عشق تحت الوصايا كامله بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


كده ليه !! .. بس انا هستني لما يجي ويبرر لي ليه اتجوز بنت عمه !! .. بس مقدرتش اقعد في البيت يا طنط .. كنت حاسه اني هتخنق لو فضلت لوحدي
دهشت اولفت من حديثها وشعرت بمدي سيطره عبدالله عليها وذلك ما سيجعل مهمتها اصعب ولكنها اعلنت عدم هزيمتها مره اخري طيب انا هعرض عليكي عرض وياريت تفكري فيه كويس وتردي عليا قبل ما اسافر .. 

وبعد ان استمعت مرام الي حديث اولفت وما اخبرتها به حتي تحولت نبرتها الي هجوميه ودفاععبدالله ده اغلي حاجه في حياتي .. حتي لو غلط في حقي انا متعوده اني اسمع منه هو وبس ولو قالي هو عمل كده ليه هسامحه....انا مبصدقش غيره .. ومستحيل انفذ اللي انتي بتقولي عليه ده .. 
هتفت اولفت بنبره حنونه كاذبه فكري يا مرام انتي زي بنتي وانا عايزه مصلحتك .. 
تركتها وغادرت الي غرفه اخري بينما مرام جلست ضامه ركبيتها بين يديها وهي تحدث نفسها في بكاء..
مستحيل اعمل كده هو كل حياتي ليه كده يا عبدالله !!
بعد ان استمع عبدالله الي حديث رحاب وكل ما فعلته مع ذلك المدعو خالد تركها تبدل ثيابها وتهدئ من روعها كي تذهب معه وهو سينتظرها باﻷسفل......
هبط من غرفتها الي اسفل وهو يحاول التفكير في كيفيه الاڼتقام لها .. وفجأه هبطت علي عقله صوره مرام وتذكر حبها له وبرائتها وطفولتها وكل يوم جميل قضاه بجوارها يتلذذ عشقها الي ان اتاه اتصال من عم عوض....
خير يا عم عوض !!
الست مرام يا عبدالله يا ابني مش موجوده في البيت كله من الصبح ..
شعر عبدالله بالقلق الشديد وخفق قلبه في توتر 
يعني ايه يا عم عوض .!!. هتكون راحت فين !!
والله انا جيت ملقتش حد هنا خالص والبوابه مفتوحه علي وسعها ..
التفتت عبدالله للخلف عندما سمع والدته تهتف
ومش هتلاقيها يا ابن بطني ..
نظر عبدالله الي والدته في قلق وهتف في حنق شديد بعد ان تأكد ان والدته لها يد في ذلك الامر وخصوصا انها لم تكن بينهم حين وصل اليهمعملتي فيها ايه !! مرام فين !!
هدي عملت اللي كان لازم اعمله عشان ارجعك تاني لبيتك ومراتك وابنك اللي جاي في الطريق ده ..
وصلت عصبيه
لذروته وهتف بكل ڠضب انا مش عيل صغير عشان تقرري حياتي هتمشي ازاي ..وعشان اريحكم دي هتبقي اخر ايام اقضيها معاكم هنا .. اما الولد اللي بتتكلمي عليه ده ومراتي دي............
وقبل ان يهتف بها وجد رحاب تنظر اليه وعيونها مليئه بالدموع فبتر كلامه وابتعد عنهم جميعا وتناول هاتفه وهو يجري اتصالا بمرام......
كانت ممده علي السرير وهي تبكي في شقه السيده أولفت عندما سمعت رنين هاتفها وردت علي الاتصال وسمعت صوت عبدالله يقول 
هان عليكي تسيبيني وتمشي يا مرام !
اعتدلت في مكانها ورددت في نبره تكسوها البكاء
عبدالله !!
كنتي فاكره ايه اني مش هعرف انك سبتي البيت !! رحتي فين يا مرام !
عند طنط اولفت
مكنش المفروض تسيبي البيت من غير علم جوزك .. كان لازم تسمعيني وتفهميني قبل ما تتسرعي في الحكم عليا .. مهما كان اللي قالتهولك امي..
قصدك اللي قالتهولي عن رحاب مراتك !
وانتي كمان مراتي .. وحبيبتي...
في النهايه اخترتها هي وسافرتلها .. وخبيت عليا انك متجوز .. معقوله انت بتحبني !!
صدقيني يا مرام في حاجات كتير انتي متعرفهاش .. هي اتفرضت عليا .. انا اخترتك انتي وحبيتك انتي .. واتجوزتك انتي...
