قصه زهره الخريف

موقع أيام نيوز

رسالته 
واغلقت الهاتف
وربما قررت الإبتعاد عنه
لذا قرر أن يذهب إلي شقتها 
ويعتذر لها بنفسه عن تلك الرسالة التي يصارحها فيها بمشاعره 
فذهب وطرق باب شقتها
ففتحت له الباب ودخل
ولكن نظراتها كانت تبدو عليها الحزن
أحمد 
أنا آسف لما حډث 
فتقول له زهرة 
لماذا تتأسف فلا ذڼب لك فيما حډث
انا من أفسد كل شيء
فلولا حماقتي لظل كل شئ بخير
أحمد
أنا لم اقصد أن ازعجك
ولكن قبل أن يكمل حديثه تقاطعه زهرة
قائلة 
انت لم تزعجني فانا من اسقط الهاتف 
أحمد.
اي هاتف تقصدين
زهرة 
لقد كنت انظر من الشباك 
فسقط الهاتف من يدي في الشارع وټحطم
فيقول أحمد
هل قرأت الرسالة التي ارسلتها لك 
فتقول زهرة
عن اي رسالة تتحدث 
لقد انكسر الهاتف بالأمس ولم ار اي رسائل
فيعرف أحمد أنها لم تر رسالته
فيحمد الله على ذلك
ثم يقول لها
اقصد الرساله التي اطلب فيها أن تكتبي طلبات الطعام
فأنا سأخرج الآن لشراء بعض الاشياء
واشتريها معي
فهل تريدين شيئا
زهرة
لا شكرا
ثم يستاذنها ويخرج
ولكنه يغيب بعض الوقت 
ثم يعود وهو حاملا معه هاتف جديد
ويخبرها أنه هدية منه وأنه نفس نوع وشكل تليفونه المحمول
فلم يجد النوع الذي كان لديها متوفرا
وقد اشتراه باللون الأسود 
لان تليفونها السابق كان أسود اللون
صحيح أنه ليس كالهاتف الذي سقط منها
ولكنه نوع جيد وهو المفضل لديه
تشكره زهرة علي هديته
ولكنها تعتذر عن قبول الهدية فهي غالية الثمن 
ولكنه يصر علي ان تأخذه منه
فتأخذه وهي تقول لنفسها 
لقد راهنتك أن تحضر لي هاتفا لو وقعت في غرام 
زوجتك وابنة خالك 
ولقد كسبت الرهان بالفعل
وها قد احضرته بنفسك دون أن اطلبه منك
فأنا أعلم
أنه بعد كل تلك الأيام التي قضيتها بجوارك 
أنك اصبحت تحبني
بالرغم من كل محاولاتك لإخفاء الأمر
و الحقيقة أنني تأكدت من ذلك 
بعد أن قرأت رسالتك
التي ارسلتها وتصارحني فيها بحبك لي
ولكني لم اخبرك 
أنني قرأتها 
حتي تصارحني بحبك وجها لوجه
وليس علي الهاتف
يقول أحمد 
فيما شردت
زهرة أبدا فلقد قدمت لي خدمات كثيرة منذ حضوري 
ولا اعرف كيف ارد لك كل ذلك
أحمد
أبدا فنحن متعادلان 
فأنت منذ أن حضرت وانت تعدين لي طعاما شھيا
كما تقومين بتنظيف شقتي بين الحين والآخر
فدعك من هذا الكلام
وهيا اعطني شريحة الهاتف الذي کسړ
حتي أضعها في الهاتف الجديد 
ويسألها 
إن كانت الأرقام مسجلة على الهاتف أم الشريحة
فلو كانت علي الهاتف 
ستكون قد فقدت كل الارقام التي لديها
فتعطيه شريحه التليفون وهي تقول 
لا الحمدلله
أن الأرقام المهمة معظمها مسجلة علي الشريحة
ولن تحتاج باقي الأرقام في الوقت الحالي
سوف اعد كوبين من العصير
بينما تضع الشريحة في الهاتف
وتذهب للمطبخ لاعداد كوبين من العصير 
ثم يضع أحمد
هاتفه علي المنضدة التي بجواره
ويضع لها الشريحة في هاتفها
وعندما ينتهي يضع الهاتف بجوار هاتفه علي نفس المنضدة 
ثم تحضر زهرة العصير فيشربه 
ثم يستأذنها لان لديه موعد هام بعد قليل 
وسيذهب فقط ليبدل ملابسه ويذهب مباشرة
ثم يأخذ هاتفه وينصرف
وبمجرد أن يدخل من باب شقتة وېخلع قميصه ليغيره بأخر يرن الهاتف 
ولكنها لم تكن نغمته المعتادة
ولكنه ينظر للهاتف فيجد المتصل ماما 
وهذا رقم امه فعلا
فيرد علي الاټصال ظنا منه أن النغمة تغيرت دون قصد منه 
وقبل أن يتكلم يسمع صوت أمه وهي تقول
كيف الحال يازهرة 
هل اعترف هذا الشاب پحبه لك أم مازال يكابر 
يصمت قليلا لأنه لا يستوعب ما ېحدث 
وقبل أن يتكلم
تكمل أمه الحديث قائلة
يبدو أن أحمد الي جوارك
ولا تستطعين الرد لذا سأتصل بك لاحقا 
ولكن لا تتأخري فبمجرد أن ينصرف
كلميني بسرعة
فهناك شيء مهم ولا يحتمل التأجيل أود أن أخبرك به
ثم تغلق الهاتف
فيقول أحمد وهو ېحدث نفسه
ماذا يعني هذا الكلام
ثم يقلب الهاتف الذي بين يديه
ويقول
انه ليس هاتفي 
هذا هاتف زينب الذي اشتريته لها منذ قليل
ثم يتصفح الاسماء الموجودة على الهاتف فيجد ارقاما كثيرة يعرفها
و رقما قد كتب عليه زوجي المغرور 
ولكن هذا الرقم هو رقمي أنا
إذا هذا يعني أن زينب هي نفسها زهرة
وأنها تتلاعب بي طوال الوقت 
وأمي تشترك معها في هذه اللعبة
إذا أيتها الجميلة لنكمل اللعبة ولكن علي طريقتي أنا هذه المرة
 

تم نسخ الرابط