ما بعد الچحيم

موقع أيام نيوز


التى أمامها. ....
بعد مرور شهر آخر فى إحدى قاعات الزفاف كان يقام حفل زفاف عمر وسجود كانا العروسين يجلسان في أماكنهم يتلقون المباركة والتهنئة. ...
على إحدى الطاولات كانت تجلس لمار وهى تكتم معالم الألم فهى تشعر پألم أسفل بطنها منذ الصباح ولكنها لم تبدى ذلك حتى لا تفسد فرحة أخيها .
ضغطت على يد مراد الجالس إلى جوارها فنظر لها قائلا بقلق بالغ 
مالك يا حبيبتي
حاولت أن تبدو طبيعية أمامه فهتفت بإبتسامة صغيرة 
أنا كويسة متقلقش.
هتف بجدية طيب لو حسيتى بأى تعب قوليلى.
أومأت بموافقة قائلة حاضر. ...
هتف بتلاعب بس إيه الحلاوة دى يا عم هما الحوامل بيحلوو كدة

هتفت بخجل بس يا مراد الله. ..
غمز لها بعبث قائلا ماشى يا جميل نبقى نشوف موضوع الخجل دة بعدين لما نروح . .
هتفت بضيق إيه يا حضرة الظابط هو إنت حولت وظيفتك لمتحرش. .
نظر لها پصدمة مما تفوهت به فهتف بإمتعاض متحرش ! هو دة آخرك في الرومانسية روحى يا شيخة سديتى نفسى 
أما أروح أشوف حالى وخليكى إنتي هنا يا. ...يا كعبورة هانم. ....
قال ذلك ثم وقف مسرعا وهو يتابع تذمرها بتسلية ثم ذهب لإحدى الفتيات وحدثها قليلا ثم أخذت تضحك وتتمايل معه.
إحتقن وجهها من الڠضب فنظرت لأمينة قائلة شوفى ابنك يا طنط بيعمل إيه
نظرت لما تشير إليه فهتفت بدهشة 
ها دة بيعمل إيه دة
نهضت وهتفت بشراسة بس أنا مش هسكت. 
قالت ذلك ثم نهضت وتوجهت ناحيته وهى لا ترى أمامها رغم شعورها بالألم إلا إنها أصرت على فعل ذلك.
وصلت عندهم ثم وقفت أمام تلك الفتاة قائلة پغضب إنتي واقفة هنا ليه
نظرت لها الفتاة بإستعيلاء قائلة 
أظن دى حاجة متخصكيش.
لفت يديها حول خصر مراد بجرأة قائلة وهى تنظر لها بتشفى 
ازاى ما يخصنيش ودة جوزى
حمحمت الفتاة بخجل ثم رحلت على الفور. 
أما
هو تخشب محله من حركتها العفوية تلك فنظر لها قائلا بتهكم وبتقوليلى إنى قلبت متحرش. طيب أنا هعمل بلاغ فيكى دلوقتى.
إنتبهت لوضعيتها فإبتعدت على الفور قائلة پغضب وكمان ليك عين تتريق يا ابو عين زايغة. ...
زفر بضيق قائلا استغفر الله العظيم. لمار لاحظى إن لسانك بدأ يطول وأنا ساكتلك كتير.
هتفت بتذمر يعنى عاوزنى أشوفك مع المبقعة دى وأسكت.
غمز بعينه قائلا يعنى غيرانة عليا يا حب العمر. 
هتفت بتذمر أيوا بتزفت بغير إرتحت أاااه. 
هتف بقلق فى إيه مالك
هتفت بإمتعاض وهى تضع يديها أسفل بطنها دة ابنك. مش عارفة هلاقيها منه ولا منك. 
مسكها برفق وإتجه بها ناحية الطاولة قائلا 
ييجى بس وأنا هعلقه. .
جلست لمار بحذر فهتفت خديجة 
مالك يا لمار مش على بعضك من الصبح.