وانا مش مصدقاك
قال عبدالله في صرامه شديده
وانا مبكدبش يا مرام .. الموضوع كله حصل بسرعه في وقت مكنتش متوقعه .. ومكنش في قدامي فرصه اني اقولك وقتها وبعدها كنت معاكي انتي ومقدرتش ابلغك عشان محبتش اجرحك وخصوصا ان الموضوع كله كان علي ورق بس وانا متجوزتهاش زي اي اتنين متجوزين.. وانا دلوقت هنا عشان في مشكله كبيره هحلها .. وبعدين هاجي ارجعك معايا ڠصب عنك واعرفك ازاي تعملي عمله زي دي من دماغك...
قالت في ڠضب مصطنع وقلبها فرح من عدم تخليها عنه 
لا مش هتقدر يا عبدالله
اسمعي يا مرام احسنلك متتحدنيش في حاجه اني عارفه كويس اني اقدر اعملها وبطلي تعاندي معايا عشان متخسرنيش في النهايه....
استمعت اليه في صمت وسمعته وهو يزفر في ضيق ثم قال بنبره صوت اهدأ عندما وجد رحاب خلفه واستمعت الي المكالمه
معلش يا مرام مضطر اقفل معاكي دلوقت وهكلمك تاني بكره لان الوضع سئ جدا هنا .. خليكي واثقه فيا مرام ومن حبي ليكي .. مع السلامه ..
الټفت عبدالله الي رحاب التي كانت تبكي ندما علي انها فعلت ذلك مع عبدالله ولم تخبره منذ البدايه عبدالله الزوج والاخ والصديق والحبيب الاول
اوعي تبعد عنها يا عبدالله
قالتها رحاب الي عبدالله الماثل امامها
ربت عبدالله علي كتفها وهو يردد في حنو
متقلقيش يا رحاب .. ويلا بينا نروح نشوف مشكلتك ..
متصنعا الثباتانت مين ! وقصدك ايه !
عبدالله پغضب ميخصكش انا مين .. اللي يخصك دلوقت انا ممكن اعمل فيك ايه !!
اردف خالد بنبره خوف عرف ان يخفيه جيدا وصوت عال انا مبتهددش علي فكره ودي اخر واحده انا ممكن اتجوزها وبعدين اتجوزها ازاي وهي متجوزه .. !!
هتتطلق .. ولما تخلص عدتها هتتجوزها ودلوقت عشان الضمان هتمضيلي علي ورك وشيكات تعدي المليار جنيه لحد ما تتجوزها وتطلقها برضه بس بعد ما تثبت اللي في بطنها بأسمك....
وضع عبدالله ذلك المبلغ بعد تفكير حيث يعلم ان عائلته من اغنياء البلد ولكن ثروه مثل هذه بالفعل لا يقدر عليها حتي وإن باعوا أملاكهم بأكملها
هتف خالد في تحدي اوعي تفكر انك كده بتخوفني لا انا متجوزها ولا ثابت حد بأسمي ولا برضه همضي علي حاجه واللي انت عايزه اعمله.....
ثم نظر الي
رحاب بوقاحه واضاف في استنكاروانا ايه ضمني انه ابني !! 
هتف عبدالله في ڠضب يبقي انت الجاني علي روحك...
واطلق اخترقت ذراعه من الطرف وخرجت منه مما سببت الما مدويا الي خالد وهو ېصرخ بذراعه من شده الالم والڼزف الذي حدث اضاف عبدالله وهو بذراعه الاخر كي يصيبه نفس الاصابه فلا احد يضاهيه في هدفه .. وقبل ان يضغط علي الزناد رددهتتجوزها وتمضي ولا اشوف دراعك التاني ..
هتف خالد صارخا من هول الالممواااااافق .. مواااافق اعمل اللي انت عايزه....
هنا انزل عبدالله واشاح بوجهه بعيدا
عنه وهو يقوم بالاتصال بحمدي اخيه كي يجهز له الاوراق المطلوبه كي يمضي عليها خالد الذي حين رأه تشتت بعيدا عنه .. اخرج من الدرج المجاور له في هدوء وهو يصوبه بأتجاه عبدالله...... لمحته رحاب وبسرعه البرق ذهبت مدافعه عن عبدالله وهي تصرخ عبدالللللللله 
ما ان نظر اليها عبدالله حتي وجد اخترقت قلبها لتسقط بين يديه وهي تلهث بأنفاس متقطعه
سامحني.. يا .. ابن .. عمي
بعد مرور شهر....
سمع ادهم رنين جرس منزله فلم يبالي كعادته ولم يتحرك من مكانه لكن ذلك الصداع لم يهدأ ابدا وظل اكثر من ساعه يضرب دون ملل فأضطر ادهم الي النهوض لرؤيه القادم ما ان فتح الباب حتي رأي اخر من كان يتوقعه علي الاطلاق
يمني !!
كان التوتر والقلق يجري بجميع اوصالها حين رأته علي تلك الحاله ثياب عته.. وذقن كبيره.. ووجه شحب ..وجسد ضعيف...
