اعاده تاهيل بقلم زهره عصام
ولا يشرفوني أصلا أنا شوفت اللي حصل منهم الصبح و طبعا ميرضنيش اللي حصل خالص ف جيت عشان اتفق معاك
دولت قعدت و ركزت في كلامها و أيمن قال
اسمع الإتفاق يا ست و بعدين نشوف
وهيبة بغل
إنت تاخد بناتك و فوقيهم مېت ألف جنيه مقابل إني مشوفش وش واحدة فيهم تاني و اعمل إنت ما بدالك فيهم
دولت بسخرية
وهيبة بسخرية
لا ما انتوا هتخدوهم و تختفوا و مش عاوزة الجن الازرق يعرف طريقم حتي
أيمن بخبث
متأخذنيش يا ست أنا هاخد البنات إزاي
هنطلع على القسم تبلغ إنهم مخطوفين وانك عارف اللي خاطفهم و اسمه نوح التوبي و قاعدين في فيلا واحدة إسمها ذكية
أيمن بتفكير
بعد ما البنات تسيب البيت هديهوملك
دولت
بخبث
حلو الكلام و خير البر عاجله
أيمن بهدوء
يعني اية
وهيبة يعني نقوم دلوقتي و نطلع على القسم هوصلكم بعربيتي
أيمن هز رأسه و خرج هو و دولت اللي أصرت أنها تروح معاه و وهيبة
ركبوا العربية و هما في الطريق للقسم كان مقابلهم تريلا كبيرة
صاحب الترله فاق و نزل جري يشوفهم و يطلب الإسعاف
الوضع زاد سوء و الډم غرق الأرض
و بعد حوالي مرور نص ساعة كانت وصلت الإسعاف و نقلوا التلاتة المستشفى
صاحب التريلا دور في العربية لحد ما لقي شنطة وهيبة طلع منها الموبايل و رن على رقم نوح
كان قاعد في مكتبه بيحاول يلاقي طريقة يدخل بيها السرور على قلوبهم من تاني
فجأة موبايلة رن برقم وهيبة ف استغرب و قال
و دي بتتصل بيا لية دي أول مرة تعملها
رد و قال
الو
حضرتك تعرف صاحبه الموبايل دا
رد نوح باستغراب و قال
أيوة أعرفها فيه حاجه
أيوة صاحبة الموبايل عملت حاډثة و حاليا هي في المستشفى هي و الناس اللي كانوا معاها في العربية
اية حدثة طب عنوان المستشفى اية
نوح مشي بسرعة و قابل تمارة في وشه وقفته لما شافت وشه متغير و قالت
في اية
مفيش حاجه يا تمارة بعدين بعدين
كانت لسة هتعترض لكن نوح سابها و جري على المستشفى
المستشفى كانت حاجة من المرج صاح أحدهم و قال
الحالات بټموت انجزوا بسرعة
بعد مرور ساعة فاق أيمن و جري بره يشوف في اية متغاضيا عن آلامه الجسدية
في اي حد يفهمني في اية
حالة من الفوضي حواليه و الكل بيجري داخل خارج
وقف واحدة من الممرضات و قال
كان في اتنين ستات معايا هما فين
واحدة منهم جاية مېته و الحامل حالتها حرجة هي و الولد
أيمن عيونه وسعت و قال
ولد هي حامل في ولد
أيوة إنت متعرفش ولا اية سبني اروح اجيب المطلوب مني بدل ما ټموت
أيمن سابها و الابتسامه على وشه وسعت أوي و بقي يقول
أنا هيجيلي ولد يشيل اسمي و يبقي سندي في الدنيا
عدت ساعة كمان و كان نوح داخل المستشفى بخطي ثابته
وصل الإستقبال و سأل عنهم و عرف الاوضة اللي كان فيها أيمن
وصل هناك و شاف أيمن واقف قدام العمليات استغرب أنه أمه كانت معاه
راح ناحيته و وقف قصاده و قال
اي علاقتك ب وهيبة يا جدع إنت
