدية على ملامحها التي توردت بحمرة قاتمة وتنحنحت بخجل قائله
اححم أنتو وافقين ليه
قالها هاشم بصوته المزلزل الذي يروق ل خديجة كثيرا لأول مرة بحياتها يثير رجل إعجابها لهذه الدرجة تريد معرفة كل شيء عنه تشعر بالفضول تجاهه بشدة خاصة حين لمحت يده فارغة لا يرتدي خاتم زواج وهذا أثار فضولها أكثر
ابتعدت عن عينيه التي ترمقها بنظرات متأملة تزيد من توترها وخجلها وتحدثت بقوة زائفه
بالجناح الخاص ب فارس وزوجته
داخل غرفة الملابس الذي قام بنتقائها فارس لزوجته على زوقة الخاص
تقف إسراء تبحث عن شيء ترتديه فوق قميصها الوردي
روب حريري من نفس لون القميص وارتدته على عجل فور سماعها لطرقات على باب الجناح
ادخل
أردفت بها وهي تغلق رباط روبها باحكام وغادرت غرفة الملابس حين تأكدت من وجود الطبيبه بمفردها عبر الشاشه الموضوعه على الحائط أمامها تظهر لها كل ركن بالجناح
تقف الطبيبه داخل غرفة خاصة بالزوار
قالتها إسراء بتواضع أذهل الطبيبه فاجابتها ببتسامة مردده
ايوه يا هانم أسمى سلمي تحت أمر حضرتك
بادلتها إسراء الابتسامة متمتمه الأمر لله وحده يا سلمي صمتت لبرهه وتابعت بخجل وهي تفرك
أصابعها ببعضهما قائله بهمس
بصي أنا مركبة وسيله لمنع الحمل وعايزة اشيلها
الطبيبه بعمليه تمام أنا معايا كل الأدوات اللي هحتاجها بس لازم اعرف اخر ميعاد للبيريوت بتاعت حضرتك كانت أمتي!
غمغمت إسراء بستحياء قائله تقريبا من 12يوم
الطبيبه بأسف كده مش هينفع اشيل لحضرتك الوسيله دلوقتي خالص الأفضل نستني ونشلها بعد أنتهاء البيريوت مباشرة
صكت إسراء على أسنانها متمتمه بنبرة راجيه
بس أنا عايزه اشيلها دلوقتي ضروري لو سمحتي
الطبيبة صدقيني مش هينفع حضرتك اللولب بالذات تركيبه أو شيله يفضل يكون بعد انتهاء البيريوت على طول ودا علشان نتأكد أن مافيش حمل دا أولا وكمان علشان يكون تركيبه أو شيله سهل وميتعبش حضرتك
همت إسراء بالحديث وقد حسمت أمرها بأن تجعلها تخلصها من تلك
المانع حتي لو هيتسبب بألمهاولكن استمعت لصوت زوجها الذي خطي لداخل الجناح من باب أخر
ارتعد قلبهاودون أرادتها دفعت الطبيبه برفق نحو باب الخروج متمتمه
طيب اتفضلي انتي دلوقتي
انصاعت الطبيبة على الفور وخرجت من الباب بنفس اللحظه الذي دخل بها فارس الغرفه
إسراء أنتي كويسه حبيبتي
قالهاوهو يقطع المسافة بينه وبينها وانتشلها داخل حضنه يضمها بلهفه
لفت يدها حول خصره وضمته لها بقوة وتمسحت بوجهها داخل حنايا صدره كالقطة الوديعه مدمدمه بصوت هامس
اممم أنا كويسه اطمن
بلغوني انك طلبتي دكتورة وصوتك كان تعبان
وضع أصابعه أسفل ذقنها جعلها تنظر له وتابع بقلق ظاهر على محياه الوسيمه
فيكي أيه يا روحي قبل جبهتها مرات متتاليه مكملا قوليلي فيكي أيه متتكسفيش مني
اشتعلت وجنتيها بحمرة قاتمة وأسرعت بالأختباء داخل حضنه وجاهدت على أخباره بالحقيقه إلا أن لسانها انعقد تماما وكأنها فقدت القدرة على الحديث وتناست الحروف
أنا السبب صح قسيت عليكي
قالها فارس هامسا بحميمية أيقظت كل مشاعرها تجاهه مرة واحدة
علقت أنفاسها بصدرها و هي تستشعر يديه التي تطوقها بقوة تسير على كامل ظهرها يربت عليه بحنان بالغ
شوقي وعشقي ليكي كانوا أقوى مني حقك عليا مكنتش أقصد أتعبك
فارس أنا كويسه متقلقش كنت بسأل الدكتورة على حاجة وبس مش أكتر
همست بها بتقطع وهي تندس داخل صدره مرة أخرى مكمله
تعالي خليني أطمن على عيونك بنفسي
هم بالرد عليها ولكن صدع رنين هاتفه فأخرجة من جيب سروالهوأسرع بالرد
ها يا غفران أيه الأخبار!
غفران ديمة عرفت طريقكوفي طريقها ليك دلوقتي بعد ما استلمت كمية كبيرة من البودرة
كده نفذ اتفقنا يا صاحبي
قالها فارس وهو يبتعد عن إسراء بتمهل وسار نحو الشرفة
وضعت إسراء يدها على قلبها تحاول تهدئة دقاته المتسارعة وتنهدت برتياح متمتمه لنفسها
ياربي كنت نفسي أقولك والله يا فارس بس خاېفه أوي
هرولت تجاه غرفة الملابس بفرحة غامرة وبدأت تنتقي ثوب جديد ترتديه لزوجها
خليني اخد عليك شويه كمان وأكيد هقولك مش هخبي عليك يا أبو الفوارس
انتقت سلوبت بيضاء بفتحة صدر واسعه تظهر كتفيها وأول ظهرها أخذتها وركضت لداخل الحمام غالقه الباب خلفها
بينما فارس مازال يتحدث بالهاتف
متابعة القراءة