روايه بقلم سهام صادق
المحتويات
تخبره بأنها هنا .. وكادت ان تنادي عليها .. الي ان وجدتها تتسأل خلاص خلاص مالك اتعصبت كده .. مش هنادي علي زهره تكلمها
ثم تابعت حديثها انت زعلان معاها ولا ايه ..
لتجد حماتها تتمتم بدعاء ربنا يعينك ياحبيبي ابقي كلمها علي موبايلها بقي
واغلقت حماتها الهاتف .. لتكمل قراءة وردها اليومي
فأردفت اليها زهره وعلي وجهها علامات الحزن مما سمعت .. فهو أصبح متقلب المزاج لا يحادثها الا دقيقه واحده فقط بعد الحاحها هي في الاتصال عليه
حتي عندما اخبرته انها تريد العوده وان يحجز لها تذكره الطائره اخبرها بأن تظل كما كانت ترغب من قبل ... فهو أصبح مشغول ولا يعود للمنزل إلا قليلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لتبتسم اليها زهره بصعوبه وهي تحاول أن تداري حزنها .. قائله تعبك راحه ياماما
وكادت ان تذهب زهره من امامها كي تتركها تقرء وردها
فوجدتها تغلق المصحف مصدقه ..
قائله بدفي اكيد سمعتي كلامي مع شريف
ثم ابتسمت بهدوء ياعبيطه
هو قالي انه مش عايز يكلمك دلوقتي لانه مش هيعرف يتكلم معاكي .. فقالي ياماما هبقي اتصل بيها
بليل
فطالعتها زهره دون تصديق .. لتضع حماتها بيدها علي ذراعها قائله بدفئ متخليش الشيطان يصورلك حاجات تخرب البيت .. روحي اتوضي وتعالي نقرء قراءن سوا يابنتي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ربنا يصلحلك الحال ويهديكي يامرات ابني
رفعت جميله وجهها عن طعامها بعدما سمعت صوت حازم بالقرب منها .. لتجده يقف وبجانبه تلك الفتاه التي تعمل معه
ثم وجدت حازم يعرف نفسه لهشام انا حازم ابن خالة جميله اظن اننا اتعرفنا قبل كده
ليقف هشام بدوره وهو يتذكر رؤيته عندما جاء ليعزيه في زوجته غير مقابلته له في بعض الاحيان عندما كان يأتي الي فارس في شركته .. ومد يده قائلا بترحيب اهلا يابشمهندس
ولكن لم يتفوه حازم بشئ اخر سوا نظراته اليهم ... ورغم ان هشام يعرف حكايتهم من فارس عندما قرر ان يتلاعب بها ويعلمها درس لن تنساه يوم
فظل الصمت بينهم للحظات.. الي ان تنهد قائلا اتفضلوا اقعدوا معانا !
ليبتسم حازم وهو يمسك بيد فرحه قائلا معلش اتأخرنا
ثم تابع حديثه وهو مسلط أنظاره علي جميله وهي ترتشف من كأس الماء الذي امامها بعد ان جف حلقها
اه نسيت اعرفكم البشمهندسه فرحه خطيبتي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مبرووك يابشمهندس !
جلست جميله بأرهاق أمام والدتها لتخبرها ضاحكه ابن أختك بيقول انه خطب .. عايز يغيظني بس علي مين
لتنظر اليها والداتها قائله حازم خطب مين وامتي
وازاي ميقوليش
لتطالع جميله والدتها ببرود ديه لعبه عشان يقولي انه نسيني .. بس انا هفضل جواه وعمره ماهينساني
فرفعت والدتها وجهها نحوها متهكمه من حديثها
بيتهيألك يابنت بطني بكره ينساكي ويعيش حياتك
اما انتي ..
وتذكرت مافعلته وتركها لحب عمرها وأنها اصبحت مطلقه
وتابعت هتفضلي قاعده كده وبكره افكرك
لتنهض جميله من امامها قائله بضيق وهي تتذكر هشام ونظراته الراغبه بها بكره تشوفي
وانصرفت من امامها وهي تتمتم پغضب علي حديث والدتها
والدتها بيدها علي فخذيها قائله بندم ده أخرة دلعي فيكي ومدحي ليكي وانا محسساكي ان مفيش زيك
وهتفت بتعب ربنا يهديكي يابنتي!
دلف الي حجرة طفلته بأرهاق .. ليجدها تضعها علي فراشها بعد أن غفت ..فتمتم بخفوت كي تشعر بوجوده
قائلا نامت !
لتلتف اليه زهره بفزع قائله وهي تخفض برأسها أرضا
اخدت رضعتها ونامت
ليبتسم اليها هشام قائلا زهره بلاش خۏفك ده مني ..
