عصيان الورثه كامله بقلم لادو غنيم
المحتويات
دقيقه وجدته يمسك بمرفقها ويدخلها معه الي الطيارة وجلسا بجانب بعضهما وبدأت الطيارة بالأقلاع وبعد نصف ساعه من الصمت المصطحب بالقلق علي حياة وجدت فتاة تدلف من حجرة الكابتن مرتديه مثلهم وتحمل حقيبتينووقفت أمامهم قائله
مستعد يا أستاذ صفوان
نهض صفوان وأخذ منها حقيبة وأرتداها أمام عين حياة التي تشاهد ما يحدث في صمت تامثم وجدته يأخذ الحقيبه الأخري وأمسك بيد حياة وجذبها برفق للوقوف أمامه والبسها حقيبة الظهرمن ثم تنهد ببسمه رسمية
أنتي مستغربه كل اللي بيحصلبس أنا خلاص هفهمكأنتي قولتيلي أنك بتتمني أنك تطيري في السما وتحسي انك حره زي الطيروأنا نويت احققلك تالت امنيه ليكي وجابتك هنا عشان تنطي من الطياره وتحسي بالحرية ومتخفيش الشنطه عبارة عن مظله وبمجرد ماهتشدي الحزام اللي في الشنطه المظله هتتفتح وهتنزلي با أمانوكمان الكابتن سهي هتنط معاكي في نفس الوقت عشان لو حصل اي حاجه ده طبعا غير اني هبقي معاكي في الجو
لاء مش هنط مستحيل اعمل كده لاء مش هقدرأنا متنزله عن الأمنيه ديه مش عايزه أطير!
بس أنا مش متنازل عن اني احقق هالك يا حياة حتي لو كنت ھموت
حدثها بجدية وامسك بالخوذه والنضاره الخاصتين بالطيران وأرتداهما ووقف عند باب الطائر المفتوح ونظرا لها قائلا بعين لامعه بالعشق وصوت أشعل قلبها
وقفز من الطائره أمام عيناها التي أمتلئة بالدموع اثار خۏفها من فقدانهوبدون تردد أسرعت بأرتداء الخوذه والنضاره وركضت بلهفة العاشقة وقفزت من الطائره تبحث بعيناها في الهواء عن معشوقها
كانت دقات قلبها المتلهفه ترن بالخۏف من فقدانه ولم تمر دقيقه ولمحته بعيناها علي مرمي بصرها تارك جسده للهواء ينعم بالحريهمما جعلها تشعر بالراحه والثقة وتنهدت ببسمه ودموعها تطير في الهواءوتركت جسدها للهواء بعدما امنته عليهاواندفعت بجسدها للأسفل معا قوة أندفاع الهواء التي جعلتها تلحق بصفوان الذي شعرا بعد ثواني باصابعها تمسك بيده ومرر نظره لجانبه وجدها تطير بجانبه بأبتسامة تشق وجهها تلك البسمة التي جعلت سعادته تذدادفقد أستطاع أن يجعلها طير مثل الطيور
لمست قدامه صفوان تلك الأرض الخضراء بمظلته التي حذفها من فوقهمن ثم نظرا للأعلي ووجدا معشوقته علي أرتفاع ثلاثه متر منه تنظر له ببسمة نابعه من القلبتشتاق للهبوط اليه ذلك الهبوط الذي لم يأخذ دقيقة بمظلتها وفور أن أقتربت من الأرض وقف صفوان في مرمي هبوطها ومد ذراعيه وحملها من الهواء خوفا من أصطدام قدماها بالأرضاما هي فتركت جسدها له حتي أوقفها أمامه بعد ثواني وشلح المظلمه من خلفهاوأخذها بين ذراعيه في عناق ملئ بالشوق
بس أنا مكنتش خاېفه لأنك كنت جنبي!!
ذاد من أحتضانها وهو يسمعها تقول له
بحبك لأول مره في حياتي أحس أني
أنا قولتلك هحققلك كل أحلامك أنتي بس أطلبي وأنا أنفذ!
