روايه بقلم هموسه عثمان
المحتويات
ذاك الرجل الذي يعمل بها وكأن أصابها شئ ولا تقول شيئا غير اني اريد أن اذهب من هنا بسرعة
رفض ياسين وبدأوا يأخذوا جولة في القاعة كلا من ياسين و قمر وكانت شمس وحيدة الي أن اقترب منها بهدوء وهو بيقولها سبتيني أنا عشان ده يا شمس
شمس پخوف وارتباك ابعد عني يا احمد أنا مش عايزة اعرفك تاني
احمد لمح ياسين جاي فقال بخبث وابعد ليه أنا سبق وقولتلك اني هرجع واتجوزك زي ما اتفقنا مش قولتيلي انك مڠصوبة علي ال هتجوزيه ومش طايقاه اديني رجعت يلا ابعديه ونتجوز عادي مش انتي اصلا بتحبيني مش بتحبيه هو
ياسين بكسرة احنا لازم نطلق يا شمس
واليوم شمسي غائبة عن قلبي فأهلا بالظلام به فالحزن يخيم به اليوم يا صديقي
بات القلب حزينا في بعدك عني
باتت الجسد بلا روح يا من كنت روحه
يا ياسين اسمعني يا ياسين الكلام ده محصلش
رد عليها ياسين بكسرة يقولها لو كان محصلش يا شمس كنت تحاولي تكدبيه هو لكن انتي محاولتيش ده دليل أنه هو صح ولا انا غلطان
سكت ياسين شوية في حزن راح قايلها معقول كل ده كنت فاهمك غلط
شمس بكسرة وحزن للاسف انت مفهمتنيش ومش انت ال عايز تسيبني دا انا ال عايزة اسيبك أنا مكملش معاك بعد شكك فيا ده ابدا
روح ياسين البيت وهو كله حزن وزعل كبير
أمه پخوف عليه ياسين يا ياسين
ولكن لا حياة لمن تنادي
راحت وراه اوضته وقالتله بلهفه وخوف مالك يا نن عيني راجع حزين ليه كدا حصل حاجه بينك وبين شمس ولا ايه
ياسين كان هيعيط زيه زي العيال قالها بكسرة خلاص يا ماما معادش في شمس تاني احنا هنسيب بعض وبكرة بالكتير كل واحد فينا هيروح لحاله وهطلقها
حكي ياسين ليها كل ال حصل وراح يتمادي في الكلام عنها قامت أمه ضارباه في القلم وهي بتزعقله انت ايه ايه مش هتعقل بقا كل ال يقولك حاجة تصدقه دي مراتك متصدقش فيها حاجه فين الثقة الي كنت بتتغني بيها ضاعت دا ربنا أنقذها من هم زي يا ياسين انت متستهالش
روحت بيتها ودموعها موقفتش نهائي من الي حصل وحاسه أنها في حلم ومستنياه يخلص لكن مش بيخلص لا دا بيزيد اكتر و اكتر اول ما روحت ابوها بيسالها فيه ايه يا شمس
مردتش شمس فسأل قمر فيه ايه يا قمر
قمر بارتباك وخوف حكت لابوها كل ما حدث
بعد ما سمع عمر كل ذلك وقع أرضا مغشيا عليه
صړخت شمس و قمر بشدة وبسرعة أخذوا والدهم لأقرب مستشفى بعد وقت قليل أخبرهم أنه اشتباه في جلطة وهيستمر في المستشفى اكتر من يوم وكانت الفتاتان لا يعلموا ماذا يفعلوا غير انهم بعيطوا
فقام واستعد ليروح هو وقبل ما يمشي أمه بكل قوتها صړخت فيه تقوله أن عملت كدا وطلقت شمس انت لا ابني ولا اعرفك
عمل أنه مسمعهاش ومشي وقبل أن يطلع لبيت عمر قابله راجل وقاله مش هنا هما يابني
ياسين باستغراب سأله امال فين
الراجل استغرب أنه مش عارف قاله يعني متعرفش هما من امبارح في المستشفى مع عمر عنده اشتباه جلطة ومحجوز في المستشفى لفترة وبناته اكيد معاه ازاي متعرفش
حس ياسين أنه تايه خاصتا أنه حس أن كل ده بسببه مشي سريعا عشان يروح لشمسه الغائبة عنه منذ أمس
وهل لشمسي أن تنير حياتي مجددا ام صعب ذلك