فتلاشت زهره حديثه وكادت ان تخرج الا انه تسأل غريبه يعني بقيتي تقعدي هنا
فنظرت اليه في صمت ... فمنذ يومان قد جائت لتمكث في شقتها .. فتجلس مع حماتها طيلة النهار ثم تصعد شقتها علي النوم .. وتذكرت ڠضبها من حالها عندما أستجابت لرغبه اختها في عدم سفرها مع زوجها الذي اصبح متغيرا معها ولا تعلم السبب .. ونظرات جميله السعيده لما وصلت اليه مع هشام بعد ان ضاعت سعادتها هي وانطفأت
حتي انها جرحتها بكلامها وهي تخبرها ضاحكه بعدما علمت بأن شريف متغير معها اكيد ندم علي غلطت عمره في جوزته منك
وتابعت متهكمه سافري لجوزك لاحسن يضيع منك وتيجي في الاخر تقوليلي انا السبب .. اصلي عارفاكي هابله وعبيطه
لتفيق زهره علي طرقعت اصابعه امامها
قائلا بتنهد ايه يازهره سرحتي في ايه
لترفع وجهها اليه قائله پألم ممكن تساعدني ياهشام ارجوك
ليطالعها هشام قليلا وقد شعر بحزنها قائلا بقلق
خير يازهره في ايه قوليلي
لتخفض بوجهها ثانيه قائله احجزلي علي فرنسا عايزه اسافر لشريف
ليشعر هو بوجود خطب ما ولكنه فضل الصمت قائلا بتسأل طب ما تقولي لشريف ..
لتهتف به بۏجع معلش احجزلي انت عايزه اعملهاله مفاجأه
فطالعها بشك حاضر يازهره
لتطالعه هي ببتسامه صادقه شكرا ياهشام ..
وكادت ان تنصرف .. فوقفت قائله برجاء اوعي تقول لشريف علي طلبي ارجوك
ليبتسم اليها محركا رأسه بالموافقه .. لتنصرف هي من امامه
فيشعر بالحزن عليها وعلي
نفسه عندما فقد زوجه مثلها ولكن اخيه يستحقها .. وبالتأكيد يوجد امر ما سيعرفه منه
ليعلو صوت هاتف ليس بهاتفه .. فينظر الي الهاتف الملقي بجانب صغيرته التي تلملمت قليلا من غفوتها علي اثر صوته
ليأخذ الهاتف سريعا ليدرك هوية صاحبته ..
ليضئ الهاتف ثانية برساله اخري .. فأخذه الفضول ليفتحه ناظرا الي مابعث ...
فشهق پصدمه وهو لا يصدق ما تراه عينيه .....
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل العاشر
لم تصدق عينيه ماتراه .. فوقف يطالع احدي الصور وأمرأة وأخيه يبدو عليه أن مرغما علي ذلك ..
فتشبث يديها به لا يدل سوي علي ذلك .. ولكن الصدمه الاكبر هي مقطع الفيديو الذي لم يستوعبه حتي الان ..
ليتذكر أمر زهره وماسيحدث اذا علمت بذلك .. فبالتأكيد لن تتفهم بأن ذلك لم يحدث فالنساء بطبيعتها تنظر للأمور دون تفكير .. وفكر سريعا بأن
يزيل كل شئ من علي هاتفها
ويهاتف شريف ليفهم منه الامر..
وعندما ضغط علي زر الأزاله وجدها تردف الي الحجره ثانية قائله بتسأل هو تليفوني
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وجدت الهاتف في يده .. ليري نظراتها .. فيمد يده بالهاتف قائلا بجمود لسا واخد بالي منه دلوقتي وكنت هبعتهولك مع فتحيه
لتتفهم زهره الامر سريعا واقتربت لتأخذه منه وهي تتمتم شكرا
وذهبت تحت نظراته ..ليقف هو كالشارد وهو يتسأل
طب لو شريف طلع عمل كده فعلا وخان زهره
وظل عقله يدور بين برئة أخيه وبين تصديق شيطانه
ليخرج من غرفه صغيرته سريعا .. ويمسك بالهاتف وهو يتمني ان ينفي شريف كل ذلك
وبعد عدة محاولة في مهاتفته .. رد شريف أخيرا وهو يتمتم بجمود ايوه ياهشام
ليشعر هشام بصوت اخيه المتغير .. ليتنهد قليلا ثم بدء يقص عليه كل ماحدث وما بعث لزهره
ليأتيه صوت شريف القلق وزهره شافت حاجه
ليخبره هشام بأنه الذي رأي ذلك .. لان زهره قد نسيت هاتفها بجانب صغيرته قبل ان تذهب لشقتها
ثم سمع تنهيدات اخيه المضطربه وكأنه يسارع امر ما .. ليتسأل هشام بقلق شريف اوعي تكون عملت كده
لهتف به شريف قائلا مش عارف ياهشام
ليعلو صوت هشام وهو يؤنبه يعني اللي شوفته ده حقيقي
ليتمتم شريف قائلا انا هحكيلك كل حاجه ياهشام
وبعدما سرد عليه كل شئ .. تنفس هشام مطمئنا
ليتحدث بقوه جيداء ديه خبيثه واكيد القهوه كان فيها مخدر .. انت لازم تفتكر كل حاجه ياشريف
ليهتف به شريف بضعف وهو يتمتم حاولت بس مش قادر اربط حاجه ببعضها
فتنهد هشام قائلا الحمدلله ان زهره مشفتش حاجه لحد ماانت تتصرف مع الزباله اللي عندك
ثم تابع حديثه ليخبره عن طلب زهره
زهره طلبت مني احجزلها عشان تجيلك شكلها حاسه بتغيرك
ليظفر شريف انفاسه وهو يتنهد بأرهاق لاء ياهشام .. زهره مينفعش تيجي غير لما انهي موضوع جيداء وافهم منها كل حاجه .. انا متأكد اني مخنتش زهره بس برضوه خاېف لكون..
