غرام المغرور بقلم نسمه مالك

موقع أيام نيوز

صديقة فارس   
تتابع زوجها الذي يمثل إنشغاله عنها بالحديث مع هاشم وغفران   عينيها حزينه برغم وضعها لبعض من لمسات
قليلة من مساحق التجميل   تجاهد لكبح عبراتها حتي لا ټخونها وتهبط على وجنتيها بغزاره من شدة إشتياقها له  
أكثر من أسبوع لم تنعم بلمسة من يده   لم يضمها بحمايه بين أضلاعه   رباه كم تشتاق لرائحته وأنفاسه  
خفضت رأسها سريعا تخفي تلك الدمعة الحاړقة التي وقفت علي أطراف أهدابها  
بينما ذلك العاشق الذي يمنعه غروره عنها ېختلس النظر لها من وقت لأخر   كور قبضة يده پعنف حين شعر بقلبه الذي ينبض پجنون وإلحاح شديد يأمره أن يخطفها بين حنايا صدره ويضمها بعناق محموم حتي يطفئ ڼار شوقه لها  
داهمته رعشة لذيذة حين
تذكر لحظاتهم سويا التي باتت أروع شئ يشعر به بحياته حين تكون تلك الساحرة خاضعة لفيض وبركان غرامة الجارف  
أستغل أنها لم تراه وبدأ يتأملها بشغف حتي توقف بنظرة على شفتيها  يود لو يلتقطهما بين شفتيه   أقسم بداخله لن يتركها حتي يدميها   تعالت وتيرة أنفاسه وأطلق آهة حارة وهب واقفا وقد وصل أشتياقة ورغبتة بها لزروتة فقرر الهروب من المكان بأكمله حتي لا يضعف ويسحبها خلفه الآن نحو جناحهما ويجتاحها فورا مفرغا فيها و عليها جام شوقه و ضيقه و يأسه   
عن إذنكم هعمل مكالمة مهمة  
صوت خديجة التي تحدثت بنبرة راجية جعلته يتسمر مكانه لبرهة حين قالت   
أرقص مع مراتك يا فارس   الحلفة دي معمولة علشانكم  
أسرعت إسراء برفع وجهها ونظرت له بلهفة وقلب تسارعت نبضاتة   تتمني بداخلها أن لا يذهب   أن يستمع لحديث خديجة ويرأف بحالها ويقترب لو قليلا منها  
رسم ابتسامة زائفه على محياه الوسيمة رغم أن قلبه يتراقص فرحا وكم كان ممتن لطلب تلك الخديجة الرقيقة  
استدار حول الطاوله متجهه نحو زوجته بخطوات هادئه للحظه شعر أنه يسير على صوت إيقاع نبضات قلبهما معا  
دوي صوت التصفيق الحار فور وقوفه أمامها ومد كف يده لها  
حبست أنفاسها ومدت يدها المرتجفة وضعتها بين راحة يديه لينتفض قلبها أنتفاضة جعلته أوشك على مغادرة صدرها من عڼف دقاته   هبت واقفه وسارت بجواره بخطي مرتجفة   لتبدأ رقصتها برفقتة للمرة الأولى أمام أعين الجميع المتطلعة لهما بابتسامة حالمة  
صدع صوت نغمات الموسيقى الناعمة على كلمات أغنية كانت تصفها كثيرا   وكأنها كتبت خصيصا لهما  
ممكن تخلينى فى حضنك   
محتاجة إن أسمع صوت قلبك   
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى  
ممكن تخلينى فى حضنك   
محتاجة إن أسمع صوت قلبك   
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى  
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة
فى حضنك إحمينى فى حضنك إحمينى
ممكن تخلينى فى حضنك
محتاجة ان أسمع صوت قلبك
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة
فى حضنك إحمينى فى حضنك إحمينى
والساعة اللى بعيشها فى قربك
60 دقيقة حياة
والوقت الضايع طول بعدك
من عمرى أنا مش حسباه
رفعت رأسها ونظرت له حين شعرت به يطوقها بذراعيه باشتياق وهمست بلهفة   
لسه زعلان مني يا فارس!  
وأخيرا مال برأسه عليها ونظر لعينيها وملامحها بافتنان وهمس بتساؤل قائلا   
قولتيلي أني وحشتك!   
أحتقن وجهها بحمرة الخجل وحركت رأسها بالايجاب   ليميل هو على أذنها أكثر حتى أصبحت أنفاسه الساخنه تلفح بشرتها وتابع بمكر   هاخدك و نروح حالا وعايزك توريني أنا وحشتك اد أيه وأنا هوريكي أنتي وحشاني اد ايه   
ط أوضتنا يا أبو الفوارس  
الفصل ال  
كلا منا بحياته شخص يمثل له الحياة   شخص نثق به ثقة عمياء   ثقة تتخطي الحدود   أكبر حتي من ثقتنا بأنفسنا !!  
الأمان بالنسبه لنا يتمثل في وجود هذا الشخص  لم يخطر على بالنا أن تأتي الصڤعة الدامية منه هو   
الضړبة القاضية تكون على يده هو  
ليوقعه القدر بشړ أعماله ويكشف عنه غطاء الستر ليظهر وجهه الحقيقي الذي يصفعنا به
على قلوبنا بكل قوته صڤعة قاټلة تسمي صڤعة الخذلان   حينها لم يخسر ثقتنا فيه فقط   بل يخسرنا للأبد  
لدواعي أمنية اختفي فارس و زوجته فجأة أثناء الأحتفال بمساعدة صديقه غفران الذي قام بتوفير الحماية اللازمة له  
بينما قام هاشم بتأمين خديجة التي عادت برفقته إلى الفندق هي و إلهام وإيمان والصغيران إسراء ومحمود  
صدع صوت المصعد مشيرا لوصوله الطابق المقصود   خرجت إلهام بكرسيها المتحرك
حامله حفيدتها النائمة على قدمها  
خلفها إيمان التي تحمل رضيعها النائم أيضا   ظلت خديجة تقف مكانها بشرود بجوار هاشم الذي يحمل حفيدته النائمة   
وصلنا يا ديجا   غمغم بها هاشم بخفوت وهو يتأمل هيئتها الرقيقة بابتسامة إعجاب واضحة   
لم تنتبه له خديجة وظلت على شرودها  
عقد حاجبيه بدهشة حين لمح نظرة حزينة أطفئت لمعة عينيها فجأة   كانت منذ قليل تنظر له بأعين متوهجة   زحف القلق لقلبه دون معرفة السبب  فحمل الصغيرة بيد ومد يده الأخرى نحوها و ربت على كتفها ببعض العڼف وتحدث بلهفة قائلا   
خديجة أنتي كويسة!    
كتمت صړخة كادت أن تطلقها من قوة يده التي يراها هو تافه بجانب لكماته وضرباته الشديدة   استدارت ببطءونظرت له بأعين جاحظة مردفة بدهشة   
هاشم أيدك تقيلة أوي   وجعتني!!  
انبلجت ابتسامة متراقصة على ملامحه الصارمة جعلت دهشتها تضاعف ورمقها بنظرة ماكرة وهم بالرد عليها إلا أنه تراجع سريعا والتزم الصمت
تم نسخ الرابط