اعاده تاهيل بقلم زهره عصام
المحتويات
مش هتيجي تاني لازم أدخل و أخد حقي منهم
قربت منهم و قالت
أيوة حصل يا ست دولت و بصت ل لينا پشماتة و قالت هو حد عارف يلمهم تربة الشوارع دول بس برضوا معاهم حق بدل ما كانوا قاعدين في بيت و كل طلباتهم مجابة فجاه بقوا في الشارع
تمارة بصت ليها و قالت
طب يا فدية يا حبيبة قلبي روحي احبسي نفسك في الاوضة لان رصيدك معايا نفذ و عشان تعرفي إني مش ېهدد بس انا بعمل اللي بقوله
معرفش اية اللى بنكم بس طلما تمارة قالت رصيدك خلص يبقي فعلا رصيدك خلص و غمزت ليها
فدية بلعت ريقها پخوف و قالت
انتي قصدك اية يا تمارة انتي بټهدديني
تمارة قصدي انتي عارفاه كويس و لو تحبي نزيع قدام الكل نزيع عادي أنا معنديش مشكلة
و بصت ل دولت و قالت و انتي لمي الدور عشان صدعت و مفيش حد هيندم غيرك
تمارة أخري انتي متقدريش عليه يا رقاصة
دولت اتغاضت منها و جريت على تضر بها أخواتها وقفوا جمبها و جابوا دولت من شعرها و نزلوا ضر ب فيها
لينا كعبليتها وقتها على الأرض و جوري قعدت فوقها بتشد في شعهرها و لينا افتكرت إنها معاها جلافز في الشنطة لبسته بسرعة و بقت تشيل طين بماية السمك و تحط فوقها
يلا يا بنات طلعوا كل الكبت اللي عندكم عشان تفوقوا كدا لمذاكرتكم
زيزي واقفة مستخبيه و بتطلم و يتقول
يلهوي البت ھتموت في اديهم يا خسارة شبابك اللي راح هدر يا دولت يا بنتي
الناس بدأت تتدخل و تحوش بينهم لكن البنات متبته فيها
جوري ماسكة في رجلها و بتع ض فيها و لينا ماسكة في شعرها و كل ما حد يشدها هي تشد و تمسك فيه اكتر
جوري نعم كلا ب طب تعالي بقي و بقت تع ض اكتر و اكتر
تمارة لمحت الشرطة جاية جريت حطت على هدومها تراب و شدت أخواتها خلت دولت تقفت تبصلهم بغيظ و جريت ناحيتهم و مسكت تمارة من شعرها
جوري لسة هتدخل تمارة شاورت باديها مفيش ثواني و الشرطة جت مسكت دولت
تمارة بدموع الحقينا يا حكومة من ساعة و هي نازلة فينا ضر ب و مش راضية تحلنا
تمارة ببراءة مصطنعة قالت
الله يسامحك يا طنط بس انا مش هسامحك أنا و أخواتي على الپهدلة و قلة القيمة دي انا عاوزة اعمل محضر يا بشا و أظن إنك جاي و لقيها بتتهجم عليا أنا بقي هطلب شهاتك في المحكمة
دولت بقت واقفة مزهولة من عمايل تمارة و الكل واقف كاتم الضحكة جواه مش راضي يخرجها و جوري و لينا عيطوا و قالوا
لينا شوف يا عمو حطت الطين على هدوم المدرسة كل دا عشان إحنا أحسن منها و هي بتشتغل رقا صة
الظابط بصلهم بعطف و قال
خدوها على البوكس و سيب البنات دي هاجبهم و أنا جاي
و اخدهم لمحل عصير و طلبلهم عصير و قال
اشربوا يا بنات روقوا دمكم أنا مش هسيبكم و
حقكم هيرجع ليكم
البنات بصوا لبعض بفرحة و شربوا العصير و الظابط بعد ما خلصوا اخدهم على القسم
فتحية و أيمن بقوا يضربوا في بعض جامد و مش عارفين يفصلوهم فراح واحد مبلغ الشرطة
بعد نص ساعة الشرطة جت فصلتهم و الشاويش بص ليهم و قال ل أيمن
يا حبيبي هو انت تاني يا جدع انا مش لسة سايبك الصبح بس يلا تعال دا سعادة البيه ضياء بشا هيفرح بيك أوي و اخدهم على القسم
