عشق مهدور بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

 


مبقاش غير حسام
حسام اللى ظلمناه إحنا الإتنينكأنه شئ مالوش قيمه... هويدا أنا عرفت اللى حصلكومش جاي عشان شمتان فيكبالعكس أنا كمانربنا آبتلانى فى أعز شئ فى حياتي 
نظرت له هويداربما لديها خلفيه عن سبب الإستغناء عنه بالتأكيد أسعد إستخدم نفوذه من أجل إبعاده عن شهيرهكم كانت مغفله حين ظنت أن ذكائها واسع المدىلكنها كانت مجرد طامعهوأرادت مزيدا من السطوة والنفوذحين حصلت عليهما فقدت ليس فقط جزء من ساقيهاظهرت معها حقيقة كانت مخفيه وليتها ظلت كذالك...جلس الإثنين يتحدثان معا حديث غير مسبوق بينهم كل منهما إعترف أنه أخطأ بتطلعاته وامالهالذى كان محورها الثراءولم يصلا إليه وخسرا الإثنينلكن ضحكة ذاك الصغير الذى يلهو أمامهم كانت بنثابة فرصه أخرى مستقبلا تبني بوضوح وبلا أطماع. 

ب شقة آصف ليلا
بغرفة النوم 
كان يجلس على ال  يضع الحاسوب الخاص به فوق ساقيه الممدوده يراجع إحد القضايا سمع صوت فتح باب حمام الغرفه تطلع نحوه وتبسم لكن سرعان ما إنخض حين رأى وجه سهيله الواضح عليه الإرهاق كذالك بيدها منشفه صغيره تجفف بها فمها وضع الحاسوب جانبا ونهض نحوها بلهفه قائلا_ 
سهيله وشك أصفر وشكلك هبطانه... غيرى هدومك ونروح للدكتوره.
ضحكت سهيله رغم شعورها بالوهن قائله_ 
أنا كويسه هو يمكن إرهاق السفر وكمان عشان إطمعت.
تبسم آصف سائلا_ 
إطمعت فى أيه.
أجابته_ 
إطمعت فى الكيكه اللى تيتا آسميه كانت بعتاها معايا لطنط شكران وخالتى صفوانه وأكلت منها معاهم رغم إنى كنت واكلة كميه كبيره وأنا عند تيتا بس كان طفاسه مني وشاركتهم وكلت كتير أوي هو ده اللى سبب ۏجع فى بطني.
ضحك آصف وهو ا قائلا_ 
يعني إنت طمعت من منابي.
أومأت برأسها مبتسمه وهى تلف
توجه بها نحو وضعها عليه سرعان ما أزاح حاسوبه وضعه على طاوله جوار ال  من ثم إنضم إليها جالسا 
إنت خلصت شغلك.
رد وهو يزيد فى ضمھا_ 
دي قضية بسيطه.
طبعا محامي محنك أي قضية بالنسبه له سهله. 
هكذا قالت سهيله بإطراء
تبسم وهو يقبل رأسها حل الصمت لدقائق قبل أن ترفع سهله وجهها وتنظر الى عينيه سائلة_ 
هقول طنط شكران وصفوانه عرفوا إنى حامل بسبب الاعراض اللى كانت ظاهره عليا عشان مروا بها قبل كده إنما إنت
أمتى وإزاي عرفت إنى حامل.
تبسم وهو يتلمس خصلات شعرها قائلا_ 
عرفت بالصدفه قريت تحليل الډم اللى كان فى درج الكمودينو.
أخفضت وجهها للحظه ثم عاودت النظر الى عينيه قائله بإستفهام_
ومدخلش لعقلك شك....
قائلا_
قولتلك قبل كده عمري ما شكيت فى أخلاقك يا سهيلهيمكن كانت غشاوة أو غفلة عقل مذهول من اللى حصل وقتها...كنت مشوشأنا كنت راجع من أسيوط وقتها واخد قرار جوازنا بأقرب وقتإتصدمت پقتل سامر...
