عصيان الورثه كامله بقلم لادو غنيم
المحتويات
عناق بين ذراعيه ويده ترتب علي ظهرها برفق وعيناه مغمضتان يستمتع بوجودها بين ذراعيهاما هي فمتزجت عيناها بالدموع ورن قلبها بعشقه ذلك العشق الذي لا تستطيع الخلاص منه لكن عقلها حاول السيطره علي مشاعرها وجعلها تخرج من بين ذراعيه برفق في حالة من الصمت أما حسان فامسك بيدها ونظرا بشغف ملئ بالشوق وتمتم ببحه رجوليه مشتاقه
أبتلعت جملته بتنهيدة عميقه وسحبت يدها برفق ولم تعطي ذاتها فرصه للتفكير وأستدارت لغرفتهامما جعله يدرك اجابتها وتركها علي راحتها وأتجه الي غرفة نومه ودلف كلن منهم الي غرفتهوعندما دلفت ليلي لما تستطيع كبح بسمة السعادة التي زينت شفتاها بدقات القلب التي نعمت والأول مره بعناق من حبيب صغرهالكن البسمة لم تدوم بسبب سماعها لصوت رن الهاتف داخل حقيبتها فتجهت واخذت الهاتف وتفاجئة بكونه هاتف حسان الذي يدق برقم والدتهنجية
اخذت قرارها واتجهت اليه اما هو فكان يقف أمام التراث يستنشق الهواء بسبب شعوره بنيران تتدفق بين عروقه التي كانت عباره عن نيران شوقة لحبيبتهكان يستمع الي صوت الموسيقي الهادية الذي شغلها علي التلفاز لتريح أعصابه واثناء وقوفه سمع الباب يدق فتجه واخذ القميص من فوق الفراش وارتداه دون أن يغلق ازاراهوصار الي الباب وفتحه
تلفونك خدته بال غلط والخالهبهنجيةكانت
بتتصل عليك
وفي ذات الوقت داخل الفيوم وبالأخص داخل حجرة نوم ورد فدلفت من المرحاض بوجه حزين تحول الي وجه شديد الخۏف الشديد وبدا جسدها بالأرتجاف بسبب روئيتها لمازن الذي أتي من شرم الي الفيوم قاصد ورد لكن هيئته كانت مفزعه لها فكان يقف ينهج بأرهاق وعيناه شديدة الأحمرار ويحمل في يده سکين حاده
فتحت ورد فمها بزعر لتطلق صرخه تعلن عن خۏفها لكنها وجدت مازن يسرع إليها وكمم فمها بيده حينما لصق ظهرها بالخزانه
متخفيش أنا مش هأذيكيأنا مازن ابن عم حسان كنت عندكم من يومين وسلمت عليكي اكيد
فكراني
حاول تهدئتا بتلك الكلمات التي لم تستطيع وقف دموع تلك الخائفه التي ترتجف بين يداهوعيناها تشير برجفه الي تلك السکينه الامعه التي تذيد خۏفهاورئه مازن نظرتها الي السکين وأدرك أنها تثير خۏفها أكثر مما جعله يتراجع خطوة للوراءبحذر وهو يقول
ترك السکين من يده وأقترب خطوة اليها من جديد وهو يتمتم ببعض الهدؤ
أنا أهو مش ماسك حاجة ممكن تهدي عشان تسمعي اللي هقوله ليكي
اخرچ بره أوضتي جبل ماصرخ والم عليق
قولتلك مش جاي ااذيكي أنا جاي اتكلم معاكي في مصېبه تخصك زي ماتخصني
مصېبة ايه ياچدع أنت اللي بتتحدت عنيها وأنا قنت أعرفق عشان يبجي بنا مصايب!أنا مشوفتقش غير مره واحدهومتحدتش معاق
لاء اتقابلنا مره من حوالي شهر ونصوقضينا ساعة معا بعض يمكن أنتي مش فاكره حاجة بس أنا فاكره كل حاجة حصلت بنا!