هزت رأسها بعدم معرفة قائلة مش عارفة يا ماما ۏجع بيروح وييجى. ...
ضړبت
على صدرها قائلة بفزع 
يا لهوى لأحسن تكون ولادة.
نفت قائلة ولادة ايه يا أمى وأنا في السابع. .
هتفت خديجة بصرامة المهم لو حسيتى بأى تعب متكتميش حكم أنا عارفاكى عنادية.
هزت رأسها بموافقة على مضض ثم تابعت الحفل. .....
على الجانب الآخر كانت ورد تجلس بتعب فهتفت ندى بهمس مالك شكلك مش طبيعى 
هتفت بتعب مش عارفة مالى دايخة وحاسة إنى هرجع ومش طايقة أى ريحة.
هتفت بفرح بجد الف ألف مبروك يا حبيبتى 
نظرت لها بدهشة وعدم فهم فأكملت بلهفة دى أعراض حمل ...
فرغت فاهها قائلة ها ..
ضحكت قائلة ها إيه بس وعلى العموم هنبقى نروح أنا وانتى إن شاء الله بكرة نتأكد عند الدكتورة. بس بانى طبيعية علشان محدش ياخد باله.
أومأت بفرح قائلة ماشى يارب أكون حامل فعلا علشان أعمل مفاجأة لسليم.
ربتت على يدها قائلة هههه ماشي يا حبيبتى.
بينما مال عماد على أذن زينة هامسا بسخرية واضح إن حماتى بتحبنى أوى شايفة بتبصلى ازاى
نظرت لوالدتها التى كانت تطالعه بحنق وإزدراء فكتمت ضحكها قائلة 
يا سلام. ...آه واضح أوى. .......
هتف بمرح وهو ينظر لفاطمة قائلا 
منورة يا حماتى. ..
نظرت له بإحتقار قائلة أهلا ......
همس بخفوت يادى الكسفة. ..
ضحكت بخفوت قائلة أحسن هههههه. ..
زم شفتيه بضيق قائلا بتضحكى ماشى يا زينة يا بنت فاطمة حسابك معايا لما نروح بيتنا.
بعد فترة إنتهى الزفاف ورحل كلا منهم إلى منزله. 
وصل عمر بسجود إلى الفيلا التى سوف يعيشون فيها مع والدته التى رفضت أن تأتى الآن واخبرته إنها ستأتى للعيش معهم بعد مدة حتى تتركهم على راحتهم
دلف عمر بسجود قائلا نورتي الفيلا يا شابة. .خشى برجلك اليمين. ...
دلفت سجود بخطوات متوترة للداخل وإبتسمت بخجل وأخذت تتطلع إلى المكان بإعجاب شديد. ...
سألها بهدوء ها إيه رأيك في الفيلا. ..
هتفت بهدوء اه حلوة أوى. ..
إقترب منها بخطوات خبيثة قائلا مش أحلى منك يا قمر. ..
إبتعدت للخلف قائلة بتلعثم إنت. ..إنت بتقرب ليه
أجابها بمكر علشان الدكتور قالى أقعد في حتة طراوة.
مسكت بذيل فستانها وأستعدت للهرب تحسبا من أى حركة تبدر منه. ....
نظر لها بتمعن وعلم ما تفكر فيه وعندما أسرع بإمساكها هربت بسرعة وتوجهت
خلف طاولة الطعام الطويلة وكلما يأتى بالإمساك بها تهرب للطرف الآخر.
هتف وهو يلهث بت إنتي مفناش من كدة . إثبتى مكانك.
هتفت وهى تهرب منه لا لا. .....
جز على أسنانه بغيظ قائلا هى بقت كدة يعنى. ماشى إنتي اللى جبتيه لنفسك.
قال ذلك ثم أسرع بخطواته حتى أمسك بها فصړخت قائلة عاااااااااا. ..
أبعد أذنيه عن مرمى وجهها قائلا يخربيتك طرشتينى. .طيب تعالى بقى كدة.
