روايه قاسم وزهره الجزء الثالث بقلم ملك ابراهيم

موقع أيام نيوز


ربنا يستر..انا حاسس بۏجع غريب في قلبي...
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
منزل عائلة الشرقاوي....
امتلئ المنزل بالنساء واعتلى صوت البكاء والصړاخ على فقدان الحاج رفعت...
جلس مندور بتعب وهو يبكي على فقدان شقيقه وحاول رجال العائلة سنده لمرافقتهم لتشيع ج ثمان الحاج رفعت..
وقفت زهرة پبكاء وهي تنظر الي الحاجه زينب وهي نائمه بعد ان اخذت حقنه مهدئه.. ظلت تفكر في قاسم ولا تعلم كيف تصل اليه لتبلغه پوفاة والده حتى يأتي لتشيع جث مان والده واخذ العزاء.. تقف وحيده بدونه تعلم ان خبر ۏفاة والده سوف يصدمه كثيرا.. وقفت تتسأل..اين هو ولماذا طال غيابه عنهم هكذا

ارتفع صوت صړاخ النساء بالخارج بعد تشيع جثمان الحاج رفعت...
خرجت زهرة سريعا من غرفة حماتها واقتربت من النساء ونظرة الي ندى التي تجلس بينهم وهي متكومه وتضم جسدها وتضع يديها على اذنيها لمنع وصول الصړاخ الي مسمعها... ونظرة الي صفاء التي جلست وسط النساء مدعيه الحزن وهي تصرخ بطريقه مبالغ فيها ولكن عينيها لا يوجد بها اي حزن.. والي رقيه وهي جالسه بجانب والدتها تنظر لما يحدث بملل...
اقتربت زهرة من ندى سريعا وحاولت تهدأتها لكن صوت صړاخ السيدات كان كفيلا بټدمير اعصاب ندى وتذكرت زهرة هذا المشهد عندما توفى والديها وتذكرت كم كان يأذيها صوت صړاخ السيدات حولها وتعلم جيدا ان كل ما يفعلوه هذا ليس دليلا على حزنهم بل هي مجرد عادات وتعد مجامله في العزاء...
صړخة زهرة فجأة بصوت مرتفع في جميع السيدات... توقفوا جميعا ونظروا اليها بزهول...
اتكلمت زهرة بصوت مرتفع...
زهرة كفاية..كفاية بقى..صراخكم ده مش هيرجع الا راح..صراخكم دا بيعذبنا احنا
وقفت صفاء وردت عليها بجمود...
صفاء احنا بنصوت من حزننا على الا راح..اومال عيزانه نعمل ايه.. نغني ونرقص عشان تبقى مبسوطه يا بنت المهدي
اتكلمت زهرة بقوة....
زهرة الصويت ده مش حزن لان الحزن مش في اللسان..الحزن في القلب ولما القلب بيحزن بجد اللسان بيعجز عن النطق
نظرة لها صفاء بقسۏة ووقفت والدة رقيه واقتربت من زهرة واتكلمت معاها بهدوء...
والدة رقيه خلاص يا زهرة.. دي برضه عادات احنا اتعودنا عليها
ردت زهرة باعتراض دي عادات غلط يا مرات عمي..الصړاخ والنواح مش هيفيد المېت بحاجه
ثم نظرة الي الجميع واتكلمت بقوة..
زهرة يا جماعه المېت في الوقت ده مش بيبقى محتاج غير الدعاء.. لو كل واحده فيكم قعدة بهدوء وقراءة سورة من القرآن على روحه ودعتله دعوه من قلبها بجد صدقوني دا هيريحه اكتر وهيريح اهل المېت لما يسمعوكم بتقراؤ القرآن وبتدعوله بالرحمه.. صدقوني ذكر الله هو الا بيطمن القلوب ويريحها مش الصړاخ والنواح ابدا
نظروا اليها جميع السيدات بأعجاب واقتناع بحديثها وجلسوا بهدوء يقرأون القرآن بصوت منخفض ويستغفرون لانفسهم وللمت وفي
اتكلمت احدى السيدات ربنا يبارك فيكي يا بنتي
ابتسمت والدة رقيه لزهرة وربتت على ظهر زهرة بحنان...
والدة رقيه ربنا يبارك فيكي يا حبيبتي
نظرة صفاء حولها بزهول عندما وجدت نساء العيلة ينفذون ما قالته زهرة برضا واقتناع..
همست صفاء لنفسها بصوت منخفض..
صفاء هو انا اخلص من زينب واقول خلاص بقيت انا ست الكل هنا تطلعلي مرات قاسم وعايزه تعمل نفسها ست الناس 
نظرة رقيه لزهرة پحقد بعد ان حصلت على احترام الجميع لها.. وتابعة تحرك زهرة الي غرفة حماتهم وهمست لنفسها بصوت منخفض...
رقيه ليكي حق تعملي اكتر من كده بعد ما جوزك بقى هو كبير العيلة من بعد ابوه وانتي بقيتي مرات الكبير
