روايه بقلم سهام صادق
المحتويات
هنتأخر
فطالعته پألم وهي تري تغيره معها وكل ذلك بسببها هي .. وحركت رأسها برفض ماليش نفس مش عايزه افطر
فأمسكها شريف من ذراعيها ليجلسها علي المقعد قائلا بجديه افطري انا مش عايز دلع .. سامعه
فتمالكت دموعها بصعوبه وهي تراه يعاملها بجفاء رغم انها تعلم بأنها تستحق ذلك ..فهي تركته عندما وجدت جيداء تقترب منه .. فقد كان ينتظر منها دفاع عن ملكيتها فيه ولكن قد خذلته وفرت من امامه
وهمست بضعف شريف
فوجدته يرتدي سترته وبعدها وقف يطالع ساعته دون ان يلتف اليها
فنهضت من علي مقعدها وقد شعرت بأن وقتها قد جاء من اجل ان تثبت له حبها وتبتعد عن مخاوفها في علاقتهما .. فهو أعطاها كل شئ ولكن بغبائها ستخسره
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فأبتعدت عنه زهره قليلا لتري في عينيه الاصرار......
جلس شاردا علي مقعده يتحرك يمينا ويسارا وهو ينقر بأصبعه علي سطح المكتب..يفكر فيها وفي رغبته ان تبدأ علاقتهما كأي زوج وزوجه .. وتذكر هروبها منه صباحا ببعض الحجج ...فنهض من علي كرسيه ليقف أمام شرفة مكتبه متأملا تلك المساحه الخضراء التي أمامه ويشرد في بدايه علاقته بها عندما خطبها ليثبت لعائلته بأنه حقا قد نسي الماضي وان عزوبيته ليست بسبب صډمته في حبه الاول ولكن الحب والزواج كانوا ليسوا هدفه الان فطموحه أصبح أكبر .. لتأتي هي وتغير كل شئ
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ساعات يا شريف يابني بنفتكر ان القلب مبيدقش غير مره واحده .. وان لو دق تاني فبيكون وهم .. بس الحقيقه ان القلب بيدق في أي ميعاد مدام لقي الروح اللي هتونسه ... ادي نفسك فرصه أنك تشوف الانسانه اللي قررت تحط مصيرك معاها بهدف انك عايز تكون علاقه صح ..
وابتسم عندما تذكر ما أخباره به عن صفات زهره
ليضحك ذلك العجوز وبتقول قلبك متحركش للبنت ديه وانك خطبتها تحصيل حاصل.. منه انك تخلص من زن والدتك ومنه انك تأسس ليك أسره .. انت بتضحك عليا ولا علي نفسك ياشريف
فأفاق شريف من كل شروده هذا وهو يتمتم بخفوت اه منك يازهره ..
وقفت فرحه بخجل تطالعه وهو مندمج في بعض الرسومات
فخرج صوتها بصعوبه لتخبره بوجودها هنا
فرحه بشمهندس حازم
ليرفع حازم وجهه اليها ببشاشه متأملا وجهها الشاحب وملابسها الغامقه وابتسم قائلا يومين عشان تقرري تيجي لعلمك يابشمهندسه مافيش اجازات تاني
فأبتسمت فرحه لحديثه الذي شعرت فيه بمرح غير معتاده عليه منه هو
وهمست قائله بخجل انا اسفه علي اللي حصل اخر مره ارجوك متخليش الموقف ده يخليك تكون فكره سيئه عني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وعندما شعر بخجلها .. تابع حديثه اصل انا مش فاكر غير الشمس اللي يومها أخدتها
فتأملته فرحه ببتسامه صافيه .. وهي تري فيه صورة لشخص اخر قد اشتاقت اليه
ظلت زهره شارده طوال اليوم في تدريبها.. فنظرت الي التصميمات التي أعطاها لها عمران كي تري فيهم ماتستطيع تقليده ولكن بصوره أرقي .. فنظرت الي ساعتها لتري هل وقت ميعاد راحتها قد أتي ام لا
وبعد دقائق معدوده نهضت من علي مقعدها لتذهب اليه كما اعتادت منذ ان جاءت الي هنا .. فقد أشتاقت لتدليله وحبه لها
ورغم خۏفها من ردود افعاله كما
فعل امس وصباحا
ولكن أشتياقها اليه جعلها تركض كالمجنونه نحوه
وعندما أطرقت الباب لتدخل اليه .. وجدت جيداء تقف بالقرب منه تريه بعض الأشياء ..
