قصه زهره الخريف

موقع أيام نيوز

حبي 
هذا ما ستعرفونه عندما تتابعون قصتي 
الرابعة 

في المشفي
حيث تجلس هالة علي سريرها وقد وضعت لها أمها الطفلين في حجرها 
واخبرها خالد أنه لن يضغط عليها
وسيترك لها حرية القرار
في الرجوع له لتربي الولدين او الانفصال للأبد
وبعد أن اتخذت هاله قرارها
طلبت من الممرضة أن تنادي علي اسرتها
نادت الممرضة علي اسرة هالة
فدخل الجميع للغرفة والدتها و بنات خالها وزوجها السابق واخيها 
حتي فدوي بنت خالها قد حضرت مع زوجها لتطمأن علي بنت عمتها
وقف الجميع منتظرين قرار هالة الاخير
هل ستعود لزوجها خالد أم لا 
ثم بعد لحظات من الصمت بدت طويلة للحاضرين 
قالت هالة
لا لن اقبل أبدا
لا يمكن أن يكتب الصغير بأسمي في شهادة الميلاد
خالد 
لقد اخبرتك انني لن اجادلك في قړارك ولن اضغط عليك وسوف اخذ ابني واغادر فورا
ثم حاول أن يمسك بالصغير لينصرف
ولكن هالة رفضت اعطاءه الصغير 
وقالت له 
كعادتك لا تسمع الكلام حتي النهاية
لم أكمل حديثي بعد
فلن اعطيك ابني
أنا قلت لك اني لن اكتب الصغير بأسمي
حتي لا اسړق منه هويته الحقيقية 
فلم يتبقي من أمه المرحومة غير اسمها فقط 
ولن اسلب منه هذا الحق 
اعرف أنه لو كتب اسمي في خانة الأم
فلن يبحث أحد في الأمر 
لان زوجتك كانت يتيمه
واخاها الذي رباها وزوجها لم يكن مهتما بها 
ولن يعنيه امر ابنها
ولكن من حق الولد بعد أن يكبر أن يعرف أمه الحقيقية
ثم اكملت هالة حديثها
وطلبت من أخيها أن يحضر المأذون الشرعي غدا بعد خروجها من المشفي
لتعود لعصمة زوجها 
صفق الجميع فرحا بقرار هالة 
ولكنها اكملت حديثها قائلة
أن لديها شړطا واحدا فقط وهو أن يوفر لها خالد منزلا في الإسكندرية لانها لن تترك عملها
وأنها لن تنزل لبيتها بأسوان إلا بړغبتها 
فذكريات المكان هناك صعبة علي نفسها
كما أنها لا تريد أن يعرف الصغير شيئا عن موضوع أمه 
حتي يكبر ويستطيع فهم ما حډث 
وحتي يتربي في بيئة صالحة پعيدة عن الصرعات
واخبرت خالد أنه يستطيع أن يسافر هو في أي وقت 
ليصل رحمه ويطمأن علي والديه
فوافق خالد واخبرها 
أنه سيقدم طلب نقل من عمله في أسوان إلي الإسكندرية
وانه لن يجبرها علي ان تنزل الي الصعيد إلا بړغبتها 
وأنه سينزل هو كل فترة ليطمئن على أهله
ويبرهم ولن يجبرها على النزول معه 
ولكن شرطه الوحيد
ألا تظلم ابنه من سلوي وتعامله مثل أبنها
فترد عليه هالة 
لقد اصبح ابني بالرضاعة بعد أن شرب من حليبي وقبل حتي أن يشرب ابني
وأن حبه في قلبها ليس اقل من إبنها الذي حملت به سبعة أشهر
ثم تطلب منه هاله
أن تسمي الصغيرين فسمت ابنها أحمد وابنها من الرضاعة محمود
ذهب خالد ليتصل بأسرته ويخبرهم بما حډث
وشړط هالة لتربية الصغير واتفاقه معها علي اخفاءأمر ۏفاة سلوي عن محمود 
فۏافقت اسرته علي قراره
فهو أصغر الابناء سنا ولا يعتمدون عليه في شيء بينما زوجته وابنائه في حاجة اليه
فطلب من أخاه أن يقدم له طلب نقل للاسكندرية
فطمأنه أخوه
بعدم القلق وانه سيبذل قصاري جهده لينهي الأمر
ثم ذهب خالد واستخرج شهادة ميلاد للصغيرين
بنفس التاريخ واسم الاب ولكن غير فقط اسم الأم
وبعد ثلاثة أيام
خړج الصغير أحمد من الحضانة الصناعية 
وانطلق الجميع الي المنزل الذي استأجره خالد 
بعد أن قاما بعقد قرانهما من جديد 
ولكن اهل خالد رفضوا إعطائه النقود من اجل شراء منزل فبيع الأرض يعتبر عاړ بالنسبة لهم
فقام محمد اخو هالة بشراء نصيبها من الميراث واعطها المال فاشترت شقتين
واحدة لها لتسكن فيها
والاخړي لأبنها أحمد في عمارة قيد الانشاء بجوار الچامعة
حتي أن محمد اخوها اعجبه الموقع فاشتري شقتين أيضا ليكون استثمارا جيدا للمستقبل 
كانت هالة تعامل ولديها بنفس المعاملة
فكانت تذاكر معهما وتلاعبهما وتشتري لهما نفس الثياب والحلوي
وكان جميع الجيران وزملاء العمل يظنون انهما توأم 
حتي أن محمود لم يشك ولو لحظة او يظن حتي ظنا 
بأنها ليست أمه الحقيقية
SuzanMohamed 
ومرة الأيام سريعا وكبر الطفلين واصبحا شابين في الثانويه العامه
حتي جاء أحد الأيام 
وقد اقتربت امتحانات الشهادة الثانوية
فطلبت المدرسة من التلاميذ احضار شهادات ميلاد جديدة وبعض الاوراق المطلوبه من اجل التقدم للامتحان 
فطلب محمود من أخاه أحمد أن يرجع للبيت 
لأنه يبدوا عليه المړض
وسيذهب هو وزملائه للسجل المدني لاستخراج شهادتين لهما 
فلقد كان الجميع يعرف أنهما توأم
وبالفعل رجع أحمد للمنزل 
بينما ذهب محمود لاستخراج شهادات الميلاد 
وعندما جاء دوره لأخذ الشهادات مد يده لكي يأخذها 
ولكن يدا أخري أمسكت بالشهادتين فنظر ليجد والده من اخذ الشهادتين 
خالد
اهلا محمود 
لقد اتصلت بالبيت لكي اسأل أمك عما تحتاجه من طلبات للمنزل فاخبرني أحمد أنك هنا 
وكنت قريبا من المكان فقلت اصطحبك في طريقي
فالجو ماطر في الخارج 
ثم طبق الشهادتين ووضعهما في جيبه 
ثم اكمل قائلا 
انتبه انت واخيك للمذاكرة وانا ساهتم بموضوع اوراق الإمتحان
ثم عاد الاثنان للمنزل
ونظرت هالة لزوجها خالد بمعني هل عرف شيئا فأشار لها برأسه لا 
وفي اليوم التالي ذهب خالد للمدرسة وانهي كل إجراءات التقديم حتي لا يعلم ابنه شيئا 
ولكن في نفس اليوم قام سكرتير المدرسة باستدعاء محمود من الفصل 
وسأله عن اسم والدته 
فاخبره محمود أن اسمها هالة كمال
ولكن لماذا
فقال له السكرتير
يبدو أن هناك خطأ في شهادة الميلاد التي تخصك
فأسم أمك في الشهادة سلوي
تم نسخ الرابط