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في المساء...
وصل استاذ حافظ منزل عائلة الشرقاوي وصدم بشدة بعد معرفة خبر ۏفاة الحاج رفعت وتعب مندور بعد تشيع جثمان شقيقه...
اتجه لداخل المنزل ووجد دياب يجلس بمقعد الحاج رفعت وهو مسترخي في جلسته على المقعد بكل غرور...
استاذ حافظ البقاء لله يا دياب.. حصل امتى ده وازاي متبلغونيش
رد دياب وهو بيحاول تضخيم نبرة صوته ليشعر انه الكبير....
دياب سعيكم مشكور يا استاذنا
اندهش استاذ حافظ من طريقة دياب واتكلم بهدوء...
استاذ حافظ والحاج مندور عامل ايه دلوقتي..
رد دياب الحمدلله
استاذ حافظ طب انا محتاج اقابله ضروري
اتكلم دياب بتكبر اي كلام عايز تتكلمه يبقى معايا انا لان انا بقيت كبير العيلة دلوقتي
خرجت زهرة من غرفة حماتها بالاسفل وتفاجأت بوجود استاذ حافظ واقتربت لتسلم عليه وتسأله اذا يعلم كيف تصل لقاسم..
اتكلم استاذ حافظ بس انا محتاج اتكلم مع الحاج مندور عشان موضوع قاسم وبعد ۏفاة الحاج رفعت يبقى سجنه بدال ابوه ملوش لازمه ولازم نشوف طريقه نخرجه بيها بسرعه
استمعت زهرة لحديث استاذ حافظ واقتربت منه بلهفه...
زهرة قاسم مسجون مكان ابوه ازاي يا استاذ حافظ
تفاجئ استاذ حافظ بعد سماع صوتها واتكلم بدهشه...
استاذ حافظ زهرة انتي صوتك رجع!
اتكلمت زهرة بقلق ارجوك طمني على قاسم الاول يعني ايه قاسم اتحبس مكان ابوه..
اتكلم دياب مع زهرة بع نف وهو بيسترخى في جلسته على مقعد عمه اكثر....
دياب انتي مين اذنلك تتكلمي وانا موجود ارجعي عند الحريم تاني ومش عايز اشوف وش واحده منكم هنا من غير إذني
نظرة له زهرة بدهشه وردت عليه بقوة اشد...
زهرة انت مين الاول عشان تتكلمي معايا انا بالطريقه دي..انت صدقت نفسك ولا ايه
دياب انتي مين اذنلك تتكلمي وانا موجود ارجعي عند الحريم تاني ومش عايز اشوف وش واحده منكم هنا من غير إذني
نظرة له زهرة بدهشه وردت عليه بقوة اشد...
زهرة انت مين الاول عشان تتكلمي معايا انا بالطريقه دي..انت صدقت نفسك ولا ايه ولا فاكر ان الهيبه في الكرسي الا انت قاعد عليه عشان تتكلم معايا بالطريقه دي.. لا فوق الهيبه مش في الكرسي الهيبة في الشخص الا بيقعد عليه
وقفت صفاء بصدممه وهي تتابع من اعلى الدرج قوة زهرة وقوة حديثها مع دياب وعلمت انهم لن يحصلوا على ما يريدون بوجودها معهم بهذا المنزل
اعتدل دياب في جلسته بصدممه ونظر لزهرة بزهول وهو لا يصدق ردها عليه فهو كان يعتقد انها سوف تبكي بصمت مثل ندى زوجته...
وقف من فوق المقعد واقترب من زهرة واتكلم معها بع نف...
دياب انتي ازاي صوتك يعلى قدامي كده يا بنت المهدي طب ورحمة اخويا وعمي ما انتي قاعده في الدار هنا لحظه واحده وهترجعي دلوقتي حالا على دار جدك انتي وبنت عمك الفقر دي
ردت عليه زهرة بقوة...
زهرة انت ملكش اي حاجه هنا عشان تقول مين يقعد ومين ميقعدش.. انا هنا قاعده في بيت جوزي وانت متقدرش تخرجني منه
رد دياب بسخريه قصدك جوزك تاجر السلاح
نظرة له زهرة بصدممه ثم اتجهت ببصرها لاستاذ حافظ تريد فهم ما حدث...
زهرة قاسم تاجر سلاح ازاي يا استاذ حافظ..
رد استاذ حافظ بحزن قاسم مش تاجر سلاح يا زهرة..قاسم عمل كده عشان يخرج ابوه.. يعني ضحى بمستقبله وحريته عشان ابوه
صدمة زهرة وامتلئة عينيها بالدموع واتكلمت پبكاء مع استاذ حافظ..
زهرة استاذ حافظ انا لازم اشوف قاسم ارجوك
اتكلم دياب ببرود يبقى تروحي ټتسجني معاه لانه مش هيخرج منها
اتفاجأت زهرة من حديث دياب عن ابن عمه وشعرت بكرهه الشديد لقاسم لكنها لن تتخلى عن زوجها وسوف تقف بجانبه حتى اخر يوم بعمرها
نظرة الي دياب
 

تم نسخ الرابط