بائعه والعقربه بقلم حنان حسن

موقع أيام نيوز


لي ...
اللي عرفتة أنها مش بتقدر ترفضلة طلب لدرجة ..
أنه لو طلب منها أي شيئ مهما كان مستحيل ....
لازم تنفذ له طلبة.. 
في اللحظة دي حسيت أني وجدت ضالتي واكتفيت بالمعلومة دي... 
وعلى الفور أخذت من عصام عنوان المكتب بتاع ياسر...
والمواعيد اللي بيروح فيها المكتب
وبعدها .. تركت عصام يمشي
وقعدت مع نفسي .. وقولت لنفسي... ياااااه

أخيرا لقيتي للعقربة نقطة ضعف يا هناء... 
أخوها المعاق .. يعني صيد سهل بالنسبه لي
يبقى الخطة هاتمشي كالتالي .. 
أنا هاتعرف علي ياسر أخوها المعاق ده
وهاوقعوا في غرامي .. 
وحتي لو وصلت للجواز هاتجوزو مش مشكلة
وفي اللحظة الحاسمة هفرك الخصله البيضاء
وأول ما أخوها هيتقلب قرد هيبقى تحت أمري 
وهطلب منو ساعتها أنه يضغط علي أختو العقربة
ويجبرها أنها ترجع لأخويا ميراثه... 
قبل ما أخويا يبلغ السبع سنين ... 
أيه ده .. 
معقوله المشكلة اتحلت بالسهوله دي 
الحمد لله ....
وقررت أني هابدء في التنفيذ بمجرد ما ياسر يروح مكتبة...
وفضلت أعد الدقايق والساعات وأنا بنتظر ميعاد المكتب..
وأول ما أجه ميعاد وجوده في المكتب
عايزاه في حاجة مهمه... 
تقدري تقولي مسألت حياة أو مۏت...! 
فا اتوترت السكرتيرة..
وقامت بسرعة من على مكتبها
وقالت لي ...
لحظة واحدة هاعرفه أن حضرتك عايزه تقابليه
وبعدما السكرتيرة .. دخلت لياسر وغابت عنده شويه
رجعت وقالت لي .. ياسر بيه في إنتظارك اتفضلي
فا مشيت خلف السكرتيرة اللي تقدمتني عشان تدلني على الطريق...
ولقيتها دخلت لمكتب شيك أوي.. 
وقالت لي..
اتفضلي ده مكتب ياسر بيه.. 
فا دخلت وفضولي كان داخل قبل مني
وكنت ھموت و أعرف أيه نوع الإعاقة اللي عندو بالضبط...
وأول ما عيني أجت على ياسر اتسمرت في مكاني
لأن ياسر طلع .......... 
وبعدما أخذتني السكرتيرة ووصلتني لمكتب ياسر شقيق العقربة..... 
اتفاجئت ادامي...
بشخص يجلس على مكتبة ويرتدي نظارة سوداء ونظراته كانت مسلطة للأمام... 
يعني مركز نظرة في مكان واحد فقط
وحتي لما دخلت وألقيت علية السلام
ملتفتش بنظرة ناحيتي.. 
وفضل على نفس الوضع طول منا واقفه أدامه
فا فهمت في اللحظة دي
أن الإعاقة أللي عنده .. إعاقة بصرية..!! 
وفضلت أنعي حظي.. 
وأقول لنفسي... يا بختك المنيل يا هناء
الراجل طلع كفيف .. يادي النيله
طب هقلبوا لقرد إزاي دلوقتي 
يعني ياربي الشخص الوحيد اللي كان ممكن يساعدني..
و يأثر على العقربة من أجل ترجع لأخويا ميراثه بيطلع أعمى 
ومش هايقدر يشوفني أصلا... 
يعني مش هقدر أأثر عليه... 
ولا حتى هيقدر يشوف خصلة الشعر أياها 
وبالتالي مش هيتحول لقرد ولا هيطيع أوامري
وفضلت واقفه متسمره في مكاني...
وأنا مركزه عنيا على ... ياسر
اللي بدء يسألني 
ويقول لي ...
أنتي مين ... وعايزه أيه
في اللحظه دي
كان لازم أمشي بسرعه من أمامة..
لاني ماكنتش عارفه هقولوا أيه 
وفعلا ... خرجت من مكتبه.. 
بدون ما أقول له أنا مين ولا كنت جايه ليه.. 
وبعد ما نزلت من عند .. ياسر
لقيتني ماشيه في الشارع بسأل نفسي
وبقول .. طيب وبعدين
هاعمل أيه دلوقتي. 
دا كده مبقاش قدامي أي وسيله..
أجيب بيها ميراث أخويا... 
والوقت بيمر ...والمهله قربت تنتهي.. 
فا ضليت ماشيه من الخنقه أللي أنا فيها
ولقيت رجليا ماخذاني ورايحة على المقاپر 
اللي أمي أختفت فيها.. 
وبالرغم من أني ماكنتش أعرف 
أمي مدفونه في بأنهي مقبره.. 
لكن وقفت في وسط المقاپر وفضلت ادعيلها بالرحمة
وفي اللحظة دي
حسيت اني محتاجة لأمي 
لأني كنت مخنوقه.. قوي..
وعندي إحساس بغيض باليأس...والعجز... وقلت الحيله....
فا قعدت بجانب مقپرة وفضلت أعيط.. 
وفي هذه اللحظه..
سمعت صوت أمي وهي بتقولي...!!! 
اسكتي ماتعيطيش.... 
فا فتحت عنيا بسرعه ... 
واتفاجئت.. 
أمامي الست العجوزة اللي كانت في المقبره
فأنا اټفزعت وكنت هجري وأهرب منها
ولكن الست العجوز .. قطعت عليا الطريق
وقالتلي ... اقعدي واسمعيني
فا قعدت وأنا برتعش... 
وسألتها ...
قلت ... أنتي مين
قالت ...أنا القرين بتاع أمك...!! 
قلت ... لا .. 
أنا مش مصدقاكي... 
لأن أمي كانت ست صغيرة في السن ... وجميلة
و أنتي ست عجوزة 
فا ردت الست العجوزة
بصوت أمي .. وقالت لي...
اللي أمك شافته قبل ما ټموت كان يشيب منه الرضيع
وبدأت العجوز توضح قصدها .. 
وقالت...
العقربة قبل ما ټقتل أمك اذاقتها من العڈاب ألوان 
ده غير الفزع اللي اتعرضت له أمك..
لما شافت بعينها ولادها وهما بيتدفنوا أحياء.. 
بعدما سمعت كلامها .. عن أمي بكيت ...
وقلت... ياحبيبتي يا ماما
اد كده أمي اتعذبت.. 
فا تجاهلت العجوز سؤالي
وقالت لي.. 
روح أمك مش هاتهدي ولا ترتاح
غير لما ميراث أخوكي الصغير يرجع ويورث العقربة
قلت ... بس أنا حاولت
وفشلت أني
 

تم نسخ الرابط