احرقني الاڼتقام بقلم سهام العدل

موقع أيام نيوز


اتاريني اتسندت علي الهوا وبدل مايمسك ايدي قطعها ورماني من سابع سما لسابع أرض قولت خلاص نصيب وبكرة ياميار ربنا هيكرمك ويعوض عليكي وجه كرمه فيك ثم نظرت له نظرة موجعة واستأنفت وأنت عارف بقي الباقي وكنت كريم معايا إزاي وبتقولي اللي يريحك طب فين الراحة دي
وانا اروح لها فين . 
ذهب آدم إلي غرفة مكتبه واستلقي على أريكته إيه لدية وظل يفكر في ميار وقلبه يعتصر ألما علي مابها لم يكن يعلم أنها عاشت كل هذا الحزن والۏجع والحرمان أحس بشئ ينغز في قلبه جفاه النوم بسبب دموعها تمني لو ذهب وجلس تحت رجليها وطلب منها البقاء ليعوضها حنان الأب وحب الأخ ووفاء الصديق. 

بعد ساعات مضت عليه وهو علي هذا الحال نهض جالسا محدثا نفسه ايه ياآدم مالك اللي قلب حالك كده اهدي واثبت كده وكفاية تردلها كرامتها وتروح لحال سبيلها. 
تروح لحال سبيلها ازاي وتكمل حياتها في القهر ده 
وانت مالك يا عم اللى إنت بتفكر فيه ده مستحيل ووقتها هتخسر أمك والموضوع هيصعب بزيادة. 
طب والحل إيه 
الحل انها تفضل معاك مدة وبعدها تطلقها وترجعها لاهلها ويبان ادام الناس انه طلاق عادي ايوة هو ده الحل وخلاص 
شعر آدم بدوخة وصداع شديد علم ان ضغط الډم قد ارتفع وهو اهمل في علاجه الفترة الماضية خرج ليحضر بعض الماء ويتناوله. 
أثناء ذهابه نظر الي غرفتها فحدثته نفسه أن يدخل ويلقي نظرة عليها. 
دخل وجدها نائمة منكمشة على نفسها متخذة وضع الجنين وقد غلبها النعاس وهي تبكي لأن الدموع مازالت عالقة برموشها. 
ظل يتأملها وكأنه يراها للمرة الأولي طفلة في هيئة إمرأة مكتملة الأنوثة آلمه قلبه عندما وقعت عينيه علي عينها المتورمة وقد ابهت زرقتها وقل تورمها زاد حزنه عندما تذكر

الموقف وركلة أبيها تمني لو يعود به الوقت ولم يفعل مافعله. 
نهض ثم انحنى وقبل عينيها المتورمة ثم غادر الغرفة.
في اليوم التالي ذهب آدم لعمله دون أن يوقظها مرت ساعات العمل ولم يشغل باله سواها رسم في مخيلته أحداث كثيرة وهو يحتويها لم يستطع فقط عمله وقرر العودة إليها.
استيقظت ميار من نومها ثم نهضت وخرجت للذهاب الي الحمام وجدت في طريقها بقايا الزجاج الذي كسره آدم ليلة أمس...فدخلت وأخذت حماما باردا وارتدت منامة قطنية قصيرة ومشطت شعرها ونظفت المنزل وطبخت الغداء تعجبت من الراحة النفسية التي
تشعر بها اليوم وتذكرت آدم فشعرت بالشفقة عليه تذكرت حديثه عما حل بأروي من جرم أخيهاوضعت في نفسها مقارنة بين مراد وآدم مراد أخيها لم يهتم بها يوما وكأنها لم تكن في حياته ولم يصبها منه سوي الخسائر والسمعة السيئة أما آدم أخا حنونا لأختيه...يشاركهم الصغيرة قبل الكبيرة علي استعداد كامل أن يدمر العالم بأكمله إنتقاما لأخته آلمها قلبها لاڼتحار هذه الزهرة وهي في ريعان شبابها وخانتها دمعة عليها. 
قطع شرودها سماعها لأحد يفتح باب الشقة انتابها الړعب.. ولكنها اطمأنت عندما وجدته آدم يدخل وبيده حقائب 
عندما رآها آدم وجدها مشرقة بعض الشئ فشعر بالسعادة مساء الخير. 
ميار بهدوء مساء الخير. 
آدم بس ايه الجمال ده. 
احمرت وجنتي ميار فشعر آدم بذلك فحاول أن يرفع عنها الخجل قصدي جمال الشقة وريحة الأكل الجميلة دي.
صمتت ميار ولم ترد. 
آدم مكنتيش تتعبي نفسك.. انا كنت هجيب حد ينضفها. 
ميار لا عادي انا واخدة علي كده. 
آدم طب ياللا بقي عشان ريحة الأكل دي جوعتني 
ميار دقائق وهيكون جاهز. 
بعد دقائق أعدت ميار الغداء ونظمته علي طاولة الطعام. 
ميار اتفضل اتغدي 
آدم طب اقعدي اتغدي معايا 
ميار لا مش هاكل دلوقتي. 
آدم عارف ان مش من حقي اطلب منك حاجة بس اعتبريه رجاء واكون سعيد لو وافقتي. 
استجابت ميار لطلبه وجلست علي الطاولة لم يتحدثا بشيء طوال تناول الغداء
بعد قليل كانت ميار بالمطبخ تنهي تنظيفه بعد الغداء وعندما التفتت تفاجأت بآدم يحمل صندوقا من الكرتون الملون المزين بشرائط ملونة لامعة. 
آدم ممكن تقبلي دي مني. 
تعجبت ميار ولم تنطق من الذهول ثم قالت لا مش
عايزة حاجة. 
آدم أرجوكي اقبليها يمكن ارتاح شوية من عڈاب ضميري ناحيتك. 
تذكرت ميار ماحل بها بسببه فابتلعت غصة مؤلمة ثم قالت مش عايزة حاجة عشان مش عايزاك ترتاح وتركته وذهبت الي الغرفة. 
ذهب إليها آدم وفتح بيده الباب قبل أن تغلقه ثم قال برجاء ميار أنا كمان عايش في عڈاب وقلبي محروق علي أعز الناس ليا انا كمان موجوع ياميار ومش طالب منك غير تسامحيني واوعدك اني مش هأذيكي واللي يريحك هعمله. 
شعرت ميار بالشفقة تجاهه فهزت رأسها موافقة وأخذت منه الصندوق. 
ابتسم آدم وشعر ببعض الراحة وأعطاها الصندوق ثم تركها وذهب غرفة المكتب. 
أخذت ميار منه الصندوق وبداخلها فضول تعرف ماذا يحتوي فتحت الصندوق وجدت به قالبا من الشيكولاته فرحت به كالاطفال وعلبة صغيرة فتحتها وجدت بها سلسلة صغيرة بها قلب أبيض مزين بالفصوص وظرف صغير به رسالة مكتوب بها نقسو علي أشياء وتقسو علينا أشياء...ونتألم في الحالتين ميار أنا آسف سامحيني
 

تم نسخ الرابط