احرقني الاڼتقام بقلم سهام العدل

موقع أيام نيوز


لا أبدا مفيش حاجة .
نوال طب روحي اقعدي وارتاحي بدل ماتقعي أدام الناس وتفضحينا .
ميار حاضر ثم سارت وجلست علي كرسي وبحث بعينيها عن آدم ولم تجده ...وما زاد الشك في قلبها أن لم تجد نجلا أيضا شعرت بالقلق والوساوس قد تملكت منها.
آدم فيه إيه يانجلاء.. قفلتي الباب ليه بتعملي إيه!!! 
نجلا بتهورها المعتاد تقترب منه يعني اتجوزت ياآدم ونسيت كلامك ليا مبفكرش في الجواز يانجلا ورايا طموحات وأحلام يانجلا هجوز أخواتي الأول مش ده كان كلامك وانا اللي كنت ھموت عليك عمرك ما بليت ريقي بالكلمة. 

آدم أيوة فعلا بس الظروف حكمت يانجلا 
نجلا ظروف إيه اللي وقعت واحد جان زيك في البنت اللوكال دي. 
آدم لو سمحتي يانجلا متتكلميش عن ميار كده. 
نجلا اقتربت منه ومسكت ياقة قميصه وقالت بحزن مصطنع ايه يادودو بتحبها
آدم وهو يدفع يديها أيوة بحبها طبعا ميار انسانة جميلة و..و..و...
وحشتني يادودو. 
دفع يدها ودفعها بعيدا عنه وقال بصرامة ايه الجنان اللي بتعمليه ده زمان وكنت بقول طيش مراهقة وعدم إدراك منك ولا انتي لسه فيك الانحطاط ده. 
نجلا انحطاط عشان لسه بحبك ياآدم. 
آدم افتحي الباب يانجلا بدل ماأمد إيدي عليكي الناس برة وبلاش فضايح. 
أخرجت نجلا المفتاح وقذفته علي الفراش 
فتح آدم الباب وخرج وهو يغلق قميصه ويعدل ياقته في نفس اللحظة لمحته ميار ثم لمحت نجلا تتبعه بعدها بلحظات عندما لاحظت نجلا أن عيني ميار عليها وهي خارجة من الغرفة أرادت أن تثير الشكوك بداخلها فبدأت تعدل فستانها وشعرها وكأنه كان يحدث بينها وبين آدم شيء. 
حينها شعرت ميار أن الأرض تميد بها فحاولت بكل قوتها تمالك نفسها وأعصابها حتي لا تثير بلبلة في الحفل.
بعد دقائق كان مهاب يلبس أيتن محبس الخطبة وسط فرحة الجميع إلا نوال الذي لمحتها أيتن وهي تمسح دمعها ثم تسحبت من وراء الجميع ودخلت غرفتها فكرت ميار ملية ثم تبعت نوال ودخلت وأغلقت الباب.
نوال وهي تمسح دموعها وتحاول رسم قوتها ايه اللي جابك ورايا.. فيه حاجة 
ميار جلست علي طرف الفراش جاية اقولك آسفة آسفة اني دموعك النهاردة نزلت بسببي 
نظرت لها نوال بعينين دامعتين في الأول والآخر أقدار اخرجي عشان محدش
يلاحظ غيابك. 
ميار وقد غلبتها الدموع لرؤيتها لهذه المرأة القوية بهذا الإنكسار أنا خلاص هسافر ودي آخر مرة ممكن نشوف فيها بعض بس حبيت أقولك إني عمري ماكرهتك ولا زعلت منك يمكن لو كانت جمعتنا ظروف أحسن من

كده كنت اتمنيت انك تكوني أمي اللي فقدتها وأنا أكون بنتك كل اللي عايزاه بس انك تسامحيني وتفتكريني بس بالخير. ووقفت واتجهت ناحية الباب للخروج
قالت نوال لها وهي له حق آدم يحارب الدنيا عشانك خليكي ياميار متسافريش. 
اعتدلت ميار ومسكت يدها وقالت مبقاش ينفع لا الدنيا ولا الظروف اللي جمعتنا هتسيبنا عايشين مرتاحين هيكون فيه دايما حاجز يمرر حياتنا وانا بصراحة بعد مۏت أمي مش مستعدة نفسيا اني اكمل عشان كده
سامحيني ويشرفني انك تفضلي فاكراني 
نوال وحفيدي
ميار انا هتواصل دايما مع أيتن وف أي وقت تنزلوا مصر انا تحت امرك في أي حاجة. 
قاطعهم طرق الباب.. نوال ادخل
فتح آدم الباب وطل برأسه ياللا ياماما عشان رايحين السفارة لكتب الكتاب ثم سلط نظره علي ميار وكأنه يشبع عينيه منها. 
نظرت له ميار نظرة غيظ ثم اخفضت بصرها نهضت نوال وهمت بالخروج ماتوسع يابني خليني أفوت 
أفسح لها ادم الطريق لتخرج ودخل هو واغلق الباب 
آدم هنتأخر ياميار 
ميار حاضر جاهزة بس ممكن افهم انت حجزت ولا لسه
آدم مستعجلة على إيه هحجز بكرة ان شاء الله.. 
ميار علي اتفاقنا خلاص معتش هقعد هنا وانت خليك هنا خد راحتك واعمل اللي يعجبك متشغلش بالك بيا. 
آدم مش فاهم قصدك إيه 
ميار اقصد احجز لي وانا هنزل مصر لوحدي. 
آدم بحزن لا طبعا أنا جاي معاكي اوصلك واطمن عليكي وعلي ابني بس اوعديني ياميار انك تتواصلي معايا 
ميار وقد آلمها قلبها انزل بس وربنا يحلها. 
آدم طب قومي زمانهم بيستعجلونا.
بعد عدة ساعات في احد المطاعم وفي ركن خاص يجلس العروسان 
مهاب أنا مش مصدق إن أخوكي اقتنع يسيبك تخرجي معايا دا طلع عيني هو ايه البني آدم ده مخلوق من إيه. 
أيتن بابتسامة الفضل في ده بيرجع لربنا ثم لميار هي الوحيدة اللي عرفت تقنعه.
مهاب بصراحة كتر خيرها بس سيبك أنتي أنا مش مصدق إن الحلم اتحقق وبقيتي مراتي. 
أيتن بابتسامة خجولة ولا أنا كمان مصدقة نفسي. 
مسك مهاب يدها ربنا مايحرمني منك أبدا ياأحلي حاجة حصلت في حياتي. 
أيتن بنظرة كلها حب بحبك يامهاب 
قام مهاب وجلس علي ركبتيه ومسك يديها ونظر في عينيها كلمة بحبك مش هتعطيكي حقك ياأيتن ولا هتعبر عن اللي جوايا انا اللي أقدر اقوله ان حياتي بتبقي ضلمة وانتي بعيد مبتنورش غير في وجودك ضحكتك شمس وعيونك نجوم.. أنا أيتن معرفش يعني إيه حب.. بس اللي أعرفه إن قلبي عمره مادق غير بيكي ووضع علي كل يد لها
 

تم نسخ الرابط