امراه العقاپ بقلم ندى محمود
المحتويات
أمام الشقة ورفعت يدها تطرق فوق الباب لتسمع صوت سيدة تسير باتجاه الباب وتهتف في ڠضب
ما لسا بدري يابنت رمضان ك
لكن سرعان ما ابتلعت بقية كلماتها في جوفها حين فتحت الباب ولم يكن الطارق هو مهرة كما ظنت !!!
نهاية الفصل
_ الفصل الواحد والأربعون _
صعدت الدرج بخطوات هادئة حتى وصلت للطابق الثاني حيث شقتهم وتسمرت بأرضها فور رؤيتها لأسمهان تقف أمام الباب وجدتها تحدق بها بحيرة !
_ أسمهان هانم !!
التفتت أسمهان بجسدها للخلف تتطلع بمهرة التي تقف عند بداية الدرج بالأسفل وكذلك فوزية نقلت نظرها لحفيدتها ومازالت علامات التعجب تعتلي ملامحها
صعدت مهرة درجات السلم شبه مسرعة حتى وصلت أمامهم تماما وحدقت بأسمهان تبتسم لها ابتسامة صفراء وتهتف _
أسمهان بجمود وهي ترمقها بشموخ _
_ جاية اتكلم معاكي شوية ومنها قولت اطمن على جدتك
هزت مهرة رأسها بتفهم وهي تضحك بسماجة قبل أن تدير وجهها تجاه جدتها وتقول موضحة لها هوية أسمهان _
_ دي أسمهان هانم ياتيتا والدة آدم
أسمهان بقرف _
تنهدت مهرة بقوة تحاول تمالك اعصابها وقالت
بلطف متصنع _
_ اتفضلي يا أسمهان هانم ميصحش تفضلي واقفة على الباب كدا اتفضلي
systemcode_ad_autoadsأفسحت فوزية لها الطريق بملامح باتت أكثر قوة بالأخص بعد معرفة هويتها ورؤية طريقتها الفظة في التكلم بينما أسمهان فدخلت ونظراتها كلها استعلاء تتفحص المنزل البسيط بأنظارها المستنكرة والمستعلية
_ودي عايزة منك إيه وتعرف البيت منين !
مهرة بصوت منخفض ونظرات محتقنة لأسمهان التي تتفحص منزلهم بقرف _
_ معرفش يازوزا روحي إنتي بس اعمليلها حاجة تشربها إكرام الضيف واجب برضوا وسيبهالي أنا
ابتعدت مهرة عن جدتها وسارت باتجاه أسمهان التي جلست فوق الأريكة الكلاسيكية والقديمة مجبرة حين لم تجد أمامها شيء آخر اقتربت مهرة منها وجلست على مقربة منها ونظراتها القوية استقرت عليها وسط ابتسامتها اللطيفة المزيفة التي لا تزال ترسمها فوق شفتيها اما فوزية فقد تقدمت وجلست على مقعد قريب منهم متجاهلة طلب حفيدتها بأن تتركهم بمفردهم
systemcode_ad_autoadsحدقت مهرة بجدتها في نظرات ذات معنى لتصدر فوزية زفيرا حارا وتقول باقتضاب _
أسمهان باستعلاء _
_ متشكرة
فوزية بنظرات قوية _
_ لا إزاي ده انتي أول مرة تدخلي بيت رمضان
الأحمدي لازم نضيفك حاجة
لم تعطيها أسمهان اهتمام بينما فوزية فاستدارت واتجهت نحو المطبخ وهي تستغفر ربها مرارا وتكرارا
التفتت مهرة أخيرا إلى وجه أسمهان وقالت بجدية _
_ خير حاجة إيه اللي حابة تكلميني فيها يا أسمهان هانم !!
أسمهان بصوت صارم ونظرات محذرة _
_ آدم
_ ماله !
اجابتها بابتسامة سحرية وفي نبرة ټهديد _
_ أول حاجة هتسيبي الشغل وتاني حاجة هتبعدي عن ابني تماما لأن أنا عدى عليا من نوعيتك دي أشكال كتير وكلهم بيبقوا هدفهم واحد
تجاهلت ټهديدها واهانتها الصريحة بصعوبة وقالت في هدوء مزيف واستهزاء _
_ وياترى هو إيه الهدف ده !!
أسمهان بفظاظة وحدة _
_ الفلوس طبعا خلي في علمك إني مستحيل اسمح إن حاجة تحصل بينك إنتي وابني لا يمكن اسيب ابني لواحدة بيئة زيك مش عيلة الشافعي اللي هتدخلها واحدة من المستوى ده
ثم تابعت وهي تتجول بنظرها في سخرية بأرجاء المنزل _
_ بصي حواليكي وإنتي هتفهمي قصدي وتعرفي الفرق
استشاطت مهرة ڠضبا واحتقن وجهها بالډماء لتهب واقفة وتهتف في انفعال وشراسة _
_ إنتي جاية في نص بيتي وبتهنيني !! صحيح الفلوس عمرها ما تعمل من قليل الأصل قيمة
اتسعت عيني أسمهان پصدمة من الإهانة التي تلقتها الآن وخرجت عن إطار هدوئها المزيف أيضا لتستقيم واقفة وترفع يدها تهم بصفع مهرة لكنه كانت اسرع منها وقبضت على يدها توقفها في الهواء وهي تهتف بقوة وثبات _
_ تؤتؤ محدش قبل كدا اتجرأ ورفع إيده عليا وأنا هحترم إنك في بيتي وهفضل محترمة معاكي برضوا عشان اوريكي إني احسن منك أما بخصوص ابنك مفيش حاجة بينا أصلا ولا يمكن يحصل يعني اطمني لأن باختصار عيلة رمضان الأحمدي متتشرفش أنها تناسب واحدة زيك من الأساس ودلوقتي اقدر اقولك شرفتيني ومتشكرة على الزيارة اللطيفة دي
حدقتها أسمهان شزرا وغلا قبل أن تنزع يدها من قبضتها پعنف وتلقيها بنظرة أخيرة ڼارية قبل أن تستدير وتغادر المنزل بأكمله وصلت بتلك اللحظة فوزية التي هتفت بتعجب _
_ مشيت !!
مهرة بقرف وعصبية _
_ غارت في داهية دي ست قليل الذوق ومتعرفش حاجة عن الأدب والاحترام
فوزية بنظرات صارمة _
_ قالتلك إيه
متابعة القراءة