وقبل ان يكمل باقي عباراته تنهد هشام قائلا انا واثق انها لعبه ياشريف .. متقلقش
ثم تابع مازحا بقي الحقيره ديه قدرت تخدع شريف صحيح مبيقعش غير الشاطر
فأبتسم من مزحة اخيه .. ليهتف به قائلا
متحجزش لزهره حاجه مفهوم لحد ما انا اقولك
وأنهي الاتصال سريعا.. ليشعر بالډماء تتدفق في رأسه
ليجد نفسه يأخذ بمفاتيح سيارته ويذهب الي تلك الحقيره متوعدا لها
وقفت أمامه وهي تزفر بأضطراب كلما تذكرت مافعله امس .. وعدم رده عليها عندما طلبت منه تفسيرا علي فعلته .. ولكن اليوم قررت أن تفهم لما فعل ذلك ووضعها في موقف كهذا
وعلا صوتها أخيرا عندما لم تجد اي رد فعل قد بادر به
ممكن أفهم انت ليه عملت كده وليه مرضتش تفسر ليا حاجه أمبارح
وتابعت دون ان تعطي رئتيها الهواء الكافي انت فاكرني ايه
ليقترب منها حازم بهدوء وهو يبتسم ابتسامه واسعه قائلا
عايزه تفهمي ايه
ثم أكمل بجديه اه نسيت عشان قولت انك خطيبتي
طب ما أنتي خطيبتي فعلا يافرحه
لتلمع عين فرحه بالڠضب بسبب بروده .. لتهتف به صاړخه خطيبت مين يابشمهندس .. ايه الجنان ده
ليهمس حازم بالقرب منها قائلا بهدوء لم تراه فيه من قبل انا كلمت فارس يحددلي ميعاد مع والدك ..
ورغم سعادتها بما تسمعه منه تبدلت ملامحها وهي تتذكر انه لم يقرر ذلك الا عندما رأي جميله مع رجلا اخر
لتهتف به قبل ان تغادر مكتبه وانا هرفض
ثم تنهد قائلا وهو يطالع عينيها عايز أخطبك مش اڼتقام من جميله ولا حاجه يافرحه عايزك لاني تعبت .. لاني محتاج حبك .. انا عارف انك بتحبيني .. اوعي تسبيني يافرحه
لتسقط دموعها وهي تستمع لكلماته لتجده يمد بأنامله الدافئه ليزيلها .. ليهمس بضعف قائلا
امبارح سيبتك من غير ما فسر فعلتي كنت عايز اهرب منك بأي شكل .. عشان اسأل نفسي انا ليه عملت كده
وعندما وجد دموعها تنهمر اكثر تنفس بهدوء قائلا
لقيت نفسي شايف لحظاتنا القليله سوا شوفت ضحكتك
وخۏفك عليا .. شوفت انك العوض .. شوفت ان حياتي متنفعش تكمل من غيرك .. شوفت ان فعلا عايزك .. عشان أكمل باقي عمري معاكي
وهمس بدفئ قاټل عندما وجدها صامته بحتاجك وبتحتاجيني !
نظر الي وجهها الشاحب پصدمه .. فوجد أسفل عينيها كدمه زرقاء .. ليسألها بلهفه مالك ياجيداء .. ايه اللي حصلك
لتسير جيداء من امامه ببطئ وهي تتذكر صڤعة شريف القويه لها وهو لا يصدق بأنها فعلت ذلك .. لتهبط دموعها عندما أخبرها
حتي لو انا
متابعة القراءة