أيمن و فتحية راحوا على القسم و اتفاجؤا ب البنات و دولت جوه
فتحية جريت على البنات و قالت بقلق
فيكوا حاجة يا بنات حد عملكوا حاجة
تمارة مش تقلقي كله تحت السيطرة
ضياء أول ما شاف أيمن و دولت قال بضيق
هو انا معنديش غيركم وإلا اية لا اصحوا انتوا فاكرينها فسحة
دولت بلعت ريقها و قالت هو انا عملت حاجه يا سعادة البيه دول هما اللي عملوا رباطية عليا و الله أهم قدامك تلاتة و أنا واحدة مغلوبة على أمري
تمارة طب نطلع الدليل بقي يا رياض بشا إلا نستني شوية
ضياء مش محتاجة دليل يا بنتي كفاية إني شفتها بعنيا و هي بتتهجم عليكم
فتحية نعم بتتهجمي على بناتي يا رقاصة يا خريجة الكباريهات أنا قولت محدش هيلمك غير الشرطة
و بصت ل ضياء و قالت
حضرت الظابط أنا عاوزة اعمل محضرين واحد في الرقاصة و أنها اتهج مت على بناتي اللي مفيش حد زيهم ولا بيعرفوا حتي يضر بوا صرصار و واحد في الراجل دا و شاورت على أيمن
و قالت جاي ېتهجم عليا في البيت و أنا واحدة غلبانة والله
أيمن يا سعادة البشا دي مراتي يعني اربيها في أي وقت بلاش ترميني للعو تاني و حيات حبيبك النبي
ضياء في شهود على كلامك يا ست بالنسبة ل موضوع البنات فهو خلصان
فتحية اسال أي حد في الشارع أقولك اسأل حضرت الشاويش كان جاي عندنا الصبح و هو بېتهجم عليا
ضياء بص ل الشاويش و قال حصل يا شاويش
رياض حصل يا حضرت الشاويش
ضياء خدلي الاتنين دول على الحجز
و شاور على أيمن و دولت
أيمن بضحكة غبية جتيلك تاني يا عو
يتبع
رياض لسة هياخد دولت و أيمن على الحبس لقي زيزي داخلة تقول
بنتي بنتي يا حضرت الظابط دي يا عيني مظلمومة و معملتش حاجة هما اللي كدابين و اللي ضړبو ها أنا شيفاهم بعنيا دول
ضياء و انتي إيش عرفك إن بنتك مظلومه و طلما شيفاها بعينك ليه مدخلتيش تدافعي عنها !
زيزي بتوتر خفت على نفسي يا سعادة البيه أنا ست كبيرة و مش حمل دا كله
ضياء بسخرية ست كبيرة و مش حمل دا كله عليا أنا برضوا يا زيزي هانم دا صوابع عطيات لسة معلمة على خدك أهي
زيزي حطت ايديها على خدها و قالت في نفسها
يعني لازم تفكر الواحد ما تسيبني ناسية يخويا دي أول مره تحصل في التاريخ إن واحدة تمد ايديها علي زيزي
فاقت على صوت دولت و هي بتقول
انتي اية اللي جابك بس أهو هيدخلك معانا عند عطيات يا زيزي
زيزي يلهوي بقي مش عاوزه أنزلها تاني كل مرة بعلقة يا دولي
دولت اثبتي يا ولية اية هنخيب وإلا اية علقة تفوت ولا حد ېموت يا زيزي
زيزي ين عل أبو اللي يعرفكوا يا شيخة لقتيهم التلاتة مع بعض لازم لسانك يطول يعني اديكي خدتي علقة و هنتحبس
دولت لوت شفتيها بحركة شعبية و قالت بلا واكسة بالك إنتي البت العقر ية الكبيرة دي بالتلاتة يختي
زيزي اه يا فرستني جينا نعملها معاهم علموا علينا بس و رحمة اللي خلفوني ما هسيبهم
ضياء بضيق شاويش رياض خد البهوات اللي عامليني فيها فتوا ت دول على الحجز للصبح خلينا نخلص