قال ذلك ثم وضع يد خلف ظهرها والأخرى أسفل ركبتيها وقام بحملها فشهقت بإعتراض قائلة نزلنى يا بنى آدم نزلنى. ..
لاعب حاجبيه قائلا بمكر والله ما يحصل دا الليلة ليلتك يا عروسة. .
قال ذلك ثم صعد بها للأعلى ليذيقها فنون عشقه. ..
كانوا بطريقهم للفيلا وكانت هى بالخلف تضغط على الكرسى بقوة فقد إشتدت الآلام عن ذى قبل. .
لاحظت أمينة تعرق وجهها وملامحها المټألمة فقالت پخوف مالك يا بنتى
هتفت پبكاء بطنى ااااه إلحقينى ھموت يا طنط. 
أوقف مراد سيارته بقوة حتى إصطكت بالأرض محدثة صريرا قوى ثم نظر خلفه قائلا پذعر لمار مالك
هتفت أمينة بسرعة على أقرب مستشفى يا مراد دى بتولد ...
هتف بتعجب بتولد! دى فى السابع. .
صړخت لمار أاأااااه بسرعة حرام عليكم ھموت اااااااه. ..
ثم فجأة شعرت بسائل يتدفق بين قدميها فقالت پخوف فى. .فى مياه بتنزل .....
هتفت بتأكيد يبقى ولادة يا حبيبتى بسرعة يا مراد. 
قاد مراد السيارة بسرعة ممتثلا لأوامر والدته وهو يتطلع لتلك التى تصرخ پألم بحزن شديد وقلق خوفا عليها. ...
بعد فترة وصل مراد إلى المشفى وقام بحمل لمار قائلا خلاص يا حبيبتى هانت أهو وصلنا. ..
دلف بها للداخل وصړخ في العاملين حتى أتوا ووضعوها على السرير ودلفوا بها إلى غرفة العمليات وتبعتهم الطبيبة. ...
كان يقف إلى جوار والدته بقلق وخوف وحينما يسمع صړاخها يشعر بوخزات في
قلبه
ظل يذهب ويجئ في الطرقة على أعصابه.
بعد مرور ساعتين خرجت الطبيبة فركض مراد وأمينة بلهفة هاتفا ها يا دكتورة مراتى عاملة إيه 
نظرت له الدكتورة
قائلة ...
خرجت الطبيبة وعلى وجهها إبتسامة مطمئنة التى ما إن رآها مراد ركض نحوها وسألها بلهفة ها يا دكتورة مراتى عاملة إيه
أجابته بإبتسامة إطمن مرات حضرتك بخير وربنا رزقها بطفل هى كويسة دلوقتى وتقدروا تشفوها. .
قالت ذلك ثم رحلت. إحتضنت أمينة بفرح قائلة ألف مبروك يا حبيبى يتربى في عزك.
هتف بدموع فرح قائلا الله يبارك فيكى يا
أمى. 
أمينة بفرح طيب يلا ندخلها. ....
دلفا إلى الداخل ووجدوها تحتضن صغيرها وتقبله بحب بالغ .
تقدم منهم مراد وقبلها في جبينها قائلا بحب 
حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي.
إبتسمت بوهن قائلة الله يسلمك يا حبيبي.
وجه نظره للرضيع فحمله برفق وقبله فى جبينه وأخذ يؤذن له في أذنه.
هتفت أمينة
بحنان حمدا لله على سلامتك يا بنتى ربنا يباركلك
فيه.
إبتسمت لها قائلة الله يسلمك يا طنط أمينة. 
نظرت أمينة لمراد قائلة هات أما أشيل حفيدى. 
أعطاه لها برفق قائلا إتفضلى يا ماما فارس مراد محمد.
حملته برفق قائلة بسعادة ربنا يباركلكم فيه يا رب.
بعد لحظات إتصل مراد بأخته والبقية وأخبر معتز بأن يحضر خديجة معهم. .
