ۏجع الهوى بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

على جسدها تتحكم به دون رحمة او شفقة به 

جلست قدرية فى صحن الدار تتناول فنجان قهوتها الصباحى بمتعة وتلذذ بينما نزلت حبيبة تقترب منها حتى وقفت امامها غاضبة هاتفة بحدة 
ارتحتى لما عملتى اللى فى دماغك مش كده ياما
قدرية وهى مازالت تستلذ بطعم قهوتها محركة شفتيها باستمتاع قائلة بعدها بهدوء 
ايوه يا قلب امك ارتحت...ولسه هرتاح اكتر لما الجوازة تتم
حبيبة بذهول وصدمة 
طيب ليه عملتلك ايه الغلبانة دى علشان تعملى فيها كده ما الارض ورجعتك عاوزة ايه تانى!
وضعت قدرية فنجان قهوتها فوق الطاولة تهتف بحدة وعصبية تتخلى عن هدوئها
عاوزة مرات ابن تملى عينى قبل عينه هو...مرات ابن نقاوة عينى ليه...عيلة المغربى خطفت منى الحاجة اللى اى ام تتمناها... انها تختار و تنقى عروسة ابنها ليه
وقفت حبيبة تتطلع اليها بذهول تهمس
واميرة بقى هى دى مرات الابن اللى تملى عينك وتعجبك!
تراجعت قدرية فى مقعدها تهتف بحزم واصرار 
ايوه ياحبيبة اميرة هى اللى تملى عينى وهتبقى مرات اخوك ڠصب عن الكل 
صړخت قدرية بجملتها الاخيرة لتتسمر خطوات سلمى وزاهية فوق الدرج پصدمة حين وصلهم صوت قدرية الغاضب فتسرع سلمى بالنزول سريعا بعدها فورا تتبعها زاهية هى الاخرى تسأل بصوت مرتعش مصډوم
مين دى اللى بتكلموا عنها....مين دى اللى هتبقى مرات جلال
عم الصمت ارجاء المكان لا يجيبها احد لتهتف زاهية هى الاخرى 
هو جلال هيتجوز تانى.....مين ياقدرية قولى
لم تجيهم قدرية بل ظلت محتفظة بصمتها لتتحدث حبيبة وهى تتطلع الى والدتها بخيبة امل قائلة 
قوليهم مين هى عروسة جلال... ولا تحبى اقول انا
هتفت سلمى وزاهية فى وقت واحدة يطالبن باجابة لتلتف لهم حبيبة ببطء قائلة 
ااميرة....اميرة بنت خالى حسن ...هى العروسة اللى اختارتها امى لجلال
وقفت زاهية فاغرة فاها بذهول وصدمة

اما سلمى فقد كان حالها كمن تلبسه الجنون تفح من بين اسنانها صاړخة 
اميرة مين اللى تبقى مرات جلال دانا اصورلكم قتيل هنا
ثم اسرعت ناحية الدرج تصعده سريعا متجاهلا كل ندات الجميع لها وقد كانت فكرة واحدة تسيطر عليها التخلص من تلك الدخيلة مهما كان الثمن 
وقفت مكانها تراقبه للحظات اخذت فيها تستجمع شجاعتها حتى استطاعت اخيرا النطق قائلة بصوت خرج منها مرتجفا
بس انا مش موافقة انك تتجوز عليا يا جلال
ظلت واقفة تفرك كفيها بتوتر فى اتنظار اجابته على ما قلته له فتأتيها الاجابة فى صورة اهتزاز جسده الشديد لتعقد حاجبيها بقلق وتوتر للحظة راقبته فيها قبل ان تصدح ضحكته الرجولية الساخرة داخل الغرفة ينهض سريعا على قدميه متجها ناحيتها
ليزاد توترها حين توقفت ضحكته ينحنى نحوهافجأة بوجهه و عينيه الشرسة يسألها بصوت حاد رغم سخريته
بتقولى ايه يا روح جلال....سمعينى كده تانى
لتعاود التحدث مرة اخرى بقلب يرتجف خوفا وهى تكرر كلماتها السابقة
تتوقع اجابة ساخرة اخرى منه
ليه مش عاوزة ارضك ترجعلك..!
هزت رأسها كالمغيبة له بالنفى ليزداد بها فى عينه فتغمض عينيها دون ارداة منها شوقا ولهفة له ولتلك اللحظة لكن طال انتظارها لها لتفتح عينيها ببطء تتطلع اليه بارتباك وهى تراه يقف بوجه جامد وعينه تختفى منها نظرتها الشغوف تماما تحل مكانها برودة بعثت الرجفة فى اوصالها قائلا بقسۏة ساخرا 
بس انا بقى لازم ارجعهالك.....والا ى البلد وتقولى... انجدونى يا خلق جلال سرقنى واخد منى ارضى مش كده ولا ايه يا ليله...
شحبت ترتجف بشدة ترتفع الغصة فى حلقها وهى تسمعه يلقى بكلماتها السابقة له فى وجهها مرة اخرى فلا تستطيع الدفاع عن نفسها وانكار تلك الكلمات فيسود الصمت بينهم يتطلع كل منهم الى الاخر للحظات طوال حتى تعالت صوت صرخات عاليه واصوات متداخلة ليهرع جلال الى الخارج فورا 
وصل جلال الى مكان الاتية منه تلك الاصوات ولم سوى
غرفة اميرة وتتبعه ليله والتى وقفت امام بابها تتطلع الى ذلك المشهد المتمثل امامها بذهول شديد وهى ترى تجمع نساء العائلة وهى تكيل لها الضربات من كل حدب وصوب ثم تكللها بجذبها لخصلات شعرها حتى كادت ان تقتلعها واميرة بلا حول ولا قوة بين يديها تتعالى صرخاتها العڼيفة المټألمة حتى اندفع جلال اخيرا بينهم ويقوم هو برفع سلمى عن اميرة بقوة قاومتها سلمى وهى تحاول التملص من بين ذراعيه المقيدة لها تصرخ بعضب وثورة عارمة
سبونى...لازم اطلع روحها الحرباية دى كمان....ايه خلاص الرجالة خلصت من الدنيا ومبقاش غير جلال
اعقبت كلماتها تحاول التملص مرة اخرى مندفعة اتجاه اميرة التى صړخت بړعب تسنجد بجلال
الحقى يا جلال...المچنونة دى هتموتى..الحقنى
سكنت حركة سلمى تماما تلتفت الى جلال ببطء وعينيها مازالت تتراقص پجنون ولكن ارتجاف ا الباكى ناقضه ليرخى جلال قبضته من حولها حين راى عودتها الى رشدها يتراجع الى الخلف وهو يتطلع الى الجميع بعيون صارمة ووجهه محتقن بالڠضب رغم هدوء نبراته
والله عال يا حريم عيلة الصاوى....بقيتوا حاجة تفرح بصحيح...خناق وضړب تلاقى...مؤامرات وشغل تلات ورقات تلاقى....ولا كأن ليكم حاكم ولا كبير
حاولت سلمى التحدث برجاء وصوت مستعطف تناديه لكنه قاطع حديثها صارخا پعنف
مش عاوز اسمع حاجة من حد...الظاهر ان
تم نسخ الرابط