قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


عاليا على منظرها المثير وحاول أن يرد كرامته الان   
عنبر بضيق   وها مش عاجبك شكلى وبتتمسخر عليه يا ود عمى تشكر
محمد   وإيه بجى إللى حوصل يا بت عمى اتحدتى مع جدك وعرفتى ان مش كداب صوح
عنبر بضيق   صوح
محمد   واياك فكرانى لم تلبسى الأحمر والاخضر هجرب منيكى ومش هتجوز عليكى لاع يا عنبر مش انى إللى اجرب من حرمه بالڠصب يا بت الناس
عنبر بحزن  تقف امامه   مش ڠصب يا ود عمى انى مرتك وحلالك وانى رايدك كيف ماانت رايدنى ومش مغصوبه وحتى أسأل جدى والله بحبك يا ود عمى 
وانسابت دموعها كان يريد ان يهملها ان يذيقها لوعه الحب الذى عصر قلبه وجعله يضغاضه عن افعالها ولكن قلبه الطيب الحنين لم يستطع الصمود أمام دموعها فهى حب عمره وابنه عمه لا يستطيع أن ېجرحها   

محمد بفرحه داخليه   جولتى ايه يا بت عمى
عنبر بدموع   بحبك يا بجم
محمد بضحكه   وانى بعشجك يا بومه
عنبر   انى بومه  انى جمر انت تطول
محمد   هههههه أطول جوى بس ايه إللى مهبابه فى خلجتك دى
عنبر بدلع   حلو مش اكيده
محمد   لاع غسلى وشك احسن انتى جمال ربانى بلاش تحطى الحاجات العفشه دى تانى
عنبر بحزن   عفشه مش انت عاوز مرتك تجلعك وتحطلك الأحمر وتلبس شفتيشى وانى عامله اكيدة عشانك وكمان مغرجى نفسى ريحه
محمد بابتسامه   تجصدى مستحميه بالريحه كابه الجزازة كولهاتها على نفسك يا مخبله
عنبر   وها مش بجلعك
محمد   ههههه طب غسلى وشك وتعالى اجولك كيف تجلعينى  
ذهبت لتغسل وجهها وتمحى أثر المكياج بضيق  
وتحدث نفسها أمام مرآه المرحاض  
خسارة فيه الأحمر إللى لبساه دة كله ترتر عاد بينور اكيده
بعد دقائق خرجت وتوجهت إليه كان يجلس بالفراش ينتظرها   
محمد   تعى جارى يا عنبر
جلست جانبه وهو تشعر بالتوتر  
محمد   اكيده انتى حلوة جوى مش مجتاجه زواج  زواق
وحلوة الأحمر إللى انتى لبساه
عنبر بفخر   وبترتر كمان
محمد   أحمر وبترتر يا عنبر هههههه انتى خابره انك مهجه الجلب
عنبر بخجل   وانت كمان جوة جلبي وبحب اتعارك امعاك عشان بحبك مش عشان حاجه عفشه
محمد بفرحه   ربنا يخليكى ليا يا مهجه جلبى  
وضمھا لصدره باشتياق لينسى ما مر بهم ويعيش الحياه من جديد  
فى سعادة تخصهم وحدهم   
فى القاهرة بعد ان وصل عز الى منزل عمه صعد لداخل البنايه وعندما وجد المصعد امامه دون شعر منه ابتسم وتذكر اول موقف جمعهم بهذا المكان توجه إلى شقه عمه يطرق الباب وبعد لحظات فتح له شريف  
شريف   عز تعالى ادخل واقف ليه
عز بابتسامة   عمى انا عاوز اتجوز نور
الفصل الثانى والثلاثون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
مازال يقف على الباب وينظر باستغراب إلى ابن شقيقه واتت زوجته من خلفه تنظر لعز بابتسامه  
منى   بجد يا عز
شريف   ودة من ايه ان شاء الله
عز بغمزة   هنتكلم على الباب بردو يا عمى
شريف وهو يقبض على نعقه ويدلف للداخل  بس لو تطلب تكبرني بعمي دى
عز بتحريك حاجبيه   طب وانا مالى مش انت عمي يا عمي ههههه
شريف   خف شويا يا عز ولا انسى مافيش جواز
عز  نعم يا خويا دة انا قتيلك انهاردة خلاص اعتبرني انا إللى عمك هههه حلو كدة
منى   ههههه مجانين ماتتكلمو فى المفيدة بقى
شريف   فجأه غيرت قرارك
منى   تصدق والله مش هتلاقى احسن من نور
