ما بعد الچحيم
المحتويات
له وجدته سليم فقالت بإرتباك
إمم. ...أنا انا آسفة
رد ببرود عدينى عدينى بس مش فاضيلك.
تخطاها سليم أما هى إغتاظت بشدة منه وأكملت سيرها حتى وصلت لندى
هتفت ندى بنبرة مازحة حينما ورد وعلامات الڠضب مرسومة على وجهها
يا ساتر يا رب مالك وشك أحمر كدة ليه
غمزتها بمرح قائلة إيه هو سليم قالك حاجة تكسف ولا إيه
إغتاظت ورد منها فقالت بحنق بقولك إيه يا ندى مش ناقصة هى خليكى ساكتة ....البارد. البارد. ..ااااه عاوزة أضربه أو. ..أو أعضه. ...
صړخت بفزع حينما أتاها صوت من خلفها قائلا
أدينى أهو قدامك يلا ورينى ازاى هتضربينى أو هتعضينى زى ما بتقولى
ندى بضحك مكتوم اه اه طبعا. ....
نظرت له ببلاهة ثم هتفت
شوفت
رد بهدوء إممم ماشى هعديها بمزاجى بس حاسبى على كلامك لإن المرة الجاية مش هعديها. ....
غادر سليم أما ورد
جلست بإهمال على المقعد فضحكت ندى بشدة قائلة
هههههه منظرك يفطس يا ورد مش قادرة. .....
صړخت فى وجهها قائلة
ندى إسكتى لحسن أضربك إنتي. .
وقفت ندى وحملت الصغير قائلة
لا وعلى إيه انا أخد ابنى المسكين دة ونطلع فوق أحسن. ...
تركتها ندى أما هى أخذت تغلى من الڠضب
فنظرت حولها تجد شيئا تنفس بها ڠضبها
فوجدت كوبا به ماء فمسكته وألقته بكل قوتها فتناثر الزجاج على الأرض. ...
ثم وضعت رأسها بين يديها وأخذت تبكى
رفعت رأسها حينما سمعت صوتا ساخرا يقول
تؤ تؤ تؤ. ..كدة بردو تعملى كدة. ....
تقدمت ميس منها وجلست إلى جوارها قائلة مضايقه علشان سليم مش معبرك يا حرام راحت عليكى. ...
سألتها ورد پصدمة إنتي إنتي بتقولى إيه
هتفت بخبث أقصد إنك هتموتى عليه وبتحبيه بس هو مش معبرك مش عيب عليكى تحبى راجل متجوز وياترى بتخططى إزاى تاخديه منى.
لا لا لا أبدا انا. ...أنا مش عاوزة أخده منك ولا عاوزة حاجة. ..
صاحت في وجهها قائلة
كدابة أنا سمعتك إمبارح في التليفون وانتى بتقولى كدة تخيلى بقى لو الكل عرف
إنك بتلوفى على جوزى شوفى منظرك هيبقى إيه يا تربية الحوارى يعنى مش جديدة عليكى.
أصابها الذعر فهتفت بسرعة
لا لا مش
تقولى لحد
ميس بخبث يبقى خلاص تبعدى عننا أنا وسليم
هتفت بصوت خاڤت حاضر. .....
نظرت ميس للكوب المحطم ثم هتفت بأسف
أوبس شوفى وسختى المكان إزاى بالإزاز اللى كسرتيه يا ريت تنضفى دة. ..
جلست ورد أرضا تلملم الزجاج بعيون ممتلئة بالدموع شهقت پألم حينما إنغرزت إحدى الزجاجات في يدها ولكنها لم تبالى مقارنة بالشرخ الذى موجود في قلبها
في مقر الشرطة وفى مكتب مراد الذى يجلس متصفحا الأوراق التى أمامه قائلا
جاتلنا أخبار النهاردة عن تسليم شحنة مخډرات و أسلحة فى مينا بورسعيد لازم نمشى دلوقتى علشان نوصل ونظبط مع القيادات اللى هناك. ..
مش عارف ليه حاسس إن الكلب دة معاهم هو وابنه.
هتف عمر بأمل يارب
علشان نخلص منه ومن اللى زيه.
لاحظ مراد ضيقه فسأله قائلا مالك النهاردة مبوز ومش في المود. .
هتف بمرحه المعتاد ولكنه مغلف بالضيق المود بقى دود أووووف. .
هتف مراد بإستنكار لا الحكاية شكلها كبيرة.
رد بضيق إمبارح بالليل جاتلنا بنت خالى الواطى. ..........
ثم قص عليه كل شئ فقال مراد بس كدة دة اللى مضايقك
هتف پصدمة ودى حاجة متضايقش بردو دة أنا الود ودى أخنقها وارقدها جنب أبوها لا واللى يغيظك أمى بتعاملها معاملة ملوكى ولا كأنها بنتها. ...
خلاص إرضى بالأمر الواقع طالما هى مسامحة خلاص.
