ۏجع الهوى بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

حين قالت بسخرية متهكمة
طبعا هتروحى لجلال تعيطيله وتقولى رجعلى ارضى مليش دعوة انت وامك ضحكتوا عليا وانا عاوزة الارض من تانى
ليله دون ان تلتفت لها بصوت بارد لا حياه فيه
وتفتكرى ده هجيب نتيجة بعد كل اللى عملتوه وتعبتوا نفسكم علشان توصلوا ليه
قدرية ببرود هى الاخرى 
بصراحة لا ومش هينوبك وقتها غير كرامتك اللى هتتهان بعد ما جلال يطلع عليكى القديم والجديد ماهو مش سهل عليه اللى عمله برضه علشان يوصلك ولا ايه
شعرت ليله بكلماتها كطعنات تنخر فى قلبها بقسۏة تدميه بجراح مستحيل شفائها وهى تعلمها بتلك القسۏة ماذا كانت ومازالت بالنسبة له 
لذا شعرت بعدم جدوى اى حديث معها تفتح الباب پعنف ثم تغادر الغرفة بخطوات سريعة دون ان تلتفت ولو لثانية ناحيتها بينما وقفت قدرية تتابع 
خروجها تلك المرة بقلق دون ان توقفها قائلة تحدث نفسها وهو تلوك جانب شفتيها بتوتر 
ياخوفى منك يا بنت صالحة ...ياما نفسى المرة دى بالذات كرامتك هى اللى تفوز على عقلك زى كل مرة ومتعرفيش جلال حاجة عن كلامنا ده
سرعان من تحول حالها للنقيض ترتسم تلك الابتسامة والتى تجعلها تحاكى الشيطان فى شره وخبثه قائلة 
بس هو انا لسه هستنى وبقى تحت رحمتك تقولى ولا متقوليش لاااا دانا هضرب ضربتى وبسرعة وصدقينى المرة دى ضربتى والقپر
عجبك اللى عملته ده يا اخر صبرى ..انا كنت عارف انها مش هتعدى على خير
صړخ علوان بتلك الكلمات الحانقة فى وجهه راغب المستلقى فوق الفراش تغطى الكدمات وجهه تماما 
فاتحا عينيه بصعوبة من شدة تورمها وهو يحاول التركيز على حديثه والده بعد دخوله العاصف عليه لتهب فوزية والدته من مكانها بجواره هاتفة بحنق هى الاخرى
ده وقته يا علوان انت
مش شايف حاله عامل ازى الصباح رباح سيبه دلوقتى يرتاح
جز علوان على اسنانه غيظا مقتربا منها صارخابعنف جعلها تتراجع الى الخلف خشية منه ومن غضبه 
انتى بذات تخرسى خالص ..وكفاية عملتك السودا بقى تنزلى توطى على رجلين ابن الصاوى علشان يسيبلك المحروس ابنك
فوزية پخوف وتردد
لا كنت اسيبه ېموت ابنك من الضړب علشان يعجبك وبعدين ده كل اللى همك ...مش همك اللى عمله راغب مع ليلة
هنا ودوى صوت راغب الشرس مقاطعا حديثهم وهو يعتدل فى الفراش متجاهلا الالام التى انتشرت فى جسده من اثر تحركه المباغت هذا 
خلاااص .. اسكتوا انتوا الاتنين مش عاوز اسمع ولا كلمة منكم واطلعوا يلا وسيبونى عاوز ارتاح
علوان مبتسما بتهكم قائلا 
اهو ده اللى انت فالح فيه الشخط والنطر فيا وفى امك انما ادام ابن الصاوى تبقى زى الفرخة الدايخة من خۏفك منه
ثم تحرك من مكانه متوجهاا ناحية الباب يكمل بغيظ وحنق
قومى يا ولية من هنا خلينا نروح نتخمد ....جتها نيلة اللى عاوزة خلف من صنفكم ان كان انت ولا اخوك الخايب التانى
غادر علوان الغرفة بخطوات سريعة غاضبة تاركا خلفه جو من التوتر جعل فوزية تلتفت الى راغب الجالس ينظر بشرود بعد خروج والده العاصف قائلة 
بتردد وخشية 
متزعلش يا راغب انت عارف ابوك طول عمره .....
قاطعها راغب عن اكمل حديثها

هاتفا بحدة
روحى انتى كمان نامى ياما وسبينى لوحدى شوية
هزت فوزية رأسها برفض قائلة
لاا انام ايه ..الدكتور قايل لازم حد يسهر معاك الليلة
راغب وقد كادت قدرته على التحمل توشك على النفاذ قائلا بنفاذ صبر وحدة
روحى ياما وسبينى دلوقت وابقى تعالى بعدين
ترددت فوزية لوهلة تهم بالرفض مرة اخرى ولكنها تراجعت حين رفع لها راغب وجهه الحانق ناحيتها لتومأ له براسها بعدها پخوف ثم تغادر الغرفة بخطوات سريعة ليسود الصمت الغرفة قبل ان يهمس راغب محدثا نفسه بغل
بقى كده يابن الصاوى انا يتعمل معايا كده وتخلينى مهزقة ...طب وحياة الغالية اللى بتتحامى فيك منى لدفعك انت وهى التمن غالى وبزيادة
تحرك مائلا بصعوبة والم ناحية الطاولة الصغيرة يختطف من فوقها هاتفه يجرى اتصالا من خلاله منتظرا اجابة الطرف الاخر لعدة لحظات قبل ان يهتف بجدية به
ايوه.... هيكون مين يعنى يا زفت ...ايوه انا راغب .. صحصح معايا كده واسمع اللى هقولك عليه ده كويس وتنفذه بالحرف ..مفهوم
لتمضى به اللحظات يملى من معه على الهاتف كلمات سريعة متجهمة تلتمع عينيه بالشړ والحقد كلما توغل فى الحديث معه
تملل فى نومه بعد شعوره بالبرودة وافتقاده الدفء المنبعث من جسدها من جواره لتمتد يده بحثا عنها
وهو يغالب النعاس فيهب فزعا يناديها حين شعر ببرودة الفراش بجانبها عينه تجول باحثا عنها بقلق فى ارجاء الغرفة قبل ان يتنهد براحة حين وجدها تجلس فوق الاريكة عاقدة لركبتيها بذراعها وهو تتطلع نحوه بنظرات غامضة فيبتسم لها بنعاس قائلا بصوت اجش من اثر النوم 
قاعدة عندك ليه فى البرد كده تعالى هنا ادفيكى
لم تتحرك من مكانها بل ظلت على وضعها بجلستها المتصلبة وعيونها المستقرة فوقه بجمود ليعقد حاجبيه بقلق ناهضا من مكانه سريعا متوجها ناحيتها ثم يجلس على عقبيه امامها انامله تتلاعب باصابعها المنعقدة بقوة ببعضهم البعض قائلا بحنان
لم
تم نسخ الرابط