طول مانت جنبي مش عايزه أي حاجة تانية
الحلقه من الجزء الثانى
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد
في منزل الحج رضوان كان يجلس بالقرب من زوجتة وصيفة التي يظهر علي وجهها القلق بعدما علموا بأمر نادية
سألت زوجها بحيرة ووجدته يجيب علي سؤالها برخاء أعصاب لم تراه من قبل
ربك صلط حد من عبادة عشان يخلص جزء من وحشتها ديه ياما أذت ناس وأولهم كان أبننا سالم
رفعت حاجبيها بغرابه
أنت شمتان فيها يا رضوان
اعوذه بالله شماتت ايه اللهم لا شماته
نفي سؤالها برفض تام من ثم أكمل بذات الرخاء
أخذ الحق مش شماته يا وصيفةأنا مش فرحان باللي حصلها لاء أنا بس حاسس بالراحه عشان ربك خد حقنا دلوقتي بس أرتاحت وحاسس أن سالم رجعله حقه
خرجت تنهيدة عميقه من صدرها مليئه بالحزن
سالم الله يرحمة ويحسن إليه
بقولك يا رضوان أنا بفكر أقول لحياة لما ترجع عن سبب طلاق سالم لناديةحسه أني لو قولتلها هترتاح وهتحس أنها خدت جزء من حق أمها
حرك رأسه بتفاهم
كنت بفكر في كدة هي فعلا لزم تعرف كل حاجة خصوصا بعد اللي حصل لنادية
أنا خلاص بقيت حاسس أن الغيمه ديه هتحل عن سمانه قريب أوي وهنرجع نتجمع معا عيالنا وأحفادنه من غير قلق والا خوف
ظهرت بسمة متسعه فوق شفتاها
ياريت والله دأنا بنام وبحلم باليوم دهربنا يجعل المستخبئ خير ويطمن قلوبنا عليهم
يارب يا وصيفة
أكد علي دعائها ببسمة أمل وظلا يتثامرون في الكثير من الأمور
اما عند مازن فكان يجلس أمام ورد التي تجلس فوق فراشها وهي تردد ذات الكلمة منذ أن أستيقظت
زيدان هيجتلني أنا شوفته بيچري ورايه
مش هيهملني لحالي هيجتلني
ممكن تهدي ده كان كابوس
حاول تهدئتها بالكلماتلكنه وجدها تنهض أمامه بملامح تحولت إلي القسۏة في حالة من الصخب
لاء أنا مش هسيبه يجتلني كفاية أنه حريمني من حسانوجبليها حرمني من أمي أنا خابره أن هو اللي جتل أمي سمعت الغفير وهو بيجولة أنه شافه وهو بيرميها من فوج السلم وجتها عريفة أن هو اللي جتلها بس مجدرتش أعمل حاچة عشان كنت چباته بس دلوجتي خلاص مش هجعد أستناه لما ياچي ويخلص عليا
أنا هروح أجابله واللي يوحصل يوحصل
نهض أمامها محاولا إمتصاص كتلة ڠضبها بمحادثته الرسمية
وردأستهدي بالله أنتي بتقولي كده عشان مټعصبه
لو روحتي لزيدان مش هيسمي عليكي
جففت دموعها بأطرافها وهي تتنهد بلهفة
يعمل اللي يعمله أنا خلاص مبجتش جادره اتحمل أكتر من أكدهباعد عن طريجي الليلة هتكون أول لليلة أخد فيها حجي منيه
مفيش مشي من هنا أنتي مټعصبه ومش فاهمة أنتي بتعملي ايهقعدي يا ورد متخليش أندفاعك يهد كل اللي عملناه
حاوله منعها بالكلمات لكنها ردت عليه ببسمه ساخرة مليئه بالحصرة
صوح اللي عملناه فاكر والا افكركاللي عملناه أني كنت لعبة في يد نادية اللي سلمتني ليك وأنت متردتش والا ثانية في أنك تنهش عرضي زي ما زيدان نهش حجي وحرمني من أمي ومن حنانه عليا
أنت يا مازن مفاكر أنك لما تكاسر التلفون وتحدف السکينه تبجي أكده عميلت اللي عليك لاء أنت مچرد عيل خطڤ لعبة مش من حجة ولما خاف لحد ياعرف راح ودارها وهو مفاكر أن أكده محدش هيعرف حاچة عن مصيبته
اللي عميلتوا فيا عمري ماهجدر أنساه والا عمري هجدر أني أتچوزك عارف ليه لأن الدبيحه عمرها ماحبت چزارها وأنت
في عيني الچزار اللي دبحني!
لمس هول مافعله بهي دون قصدأدرك كم العناء الذي تكبته داخل صدرها وحاول تطيب بعضا من چروحها بالكلمات الصادقة التي أخرجها من جوف قلبه
عارف أني غلطان وأستحق الشڼق كمانبس اقسملك بربي إني مكنتش في وعيه وناوي أصلح غلطتي ونتجوز وأوعدك أني هحاول أعوضك عن أي نقص شوفتيه في حياتك!