هتف بتوعد بس أنا لا مش مسامح وحق امى هعرف أجيبه كويس. ...إن ما طلعته على عنيها مبقاش أنا. ..
طيب يلا علشان منتأخرش على المهمة. .
ماشي يا سيدي يلا. .....
في شقة ممدوح يجلس إلى جوار زوجته
هتفت منيرة پغضب وحسرة
قعدت تقول مشروع ومش عارفة إيه والواد ضحك عليك وأخد الفلوس.
ضغط على رأسه يدلكها قائلا
بقولك إيه سيبينى في حالى دلوقتى مش ناقصة هى.
إعترضت قائلة
لا يا حبيبي الفلوس دى بتاعتنا أحنا الإثنين ومرة تانية لما تيجى تتصرف يبقى تاخد رأيي.
هتف بإبتسامة لا توحي بالخير قائلا
يا ستى متقلقيش الحنفية اللى بنجيب منها الفلوس موجودة.
سألته بترقب تقصد بنت أختك ثم قالت پحقد شديد
اه بنت ال
زمانها متنعمة ومتنغنغة في الفلوس وسايبانا هنا بنغسل ونكنس ونمسح. ....إيه رأيك نروحلها زيارة كلنا أهو بردو علشان مايقولوش ما صدقنا رمناها وبردو نقرص على ودنها ونشوف عاوزين إيه ونخليها تعمله.
وافقها الرأى قائلا عندك حق خلاص إحنا نروحلها على النهاردة بالليل.
هتفت بفرح كويس اوى وأنا هروح أقول لسميحة دى هتفرح أوى وما هتصدق. ..
نهض من مجلسه قائلا تمام روحى بلغيها وأنا هنزل على القهوة شوية. ...
دلفت منيرة إلى غرفة سميحة قائلة
بت يا سميحة إجهزى النهاردة معانا مشوار بالليل. ...
سميحة بمبالاة على فين العزم إن شاء الله
هتفت بمبالاة عند ورد.
هتفت سميحة پصدمة وفرح صحيح يا أما هنروح لورد الله حلو اوى دى وحشتني أوى ...
منيرة بغيظ إبسطى يا أختى أدينا رايحين لها. هسيبك تذاكرى لبليل.
فى حى الإسكندرية وفى مكتب المعلم خميس يجلس أمامه ناصر منكس الرأس. .
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
هتف خميس بعدم رضا قائلا
شوف بقى يا ناصر اللى أوله شرط آخره نور . ومن قدم سبت لقى الأحد. أنا دفعت كل الديون اللى عليك فى مقابل إنى تجوزنى أختك بس لا مؤاخذة هربت وطفشت ومحدش عارف هى فين ولا هربت مع مين.
جز على أسنانه پغضب قائلا كلام إيه دة يا معلم متنساش إنها أختى بردو مش هسمحلك تغلط فيها.
نظر له بسخرية قائلا بټهديد طيب شوف بقى يا عم الحمش هما
كلمتين ورد غطاهم لو متجوزتش اختك في ظرف إسبوعين هودى الوصولات بتاعتك للنيابة وعليا وعلى أعدائى
هتف پصدمة هى بقت كدة يا معلم مكنش العشم.
أجابه ساخرا أومال إنت فاكر إنى بعمل كدة علشان سواد عيونك.
نهض ناصر پغضب قائلا
ماشي يا معلم يبقالنا كلام تانى.
خرج من مكتب المعلم خميس وهو لا يرى أمامه من الڠضب فشغله الشاغل الآن كيف سيجدها وأين فكر قليلا ثم واتته فكرة فذهب لينفذها لعلها تأتى بها. ....
وصل إلى منزل أسماء جارتهم التى تكون صديقة شقيقته وتكن له الحب أما هو لا يعترف بتلك الأشياء ولكنه سرعان ما إبتسم بمكر فسوف يستفيد من حبها له طرق الباب
وإنتظر لثوان قليلة حتى فتح الباب. ....
إرتبكت هى فور رؤيته وصدمت من وجوده فقالت بنبرة مهتزة
أاااا. .ناصر خير فى حاجة
إصطنع الهدوء ونظر في عينيها مباشرة مما جعلها ترتبك فإبتسم بخبث لنجاح مخططه فهو يؤثر عليها وبشدة. .تنحنح مردفا
خير يا أسماء أنا كنت جاى أسألك على سجود متعرفيش راحت فين
توترت فأخذت توزع نظراتها بين الأرض والباب متجنبة النظر في عينيه قائلة
أنا أنا ما اعرفش عنها حاجة.
هتف بحزن مصطنع كدة بردو يا أسماء وأنا متعشم فيكى. مټخافيش أنا مش هأزيها.
ثم أكمل بخبث أصل أنا فوقت كلامها فوقنى ولازم أكون أخ وسند ليها أنا خلاص صرفت نظر عن جوازها من المعلم خميس. بس يا
عالم هى فين دلوقتى يا ترى هى فين.