وضعت سهيله يدها على فم آصف قائله_
بلاش نفتكر الماضي يا آصف كفايه كده أنا تعبت منه أوي عاوزه أعيش الحاضر والمستقبل بدون أى أضغان.
ملامح وجهها تتقابل عيناهم تحكي بوميض عشق. 
بعد مرور عشر أيام 
ب ڤيلا شهيره
بسبب آثار ذاك التشوه الظاهر على وجهها وقفت أمام المرآة تنظر لإنعاكسها بتقزوز تحاول وضع بعض خصلات شعرها على وجهها
تخفي ذلك التشوه لكن هنالك أيضا تشوهات آخرى بيديها الإثنين ظاهرهأزاحت ملابسها قليلا عن مقدمة صدرها هنالك آثار تشوهاتلكن كل هذا تستطيع إخفاره لكن وجهها كيف تستطيع ذلك...بخضم ڠضبها سمعت طرق على باب غرفتها پغضب وإستهجان سمحت للطارق بالدخول...دخلت إحد الخادمات وقالت لها_
مدام شهيره المحامى بتاع حضرتك وصل تحت فى الصالون.
اشارت بديها لها پغضب قائله بإستهجان_ 
تمام إنزلى وانا نازله بعد خمس دقايق.
وقفت تحاول إخفاء تلك التشوهات الظاهره أخفت تشوه يديها بتلك القفازات بينما حاولت جذب خصلات شعرها على جانب وجهها بصعوبه أخفت ذاك التشوه بوجهها مؤقتا وأخذت قرار عليها تجميل ذاك التشوه بأقرب وقت قبل ان يترك آثرا.
بعد دقائق بغرفة الصالون وقف المحامي الخاص بها يستقبلها إستقبلته بعنجهيه وغرور قائله_ 
خير خلصت الإجراءات اللى قولتلك عليها.
أخفض المحامي وجهه للحظات ثم نظر لها قائلا_ 
أيواخلصتها بس فى مفاجأة ظهرت.
إستخفت بقوله سائله_ 
وأيه هى المفاجأة دي.
بتردد أجابها المحامي_  
ذهل المحامي من أمامه إمراة أخري غير راقيه لكن إنفجع ونظر الى نصف وجهها المشوه الذى إنزاح عنه خصلات شعرها شعرت بمهانه من نظرة عيناها لها فسرتها على انها شماته وتشفى بينهما هى بالحقيقه كانت شفقه أخذت تصرخ عليه وكادت تتهجم عليه بالضړب وتنعته بألفاظ نابيه دون المستوى بنفس الوقت سمع صړاخها الخادمه كذالك شيرويت التى للتو عادت الى المنزل ودلفت الى غرفة الصالون ورأت الخادمه تحاول تهدئة شهيره إنفزعت وذهبت نحوها مباشرةحاولت تهدئتها لكن لم تستطيع طلبت من الخادمه طلب طبيب خاص.
بالفعل بعد وقت قليلنهضت شيرويت مع جوار شهيره للتى استسلمت للنوم بعد أعطاء الطبيب لها إبره مهدئه...ذهبت مع الطبيب الى الخارجوقف معها يحذرها عن سوء حالة شهيره وعليها اللجوء لطبيب نفسي.
أومأت براسها بتفهمبينما وقفت تنظر الى مغادرة الطبيبوذهبت الى غرفة شهيره مره أخرىنظرت إلى رقدتها بال  هكذاوتلك التشوهات الظاهرهشعرت أن 
هنالك فى الحياة لحظات فارقه إما أن تجعلك تسموا وتترفع بالأخلاق أو تنحدر الى هاويه قد تسحقك ببريق زائف...وهذا ما حدث مع والدتها وهى لن تكون مثلها.
