روايه القصير بقلم الكاتبه نهى عادل
المحتويات
تلك المعدلات.
وأن الغارمات يخرجون من خلف الأسوار ويدخلون السجن المجتمعي بعدم الوثوق بهن ما يجعلهن عرضة لكراهية المجتمع ويتغير سلوكهم للعدوانية.
و أن الدور المجتمع المدني في تقديم يد العون للغارمات ومساعدتهم وتوفير فرص عمل لهم يساعد في بناء المجتمع وفى مبادرة سجون بلا غارمات ليس فقط الغارمات بل المرأة المعيلة التي تتحمل المسؤولية بمفردها على عاتقها مساندتها وتوفير فرص عمل حقيقية توفر لها دخل يساهم في تقليل الغارمات والقضاء على هذه الظاهرة.
قامت مارية بأغلاق الكاسيت ونظرت الى المأمور قائلا انا بشكرك يا فندم على تعاونك معايا. ثم اخرجت من حقيبتها بعض الاوراق قائلا دي اوراق المشغل يافندم ياريت اللي يخرج افراج اليومين دول ياريت يروح يشتغل فيه زي منال وهبة وغيرهم وانا اللي هكون بشرف عليه بنفسي
_اتفضلى ده الكارت بتاعتى لو اي حاجة وقفت معاكي انا موجود
_ابتسمت له مارية واخذت الكارت قائلا شكرا يا فندم عن اذنك.
واثناء خروج مارية من مكتب المأمور وجدت أمرأه شديده الجمال بوجه بشوش اقتربت منها مارية قائله انتي اسمك اية
جاءت احدي السجينات قائله يا استاذه دي خرسة
حزنت مارية اردفت قائله طيب تهمته ايه !
ردت السجينة للأسف محدش يعرف لها تهمه
انا بقالي اكتر من عشرة سنين هنا ومحدش عارف حاجه عنها ولا لها حتى اورق هنا لدرجة ان احنا اللي اختارنا اسمها
_طيب وانتم تنادوا عليها باي
نظرت مارية الى تلك السيدة التي كانت تبتسم لها بوجه بشوش اقتربت منها قائلة انت محتاجك حاجة
أومأت تلك المرأة برأسها بمعني لا
ابتسمت لها مارية واردفت قائله يعني انتي سامعني
أومأت لها بنعم
اخذتها السجينة من امام مارية التي شردت في حالة هذه السيدة وعليها معرفة تفاصيل حياتها وكيفيه دخولها الى السجن بدون اوراق او حتى اسم.
قصر القيصر
ومثل كل يوم يستيقظ على لمسات من يد ابنته وهج فتح عينيه ببطء ينظر اليها بحنان صباح الخير يا وهجى. وجدها حزينة ولم ترد
تعجب القيصر لم يكن يرتدى ساقه الصناعي ملس على شعرها بحنان وقبل جبينها قائلا مين مزعل القمر بتاعي على الصبح
لوت الصغيرة شفتا ها پغضب طفولي قائلة هو انا ليه معنديش مامي.
نزلت الكلمة مثل الصاعقة ونظر اليها وضمھا في احضا نه
وشرد
كانت ټنزف الكثير من الدما ء همست بضعف ارجوك سامحينى و خلى بالك من وهج يا أرسلان أرجوك كانت هذه اخر كلماتها عندما ماټت فى أحضانه
آفاق علي كلمة وهج انت هتجيب ليا مامي يا بابي
اغمض عينيه بحزن قائلا طيب ايه رايك تروحي تجبى فستان حلو عشان البسك وتيجى معايا الشركة عند نادر.
_ماثي يا بابي.
بعد خروج وهج جذب أرسلان ساقه پعنف وقام بارتدائه
وانتصب واقفا سار تجاه الحمام اختفى بداخله دقائق وخرج منه ممسك بيده منشفه قطنيه يجفف شعره الحرير ثم دلف الى غرفة الملابس وقام بارتداء ملابسه.
بعد قليل احضرت وهج الفستان ودلفت الى أرسلان الذى ساعدها في ارتديه وحملها وخرج ونزل الى الاسفل ليتناولن الفطار قبل ذهابهم الى الشركة.
بداخل مكتب القيصر..
كان يجلس ومعه وهج كمثل كل يوم تذهب معه في كل مكان بعد ان سافرت داده انعام الى ابنتها فى السعودية تنهد ارسلان ونظر إليها بحزن شديد فهي بالفعل تحتاج الى رعاية خاصة اقترب منها وحملها بضمھا الى صدره و رتب على ضهرها بحنان شديد قائلا
حبيبه بابي ليه مش عاوزة تشرب العصير
وقام بأخذه من علي الطاولة يقربه من شفتا ها ل تغضب وهج قائله مش بحبه ومش عاوزة حاجة وقامت بإزاحة يد أرسلان پعنف ليقع العصير علي ملابسه نظر بذهول من فعلتها ما بها انزلها بحنان الى الارض وابتسم لها قائلا مالك يا وهج اللي مزعلك
صړخت قائلة انا عاوزة يكون عندي مامي وخرجت مسرعة من امامه نظر الى ملابسه و زفر پغضب ودلف الى إحدى الغرف حتى يقوم بتغيرها والخروج وراء وهج فهو يعلم بانها ذهبت الى مكتب نادر.
بعد مرور حوالى نصف ساعه وقفت مارية امام شركة القيصر. صفت سيارتها ونزلت وقفت تنظر بأنبهار من تصميم الشركة ومن مساحتها
متابعة القراءة