عز ينظر إلى الاثنان بضيق   خلصتو كلام ولا لسه
شريف   اتفضل قول إللى عندك
عز   انت ازاى ماتقولش ان نور بنت عم منى يعنى انا شغال مع باباها في الشركه
شريف   ولا انت يومها مادتنيش فرصه اتكلم هقولك امته
عز   طيب انا دلوقتي اعمل ايه
انا لسه جاى من عندهم
منى   عندهم بتعمل ايه
عز بابتسامه   كنت بشرح للمجنونه بنت عمك وعرفت أنها بقى
شريف   اممم بردو القرار المفاجئ دة
عز   الله يعنى ارفض مش عاجب اقبل مش عاجب اعملكم ايه
شريف بجديه  وانا مش عاوزك توافق كدة وخلاص لازم تكون عارف انت بتعمل ايه والخطوة إللى هتقدم عليها دى تخص حياتك وحياه انسانه تانيه معاك الجواز مش مجرد واحده عجبتك وخلاص لازم يكون فى اقتناع وكمان قبول من الطرفين
عز بغمزة   طب والحب
منى پصدمة   أحلف بجد بتحبها
شريف   هنصيع على بعض امته وازاى بقى
عز   هو الحب محتاج سنين يعنى عشان يدخل القلب الحب دة بيجى خطڤ كدة يخطف قلبك فجأه بدون موعد سابق يخطف عقلك ويلحس تفكيرك ويسبل عينك ههه
شريف   يلحس هههه الله يقرفك
عز   وانت مالك انت انا اقول إللى انا عاوزة منى بلاش جوزك يقاطعنى وانا لسه بوصف مشاعرى
شريف   اوصف يا اخويا اوصف
منى بابتسامه   سيبو بقى يا شريف الله
عز بتنهيده   كنت بقول ايه
شريف   قوم يااد امشى من هنا
عز بجديه   طب انا اروح اتكلم مع ابوها واخد الموافقة ولا انزل البلد اجيب جدى وبابا وعمى ولا اعمل ايه مش فاهم
شريف ينظر إلى زوجته   الحقى عز متلخبط ومش عارف يتصرف
منى   الحب بيعمل شغل هههه
عز   واى شغل دة كفايه بصه من عنيها الزيتوني دى تسحر ههه
منى بهيام   وإيه كمان
عز   انا توهت فى عنيها هى حاجه كدة تتوه كسوفها مع ضحكتها مع غمزاتها يا لهوووى
شريف   دة انت وقعت ولا حدش سمى عليك
عز   ما انا شايف كدة بردو يا تلحقونى يا ماتلحقونيش
شريف   كلم عمي حسين ولو فى قبول من ناحيه نور نكلمهم فى البلد ونجوزك ونخلص منك
عز پصدمه   لو فى قبول ليه هى ممكن ترفضنى دة انا
منى وشريف   ربنا يشفيك  
فى الاسكندريه
داخل قسم الشرطه  
كان يجلس وحيدا بغرفه الحجز البسيطه شارد فى محبوبته ودموعها الحارقه لصدره تحسس جيبه وتذكر الكاميرا الصغيرة الذى التقط بها بعض اللحظات الجميله التى جمعته بجميلته و اخرجها وبدا يتفحص الصور التى تجمعهم واشغل الفديو الخاص بها مع البطريق وبدا فى تشغيله ويبتسم على فرحتها ودموعه تنساب من عيناه بصمت وحمد الله انها مازالت معه ولم يتم التحفظ عليها مثل هاتفه ومتعلقاته   
___
تحدث المحامى مع النيابه وطلب الإفراج عنه بكفاله ولكن اعترضت النيابه فهو على ذمه التحقيق فى قضيه قتل عمد ولن يسمح له بكفاله وطلب نتيجه الطب الشرعى الذى يثبت به من الفاعل وتم فى اى ساعه  
وأمر وكيل النيابة بضروره استعجال تقرير الطب الشرعي وفحص بصمات مالك وتطابقها بالبصمات التى وجدت بالشقه   
__
واصطحب محمود يزيد وشقيقته وجميله اقلهم إلى الفيلا وعاد إلى الشركه ليحاول ان يقوم باعمال شقيقه وأسر   
وذهب يزيد إلى المشفى ليتفقد وضع أسر ويقص عليه ما حدث داخل التحقيقات   
وظل يتناقش مع أسر إلى أن الشك دخل قلب أسر اتجاه ماجد الزيني وأخبر يزيد بذلك وتحدث يزيد مع المحامي لمحاوله نفى التهمه عن مالك  ولكن ابلغهم المحامي ان الفيصل فى هذة القضيه تقرير الطب الشرعي وعليهم الانتظار الثلاث ايام القادمه   