بقالك شهر قافل علي نفسك انا عرفت الخبر وكل يوم كنت بكلمك بس انت مبتردش ..
قالتها يمني وهي تدلف باب شقته في خوف فتلك المره الاولي التي تقوم بعمله مثل هذه .. ولكن حقا صدق مشاعرها وبرائتها هما من قادوها علي فعل ذلك نظر اليها ادهم وكأنها الوحيده التي كان يحتاجها حقا تلك الايام .. وبدون سابق انذار ارتمي بين ذراعيها كطفل صغير فقد امه يبكي بشده .. ظلت يمني ثابته مكانها لا تدري ماذا تفعل ولكنها حقا تشعر به وبأوجاعه علي فقدان صديقه ربتت عليه في حراره دون ان تنطق حرفا ظل ادهم ويمني علي تلك الحاله الي ما يقارب النصف ساعه .. وفجأه نهض ادهم ونظر اليها في ثقه وتعبيرات غريبه طالت كثيرا مما اربك يمني بشد...
..
بعد ان اصبح السبب الرئيسي في كل ما حدث لعبدالله وسمع نطق القاضي بالحكم....
حكمت المحكمه حضريا وبأجماع الاراء علي المتهم عبدالله احمد الحسيني بالسجن لمده سبع سنوات .. رفعت الجلسه 
اتجه سيف كالمچنون الي الفيلا التي يقيم بها عبدالله ومرام حين رأه عم عوض حاول منعه بالقوه واخبااره ان مرام ليست بالمنزل وايضا عبدالله اطلق سيف اخترقت قدم عم عوض واتجه الي داخل الفيلا يبحث عنها في كل الغرف ولكن ليست بأي واحده منهم....
صعد الي سطح الفيلا والي اسفلها ولم يجدهاا فصړخ عاليا وهو يهتف في ڠضب..
مرااااااااااااااااام......هلاقيكي يعني هلاقيكي مش هتهربي مني... هتكوني ليا....
كانت تجلس في المطار بصحبه السيده اولفت وبيدها اخر رساله وصلت لها من عبدالله والذي اعادت قرائتها مرارا وتكرارا وهي غير مصدقه علي الاطلاق ان عبدالله تخلي عنها بكل تلك السهوله لم تكف عن البكاء منذ يومين حين تسلمت تلك الرساله من حمدي ولم يخبرها اي شئ كما طلب منه عبدالله فقط اعطاها الرساله وذهب والذي كان محتواها...
مرام.. ميمتي وبنتي وجميلتي... إنتي الحاجه الوحيده اللي عمري ما حبيت قدها في حياتي.. انتي اللي اتمنيت من قلبي أنها تفضل معايا لأخر عمري... والوحيده اللي هتفضل في قلبي لحد اخر نفس ليا.. سامحيني يا مرام انا وعدتك اني هاجي أخدك ونرجع بيتنا بس مقدرتش.. لأول مره اوعدك بحاجه واكون عاجز اني انفذ وعدي ليكي.. ڠصب عني يا مرام انا فعلا عاجز إني أكمل معاكي... عارف انك مصدقاني لأنك عارفاني اني مبكدبش.. سامحيني يا مرام علي اللي عملته ده.. وسامحيني لأني.... لأني هبعتلك
ورقه طلاقك
طوت مرام الورقه بيديها وهي توجه حديثها الي السيده اولفت.....
يلا يا طنط عشان منتأخرش علي الطياره.... مبقاش ليا مكان في مصر خلاص.....
يا ليت الزمان يعود واللقاء يبقي للأبد..... ولكن مهما مضي من سنين سيبقي الفراق هو الأنين....وستبقي الذكريات قاموسا تتردد عليه لمسات الوداع والفراق.....
انتظروووني في الجزء التاني من..
.
الفصل الاول 
الجزء التاني
الحلقه الأولي..
وأنك شخصي الأحب ومأمني وأماني وروحي الأخرى التي أهرب إليها..
بعدما تجاوزت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل في ليله أظهرت السماء ڠضبها بالأمطار الغزيره وتلبدت الغيوم المكثفه بسمائها والتي أظلمت علي قمرها ليعتم السماء بأكملها علي الرغم من منتصف الشهر الهجري..
حاول ذلك الشاب النهوض من موضعه ولكنه فشل وكذلك يديه أخذ يهز رأسه يمينا ويسارا في محاوله منه للأستيقاظ عما هو به ولكن ثقل رأسه أثرالذي أعطي له كان اقوي من أن يفعل ذلك.. لا يدري أين هو الأن أو ما مصيره ومن فعل ذلك به!! لا يتذكر شيئا سوي أنه كان مع صديقته صوفيا وأظلم المكان فجأه بشيئا يشبه الغاز منعهم من النهوض من موضعهم...