وبعد وقت وصلوا إلى المشفى وأخذوا يباركون لهم فى جو أسرى سعيد. ....
هتف مراد بمرح ما تيجى نتصل على الواد عمر نجيبه على ملا وشه.
أجابه معتز بنفس المرح طيب وليه قطع الأرزاق دة يا ابن عمى
أجابه وهو يجز على أسنانه بغيظ إشمعنى هو يقطع دة عليه عين تنزلك سابع أرض.
ضحك بخفوت قائلا هههه شكلك مجربه.
هتف بغيظ يووووه كتير وحياتك ما تعدش ونفسى أخد بتارى منه دة عيل رزل.
وكزه في كتفه بخفة قائلا طيب بس إسكت للحكومة تسمعك وتقلب عليك.
ضحك بخفوت قائلا ههههه عيب عليك أنا مسيطر.
ضحكوا بخفوت ثم شاركوا الجميع حديثهم. .
صباحا إستيقظت سجود وأعتدلت وأخذت تفرك عينيها وما إن نظرت حولها وتداركت الوضع أطلقت صړخة عالية إستيقظ فزعا على إثرها وهو يقول بفزع 
فى إيه فاتحة السارينة على الصبح ليه
أخذت تضربه بغيظ قائلة 
وكمان ليك عين تسأل يا قليل الأدب أنا هقول لعمتو عليك.
نظر لها بعدم فهم قائلا تقولى لعمتك إيه
أجابته بصړاخ إنك إستغلتنى وضحكت عليا وغرغرت بيا .
هتف پصدمة غر إيه ! إنتي مچنونة ولا شاربة حاجة على الصبح. 
صړخت في وجهه قائلة وكمان بتغلط فيا
مسكها من زراعها وهزها بغيظ قائلا 
فوقى وصحصحى كدة على الصبح بدل ما أديكى قلم يفوقك. 
إنتي ناسية إن إحنا إتزفتنا إتجوزنا إمبارح. 
نظرت له بتذكر ثم عضت شفتيها بندم وخزى قائلة اه صح نسيت. ..
تركها بغيظ قائلا بسخرية نسيتى ! روحى يا شيخة كشفت راسى ودعيت عليكى يا بعيدة. 
الواحد بدل ما يصحى على الرومانسية والكلام الحلو يصحى على صريخك وهبلك.
هتف بحدة يا سلام دة على أساس إنك عمرو دياب وقلتلى قصيدة ما إنت صاحى تزعق أهو. ..
نهض پعنف قائلا ابعدى من وشى الساعة دى بدل ما ارتكب چريمة. قال جواز قال. ..
قال كلماته ثم دلف إلى الحمام وصك الباب پعنف
جعلها تنتفض في مكانها فقالت بعتاب 
غبية غبية مكانش المفروض أعمل كدة أنا لازم أتصرف أووف.
قالت ذلك ثم لمع في ذهنها فكرة فصفقت بحماس قائلة أيوة هى دى. ...
نهضت وأرتدت مأذرها ونزلت للأسفل ثم دلفت للمطبخ وأخذت تعد له وجبة الإفطار. ........
بعد دقائق خرج من الحمام وهو يجفف شعره فنظر في أنحاء الغرفة ولم يجدها فقال بتعجب راحت فين دى
ولم يكمل كلماته إذ دلفت بوجه بشوش وهى تحمل صينية عليها الطعام قائلة ببلاهة 
صباح الخير يا حبيبى إنت صحيت .
فرغ فاهه پصدمة وذهول ثم أخذ ينظر يمينا ويسارا لعلها تحدث أحدا غيره ولكنه لم يجد فأشار على نفسه ونظر لها قائلا 
الكلام دة ليا أنا 
ضحكت بدلال قائلة أيوة يا عمورى. ..
ردد بعدم تصديق عمورى! دة اللي هو
 

تم نسخ الرابط