ومر يومان اخرين والوضع مازال قائم
مالك بالحجز ولا زالت نتيجه الطب الشرعى لم تظهر بعد وهو المتهم الأول بالقضيه   
وخرج أسر من المشفى بعد ان تعافى قليلا أصر ان يكون جانب عائلته وتوجه إلى فيلا السمنودى كما هى رغبه مها إلى أن يتعافي  
ومحمود يباشر عمل الشركه والمصنع ويتحدث مع المحامى ليعلم ماذا توصلت إليه القضيه ولكن لا جديد   
وجميله تحاول إخفاء حزنها بقلبها لا تريد أن يشاركها أحد باوجاعها فالجميع فى حاله يرثه لها   
وعندما علم الجد باذمه حفيده ات من البلد ومعه رحيم ليقف بجانب حفيده   
وتابع رحيم العمل بالمصنع ليخفف الحمل عن محمود  
وأسر يتابع العمل بالحاسوب الشخصى وتحدث مع والد همس ليعتذر عن تاجيل موعد الخطبه وكان والدها متفهم ويعلم بالعلاقه التى تجمعه بصديقه   
ولكن كان بينه هو وهمسته الاتصالات فهى دائما تخفف عنه حزنه وضيقه عن صديق عمره وتظل جانبه تمده بالقوة وهذا ما خفف عن الالمه قليلا   
قرر يزيد ان ياخذ إذن من النيابه لمقابله مالك وبعد أن تم الموافقه على مقابلته   
قابله مالك بمكتب الضابط النبطشي وعندما تلاقت اعينهم كان مالك يشعر بالخجل ولكن يزيد عانقه بحب وطمئنه ان الجميع بخير وانه متفهم لموقفه واخبره بكلام المحامى يحاول أن يطمئنه  
مالك پألم   وجميله عامله ايه
يزيد بضيق   ماخبيش عليك الكل حالتهم تقطع القلب ان شاء الله تخرج من هنا بالسلامه بس انا جايلك فى حاجه تخص جميله وانا واثق ان ماحدش هياثر على قرارها غيرها
مالك بقلق   مالها جميله فيها ايه طمنى
يزيد   جميله رافضه تعمل العمليه وانت عارف الدكتور الالمانى وصل القاهرة من امبارح والمفروض ان يومين بس ويمشى
ودى أنسب فرصه لجميله  بس هى حتى رافضه تسمعني مالك عمليه جميله مش سهله وأنا فعلا محتاج الدكتور الالمانى يكون معايا هيقدر يدخل لو حصل اى خوف أو اضطراب فى العمليه ودى فرصتها أنها تسمعنا وتتكلم معانا   
مالك بدموع فرحه يريد لمحبوبته ان تسترد نطقها وسمعها فهذة اقصى احلامه ان يسمع صوتها يتردد داخل أذنه  
مالك   ينفع اشوفها انهاردة وبعد كدة تسافر معاك على القاهرة انا هقنعها
يزيد   ممكن طبعا أتصل بمحمود وانا هحاول اتكلم مع وكيل النيابة انها زياره استثنائية ومسئله حياه او مۏت ويوافق تقابلك بس لازم تقنعها بدل ما نضطر تسافر ألمانيا هنا هنكون كلنا جنبها
مالك بحزن   كان نفسي اكون جنبها واطمنها  
يزيد بحزن   ان شاء الله اول لم تخرج بالسلامه هتكون اول حد يقولك حمد لله على سلامتك
عانقه يزيد مرة اخرى واخرج الهاتف يحدث محمود ويطلب منه إحضار جميله لمقابله مالك   
عندما أخبرها محمود بهذا الخبر ارتدت ملابسها على عجاله وذهبت معه لتقابل حبيبها الغائب عشقها الاول والاخير كان قلبه ينبض بقوة فى انتظار رؤيته فقد استاقت إليه   
بعد ان تحدث عز مع والد نور واخبره بحقيقه مشاعره اتجاه طفلته طلب منه محمود تاجيل الحديث فى ذلك الموضوع إلى أن تنهى اختباراتها فهو يعلم طفلته سوف تظل متشتته ولا تستطيع التركيز وافق عز على قرار والدها وانتظر ان تنهى دراستها فهو علم عن شخصيتها التشتت من لقائه عدة مرات معها شخصيه رقيقه تتأثر بمن حولها وخجوله ومع ذلك صريحه لا تخفى شئ صفاتها مثل الزهرة البيضاء
 

تم نسخ الرابط