أشعل بكلماته نيران خۏفها الملثمه بغرابه قاتله لم تكن تدرك مايقصده
ساعة أنت تجصد ايه قيف يعني مش
فاقره حاچة
سألته برجفه صوتيه مثل بكائها اما هو فحاول أستجماع شجاعته والبوح بما حدث بينهما وتنهد ببحه صوتيه مرتجفه
من حوالي شهر ونصكنت راجع من القاهره علي الفيوم بالليل وكنت سايق العربيه وأنا مش في كامل وعيه لاني كنت في حفله وشارب ويسكي ومن حظي الأسود خبط واحد بعربيتي عند مدخل الفيوم ولما الناس خدوني القسم خۏفت أكلم حد من أهلي عشان كده أفتكرت نادية واتصلت عليها وطلبت مساعدتها وجاتلي وخرجتني من القسم بكل سهوله بسبب معارفها اللي هناك
وبعد كده جات معاها علي هنا في البيت ده لاني كنت خاېف ارجع البيت بتاعنا لحد يكون صاحي ويحس بحاجة
عشان كده نادية اصرت أني أجي علي بيتكم ولما جات هنا فضلت أتكلم معاها ولاني غبي أمينتها علي سر خطېر وهي ما صدقت واستغلت السر و جابتلي حاجة باخدها بقالي تلت شهور نوع من انواع خدته ومعا تاثير الوسكي اللي كان لسه فيا حسيت اني في عالم تاني كنت عامل دماغ مخلياني مش واعي أنا بعمل ايه او معا مينوبعد ما أتمكنت مني قالتلي نادية اطلع معاها عشان أرتاح في اوضه من اللي هنا وفعلا طلعت معاها وفتحتلي باب الأوضه بتاعتك ودخلت عندك
وقف
عن التحدث بسبب ثقل لسانه خوفا مما سيقول لتلك الشابه التي شعرت بغصه أخترقت صمام قلبها أثار شعورها بما هو قادم وسقطط دموعها بلهفه وهي تبلع لعابها وتدعوا الله من داخلها أن هذا المخلوق لا يذكرها فيما هو مقبل علي قولهلكنها وجدته يتنهد وهو مغمض العينان پخوف ملحوظ فوق تعاقيد وجهه ظلا لمدة دقيقه يستنشق أنفاسه من ثم فتح عيناه وباح دفعه واحده دون توقف
لما دخلت وقفلت عليا نادية الباب لقيتك نايمة علي سريرك من غير هدوم وبسبب الدماغ اللي كنت عاملها محستش بنفسي والا باللي هعمله وقربت منك وقضيت ساعه معاكي وأنتي نايمه مش وعيه بحاجة وده لاني نادية كانت مدياكي منوم قويوبعد ماخلصت معاكي قومت ودخلت الحمام وأنا لسه تحت تأثير بس بمجرد ماوقفت تحت الدش والمياة نزلت عليا فوقت وخرجت بسرعه عشان أتاكد من اللي حصل كنت مفكر نفسي بحلم بس لما طلعت وشوفتك نايمه والسرير عليه د م عڈريتك أتاكدت اني مكنتش بحلم ومن خۏفي لبست ونزلت جريومن يوميها ونادية بتستغلني لانها صورتني فيديو وانا معاكي وبتهددني بيهمن جبروتها وخبثها رتبت لكل حاجة في دقايق هي اللي قلعتك هدومك ودخلتني ليكي وصورتنا سوا وبعد ما مشيت دخلتلك وغيرت الملايه ولبستك هدومك تاني ومحت أي أثر من علي جسمك من اللي حصل مابنا وكل ده عشان لما تفوقي متحسيش باي حاجة غلط ومتكتشفيش لعبتها الۏسخه نادية عملت كل ده فيا وفيكي عشان تستغلني و اشتغلها جاسوس علي عائلتي اللي خلاني أجي واحكيلك خۏفي عليكي وعليا نادية بتهددني بانها هتوري الفيديو لأخوكي زيدان ولجدي ولو ده حصل جدي مش هيرحمني وأنتي أخوكي متاكد انه هيقتلك وأنتي ملكيش ذنب في حاجة عشان كده لزم تساعديني لزم نلاقي الفيديو ونمسحه قبل ما نادية ما توريه لحد
لم يستطيع جسدها الضئيل والا عقلها أستيعاب تلك الأقاويل القاتله التي تسببت في قدوم نوبة الصرع اليها تلك النوبة التي القتها أرضا أمام مازنالذي أهتز جسده وتراجع للوراء پخوف وهو يراها تتململ بصياح باكي أمام قدميهتلك الهيئه التي جعلته عاجز كليا لم يكن يدرك مايحدث لها والا كيف يتصرف الأنولم يملك سوا خيار واحد وهو الهرب علي الفوروركض من حيث أتي وغادر المنزل تارك تلك المسكينه تتململ بجوانب الحجرة بنوبة لم تاتيها بتلك القوة منذ وقتا طويلوظلت هكذا حتي فارقتها النوبه التي أخمدت أعصابها وعيناها وتركتها فاقدة للوعي فوق الأرض فذلك البرد القارص