نفسى أحضنها واقولها آسف بس هي فين فين قلبى وجعنى عليها
إبتسم بخفاء حينما رأى ملامح وجهها العابثة الحزينة لحزنه فسألها بترجى
قوليلى هى فين أرجوكى يا أسماء.
هى هى قلتلى ما اقلش لحد.
مال بجزعه عليها فتراجعت پصدمة فقال هو انا برضو حد أنا أخوها صدقينى أنا إتغيرت.
إرتجفت أوصالها من قربه المهلك هذا فقالت
طيب طيب إستنى هجيبلك العنوان هى كلمتنى النهاردة من شوية.
غمز بعينه قائلا بمرح وخبث ماشى يا قمر روحى هاتيه وأنا هستنى.
أما هى أحمرت وجنتيها وركضت بسرعة إلى الداخل تهرب من نظراته الغير معتادة عليها تلك.
أما هو هتف بسخرية هه غبية وهبلة سهلت المهمة عليا. .
غابت لدقائق ثم عادت له بورقة مدتها له قائلة إتفضل العنوان أهو.
إلتقط الورقة وإبتسم قائلا من إيد ما نعدمها يا قمر.
توردت
وجنتيها ونظرت ولم تجب. إبتسم الآخر قائلا بتحذير خفى
بس بقولك إيه متقوليلهاش حاجة عاوز أعملها مفاجأة.
هزت رأسها بإيجاب قائلة حاضر.
تركها ورحل وعلى وجهه إبتسامة ماكرة
أما دلفت إلى الداخل بإبتسامة هائمة به عشقا.
ليلا في فيلا حامد الداغر دلف ممدوح و زوجته وإبنته رحبت بهم صفاء بود أهلا وسهلا بيكم نورتو ثواني هدى ورد خبر بإنكم هنا دى هتفرح أوى.
تركتهم وصعدت للأعلى أما منيرة فهتفت پحقد وهى تضغط على شفتيها بغيظ
بقى الزفتة دى عايشة في الهلومة دى كلها.
آه يا نارى اه. ...
زفرت سميحة بضيق قائلة يا أما قولى ما شاء الله. ..
قوست شفتيها بعدم رضا ولم ترد عليها أما ممدوح كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر وبداخله يغلى كالبركان كيف يتركها هكذا دون أن يحصل عليها فعزم في قرارة نفسه أن يجد خطة أخرى تجعله يتمكن منها. ..
بالأعلى كانت ورد في غرفتها مع ندى والصغير يتسامرن سويا
كانت ورد تحمل سليم الذى على حين غرة شدها بقوة من شعرها فصړخت صړخة مكتومة قائلة بعبوس
اه تعالى يا ندى خدى إبنك .
تناولته منها ضاحكة قائلة
هاتيه هههه شكله عاجبه شعرك الحلو دة .
ذمت شفتيها قائلة
لا دة غيران من شعرى علشان كدة شدنى منه
ضحكت ندى عاليا على كلامها الطفولى ذلك صمتوا حينما طرقت صفاء الباب ودلفت قائلة بإبتسامة
ورد حبيبتى قرايبك جو تحت عاوزين يشوفوكى.
توقفت عن الضحك قائلة بغرابة قرايبى ! قرايبى مين
خالك ومراته وبنته.
مسكت بيد ندى تمتد منها العون فعندما سمعت خبر وجود خالها بالأسفل دب الخۏف بقلبها
فوقفت قائلة
طيب ماشى هنزل أهو.
أحست ندى بخۏفها وأن هناك شيئا تخفيه. أحكمت حجابها على رأسها ثم نزلت بخطوات مرتعشة ولكنها إبتسمت حينما علمت أن سميحة بالأسفل
وبمجرد أن إنتهت درجات السلم ورأتها ركضتا الفتيات نحو بعضهن وعانقن بعضهن بشدة. ...
هتفت سميحة وهى تتشبث بها أكتر
وحشتيني أوى يا ورد.
.
ضحكت من قلبها فقد إفتقدت الإبتسام منذ أن أتت إلى ذلك القصر الذى يتسم بالكآبة حمدت الله كثيرا إنه يوجد ندى وزوجة عمها. ...
وانتى وحشتيني أكتر إزيك وإزى المذاكرة.
كله تمام وتحت السيطرة.
يارب دايما. ...ثم تقدمت بخطوات حذرة تجاه خالها وزوجته قائلة
إزيك يا مرات خالى إزيك يا خالى.
مصمصت منيرة بعدم رضا قائلة
أهلا يا أختى
مد يده ليصافحها فتفاجئت من حركاته تلك ولكنها مدت يدها كى لا يشكوا بالأمر. وعندما وضعت يدها في يده التى إبتلعتها فقام
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
بالضغط عليها بطريقة أثارت الإشمئزاز بداخلها منه وأخذ
يتفحصها بدنائة كعادته فسحبتها بصعوبة منه ثم جلست بجانب سميحة تتوارى من نظراته الوقحة تلك..
نظر لها خالها پغضب وعدم
متابعة القراءة