الشيطان يعشق بقلم زينب سمير
المحتويات
اقترب حتي وقف أمام الباب وكعادتها تركته مفتوحا فما كان منه إلا أن يدخل دون حتي أن يطرقه وما يرتسم عليه فقد الحدة ممزوجة بجمود ثقيل يتعب قلبها..
كادت هي أن تصرخ
طالعته بدهشة وزهول حقيقي وهي تقول
_مش انت قلت انك سامحتني
هتف بمكر وهو يحرك يده علي ذقنه بتفكير مصطنع
_وهو في حد يصدق الشيطان برضوا ياحلوة
هتفت بتوتر حقيقي وخوف
_طيب انت عايز أية
اسودت عيونه فجأة قائلا
_عايز بس اعرف مراتي ازاي تنزل قدام الناس بالمنظر الغبي اللي نزلتي بيه امبارح
ثم تابع بحدة
_علشان متفكرش تنزل بيه تاني...ابدا
_انا وعدتك اني مش هعمل كدا تاني
هتف بهدوء
_وانا سمحت
عقدت حاجبيها قائلة
_بس انت لسة بتقول انك..
قاطعها قائلا
_متصفناش
اؤمات بنعم وهي تراقب ملامحه الحادة وهو يقترب منها بخطوات هادئة بطيئة اتعبت اعصابها جدا حتي وقف أمامها ليرفع يده حتي وضعها علي ذراعها وهو يهمس
_انا سامحت المرة دي علشان كانت الغلطة الاول اللي حصلت في بداية جوازنا ومش عايزك تزعلي
لكن لازم برضوا يكون في عقاپ
صمت ثم تابع بصوت مخيف
_علشان متتكررش هي أو.. غيرها
قالت پخوف وقد بدأت ترتعش بين يديه
ابتسم قائلا
_ولا حاجة بس عقاپ الشيطان اللي سمعتي عنه كان ايه
إجابته بصوت مرتجف
_معرفش
هو بابتسامة باردة
_بس انا اعرف
ثم امسكها من يدها وسحبها خلفه پحده
ليقول
_دقيقة واحدة وتلبسي حاجة عليكي يااما العقاپ هيزيد
_حااضر حاضر
لتختفي من بين يديه وخلال دقيقة بالفعل تعود وهي ترتدي جلباب طويل بعض الشى كان اسهل ما وجدته أمامها
نظر لها ببعض الرضا قبل أن يمسك يدها ويسحبها للاسفل لتقول پخوف وړعب
_انت هتاخدني فين
ابتسم بشړ قائلا بنبرة مخيفة
_لسجن الشيطان
أمسك بيدها وسحبها خلفه نحو الأسفل كان يسير بخطوات سريعة وهي خلفه تتخبط في خطواتها كادت تسقط العديد والعديد من المرات لكن هو لم يدع لها حتي فرصة للسقوط وصلوا للطابق الارضي لتنظر هي حولها بنظرات تائهة لا تعلم حتي اين سيأخذها
_نعمة
ثواني وأتت خادمة تبدو في منتصف الأربعينات
ليقول هو
_فضي القصر كله مش عايز حد انهاردة وعايز مفتاح القسم الغربي للقصر
خرجت شهقة من نعمة عندما طلب ذلك المفتاح لكن لم يخرج منها اي رد فعل سوي انها اؤمات بحسنا واختفت سريعا لتعود بعد دقائق ومعها المفتاح
ليأخذه هو ثم يجذب فريدة نحو سريعا ويدخل نحو أحد الممرات الجانبية في القصر ومن بعدها ظهر ظلام معتم ليفتح أضواء ذلك
المكان ليظهر المكان وكأنه سجن يوجد اسفل الأرض ولم يدخله أحد منذ سنوات كان مقسم الي زنزانات وغرفة صغيرة مظلمة مليئة بالفئران والحشرات الصغيرة كما يوجد بعض العناقب وثعابين لكن غير سامة
بينما هو نظر للمكان ثم لها وقال
_هتقضي يومك هنا اية رأيك
هتفت باشمئزاز وخوف
_لا انا مقدرش اقعد في القرف دا
بلال بلامبالاة
_حاليا القصر مفيهوش حد وانا همشي دلوقتي وريني ازاي بقي هتخرجي
فريدة باصرار وتحدي
_هخرج وهتشوف
بلال بسخرية
_وريني هتخرجي ازاي
فريدة
_انت متعرفش انا ممكن اعمل اية
بلال بأستفزاز
الفدائية 441_العميل رقم المجهولة المنتظر ظهورها مخترعة جهاز الټدمير السريع بتستخدميه في انفجارات دامية وبرنامج الكتروني ربطتي بيه كل المواقع عندي بالجهاز لكن متعرفيش اني انا اللي سمحتلك تعملي دا كله ياريدا
فريدة
_حتي لو خليتني اعمل كدا..كفاية اني عملت برضوا وجازفت
بلال بسخرية
_كل دا ملهوش لازمة اصلا دلوقتي
فريدة
_هطلع من هنا...بس لو طلعت مش هتعرف ترجعني هنا تاني ابدا وكدا كل اللي بينا انتهي
بلال
_حني لو طلعتي وهربتي برضوا هترجعي مكانك هنا ومش هتخرجي منه ابدا
ثم امسكها من يدها وسحبها لأحد الغرف وادخلها واغلق عليها وهو يقول
_ليلة سعيدة ياريدا
ثم تركها وذهب
كانت الغرفة معتمة جدا يوجد بها حشرات واشياء أخري واهمها الفئران التي توجد بكثرة تلك التي تكرهها فريدة وبشدة وترهبها أيضا هي لا تخشي الظلام لكن تلك الفئران هي ما تخشاه
كما أن الأرضية كانت خشنة جدا وغير متساوية فعندما كانت تتمشي في غرفة تحاول أن تجد مكان تجلس فية سقطت علي وجهها بشدة مما تسبب في چرح جبهتها...الا يكفي تعب جسدها وخمولها هذا
كانت الابتسامة تزين ثغرها وهي تراه يقف أمام المبني ينتظر هبوطها كان وجوده مفاجأة لذيذة لها فقد قرر أن يتناولا وجبة الغداء معا خصوصا أن بلال أعطاه هذا اليوم راحة كغيره من العاملين وكأنه يعطي لفريدة طريقا مفتوحا للهروب
كانت الابتسامة هي ما تسيطر علي ملامحها وهي ترتدي ملابسها علي عجله تريد أن تهبط له بسرعة الطائرة بينما هو كان يشعر أيضا بمشاعر لذيذة فهذا شى ممتع أن يتناول طعامه مع زوجته
العشق لن يطرق بابه ابدا ولكن الحب دخل ربما وهناك فرق كالسماء والأرض بينهم للأسف
نظرت لنفسها نظره أخيرة ثم هبطت له
نظر لها ببسمة وهي تقترب منه ثم فتح لها الباب لتجلس وقال
_طلعتي باردة ياريما جدا
ريما بضحكة رقيقة
_انا كدا جهزت بسرعة علي فكره وكرمتك كمان
امير بضحك
_والله
اؤمات بنعم وهي تبتسم
ليلتفت هو لمقعده ويجلس عليه ويبدأ بالقيادة وسط حوارات ضاحكة بينهم
وبعد وقت قصير وصلوا اخيرا لأحد المطاعم
ريما
_كدا أميرة هتكتب كتب الكتاب يوم الفرح
امير
_ايوا قرروا
متابعة القراءة