أيمن بصله و قال بشماته
كانت هواني أخد البنات و لما انت مش عاوزهم بتقف ليهم ليه من الأول ما كنت سبتهم وأنا اخدتهم و خلاص
نوح لسة هيكلم حد خرج من العمليات و قال ليهم
للأسف إحنا بذلنا جهدنا في أننا ننقذ الأم و الطفل لكن كانت إرادة ربنا اقوي من كل حاجة
الاتنين اتوفوا البقاء لله
أيمن الصدمة نزلت عليه و نوح سأل على ماما و عرف انها اټوفت
أيمن اللي الصدمة لجمت لسانه و بدأ يضحك و يقول
جه الولد و راح الولد جه الولد وراح الولد كله ذنب و تخليص
بدأ يمشي بإهتزاز و يردد الكلمات و قد أيقن الجميع أنه أصابه الجنون
شهر مر على الجميع بحاول أن يتعافي فيه كل منهم فقد كانت الأحداث المؤخرة فوق تحملهم و أرهقتهم نفسيا
بدأ الجميع تدريجيا العودة إلى حياته من الجديد و بالعكس فكانت حياتهم اجمل و عادت الضحكة على وجوههم
ف قد أحتجز أيمن في أحدي المصحات النفسية و شعروا البنات بالراحة النفسية بعد علمهم بالخبر
و سافر علاء لإشغال نفسه في عمله بعد رحيل من سكنت القلب حتي ولو لم تكن تحبه
وأنا قولت لا يا نوح مش هتتجوز دلوقتي على الأقل تكمل ١٨ سنه
كمال بغيظ
بس أنا عاوز اتجوز دلوقتي إنتي لية مش حاسه بيا عاوز أخد راحتي معاها
تمارة بحاجب مرفوع
إنت تعوز براحتك يا ابو توكة لكن الكلمه اللي أنا أقولها هي اللي تمشي
كمال بإحباط
عاجبك كدا يا نوح ما تكلمها يا جدع مش كدا
نوح بضحك
أنا اضمنه يا تمارة مشي الدنيا بقي عاوزين نفرح بعد الغم دا كله
تمارة بسخرية
دا حاطط توكة يا نوح عاوزني اتجوز واحد حاطط توكة يا نوح
نوح بضحك
هيقصه يا حبيبتي هيقصه والا اية يا كمال
كمال بغيظ
هقصه حاضر اي أوامر تانية يا مدام تمارة
تمارة بسخط
لا برضوا حاسة أنه لازم يستني شوية
دخلت ذكية و قالت
بضحك
هي لسة مطلعة عينه ما خلاص بقي يا تمارة قولنالك دا مجرد كتب كتاب اومال لو ډخله كنتي عملتي اية
تمارة بتزمر
لسة صغيرة يا تيتا
ذكية
طب عشان خاطري كتب كتاب بس و الجواز بما تكمل ١٨ سنه
تمارة بصت ل جوري لقتها مبسوطة محبتش تكسر فرحتها ف قالت
خلاص موافقة بس عارف لو اتعديت حدودك
قاطعها نوح و قال
لا متقلقيش دا أنا اللي هفقله
كمان بضحك
بجد يعني موافقين يعني هتجوز زرغطي يا سعدية
فضل يرقص و بيغني
و الجميع يضحك و يسقف لحد ما لينا شغلت سماعة و الكل ضحك و رقص و غنوا مع بعض
و ما بعد الصبر إلا جبر و ما بالك بجبر المولي عزيزي ف جبره و رضاه يجعلك تنسي تلك الأيام الثقال التي مرت عليك و ما علينا سوي قول الحمد لله ف احمد ربك دائما و أبدا في الصراء و الضراء
لو لقيت تفاعل حلو هنزل ليكم رواية كوميديا المسودة بتاعتها معاملة من سنه و كنت ناوية تنزل ورقي بس
زوزو هيضحي من أجل الجميع
ف لايك و عشر كومنتات بقي يا سكاكر
تمت بحمد الله
إعادة تأهيل معقدة
همسات ليله
حكايات آخر الليل
زهرة عصام