فى ڤيلا أسعد 
كانت يارا تقف بغرفة أسعد تعطيه تلك الادويه بنفس الوقت صدح رنين هاتفها أعطت تلك البرشامه الى أسعد وناولته كوب المياه ثم أخرجت هاتفها من جيب بنطالها نظرت الى هوية المتصل ثم نظرت الى أسعد بإرتباك لاحظ

أسعد ذاك بسبب عدم رد يارا سألها_ 
مين اللى بيتصل عليك وليه مش بترد.
توترت يارا قائله_ 
ده إتصال مش مهم با بابي خليني أجيب لك بقية الأدويه.
تبسم أسعد على تلك الرقيقه هل تعلم أنها لا يعلم او ربما لديه يقين بهوية الذى يتصل عليها تبسم وهو يأخذ منها باقى الادويه كذالك ربكتها تذكر ببسمه قبل يومين من خروجه من المشفى ورؤيته لها عبر زجاج شرفة غرفته بالمشفى وهى تدلف الى المشفى ومعها ذاك الشاب طاهر كذالك لاحظ نظرات عينيها له فى إحد زياراته لهلو كان بالماضى لكان له قرارا آخروكان هدر تلك القصه قبل أن تبدأ لكن ما مر به مؤخرا كفيل بتغير أفكاره وإتجاهاته الموازيه لها.
بعد قليل بغرفة يارا قامت بمهاتفة طاهر الذى سرعان ما رد عليها وسمع إعتذارها_
آسفه يا طاهر بس كنت بعطي ل بابي العلاج والفون كان بعيد عنى.
تبسم متفهم يقول_
ربنا يكمل شفاها على خير.
آمنت يارا على ذلك بينما زفر طاهر قائلا_
يارا أنا كنت متصل عليك عشان آمر هام.
تسائلت يارا بإستفهام_
وأيه هو الامر ده.
رد طاهر_
أمر إرتباطنا أنا خلاص أجازتى قربت تنتهى أسبوع بالكتيروكنت عاوز قبل ما أسافر يكون فى بينا إرتباط رسمى.
خجلت يارا من قول طاهر لكن هنالك شعور آخر مع الخجل هو الخۏف من رفض والدها لهذا الإرتباط تعرف طريقة تفكير ليس فقط والدها كذالك والدتهاطاهر أبعد ما يكون عن تفكيرهماتوترت قائله بحجه_
إنت عارف ظروف بابي ومامي مش...
قاطعها طاهر بتصميم قائلا_
ياراأنا مقدر ظروفهم كويس بس اللى يهمنى هو ردك إنت لو عندك قبول انا مستعد أجيب بابا ونجي بكره لولدك ونفاتحه فى الموضوع وهتحمل مهما كان قرارهلكن لو إنت معترضه أنا...
قاطعته يارا بتسرع_
إنت عارف إنى مش معترضه پالعكس يا طاهربس ليا عندك رجاء إتكلم مع آصف الأول وخليه يمهد الامر مع بابيآصف له مكانه كبيره عند بابي وكمان له تآثير عليه.
تبسم طاهر قائلا_
تمام أنا هتكلم مع آصف دلوقتي وهو مش هيرفض يساعدنى زى ما عمل قبل كده وأقنعك.
خجلت ياراتمني طاهر لو كانت أمامه ورأى ملامح وجههاربما يكفى الآن نبرة صوتها الناعمه الخجوله. 
باليوم التالى 
ب ڤيلا أسعد 
عصرا 
إستقبل آصف كل من طاهر ومعه أيمن كذالك كان أسعد ينتظرهم بغرفة الضيوف.
بينما بغرفة يارا كانت معها شكران كانت يارا تشعر بتوتر وخفقان زائد بقلبها لاحظت ذلك شكران تبسمت لها قائله_ 
خيلتينى رايحه جايه فى الاوضه إهدى وبلاش التوتر ده وتعالى أقعدي جانبي ومټخافيش معتقدش أسعد هيرفض طاهر كمان أنا كنت مع آصف وهو بيتكلم معاه ولاحظت أنه مش معترض إهدي وتعالى أقعدى.
