أحببت من أذى قلبي
المحتويات
الرجل له يد في الأمر أيضا
أعلم أن كلامي ملخبط و لا أعرف كيف سأختار الكلمات و لكني مذنب بأني رجل
مذنب لأن المجتمع منحني كل الحرية لممارسة حقوقي و لكن في بعض الأحيان نفعل أشياء نندم على فعلها لاحقا
أردفت سيلا بعدم الفهم هل ستندم اذا وافقت الزواج بك
هز رأسه بالرفض قائلا بالطبع لا ابدا
تنهد هيثم بضيق قائلا أنا لا أملك أب لم اعرفه أبدا
في الحقيقة لم يعترف بي
ترك والدتي لوحدها و هي من قامت بتربيتي حاولت اجهاضي
بشتى الطرق لم تملك المال للذهاب للعيادة
كانت ټضرب بطنها و تلقي بنفسها من السرير
و لكن القدر رفض رغبتها و ها أنا موجود
هل تعلمين
منذ سنوات فكرت في احتمالية عدم انجابي كان سيكون أفضل لبعض الناس
قاطعته سيلا بابتسامة خفيفة و لكن من كان سينقذني لو لم تكن موجودا !
نظر إليها بحزن قائلا من الممكن لم تكوني بحاجة إلى الإنقاذ و لم أكن موجود لما احتجتي لي
هيثم لست كذلك و لكني أريد أن أكون
أريد أن أساعدك أن أتزوجك و اعامل إبنك على أنه إبني
هل تعلمين أن الدكتور أخبرني أنه من المستحيل أن يكون لي طفل أي أني عقيم
سيلا هل أنت متزوج ! أو كنت متزوج !
هيثم لا و لكن التحاليل الطبية أظهرت ذلك
لعلني أعتبره إبن لي
أعلم أن كلامي غير مقنع و لكني لست جاهزا للارتباط لاسيما و أنا على علم بأني غير قادر على منح المرأة التي ستكمل حياتها معي طفل !!!!
لا يمكنني أن أحرم أي إمرأة من الإنجاب من أن تعيش أمومتها
أردفت سيلا بحزن و لكني لا أريده لن أحتفظ به
لا يمكنني النسيان
هيثم ما ذنب الجنين !
لعله سيكون سندك في الحياة سيكون هو من يعتني بك في المستقبل
أنا أيضا أمي حاولت اجهاضي و لكن أنا موجود هنا معك
و أنا من يعتني بها
سيلا ليس نفس الشيء لا يمكنني
هيثم مر شهر على ذلك من الأساس لا يمكنك الإچهاض
سيلا أردفت بعدم الاستيعاب كيف علمت أنه مر شهر!!
أمسك بيدها ثم نظر إلى الأرض قائلا أتوسل إليك لا تفعلي أتوسل اليك
دمعت عينيها قائلة لو لم تكن رافضا لموضوع الزواج بسبب الأطفال لكانت زوجتك سعيدة كانت لتكون أسعد إمرأة في العالم
نظرت إليه باستغراب قائلة أين كنت من قبل!
أبتسم بحزن قائلا هنا و لكن لا أحد كان يلاحظني
أردفت ببراءة من يمكنه تجاهلك !!!
أبتسم بحزن قائلا. لا تهتمي فقط أخبريني هل تقبلين الزواج مني! من جهة سأحميك و من جهة سيكون لي ابن في هذه الحياة
سيلا إبن من رجل آخر !!!
هيثم سيكون إبني لا تهتمي
سيلا أولا أريد رؤية الطبيبة لعلني استطيع إجهاضه أرجوك أشعر وكأن صخرة موجودة داخل بطني
ڠضب من كلامها و لكنه لم يشأ أن يضغط عليها
فقرر الموافقة
....................
