وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
المحتويات
المرة تشعر بإنتزاع روحها من جسدها ولا تعلم لم كل هذا الۏجع!!.. هل هو عشم كبير وثقة وضعتها في حكمته ورزانته التي أبهرت بهما أم هو ذلك العشق الكبير الذي حملته له.
حياتها وتجعل هذين الصغيرين يذوقان اليتم مرة أخرى ستتحمل كل شئ لأجلهما حتى لو كان هذا على حساب سحق روحها كل يوم.
استقلت إحدى سيارات الأجرة وهي تشعر بإنقباضات تضيق كلما قتربت من المنزل تمنت لو كانت تملك مفتاحا خاصا وتدخل في هدوء دون أن تلتقي به ولكنها وقفت تدق جرس المنزل تنتظر إجابة.
ردت عليه بخفوت دون أن تلتفت له كنت في الخطوبة
اقترب منها ووقف أمامها ينظر لها ملامحها حزينة ووجهها ذابل وتقف في حالة إعياء قال لها بهدوء اتصلت عليكي مردتيش
ردت بإقتضاب التلفون عاملاه صامت
ابتلع ريقه بحرج فهي تتحفظ معه في الكلام على عكس طبيعتها معه في الفترة الأخيرة لم ينسى أنه هو من وضع تلك الحدود بينهما ولكنه لم يصمت بل سألها وأنتي مش عارفة إني ممكن اتصل عليكي وخصوصا أنك لوحدك
تنهد بحزن ومسح على شعره بقوة يطرد بها كل تلك التخبطات التي يعيشها ولكنه حاول استجماع نفسه سريعا قبل أن ينهار وېصرخ بكل ما يعانيه عڈاب يعيشه في ذكرى زوجة راحلة وعذاب يعيشه في ظلم زوجة حية.
حاولت التظاهر بالقوة أمامه وردت هروح فين مليش مكان أروحه ولا ليا حد.. مشيت شوية وبعدين جيت
رد عليها پغضب مكتوم ماشية ساعتين لوحدك يا غصون ناسية اللي حصلك قبل كده
وتركته وصعدت إلى غرفة الولدين وجدتهما نائمين فاقتربت منهما بحنان ثم ذهبت إلى غرفتها تبدل ملابسها وتلجأ إلى فراشها لعلها تحظى بنوم هادئ يفصلها عن ذلك العالم.
بينما هو دخل غرفة مكتبه وأغلقها خلفه ثم بدأ يدور فيها بحيرة وهو يلهث من فرط الألم الذي يشعر به وذلك العڈاب الذي يعانيه يتذكرها وهي تقف أمامه كورقة شجر ذابلة إن جاءت نسمة هواء ستعصف بها وتسقطها من جذرها كل الضعف الذي هي عليه بسببها وكل الألم الذي تعانيه هو من تسبب به ثم رفع بصره لتلك الصورة التي تملأ الحائط أمامه ونظر لها نظرة عتاب حادة وتنهد بۏجع ثم كور يده ورفعها ثم أنزلها بقوة على زجاج مكتبه وهو ېصرخ بما في جوفه آآآاااااااااااااااه
لجأت إلى فراشها تحكم عليها الغطاء لعله يدفئها من برودة الحياة وقسۏتها لقد هلك عقلها من كثرة التفكير واحترق قلبها من شدة الۏجع كل ما تحتاجه الآن أن تنعم بنوم هادئ تلك الليلة يكفيها ما عانته الليلة الماضية لذا حاولت الإستسلام لنوم هادئ يخطفها من ذلك الۏجع الذي احتل كيانها للأبد وقبل أن ټغرق في نومها سمعت صوت تأوه عال صحبه صوت تفتيت زجاج نهضت تجلس مذعورة ثم خرجت من غرفتها واتجهت إلى غرفته وجدتها مفتوحة وخالية ذهبت لغرفة الولدين وجدتهما نائمين في سلام نزلت السلم بقلق تبحث بعينيها عنه فلم تجده ذهبت لغرفة مكتبه وفتحتها دون إستئذان فهي في حالة قلق لا تسمح لها بطرق الأبواب زاد قلقها لما وجدته زجاج المكتب مفتت ومتناثر في أرجاء الغرفة بينما هو يقف خلف المكتب موليها ظهره وينظر من نافذة الغرفة دخلت بحذر وسألته بأنفاس غير منتظمة من فرط القلق فيه إيه إيه اللي كسر الإزاز كده
رد عليها وهو مازال شاردا بصوت موجوع مش إيدي بس اللي مچروحة قلبي كمان مجروح وروحي پتنزف ياريت ۏجع قلبي كان زي إيدي كان بقى دواه سهل
أحست بوجعه فشعرت بإحتراق قلبها يزداد إشتعالا فسقطت دموعها الذي ېنزف وتقول بصوت باك طب تعالي اقعد ارتاح أما أشوف إيدك
استسلم لها وذهب معها خارجا من الغرفة يجلس على إحدى الأرائك في الصالة ثم ذهبت وعادت تحمل صندوق الإسعافات الأولية وچثت على ركبتيها بينما هو ينظر لها بندم وألم على ما تسبب فيه من چرح لها.
وجدت بيده قطعا صغيرة من الزجاج فسحبتها
متابعة القراءة