جلست يارا جوار شكران قائله_ 
أنا خاېفه بابي يهين طاهر وباباه و...
وضعت شكران يدها على كتف يارا قائله_ 
ده كان ممكن يحصل زمان الحاډثه الأخيرة اللى حصلت ل أسعد غيرت تفكيره كمان متنسيش أن طاهر وأيمن نسايب آصف مستحيل يسمح أن أسعد يهينهم عشان خاطر مراته وهو لو مش واثق من قرار أسعد مكنش طلب طاهر وقاله يجي هو وباباه إهدى وسلمي أمرك لله وهو هيجبر بخاطرك إنت وطاهر انتم الإثنين تستحقوا بعض.
تبسمت يارا بداخلها رجفه وخوف يزداد مع الترقب.
بينما بغرفة الصالون 
رحب أسعد ب أيمن وطاهر جلس الاربع يتداولون حديث ببعض الأمور العامه الى أن تنحنح أيمن الذى يترقب رد فعل أسعد أو ربما يتوقع رفض لعر_
طاهر كان كلم آصف فى موضوع خاص وطلب منه يمهد لك الموضوع وآصف إتصل على طاهر وقاله إنك موافق عالمقابلة وإننا نتكلم فى موضوع إرتباط بين يارا وطاهر.
نظر أسعد نحو طاهر رسم ملامح مبهمه وهو ينظر له طاهر ليس مثل زوجي بنتاه الأخريات شاب بسيط ليس من عائلة لها سطوتها أونفوذها كذالك هو كل ما يملكه هو شهادته الدراسيه التى منحته فرصة سفر الى الأمارات من أجل العمل لكن هذا سابقا كان بالنسبه له عيب كبير كان الرفض عليه سهلا لكن اليوم بعد ما مر به كذالك وساطة آصف الذى لن يخذله أمام أهل زوجته الذى يعشقهاوكذالك من أجل الا يجرح قلب يارا الرقيق تغاضى عن ذلك وبدل نظرته الى بسمة ترحيب دون التخلي عن بعض من غروره قائلا_
وأنا موافق على إرتباط يارا وطاهر.
نظرا كل من طاهر وأيمن لبعضهما مذهولين رغم وساطة آصف وإخباره لهم أن لديه يقين بموافقة أسعد لكن كان هنالك بعضا من الشك والترقب لكن أسعد أخلف ظنهم كذالك آصف تبسم وهو ينظر الى أسعد بإمتنان أنه لم يخذله أمامهم.... إنتهى اللقاء بإتفاق على عقد قران طاهر ويارا بعد أن طلب طاهر ذلك يود إرتباط رسميا وشرعيا... فى غضون أسبوع. 
بالمساء 
بشقة آصف فرحتها كانت ليست عاديه نظرت الى آصف بفخر وإقتربت منه وقامت بحضنه قائله_ 
إنت السبب فى لم شمل طاهر ويارا أنا 
عادت برأسها للخلف تبتسم ونظرت لوجهه سائله_ 
أيه اللى خلاك تستني خمس سنين يا آصف والمفروض إنى كنت مازالت على ذمتك مخوفتش أرتبط بشخص تانى وأنا معرفش إنى لسه على ذمتك... وده اللى حصل فعلا.
عبس وجه آصف قائلا_ 
بلاش تفكرينى بالغبي بيجاد لو بأيدى كنت قټلته بس حلال عليه اللى السكرتيرة بتعمله فيه يمكن يعقل بصراحه كان جوايا إحساس قوى إن ده مش هيحصل وإنك هترجعى لى تانى.
تبسمت سهيلة قائله_ 
بس إنت كنت بعيد عني...
قاطعها_ 
لاء عمرك ما كنت بعيده عنى
 

 

تم نسخ الرابط