فرت الدموع هاربة من عيناها تبكي بحصره علي حال من تسكن عيناهااالتي باحت بما يمكث داخل صدرها
هتعوضني عن ايهعن مرضي اللي هيفضل ملازمني الحد أخر يوم في عمري والا عن حرمني
من أمي والا حرمني من حنان أخوي علياوالا عن حرمني من أني أعيش زي أي بت تحب وتتچوز ويبجالها عيله تحبها وتخاف عليها
أنت متعريفش حاچة عني عشان اكده بلاش تجول كلام مش هيذود والا هينجص وبعد عن طريجي خليني أروح لزيدان لزم أخد حجي من كل
حاچة عميلها وياياه
قولتلك مش هسيبك تمشي
صاح في وجهها يمنعها بذراعيه حينما أمسكها من كتفيها لكنها أخرجت ذروة ڠضبها المكنون داخل اعماقها ودفعته بكامل قواها من صدره للخلف تلك الدفعه التي جعلت توازنه يختل وأرتمي برأسه علي حافة الوح الخشبئ الذي اصاب منتصف رأسهبچرح عميقتسبب في فقدانه للوعي
اما ورد فلم تنظر ورئها فبمجرد أن دفعته فرت هاربه من المنزل وهي لا تدرك أنها تركته في أحضان المۏت
ظلت تركض حتي خرجت الي شارع ملئ بالعربيات المحملة بالركابووقفت تلوح بيدها لأحد العربات التي وقفت لها ونظرا من خلال نافذتها الصغير رجلا بشارب ثقيل
ايه يا أنسه
بجولك ماتكسبش فيا ثواب وتوصلني للفيومأنا غريبه عن المكان ديه ومخبراش أرچع بلدي كاف !
توسلته بعين متسعه بالدموع التي ذادت من جمال لونها الذي راق له كثير مما جعله يفتح لها باب السيارة مرحبا بهي بمكر
طبعا أكسب اتفضلي أركبي هوصلك للحته اللي تحبيها
شقت البسمة فمها وركبت بجانبه وأغلقت الباب الذي جعلا الرجل يهم بقيادة السيارةاما هي فكانت تفكر فتلك المواجهه التي ستجمعها بأخيها
اما بشرم عند الساعة الثانية عشر ظهراكانت تسير حياة بجانب صفوان في ساحة الفندقبعدما عادو من رحلة طيرانهموأثناء سيرهم ظهرت أمامهم نيكول ببسمة متسعه بأنوثه
لك أهلين وينكن كينت عم داوير عليكن
خير بدوري ليه
سألها صفوان برسمية باحته جعلتها تقوص حاجبيها بغرابة
وليش باين عليك أنك معصب شو صاير معك شئشو صاير لخيك
تنهدت حياة بضيق عندما وجهت نيكول لها السؤالمما جعلها أتجهت خطوة للأمام ووقفت بينهما محاولة أظهر عكس مابداخلها وقالت بجدية
صفوان مش أخويا ده جوزي وأمبارح لما سالتيني
ابقي مين قولتلك أني أخته وديه كانت غلطة مني لأنك بسبب أجابتي أتصرفتي معا بقلة حياء ودية غلطتي لأني بجوابي اديتك المساحة عشان تتمادي أظن دلوقتي مفيش داعي لوقوفك هنا معانا لأني بصراحة مش قبله فكرت وجودك ياريت تمشي!
هزت الاخري جسدها ببسمة أستغراب
شو هالصراحة
بتعرفي شاغله أنا بحياكي علي هالكلام بس بدي ئلك شاغله أنا مو من البنات ياللي بټخطف الرچال من نسوانهم لاهيك اطمني ماراح ئرب من زوچك بخاطركن
تحركت نيكول بالسير من أمامهم تاركه حياة ترمقها بغرابة فلم تتوقع تلك الأستجابة
غريبة أنا كنت مفكراها هتتخانق معايا أو هتقولي كلام يضايقني
مش كل الناس زي بعضها يا حياة
هكذا حدثها صفوان حينما أمسك بمعصمها ليسيرو لكنهم تفاجئة بحسان يخرج من المصعد برفقة ليلي يركضون بلهفه جعلت صفوان يعترض طريقهما بسؤال الأستفهام
مالكم في ايه يا حسان
واحد اتصل بيا من علي تلفون مازن قالي أنه لقي في شقة المنصورة سايح في دمه ونقله علي المستشفي وحالته خطړولزم نروحله حالا
أجابة حسان في حالة من الحزن الملئ بالهفه
تمام تمام اسبقونا انتم واحنا هنجيب الشنط ونقفل حساب الفندق وهنحصلكم وابعتلي الكويشان عشان امشي وراك
صاح صفوان بترك الكلمات وهو يركض اتجاة المصعد برفقة حياة بقلق عامراما حسان فاكمل ركضة معا ليلي الي الخارج وركبوا سيارتهم متجهين بهي الي المنصوره ولم تمر نصف ساعة وكان صفوان وحياة داخل سيارتهم علي الطريق يلحقون بحسان وليلي الي مشفي مازن
وبعد مرور خمس ساعات تقريبا كان يقف زيدان داخل مشفي علي طريق الفيوم يتحدث معا الضابط الذي اسرع باحضاره
خير يا حضرة الظابط چبتني علي ملئ وشه اكده ليه خير
الحقيقة مش خير خالص
من ساعتين تقريبا اتنقلت حالة عالمستشفي هنا في حالة شديد اتعرضت لها من سواق علي الطريق المتجه للفيومللاسف حالتها
متابعة القراءة