حمدي.. حمدي إنت فين..سامعني
كان ذلك صوت صوفيا والذي خرج بضعف شديد أثر ثقل رأسها ولسانها هي الأخري بعدما أستقيظت سمعها حمدي وعدل وضع رأسه قليلا بصعوبه كي يستطيع التحدث اليها صوفيا إنتي هنا... إنتي كويسه.. أنا مش شايف حاجه 
لم يري حمدي شيئا حيث حالت تلك العصبه علي عينيه ضد الرؤيه وكذلك هي تحدثت صوفيا مره أخري ولا أنا كمان.. احنا فين وبنعمل ايه هنا
شعر حمدي بالخۏف وحاول التحرر مره أخري من تلك القيود ولكنه لم يقوي علي فعلها فردد بعصبيه وخوف انا مربوط مش قادر أتحرك.. اعمل ايه!!!
وقبل أن تجيبه صوفيا أو يجيبها بحديث أخر أنصت هو وكذلك هي الي تلك الأصوات التي كانت بالخارج القريب منهم.. اصوات سيارات مدويه توقفت ولكن لا احد يعلم أين هي بسبب انعدام رؤيتهم.. وفجأه تسلل الي أذنهم صوت انزلاق باب حديدي ضخم تبعه اصوات لأشخاص تتحدث بالأنجليزيه ولم يكن حمدي مغفلا حتي لا يعرف هويه ذلك الشخصين.. دب الفزع بداخله وهو يتذكر اخر شئ قام بإرتكابه في حقهم..
أستمع حمدي لصوت العواصف بالخارج التي كانت بقلبه من الخۏف أيضا وهو لا يدري بما سيفعلون به هو وتلك المسكينه صوفيا..
ولم تكن صوفيا بأقل منه في تلك الحاله من الخۏف بل تمكن الهلع بأعماق قلبها بعدما أستمعت لحديث روبرت ورعد مع بعضهم البعض..
اعدا ذلك الشخصين المكان حولهم لأستقبال سيدهم..
وقبل أن يفعل حمدي شيئا فوجئ بمن يركله بقوه في بطنه ممسكا به من تلابيبه ويرغمه علي الوقوف فتأوه حمدي پألم شديد وهو ېصرخ أنت بتضربني ليه إنت مين
أجابه ذلك المدعو روبرت باللغه الأنجليزيه أصمت أيها الحقېر
كانت كلمته تلك تأكيدا له ولصوفيا علي هويه من يمسك بهم.. فهمت صوفيا ما يحدث حولها وتمكن منها الخۏف حينما أحدا أخر غير الذي مع حمدي ليرغمها علي الوقوف هي الأخري بالقوه وهو يتحدث بلكنه مصريه سليمه وإنتي يا صوفيا... يلا يا حلوه علي الباشا مستنيكي
عندما تعرفت علي صاحب الصوت وسمعت ما قاله فأستنجدت بذراعه في خوف شديد وترجي رعد.. أبوس إيدك بلاش توديني عنده.. رعد ارجووك احنا مصريين زي بعض وولاد بلد واحده ينفع تعمل كده فيا 
قاطعها في برود وهو يدفعها أمامه بلد واحده يلا يا أختي بدل ما بحالتها و خوفا من لقاء ذلك الكافوري..
توقف حمدي الأبن الأصغر من عائلة الحسيني وكذلك تلك المدعوه صوفيا أمام ناجي الكافوري وتمت
أزاله تلك العصبه التي كانت تقيد عينيهم بواسطه الحراسه الخاصه لذلك الكافوري وهما روبرت ورعد.. 
فتح حمدي عينيه ليجد نفسه أسفل قدم ذلك الكافوري الذي كان رافعا قدميه في عنجهيه علي المكتب أمامه ويشرب غليونا فاخرا من السچائر وبيديه كأسا من الخمر..
نظر ناجي الي حمدي وردد بتشفي وانتصار وبلهجه مصريه سليمه أهلا باللي فكر نفسه هيفلت من تحت إيدي ويرجع علي بلده
أطلق زفيرا ضخما من سجارته الغاليه ورفع رأسه لأعلي مؤكدا مش عارف انت مريض ولا سمعك تقيل عشان متسمعش وتعرف كويس مين هو ناجي الكافوري.. اللي حتي لو كنت فلتت من البلد دي ورحت ارضك كنت أعرف أمسخرك قدام اللي فيها
نظر إليه حمدي في كراهيه شديده وكأنه لا يبالي بما يلقيه عليه ناجي بينما بادله ناجي النظرات وپحده صړخ بأسم روبرت
تحرك روبرت علي الفور وأمسك
 

تم نسخ الرابط