في اليوم التالي
ذهبت سيلا و هيثم إلى المحكمة بحيث وقعت على أوراق الطلاق و تم الطلاق في جلسة واحدة بدون حضور أحمد
كانت سيلا حزينة و مدمرة ذهبت بقدميها إلى المحكمة لتتطلق من الرجل الوحيد الذي أحبته
غريب جدا
كيف تمكنت من فعلها لعل وجود هيثم بقربها منحها بعض من الشجاعة لمواجهة هذه الحقيقة المرة
الآن أصبحت حرة ليست زوجة أحد لم تكن من قبل
عندما نفكر بالمنطق نجد أن أحمد ليس زوجها فقط كان وسيلة ساعدت رجلا آخر لأخذ مستقبلها
القدر لم يكن في صفها و الآن ستواجه حقيقة أخرى
لذلك طلبت من هيثم الذهاب الى العيادة لمعرفة مصير الجنين ...
و كان الأمر كما خطط له
ذهب كل من هيثم و سيلا إلى العيادة
قبل دخولها إلى غرفة الطبيبة كانت تنظر إلى النساء الحوامل
لم تشعر أنها ترغب في الاحتفاظ به لأنه ببساطة طفل نتيجة اغتصاب
لم تتردد للحظة للتخلص منه بل كانت حزينة لرؤية الآباء متحمسين لرؤية طفلهم
و هي وحيدة جالسة بالقرب من رجل غريب
هو أيضا يعاني من النقص
نظرت إليه لتلاحظ حزنه فهو في عيادة خاصة بطب الأطفال و هو محروم من ذلك
دخلت و هي مصممة على اجهاضه
و لكن هيثم كان قد جهز كل شيء قام بتحذير الطبيبة من أخبارها بسهولة اجهاضه بل كان قد أمرها أن تخبرها أن حياتها ستكون في خطړ
لعل سيلا لا تهتم لحياتها و لكن هدفها في هذا الوقت هو الاڼتقام من كل شخص دمر حياتها
و هادا الذي حدث خرجت من غرفة الدكتورة حزينة لعدم قدرتها على الإچهاض
بينما كان هيثم في انتظارها في الخارج
دخل أحمد برفقة إمرأة إلى العيادة
تصادم كل من أحمد و سيلا
نظر أحمد إليها بنظرة حزن قائلا سيلا!! لا تزالين هنا !! اعتقدت انك هربتي!
نظرت سيلا إلى المرأة التي أمامه أردفت و الدموع تملأ عينيها هل عشيقتك حامل
أغمض عينيه پألم قائلا ليست عشيقتي إنها خطيبتي سنتزوج بعد أسبوع أتينا من أجل التحاليل الطبيه
دمعت عينيها قائلة لم تنتظر أبدا لقد ډمرت حياتي
أحمد لست أنا يا سيلا
سيلا حرضت بلال على قتلي إنه يبحث عني
أحمد أخبرته أن لا يفعل لكي شيء
أومأت برأسها قائلة أجل لعلك فعلت و لكنك تعرفهم تعرف عاداتنا و تقاليدنا
طعنت في شرفي لم تقل الحقيقة من أجل المجتمع و بسبب رجولتك !!!
أحمد تأخر الوقت يا سيلا نصيحة مني اذهبي إلى بلد آخر لا يعرفك أحد فيه لعلك تعثرين على رجل ما
لم يكمل أحمد كلامه حتى أمسك هيثم بيد سيلا قائلا لا داعي لبلد آخر
لقد عثرت على الرجل المناسب لها الذي سيتقبلها بكل حالتها
نظر أحمد إليه بسخرية قائلا و هل تعرف قصتها !!!
ضغط هيثم على يده قائلا أجل أعلم و هو شيء كثر في وقتنا الحالي
يختلف حسب الأسباب هل بدافع الحب أو المتعة أو الهوس أو الجنون
كل ما ذكرت لا يعطيه الحق و لكن لا أعلم ماذا حدث الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أن سيلا لا ذنب لها في تلك الحاډثة
المذنب الوحيد هو أنت أنت من تركها و تخلى عنها
أحمد لو كنت مكاني ماذا كنت لتفعل !!
هيثم لم أكن لاتركها لوحدها في الفندق وذهبت لوالدتك
اڼصدمت سيلا من معرفته بالتفاصيل فهي لم تخبره بالتفصيل فقط أخبرته أنه تم الاعتداء عليها في الفندق لم تخبره أنه ذهب
متابعة القراءة