وباليوم التالي في شرم في تمام الساعه العاشره صباحا وبالأخص داخل حجرة نوم حسان ذلك النائم فوق فراشه وبجانبه تغفوا ليلي في الأمسكان النوم سيد المكان حتي فتحت ليلي عيناها ونظرت جانبها ورئته يغفوا علي وجهه شعرت پألم يقرص قلبها حينما تذكرت كل ماحدث بينهما لم تكن تريد أن يحدث هذا الأمر الذي أرغمها علي البكاء بصوتا مكتوم كانت تشعر بالندم حيال ماحدث بينهما وبسبب خضوعها له بتلك السهوله
بعد كل ما فعله معاها من كسره والم ونهضت من جانبه بحذر وحملت ملابسها المبعثره فوق الأرض ودخلت الي المرحاض وأتجهت ووقفت تحت منبع المياه البارده التي تدفقت بشده فوق رأسها وجسدها الذي أرتجف بقوة من شدة البرودة لكنها لم تغير حرارتها كأنها ټعذب جسدها الذي خضع بين
يديه وسلمه لجام كيانه ظلت تبكي وتلوم ذاتها تحت المياة البارده ظلت علي تلك الحالة حتي سمعته يدق عليها الباب قائلا
ليلي أنتي جوة يا حببتي
ذات الكلمة رجفت بكائها وأغلقت المياة وحاولت أخفاء حشرجة صوتها والتحدث ببعض الطبيعيه
أيوة دقيقه وهخرج
حرك رأسه ببسمه أرتسمت فوق ملامحه الرجوليه
الجذابه وأستدار وتحرك الي الشرفه ووقف ينظر الي البحر وعيناه تلمع بشغف تلك الليلة الذي قضاها برفقة معشوقة صغرهكان يشعر بلهفة قلبه علي استقبالها والقاء الصباح عليهالكنه سمعها تتفوح بتلك الكلمات البغيضه خلف ظهره فور خروجها من المرحاض
غسلت جسمي أكتر من مره عشان مش طايقه ريحة جسمك عليا
حدثته بكل جمود خارجي بعدما عزمت امرها ونوت تبرير ماحدث ليلة البارحه والكذب لتخرج من ذلك المأذق الذي جعلها بين يداهاما هو فالتف اليها ينظر لها يراها مرتديه ملابس البارحه وعلي وجهها اثار البكاء شعرا بالحيرة مما يحدث مما جعله يقترب اليها يسألها بفهم
مالك يا ليلي ايه العبط اللي بتقوليه ديه
أقتربت خطوة اليه ببسمة ذادت من غضبه خصيصا عندما قالت
مش عبط والا حاجة كل الفكره أن العبة اللي عملتها عليك نجحت وأنت كلت الطعم وصدقت
صدقت ايه وطعم ايه اللي بتتكلمي عنه!
التلفون أنا خدته قصد عشان يبقي الطعم اللي يدخلني اوضتكوأنت كلت الطعم بكل سهولة وعملت كل اللي كنت مخططه ليه
كانت تحاول أتقان كذبتها التي تؤالم قلبها وهي ترا من يعشقه كيانها يقف في حاله من الحيرة وعيناه تسالها مايعجز لسانه عن قولهخصيصا عندما أكملت ما بدئته بقول
الهفه اللي شوفتها في عنيك وأنت مدخلني أوضتي خلتني أتاكد أنك ھتموت علياوادتني ثقه في اني اجيلك وفعلا أنت عملت كل اللي كنت مخططه ليه دخلتني أوضتك وفكرتني سامحتك وبقيت بين أيديك خليتك تحس أني معاك بقلبي وكياني بس أحب أقولك أن كل ده كان مجرد البداية لوجعك وعشان ابقي صريحه معاك هقولك مشاعري الحقيقه اللي كنت حساها وأنا في حضنككنت قرفانه من لمستك ليا مكنتش طايقه ريحة جسمك لمستك ليا كانت زي الشوك اللي بيتغرز في لحمي نظرات الشوق والسعاده والمتعه اللي كانت في عنيك ليا وانا معاك كانت بالنسبالي ضلمه مليانه غدر وقسۏة صوت أحساسك كان عامل زي صوت الرعد في وداني الرعد اللي بكرهوا كنت كرها كل لمسه وكل نظرة وكل حرف قولتهولي
حبيت احسسك أني مبسوطه وأنا معاك وكل ده عشان اقف قصادك الوقفه ديه وأشوف نظرة الحيره اللي مليانه ۏجع
متابعة القراءة