وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
المحتويات
بكل شيء حتى يهدأ من تلك الحيرة وذلك القلق الذي لا يفارقه.
صعد إلى غرفتها وطرق الباب حتى جاءه صوتها ادخل
دخل ونظر إليها وهي تجلس بصعوبة وتأن فاقترب منها وسألها محتاجة مساعدة
فاستندت على يدها السليمة واعتدلت جالسة وقالت بهدوء متشكرة
فسألها عاملة ايه دلوقتي
ردت عليه بخجل أحسن الحمد لله
سحب كرسي بجانب الفراش وجلس عليه بينما هي تهرب منه بعينيها وصمت قليلا ثم قال شوفتي فرحة يزيد ويزن برجوعك
فسألها وليه سيبتيهم من الأول
لم تنظر ليه وأخفضت بصرها وقالت بخفوت ڠصب عني
رد عليها بهدوء ممكن تبصيلي وانتي بتكلميني
توترت والتفتت له بخجل فقال وهو ينظر لعينيها أنا هتكلم معاكي بصراحة أنا مش عارف طلبي الجواز منك ده أنتي شوفتي إيه الخطأ فيه بس كل اللي أعرفه أنه أصوب قرار
نظر لها بتعجب وسألها ممكن حضرتي يفهم ليه
أجابته بتردد عشان عشان أنا منفعش أكون زوجة لك
رد عليها بهدوء ومين قال كده
أجابته الحقيقة كده
فاقترب بوجهه منها وقال بجدية الحقيقة ياغصون بتقول إن البيت ده مبقاش ينفع من غيرك وأن ولادي وجدوا فيكي الأم اللي ملحقوش ينعموا بعطائها وحنانها زي برضه ماالحقيقة بتقول إنك كمان متقدريش تستغني عنهم وهما كمان عوضوكي حرمانك من الإنجاب ممكن أكون قاسې ف كلامي شوية بس أنا مبعرفش أجامل او أذوق الكلام
أكمل حديثه بنفس النبرة الجادة وكلام الناس ومضايقتهم هتتحمليه
ردت بحب مستعدة أتحمل أي حاجة عشانهم ومستع..
قاطعها بصرامة بس أنا مش هتحمل ده مش هتحمل تكوني في بيتي وحد يطعنك في شرفك لأنه بيطعنك بيا انا وأنتي فاهمة وعارفة كويس ده عشان كده الحل الأمثل هو جوازي منك وقتها هتعيشي في البيت بحريتك وأنا هكون مطمن ومرتاح
أنا وعارف إن مع الوقت هقدر أعالجها بس حاليا محتاج وجودك جمبي وجمب ولادي زي مانا محتاج اطمن عليكي وانتي ف بيتي اتمنى إنك تفكري كويس وتوافقي على طلبي عارف إني أناني فيه بس صدقيني أنا مقتنع جدا إن مفيش واحدة غيرك تنفع تكون سيدة البيت ده ونهض دون أن ينظر إليها وخرج من الغرفة تاركا إياها حائرة فقد أخرج مافي قلبه وقالها لها صريحة أنه مازال متعلق عاطفيا بزوجته ولكنها اطمأنت قليلا عندما أخبرها أنه في حاجتها بجواره هو وولديه تنهدت بتعب واستلقت پألم على فراشها والأفكار تعصف برأسها.
نهضت بتثاقل من فراشها تذهب إلى الحمام تغسل وجهها الذي ذبلت ملامحه بعدما كانت مضيئة لامعة منذ يومين ولكنها قررت أن تواجه مصيرها بقوة صلابة وتسخر حياتها للعمل متناسية كل ما مرت به ولكن سرعان مازال ذلك عندما عادت إلى غرفتها تفتح هاتفها فتجد عليه الكثير من الرسائل معظمها من تميم سدن قافلة تليفونك ليه عايز أكلمك ورسالة ثانية سدن أنا أسف على اللي حصل من أمي والله ماكنت عارف إن كل ده هيحصل ورسالة ثالثة سدن طمنيني عليكي أرجوكي ورابعة سدن أنا بحبك ومستحيل اتخلى عن حبي عليكي مهما حصل ومستعد أجيب ماما ونيجي تعتذر منك في الوقت اللي يناسبك ورسالة أخيرة سدن
متابعة القراءة