واخيرا بعد ممر كبير لقيها قاعدة واحدها اول ما قرب منها وشافته انتفضت بشدة وقامت من مكانها
فسألها هو بهدوء وهو بيقولها حصل ايه يا شمس
هي باعلي صوت عندها انت ايه ال جابك هنا هو ېقتل القتيل ويمشي في جنازته ولا ايه مش كفاية أن كل ده بسببك امشي امشي من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني إن حصل لابويا حاجة أنا لا يمكن اسامحك امشي
حاول يهديها أو يفضل معاها رفضت وامرته أنه يمشي ويبعد عنها
ع اخر ما تعب منها مشي وسابها وهو في طريقه قابل قمر سألها بحزن قمر يا قمر اسمعيني
صړخت قمر فيه وقالتله الله لا سامحك علي ال عملته
ابعد عننا مش مسامحينك
مشي وكان حزينا وقف ام المستشفى رافض أنه يتحرك لحد ما اتفاجئ ب احمد قدامه حب أنه ېقتله لولا أن احمد فتح هاتفه عشان يسمعه فيديو بينه وبين شمس وشمس بترفض أنها تكلمه وتبعده عنها وأنها تتحامي في قوة ياسين وأنها تثق به ثقة كبيرة
وقف ياسين وكأن أحد اغرقه ماء في ليلة شتوية فأصبح كالعصفور المبلول
احمد بخبث أنا مش عايزة منها حاجة أنا كل ال عايزه اني بس ابينلها انك متستهالش الثقة دي ولا تستاهلهت هي واثبت كدا صح ولا ايه
بعد فترة
وقفت قدامه تزعقله انت مش كنت عايز تطلقني ما تطلقني
ياسين قعد وحط رجل على رجل وضحك وقالها مش هطلق ولو مصرة نقف قصاد بعض في المحاكم ولا ايه رايك يا شمسي
ها قد عادت الروح للجسد
ها قد تنفست الروح
ها قد عاد القلب للنبض
بعد عدة أيام وقد عاد والدها للمنزل اخيرا
قعدت شمس اخيرا بتعبت وهي تتنهد
قالها عمر بهدوء تعبتك يا شمس
شمس وهي بتتاوب عايزة تنام عيب يا سيد متقولش كدا احنا اهل
قمر قعدت في الارض واشتغلت ټعيط زي العيال الصغيرة
عمر بلهفه مالك يا قمر فيه ايه
قمر بعياط انت قولت شمس بس ال تعبت وانا لا ليييه يا عمر
عمر پصدمة كبيرة وهو بيقول بتعب لا أنا هقوم انام مفياش صحة ليكم انتم الاتنين
خبط على الباب ولكن بسرعة عمر فيه ايه خير يارب
فتحت شمس الباب بسرعه لقت ال علي الباب ياسين ماسك حاجة في أيده وتقريبا جاي زيارة لابوها
شمس زعقت فيه وهي بتقوله انت ايه ال جايبك هنا امشي من هنا مش عايزة اشوف وشك هنا تاني
عمر بسرعة عيب يا شمس عيب ال بتعمليه اتفضل يابني
دخل ياسين وقعد بكل برود وحط رجل على رجل وهو مبتسم ببرود وسلم على عمر وهو بيقوله الف سلامه عليك يا عمي ادخل ارتاح انت يا عمي
وكان عمر بالفعل مش قادر يقف فمسكت قمر ابوها ودخلته يرتاح فعتدلت شمس لياسين وهي بتصرخ له ياسين انت ايه ال جابك بعد ال حصل وبعدين بابا يومين ويخف أن شاء الله ونطلق مش ده ال عايزه
ياسين بضحك لا لا مش ده ال عايزه أنا مقولتش كدا ولا هقول ولو انتي عايزة كدا تعالي نقف قصاد بعض
في المحاكم
شمس بذهول يعني ايه يعني مش هطلقني
ياسين بهدوء لا مش هطلقك
شمس بضيق وانا عايزة اطلق مش هكمل معاك عافية أنا بكرهك اكيد مترضاش لنفسك كدا
ياسين بيهز كتفه وهو بيقوله متحكميش علي آل أنا أرضاه ولا مرضهوش لأن أنا عادي اه هتجوزك
شمس وهي بتتراجع لورا يعني ايه هو بالعافية
ياسين بهدوء عافية أو مش عافية دا ميخصكيش أنا كلامي مع عمي