فنظرت الي وضعهم پصدمه لتطالعها جيداء پحقد
ليرفع شريف وجهه عن ماكانت تريه له
ناظرا الي زهره بجديه معلش يازهره .. انا مش فاضي دلوقتي
ورغم
انه قالها لها بضيق مصطنع الا انه اراد ان يعلمها درس
فهو أراد ان يجعلها تدافع عن حبها مهما كان وتتعلم كيف تعطي حبها دون خجل مدام حقها
فنظرت اليه زهره دون تصديق .. فهو يخبرها بعدم ارادته بأن يراها وامام من .. امام جيداء تلك الافعه التي وقفت تثطالعها بنظرات سعيده
لتشعر زهره بالغيره تنهش قلبها فأمسكت مقبض الباب وأغلقت الباب بقوه .. فيرفع شريف وجهه ثانية عن الاوراق التي أمامه .. وهو يبتسم لما حققه معها ..
وأنصرفت هي راكضه تحت نظرات اميلا المتفحصه لردت فعلها
واخذت تتمتم بغيره كده ياشريف كده تعمل معايا كده وقدام جيداء
ودلفت الي دورة المياة لتتأمل وجهها وهي تتذكر نظرات جيداء لها وقربها من زوجها بملابسها القصيره الضيقه
وتذكرت صديقتها التي دوما تريحها في الحديث .. فأمسكت هاتفها لتهاتفها بوجه محتقن من الغيره
لترد عليها ريم بلهفه اهلا بالناس الحلوه
فتنهدت زهره تهتف بۏجع ريم أنا تعبانه اوي
وأخذت تقص عليها أحداث هذان اليومان ..حتي وجدت ريم تضحك قائله والله انتي غبيه في واحده تسيب جوزها مع واحده عارفه ان عينيها عليه لاء وكمان زعلانه من ردة فعله .. ماانتي تستاهلي ياغبيه
لتشعر زهره بالڠضب من توبيخ صديقتها اليها ..تخبرها بمقت بقولك كنت عنده وقالي انه مش فاضي وهي كانت معاه
فهتفت بها ريم ضاحكه جوزك بيعرف يلعبها صح .. ديه رساله منه ياماما عايز يعرفك ازاي يقدر يخليكي ټموتي من القهر .. بس والله تستاهلي ماانتي اللي بتحكيه عن الراجل بصراحه يستاهل انك تلزئي فيه زي الدبانه بس نقول ايه هابله
يابنتي جوزك ده مافيش منه نسخ كتير .. ماتسلفهوني يازهره
ليحتقن وجه زهره بالغل من صديقتها .. فهتفت انتي بتعكسي جوزي قدامي
فتنهدت ريم بحنان مدام انتي بتحبيه وپتموتي فيه كده .. وھتموتي من الغيره عليه ليه بتتخلي عن حبك بالهروب يازهره ..
فدمعت عين زهره متذكره امر هشام قائله انتي ناسيه هشام ياريم شريف لو عارف مش هيسامحني رغم انه ماضي
انا عايزه اقوله الحقيقه ياريم واخلص من الذنب ده اللي مخليني مش عارفه اعيش الحب اللي اتمنيته .. لو كنت اعرف ان المستقبل هيكون حلو كده مكنتش غلطت وحبيت هشام وعملت الغلط ..
فشعرت بها ريم زهره انسي حكاية هشام .. هشام كان درس واتعلمتي منه .. ومحدش مبيغلطش
حبي جوزك يازهره وعيشي حياتك وانبسطي .. انتي تستاهلي انك تحبي وتتحبي .. واوعاكي تقولي لشريف الحقيقه
وطمئنتها قائله هشام ميقدرش يجرح اخوه وتابعت حديثها ومدام مقلهوش حاجه لحد دلوقتي يبقي أطمني
لانه في الاول والاخر هو الغلطان .. وهو اللي ضحك عليكي واستغل طيبتك ياحببتي
فتنهدت زهره براحه وهي تري بأن كلام صديقتها حقيقي .. لتجد صديقتها تمازحها بمرح ولطف اعقلي واتهدي بقي
فضحكت زهره بسعاده علي مزاح صديقتها الذي يفصلها دوما عن احزانها
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس
بعدما انهت جيداء كل الاوراق التي كانت تريده بأن يطلع عليها .. نظرت اليه بخبث زهره زعلت منك ياشريف ليه تحرجها كده
وعبثت بخصلات شعرها وهي تجلس علي سطح مكتبه تنظر اليه بشغف ريحتك بتطير عقلي
فتنهد شريف بضيق وهو ينهض من علي مقعده يهتف بحزم جيداء شغلك خلص خلاص اتفضلي علي مكتبك لو سامحتي
