وصمه ۏجع بقلم سهام العدل

موقع أيام نيوز

عن غير عمد حينما كان يعرض عليها ذلك كان ردها الدائم متشغلش بالك أنا هحل كل حاجة كفاية عليك شغلك أنت حتى وإن كان غرضها ألا تثقل عليه الهموم ولكنه كان يريدها أضعف من ذلك معه مهما كانت قوتها هو يريدها إمرأة تراه سندها في الحياة قوتها تستند عليه تلجأ إليه ولكنها كانت عكس ذلك وهذا ماجعله يرى عن قناعة أن عملها هو السبب في إكتسابها تلك الشخصية وهو نفسه الذي جعل قلبها الحنون المعطاء يقسو عليه ويألف البعد عنه كل هذا الحب الذي بني في سنوات طويلة بدأ في التلاشي مابين أمور يحمل ذنب كل منهما الآخر.
التقط هاتفه من حواره وبدأ في تصفحه لعله يجد شيئا يوقف تفكيره الذي لايتوقف وإذا به يصدم من هول ماقرأ صديق ينعي زوجة صهره ياسر ويقدم له واجب العزاء لم يصدق ما قرأ فحاول الإتصال على زوجته مرارا وتكرارا ولكن لا إجابة فاتصل على ابنته جني التي أكدت له صحة الخبر وأن أمها ترافق خالها في منزله نهض مسرعا يبدل ثيابه وهو يهرتل بعصبية غاضبا من زوجته التي لم تبلغه بذلك يلومها كيف لها أن تستثنيه من حياتها بهذا الشكل هو لم يرغمها على ترك عملها إلا رغبة منه أن يأخذ جزء أكبر من إهتماماتها ويكون له الأولوية في حياتها وتلجأ له عندما تتعثر كيف لها انت تفعل به ذلك وهي تعلم جيدا أنه يحب أسرتها ويعتبر نفسه جزءا منها كيف لها ألا تخبره بمۏت زوجة أخيها فكان من الواجب عليه أن يكون بجوار ياسر في ذلك الوقت ولا يتركه ولكن ياسمين بعنادها حرمته من ذلك.
وصل بسرعة البرق الى منزل ياسر بعد قيادته بسرعة چنونية وفي ذات الوقت لم يتوقف عن الرنين علي ياسمين التي أخيرا أجابته بصوت هادىء غير مبالي أيوة يامراد
قال وهو يتمالك نفسه من شدة الغيظ أنا أدام البيت تحت عند ياسر ممكن تفتحي لأن الوقت اتأخر ومش عاوز أرن واعمل قلق
أجابته بتنهيدة حاضر.. هفتح لك
بعد دقائق قليلة كان يجلس أمامها في غرفة مكتب ياسر في الدور السفلى ينظر إليها بحزن على هيئتها الذابلة وعينيها المتورمتين من أثر البكاء ولكنها تتمثل الصمود كعادتها..
على أخيها وزوجته وولديه ولكن منذ متى وهو يبالي بها!! منذ متى وهو يهتم لما يحزنها فقد اعتاد عليها زوجته المسئولة الخارقة التي تحل كل شئ ولا تشتكي هما ولا ۏجعا ولم يكفيه ذلك بل يخيرها مابين عملها أو الإنفصال عنها ولكنها اليوم بعد تلك الساعات التي مرت عليها بدونه وهي في أمس الحاجة اتخذت قرارها الصحيح.
قطع ذلك الصمت وتلك النظرات عتابه الهادئ لها إزاي حاجة زي دي تحصل وأنتي متعرفنيش أنتي نسيتي إني جوزك
نظرت له بعتاب قاس وردت الظاهر إن أنت اللي نسيت يامراد.. هو أنت فين عشان أعرفك.. أنت بقيت تظهر وتختفي بمزاجك
رد عليها ببعض الڠضب المكتوم ما تلونيش الكلام يا ياسمين أنتي لو كنتي عايزة تعرفيني كنت عرفتيني وف ظرف زي ده كنت حطينا مشاكلنا على جمب وعرفتيني كنت لازم أكون موجود مع ياسر في وقت زي دا
أجابته ببعض الانفعال أظن لا ده مكان ولا وقت لعتاب أخويا تعبان وماصدقت أنه نام هو وأولاده وماما ربنا اللي عالم بحالها عشان ياسرواعتبر عزاك

وصل وسعيكم مشكور 
احمرت عيناه من شدة الڠضب ونهض ممسكا ذراعها پعنف وقال بصوت هادىء ولكن كله ڠضب أنتي اټجننتي.. عزا إيه يامخبولة ياسر ده أخويا وأنتي عارفة اني بعتبر عيلتك عيلتي واني واحد منهم بس شكلك انتي اللي كل ماتكبري عقلك بخيب 
نفضت ذراعها من يديه ونهضت أمامه قائلة بإنفعال هما عيلتك واخواتك عشان هما اعتبروك أخ أكبر لهم وأنت كنت لهم كده بسببي أنا أنا اللي خليت مكانتك عندهم فوق الكل كنت رسماك في عيونهم ملاك بجناحين الرجل اللي مبيغلطش عمري ماحكيت لهم عيب فيك ولا مشكلة بينا خليتك في عيون الكل قدوة وان كل اخ عندي يتمنى يكون زوج زيك.. بس للأسف أنت مقدرتش ده 
نظر لها بتعجب وصدمة من حديثها وقال بإستنكار أنت بتعايريني بحب عيلتك ياياسمين.. تمام وكمان إيه اللي أنا مقدرتوش قولي اللي عندك 
أجابته بحزن ملكش حاجة عندي أقدر أذكرها يامراد وكمان زعلان إني مبلغتش سيادتك بمۏت صبا ليه.. أنت كنت جمبي إمتى.. عمري وأنا لوحدي كل خطوة في حياتي كنت فيها لوحدي كل مرة وقعت فيها قمت لوحدي حتى أصعب لحظات حياتي كانت من غيرك يوم ماولدت جنا كنت أنت في جلسة في المحكمة ويوم ماولدت فادي كنت مسافر ولحظات كتير متتعدش كنت فيها من غيرك لما بصراحة اتعودت أكون لوحدي ومبقاش فارق وجودك من عدمه 
جلس وهو يبتسم ابتسامة استنكار موجعة على ماسمعه ورفع بصره إليها ورد عليها أنتي عمرك وأنتي اللي مبعداني عن حياتك يا ياسمين عمري
تم نسخ الرابط