و بص ل فتحية و البنات و قال ها يا بنات تحبوا نعمل فيهم حاجة تانية
تمارة ببراءة مصطنعة اه يا عمو متخلهومش يجوا ناخيتنا تاني و خصوصا لينا عشان هي بتزعل جامد يعني
ضياء بحب حاضر يا حبيبتي
فتحية أقدر أخد بناتي و أمشي يا بشا
ضياء أيوة يا ست اتفضلي
فتحية بس قبل ما امشي بعد إذنك يا بشا عاوزة محضر عدم تعرض من التلاتة
ضياء بص ل رياض و زعق و قال
انت لسة واقف لية اتفضل خدهم و غوروا من هنا
و بص ل فتحية و قال
إنتي هتتنازلي على المحضر دا وإلا هتمشيها قانوني
فتحية بصت ل البنات و قالت پقهرة
للأسف هطر إني اتنازل لان فيها سمعت بناتي اللي ملهمش ذنب في عمايل أبوهم و الرقا صة مراتة مش هقدر اشوه أو اطلع على بناتي سمعة يا حضرت الظابط دول عرايس زي ما أنت شايف
رياض بضيق مع إني مش معاكي في الحته دي و كان لازم تكملي المحضر بس تمام وقت ما تتنازلي عليه هنعمل محضر صلح و عدم تعرض
فتحية تشكر يا حضرت الظابط
رياض بص للبنات و قال بغمزة
لا بس طلعتوا رجالة و خدتوا حقكم يا بنات
تمارة بصت لفوق و جوري و لينا بصوا لبعض پصدمة و رياض كمل بضحك
أنا عارف كل حاجه بس عشان انتوا زي أخواتي مش هقدر اعملكم حاجة عشان عارف الموضوع من الأول
تمارة بتزمر بس هي اللي غلطت الأول إحنا كنا راجعين من المدرسة يا عمو و هي اللي جاية تمد اديها اسكتلها يعني عشان تفكر نفسها بيج رامي
ضياء ضحك على تشبيها و قال
بس تصدقي بالله أنا عاجبني اللي عملتوه فيها دا انا كنت بآخر دخول القوة عشان تضر بي اكتر
تمارة بجد أنا مش عارفه أشكرك إزاي و أهي خدت اللي فيه النصيب
ضياء ضحك و غمز ليهم و قال و لسة دا انا موضي عليها هي و أمها عطيات
البنات ضحكت و فتحية شكرت ضياء و اخدتهم و مشيوا....
هدي قاعدة في اوضيتها بټعيط و بتفتكر اللي حصل و هي يتقول
طب هو لية مصر أنه يقابلني بره و كمان بيزعل لما اقوله لا دا حتي ممسكش فيا و مشاني زعلانة كدا يا نضال أهون عليك اللي عملته فيا دا
دا أنا حبيتك و اتخليت عن مبادئي عشانك و في الآخر تعمل فيا كدا تسيبني زعلانة كدا و تمشيني زعلانة اخص عليك مش مسمحاك و بقت ټعيط جامد
كانت قاعدة ټعيط و حابسة نفسها في الاوضة و مش راضية تفتح لحد
فجأة تليفونها رن برسالة خلت الضحكة تبان على وشها و تقول
كنت متأكدة إني مش ههون عليك تنيمني زعلانة يا نضال
فتحت الرسالة و اټصدمت لتاني مره النهارده لما قرأت محتواها
هدي إحنا مش هينفع نكمل مع بعض إنتي بنت كويسة و بنت ناس حبيتك اه لكن مش هينفع أكمل معاك كدا آسف قرار نهائي و مش هعرف أرجع فيه سلام و متحاوليش توصلي ليا عشان هعملك مشاكل
هدي اټصدمت من الرسالة و حست نفسها رخيص ه أوي و قالت لنفسها
بعد دا كله بعد اللي عملته علشانه يسيبني كدا من غير حتي سبب مقنع
دموعها بقت تنزل من غير ما ټعيط و هي بتقول
و كمان بيهددني انا اللي اتخليت عن مبادئي و كل حاجة عشانة و في الآخر يعمل فيا كدا
قلبها كان بيتقطع و هي مش عارفه تعمل اية بقت تلوم نفسها و تقول
أنا الغلطانة أنا اللي وافقت على
متابعة القراءة