لتتأمله جيداء بهدوء .. وترفع تنورتها القصيره لأعلي
تردف بعمليه امتا هنزل صور المشروع السكني الجديد ونعلن عنه
فيطالع شريف ساعته بجمود .. ونظر الي مافعلته بأشمئزاز وترك الغرفه لها بأكملها وانصرف
فتأملت فعلته پغضب وهي لا تصدق بأنه يرفضها ويرفض حبها وجمالها
جلست جميله علي فراشها تفكر في علاقتها مع حازم وبكلام منه صديقتها ..لتجد نفسها كالتائهه .. ونظرت الي هاتفها
فوجدت العديد من مكالمات حازم اليها ولكنها لم تكترث في مهاتفته فألقت بالهاتف بعيدا .. لتتذكر وجه هشام
وهي تحاول ان تتذكر أين رأته .. وارادت ان تذهب لبيت حمات أختها ثانية لعلها تراه
فتدلف اليها والدتها في تلك اللحظه تخبرها بضيق قومي فزي حازم بره واقتربت منها لتمسكها من شعرها وهي تتابع بحديثها مبترديش ليه علي أتصالت خطيبك ومطنشاه .. ايه ياختي الحب اللي بينكم خلاص ماټ وادفن
والله ياجميله لو متعدلتي لاقول لابوكي علي عمايلك وهو يتصرف .. هقوله بنتك البشمهندسه اللي بتفتخر بيها بتتنطط علينا وعلي ابن خالتها
لتسحب جميله شعرها من يد والدتها بصعوبه تصيح پغضب هو البيه اشتكالك مني ومقلكيش ان شوفته في الموقع مع واحده وعايش حياته ..
لتنصدم والدتها من تلك المعلومه فهي تعرف حب ابن اختها لابنتها .. فتنهدت بعد حاولت التقاط أنفاسها اكيد شوفتي غلط حازم
عمره مايعمل كده
وخرجت من غرفه ابنتها لتنفرد بالحديث قليلا مع ابن
اختها ..وهتفت قبل ان تغلق الباب خلفها قومي ألبسي هدومك وحصليني
لتنهض جميله من علي فراشها پغضب وهي تتمتم ماشي ياحازم بتقوم ماما عليا
وقفت زهره تتأمل هيئتها في المرئه بخجل وهي تري نفسها ترتدي احد الثياب التي قد جلبها لها .. فقد كانت عباره عن تنوره قصيره للغايه فوقها بلوزه بيضاء عاړية الاكتاف ملتصقه ... ورغم انها تعلم بأنها لن تستطيع أن تصل لمستوي جيداء بملابسها الفاضحه .. لكنها قررت ان تصبح انثي له .. تستمتع بحبه وتغنيه عن جميعهن
فتنفست بقوه وهي تتمتم امام المرآه خليكي قد قرارك يازهره هتفضلي عبيطه لحد امتا .. وكمان انتي مش لابسه الهدوم ديه لشريف انتي لبساها لنفسك .. ولا كان عجبك منظرك ببجاماتك الواسعه والعبايات اللي كنتي بتلبسيها ليه
ياشيخه في حد لسا بيقعد بعبايات ده انتي طلعتي هابله اووي علي رأي ريم
واستجمعت قواها أخيرا .. واتجهت نحو باب غرفتها لكي تخرج
الا انها عادت ثانيه تقف امام المرآه مره اخري .. كي تضع بعض مساحيق التجميل وقبل ان تمتد يدها نحو علبة المكياج تمتمت لحالها لاء مش لازم مكياج
واستجمعت شجاعتها وكادت ان تخرج الا انها تركت مقبض الباب لتقف حائرة .. تنظر الي هيئتها بعدم تصديق
متذكره انها لم ترتدي قط ملابس مثل هذه حتي عندما كانت في بيت اهلها .. فكانت دئما متحفظه في ملابسها غير أختها جميله ..
وهمست بخجل لنفسها اعمل ايه دلوقتي ياربي
فلمعت في ذهنها فكره لتبرق عيناها واتجهت نحو التصميم الذي عملت فيه صباحا .. فأخذت اوراقها واقلامها
وفتحت الباب اخيرا لتخرج بوجه محمر .. لتجده يخرج من المطبخ يحمل كوب قهوته ويحادث احدهم في الهاتف وهو يضع سماعات الأذن في اذنيه
لتقف امامه بأرتباك فطالعها بنظرات متفحصه .. ثم اشاح وجهه عنها غير مبالي بها
ليجلس علي الاريكه كي يكمل محادثته التي لم تفهم منها شيئا بسبب جهلها لتلك اللغه التي عرفتها بكلمه واحده فقد كانت الايطاليه
ونظرت نحوه لتجده يجلس بثبات قد اعتادت عليه منذ خطوبته بها
متابعة القراءة