ليتني لم احبك بقلم شهد الشوري
المحتويات
تخفي شيئا ليس منذ فترة بل منذ زمن !!
وصلت لمكان عملها ثم صعدت لمكتبها سريعا ثم دخلت و اغلقت الباب لترتمي على أقرب مقعد لها تتنفس بقوة كلمات والدتها أثرت بها كثيرا
لا أحد يفهمها و يشعر بها الجميع يظن ان سبب رفضها للزواج انها تحب عملها و لا تريد الانشغال عنه يظنون انها قوية
لكن لا يعلمون ان بداخل تلك الفتاة القوية فتاة حزينة تريد شخص يحبها مثل ما هي بدون شروط
تريد شخص يتقبلها بكل ما فيها و تقسم انها ستتغير لأجله لكنها لم تجد من احبته من قلبها بكل صدق خذلها و ليس هناك أسوأ من شعور الخذلان
ذهبت للمرحاض الموجود بمكتبها و اخذت تصفع وجهها بالماء ثم جففت وجهها و خرجت لتتابع عملها بتركيز بعدما نفضت تلك الذكريات بعيدا
تعالي يا ستي اقعدي عايزك في شغل مهم
اومأت له و قالت بعد أن جلست على المقعد الموجود أمام مكتبه
اتفضل حضرتك
مدحت بجدية
طبعا انتي اكيد عندك خبر بالمستشفى الخيرية اللي بناها رجل الأعمال ايمن الغانم
اومأت له ليتابع هو قائلا
حفلة افتتاح المستشفى هتكون بعد تلت ايام هتروحي انتي و نادين و هند تغطوا الحفلة دي بدل مكرم و تعملوا لقاء صحفي مع الموجودين و تصوروا كل حاجه لانه هيبقى بث مباشر
تنهدت بعمق و قالت
حاضر حاجه تانية
مدحت بابتسامة
لا يا ستي مفيش قوليلي بقى مالك باين عليكي متضايقة حصل حاجه معاكي
جيانا بابتسامه باهته
مفيش اتخانقت مع ماما كالعادة
ردد بتفهم
طبعا عشان نفس الموضوع
اومأت له بنعم ثم قالت بمرح زائف
يلا انا اصلا اتعودت خلاص لو عدا يوم الصبح من غير ما اسمع الكلمتين يومي ما يكملش
ضحك مدحت بخفوت فاستأذنت منه و غادرت بعد أن أخبرته انها ستذهب باكرا لأن لديها موعد
إلى اللقاء في البارت القادم
الفصل الثاني رواية
ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
اخذت أغراضها و غادرت سريعا الجريدة لتتوجه للمطار و بعد وقت توقف بسيارتها في الخارج و دخلت تجلس لتنظرها لتأتي
اخذت تبحث بعينيها يمينا و يسارا لعلها تجدها لكنها لم تراها شعرت بيد توضع على عينيها و صوت تعرفه جيدا يقول بسعادة
انا مين
جيانا بمرح و ضحك
انت اللي بحبه انا
رونزي بسعادة و هي و قالت
وحشتيني يا بت
ضحكت رونزي و ابتعدت عنها و دارت حول نفسها
و هي تقول بغرور مصطنع
ايه رأيك فيا بقيت مزة صح
جيانا بضحك
رونزي بضحك
انتي بقى ما اتغيرتيش يا بنتي نفسي مرة اشوفك بفستان حققي ليا امنيتي
ضحكت جيانا و قالت
سيبك مني و قوليلي فين خطيبك ده
رونزي و هي تجلس على المقعد خلفها
بيخلص الورق و جاي ورايا
اومأت بها جيانا و اخذ الاثنان يتحدثون سويا ليمر قليل من الوقت لتتأفف رونزي بتعب
و هي تقول
مش عارفه اتأخر ليه ده هكلمها و اسأله
تحدثت معه ليخبرها انه سيحتاج بعض الوقت يمكنها الذهاب برفقة صديقتها و هو سينهي كل شيء و يرحل و يراها في الصباح
رونزي بتعب
خلينا احنا نمشي بقى هو لسه مطول
اومأت لها جيانا و أخذوا الحقائق و بعد أن وضعوها بحقيبة السيارة غادروا متوجهين لمنزل جيانا
بعد وقت دخلت جيانا برفقة رونزي التي دخلت المنزل ببعض الخجل و صافحت حنان التي
رحبت بها بابتسامتها البشوشه و بعدها أكمل
و تيا و رامي
رونزي بحرج
احم اسفه لو هسبب لكم ازعاج بوجودي
أكمل بابتسامه
متقوليش كده يا بنتي ده بيتك لا ازعاج و لا حاجة ده انتي زي بنتنا و جيانا و تيا و رامي زي اخواتك و لا ايه
ابتسمت رونزي بسعاده و قالت بصدق
اكيد طبعا اخواتي يا اونكل
حنان بابتسامه حنونه
تعالي اوديكي اوضتك عشان ترتاحي من السفر لحد ما الاكل يجهز
أومأت لها رونزي و ذهبت برفقتها و اخذتها حنان لغرفة الضيوف و شكرتها رونزي و بعد وقت تناولوا الطعام سويا ليخلد الجميع للنوم بعد يوم شاق
في قصر الزيني
يقف الجميع مرحبا به باشتياق كبير عدا صلاح الزيني يقف ينظر لحفيده ثم قال بسخرية
فرع الشركة اللي في ألمانيا حد ثقة هيسافر يديره و انسى انك تسافر تاني و إن كنت فاكر انك لو سافرت انا مش هعرف بالنسخة اللي كنت بتعملها هناك تبقى غلطان
ثم نظر لأيهم ايضا و قال
الظاهر ان انتوا متربتوش كويس و انا هعرف اربيكم انتوا و فادي و هايدي و لو وصلت ان اخد منكم الفلوس اللي عاملين تصرفوها ع المسخرة و قلة الأدب هعملها يا ولاد الزيني
ثم نظر لمحمد و قال بصرامة
من بكرة هبعت لبنتك تيجي تعيش في بيت العيلة و اللي مش عاجبه الباب يفوت جمل
قالها و هو ينظر لدولت بقوة اما عنها اشټعل الڠضب بداخلها ليقول فريد پغضب
البت دي لا هي و لا امها هيدخلوا القصر ده على چثتي و لو حصل و دخلوه هيحصل اللي مش هيعجب حد فيكم أبدا
ابتسمت دولت بداخلها بما قاله ابنها و نظرت لصلاح بتحدي و محمد يقف صامت مثل كل مرة يكون الحديث فيها عن ذلك الموضوع و كأن من يتحدثوا عنها ليست ابنته
ليقول صلاح بقوة
اطلع على اوضتك دلوقتي
متابعة القراءة