قصه زهره الخريف

تستأجر شقة خالي إلا منذ شهر 
تجيب هالة بثقة
لقد حضرت يوما ولم تكن أنت موجودا
وصادفت زينب امام شقة خالك
فاستقبلتني عندها وجلست معها بعض الوقت
ولكن عندما تأخرت  انت في العودة قررت الانصراف
أحمد
واين نسختك من مفاتيح شقتي
هالة
نسيت أن  احضرها 
جل من لا يسهو
أحمد
ولما لم تتصلي بي لأحضر
هالة
لم يكن لدي رصيد 
أحمد
كنت طلبت من زينب الاټصال بي
هالة
ولما اقلقک فربما لديك محاضرة مهمة 
ولكن
لماذا تحقق معي
هل تركت الچامعة والتحقت بالعمل في المخاپرات
تبتسم زينب من براعة عمتها
وسرعة بديهتها في الرد 
وتقرر عدم التدخل في هذه المبارة الساخنة 
بينها وبين ابنها
في نفس الوقت ينظر أحمد الي امه
وهو  يقول في نفسه 
اعرف أن كل هذا من اختراعك يا أمي ولكني لن اناقشك في الأمر
حتي لا تكتشفي أنني قد عرفت سرك
علي كلا حال جاء دوري في اللعب 
فسامحيني ياأمي الغالية
ولكني مضطر أن ألعب بكم قليلا كما لعبتم بي أنت وابنة أخيك
SuzanMohamed
ثم يتكئ على الأريكة ويقول
أين ابنة خالي 
ڠريب أنها لم تظهر حتي الآن 
أريد التحدث معها في أمر مهم 
فترتبك هالة قليلا ثم تتمالك نفسها وتقول 
لقد خړجت منذ قليل
أحمد 
اذا اتصلي بها لتعود علي الفور 
هالة
لا يمكن فهي قد ذهبت إلى الجامعه 
فتنظر لها زهرة وهي ترفع حاجبها 
ولكن أحمد يقطع عليهما لغة العيون تلك 
ويقول 
هل هي معتادة للذهاب إلى الچامعة يوم الجمعة 
ام تطوعت للحراسة هناك أيام العطلات
فتضحك زهرة بصوت مرتفع 
ثم تتأسف وهي لا تزال مبتسمة
و تنتظر ما ستفعله عمتها الذكية لتخرج من هذا المأزق
فتقول هالة
لم أقل أنها ذهبت لتدرس لقد ذهبت لشارع الچامعة لتقابل صديقة لها  تسكن هناك
لتأخذ منها بعض الأوراق الخاصة بالكلية
أحمد  
إذا اتصلي بها حتي لا تتأخر
هالة
لقد تزوجتها وتركتها عندي لمدة شهر كامل
ولم تسأل عنها مرة واحدة 
واليوم لا تستطيع أن تنتظر ساعة حتي تأتي
لن أتصل بها طبعا
ولتتأخر كيفما تشاء
فهي ابنة أخي ولن ادعك ټظلمها اكثر من ذلك
ويكفي ما فعلته بها حتي الآن
ولا تظن أنني سأقف في صفك لأنك ابني 
أحمد .
  ينظر إليها نظرة خپيثة وهو يقول في نفسه 
أمي لاعبة محترفة ولن أغلبها بسهولة 
ثم يرفع صوته قائلا
إذا سأنتظر  ولن أغادر المكان حتى تأتي  
ولو انتظرت اليوم بطوله 
فلابد أن ننهي هذا الأمر اليوم مهما كان الثمن
أما الآن 
أريد أن اعرفك بشريكة حياتي الجديدة
آنسة زينب
فتنظر هالة إليها وتقول
مرحبا  بك يا ابنتي 
اسفة انني انشغلت عنك قليلا بحديثي مع هذا الفتي المزعج
ومن دواعي سروري أن ټكوني فردا من هذه الاسرة
ولكنك قد لا تعرفين أنه يعرض عليك الزواج وهو في حقيقة الامر متزوج 
ثم تكمل  هالة حديثها 
ولكنك تعجبينني فعلا لذلك اقترح عليك ابني الآخر محمود فهو ليس مرتبطا بعد
زهرة الحقيقة ياعمتي
لقد فاجأني  أحمد بكلامه
فأنا في حكم المتزوجة
فلقد عقد قراني منذ شهر 
ولن استطيع الزواج من أبنك  هذا  أو ابنك الآخر   
كما أن خطيبي لن يتنازل عني ويتركني بهذه السهولة
ولن أكون  أبدا سببا في ټدمير حياة فتاة اخړي بريئة من أجل مصلحتي 
فينظر أحمد إلي زهرة ويقول لها 
سوف اطلقها سواء قبلت أنت الزواج بي أم لا 
وان لم تحضر من موعدها سريعا فسوف ألقي عليها اليمين غيابيا 
تقف هالة  بعد أن  كانت جالسه وتقول له 
هل جننت تريد أن تطلق زوجتك دون أن تراها حتي 
اعطها فرصة أخري فربما تغير رأيك
أحمد لن أغير رأي أبدا 
ولن اتحمل هذا الضغط بعد الآن
وليكن بعلمك يا أمي
أنني لن انتظرها حتي تعود 
وسألقي عليها اليمين غيابيا والآن حالا 
فتقف زهرة أمامه وجها لوجه وتقول له 
لا تفعل ذلك ارجوك
وتقول الأم
اياك  أن تفعل ذلك
انتظر  سوف أخبرك بأمر أولا
ولكنه يرفع صوته ويقول زهرة طا
فتضع زهرة يدها علي فمه بكل قوة
حتي لا يستطيع أن يكمل كلامه
SuzanMohamed
وتقول له
لا أرجوك تمهل قليلا 
فهناك شيء يجب أن تعرفه اولا
فيطبع قپلة علي يدها الموضوعة علي فمه 
ثم  يمسك بيدها ويبعدها قائلا 
لقد حان الوقت لانهاء  هذه اللعبة حبيبتي 
هي
عن اي لعبة تتحدث 
هو
عن لعبتك أنت وأمي
هي
هل تعلم 
هو
.   طبعا أعلم كل شيء يازوجتي الفاتنه
صحيح انكما استطعتما خداعي في البداية  وتلاعبتم بمشاعري
وكنت لا اڼام الليل  وأنا افكر  فيك
ولكنني قد اخذت بثأري منكما 
و لعبت بكما في النهاية 
ثم يلتفت إلى أمه ويقول
تهاني يا أمي لقد نجحت في جعلي أقع في شباك ابنة أخيك 
تجلس الأم علي مقعد خلفها وهي تقول
لقد سابت مفاصلي
وكاد قلبي ان يتوقف من الخۏف
كيف تفعل هذا بأمك أيها المحتال الصغير
أحمد 
سامحيني يا أمي 
ولكن ما كنت لاطلق هذه الجميلة