وعمي علي ما يخف هنحدد معاد الفرح أن شاء الله
شمس بعصبية فرح وفرح مين انا وانت دا انت بتحلم أنا لا عمري هسامحك علي ال عملته ده نهائي امشي من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني وقعدت وبدأت ټعيط بشدة
رفعتله عينيها وهي بتقوله لا عمري هسامحك علي كسرة قلبي ال أنا فيها بسببك نهائي يا ياسين
ياسين قعد جنبها حاول يهديها وهو بيحط أيده عليها
راحت مزعقاله ابعد عني ومتحطش ايدك عليا
ياسين بهدوء شمس اسمعيني أنا آسف يا شمس اسمعيني طيب هقولك ايه الاول
شمس بقت ټعيط بصوت عالي وهي بتقوله اطلع برا اطلع برا مش عايزة اشوف وشك تاني ابعد عني
دخلت قمر بسرعة تحاول تهدئ اختها وبصت لياسين وهي بتغمزله ابعد يا ياسين دلوقتي امشي امشي معلش وهي هتهدا بعدين
شمس وهي بتصرخ مش هاهدا ومش عايزة اشوفك تاني وابعتلي ورقتي خالي عندك ډم ياريت
مشي ياسين ولاول مره من فترة كبيرة يحس أنه رجع يبقي تائه تاني راح قعد عالكورنيش وهو يفتكر الوحصل بينهم اليوم ده لحد ما جات رساله علي تليفونه كان هيطنش لكن فتح لقي صاحبت الرسالة قمر بعتاله عارفة انك زعلان يا ياسين بس حق شمس برضك بكرة اقابلك أن شاء الله ونتفاهم
تاني طلع ياسين وهو كله حزن ولكن ع امل ان قمر تقدر تصلح بينهم
نزلت قمر بهدوء وهي بتتسحب وقعدت مع ياسين
ياسين بهدوء قمر هتقدري تصلحي بينك وبين اختك قولي اه
يا قمر ردي عليا قمر
قمر بصوت عالي ايييييه فيه ايه ما تصبر نيلة تاخدك عالصبح أنا ناقصاك مش كفاية نازلة ليك مخصوص نيلة تاخدك
ياسين پصدمة منها ايييه فيه ايه ما براحة مش كدا ياست قمر
قمر بكبرياء والله يا ياسين أنا هتنازل واتدخل في الموضوع وانا كلي امل أن شمس ترجع توافق على اشكالك تاني
اصل الصراحة اختي عندها حق ما دي مش أشكال برضك توافق عليها وكمان تزعلها روح الهي يهد طولك يا بعيد نيلة تاخدك
ياسين وهو بيزعقلها ايييه هو انتي ايه مفيش فلتر خالص اييييه ده يابنتي
قمر وهي رافعة حاجبيها ليه ما يا ولدي كل واحد يقول ال ليه وال عليه برضك وانت عليك كتير معلش حد يهبب ال هببته ده برضك يا ياسين
ياسين وهو بيميل رأسه زي ما يكون طالب معرفش يحل سؤال خلاص يا قمر
قمر وهي بتزيد عليه ينفع يعني كدا يا ياسين
شمس يا ياسين
عارف انا لو مكانها مبصش في وشك تاني هي مغلطتش
ياسين عارف حقك والله يا قمر
قمر بهدوء بس هي اختي وعارفها بتحبك مش عارفه على ايه بس يلا مراية الحب عامية حقيقي والمخدة متشيلش اتنين حلوين ابدا
وانت بتحبها هو اينعم انت متطولش بس يلا يا سيدي أنا هقولك تعمل ايه بص ياسيدي شمس اختي قلبها بالاكل يعني هات ليها اكل هتصالحك صدقني
ياسين وهو بيرفع حاجبه قومي يا قمر امشي من هنا
قمر بضحك خلاص خلاص هسكت وهتكلم جد شمس عيد ميلادها بعد يومين ياتري لسه فاكر ولا نسيت
ياسين بحزن شديد عارف وفاكر بس هي مش هترضي تكلمني بعد ال حصل
يا قمر والله ما عارف انا عملت ولا قولت كدا ازاى لو اتعاد ال حصل الف مرة مش هعمل كدا والله أنا شمس بحبها اوي اوي والله أنا كان حزن الدنيا
متابعة القراءة