قصه زهره الخريف
المحتويات
سمحت لي
فيقول لها
تفضلي لنري إن كنت تستمعين فعلا
ام تلعبين علي الحاسوب
كل هذا وأحمد يضع يده على قلبه
فهو لا يريد لزينب أن تهان وسط تلك الحشود من الطلبة واساتذة الچامعة
ولكن زينب وبواسطة جهاز الهلوجرام المرفق بحاسوبها النقال تشرح ما قاله الأستاذ الچامعي
وتعلق علي كل نقطة قالها
وتدلل علي ذلك بالأبحاث العلمية الحديثة
فقام الطلاب
واخذوا يصفقون لها أيضا
ثم قال لها عميد الكلية
يا ابنتي أن مكانك بيننا هنا علي المنصة
وليس بين الطلاب في المدرج
فتخبره زهرة
أنها معيدة في كلية الصيدلة بچامعة جنوب الوادي
وهي قد انتقلت حديثا لچامعة الاسكندرية
وسيكون لها الشړف بالالتحاق بكليتهم العريقة
فيضع أحمد كرسيا بجواره
فتقول للأساتذة
استأذنكم بالجلوس بجوار ابن عمتي الدكتور أحمد
فينظر الأساتذة لأحمد ويقولون له
لم تخبرنا أن لديك ابنة خال جميلة وذكية لهذه الدرجة
فيبتسم أحمد وهو يقول لنفسه
أنا شخصيا لم أكن اعرف أنها ستصبح ابنة خالي الا من دقائق معدودة
واثناء الشرح
يميل أحد الأساتذة نحو أحمد ويهمس في أذنه
أنه يريد أن يكلم زينب ابنة خاله علي انفراد
لأنه يريد خطبتها لابنه
فيخبره أحمد
أن ذلك غير ممكن لأن كتابها قد كتب منذ وقت قريب علي قريب لها
فيأسف الدكتور علي هذا الحظ السئ
بينما أحمد سعيد بإبعاده عن زينب
بالرغم أن هناك منافس آخر
وفي نهايه المحاضرة يخرج أحمد وزينب نحو السيارة عائدين للبيت
SuzanMohamed
وبعد ركوب السيارة يقول أحمد
لم ار فتاة مثلك قط
لقد جمعتي بين الجمال والذكاء لقد انبهر الجميع بطريقتك في الشرح
فتقول له زهرة
شكرا علي هذه المجاملة اللطيفة
أحمد
أنها ليست مجاملة أبدا
لو شاهدتني
ولكن في يوم واحد استطعتي أنت تغير تلك النظرة
زهرة
هل هذا بسبب سمر خطيبتك السابقة
أحمد
لم تكن يوما خطيبتي
و أنا أحمد الله انني عرفت حقيقتها قبل أن نرتبط
زهرة
هل يعني ذلك أنك قد نسيتها في هذه المدة القصيرة
أحمد
لن اكذب عليك مازلت أتذكرها
ولكنه يقول لنفسه
لا أعرف لماذا أخبرتك عن سمر ليتني لم افعل ذلك
ثم تقول زينب
وهي تغلق باب السيارة بعد أن وصلوا اسفل العمارة
وزوجتك التي عقدت قرانها
أحمد
لن تصدقي
لو قلت لك أني لم اجلس معها أبدا غير يوم زفافي
اثناء ذهابنا الي الفندق ولمدة عشر دقائق فقط
ولم ار وجهها سوي مرة واحدة من پعيد
عندما اشارت لي امي نحوها
ولم اتبين ملامحها جيدا
ولم اتكلم معها قط
زهرة
ولما لم تحاول الحديث معها
فقد يتغير رأيك بعد أن تشاهدها وتتحدث معها
فليس من الانصاف أن تحكم على شخص لمجرد أنك رأيته لمرة واحدة
أحمد
لست مستعد لذلك في الوقت الحالي
ربما في وقت لاحق
فتقول زينب
وهي تفتح باب المصعد لتخرج فقد وصلا الي الشقة
أنت معزوم عندي اليوم
اريد أن اشكرك على اخټيار هذه الشقة الجميلة
أحمد
شكرا جزيلا لا أريد ازعجك
زهرة
ابدا ليس هناك ازعاج
وأنا مصممة علي دعوتك للغداء
فقط اذهب لشقتك لتغير ملابس الخروج
وعليك أن تأتي بعد نصف ساعة
أكون قد جهزت كل شئ فلقد جهزت الطعام قبل خروجي وسوف أقوم بتسخينه فقط
أحمد
مادمت مصرة فسأحضر
ثم يتجه الي شقته لفتح الباب
بينما تدخل زهرة الي شقتها وهي تقول في نفسها
لولا أنك زوجي لما ادخلتك الي الشقة أيها الذكي
وها هي خطة عمتي تسير بنجاح
وأري أنك معجب بي عندما أنظر إلي عينيك
وسوف نري من سيفوز في النهاية
تدخل زهرة فتجد عمتها في الشقة
وتخبرها أنها جهزت كل الطعام الذي يحبه أحمد
وعليها أن تدخل هي لتغير ثيابها
فلقد وضعت لها بيجامة جميلة في غرفتها
وبعد أن لبست زهرة البيجامه
ټحتضنها عمتها قائلة
ساجعل ابني الغالي يفتتن بك ولا ينام الليل
هيا سأسرح لك شعرك واعمله ذيل حصان
زهرة
لا يا عمتي
قد يقول انني فتاة سيئة عندما يراني ببجامة دون اكمام وبشعري
وقد يغير نظرته لي
هاله
لا تقلقي فلن يقول شيئا
أنه جيل ليس لديه مبادئ ولا يتمسك بالدين للاسف
وللأسف يظن الشباب
أن العري والتبرج هو التحضر
ولا يعلمون أنه التخلف بحد ذاته
وإلا لكانت دور إفريقيا الفقيرة والتي يمشي الناس فيها عرايا في مقدمة الدول المتقدمة
ولا يعلمون يابنتي أن الحلوي الذي يسقط عليها الذباب لا تصلح للأكل
ولان ابني من هذه الفئة
سأتركه لك كي تربيه من جديد علي الأخلاق والقيم بعد الزواج
فخطيبته السابقة كانت تخرج متبرجة في الشارع وتضع طنا من
متابعة القراءة