روايه بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
البراد ثم همت باعداد الإفطار
اما عن فارس فظل حائرا ماذا يفعل فى هذا الوضع كيف سيتعامل معها فبتلك الوصيه اصبحأ مقيدا بوضع لا يحسد عليه ولم يجد حلا اخر الا تقبل الأمر
فاق فارس من شروده عندما وجد قدر امامه تضع الصحون اعلى مائده الطعام ظل يتطلع إليها بصمت ابلغ من الكلام
بتشرب ايه مع الفطار
تناولوا الطعام
بهدوء تحت نظراتهم الشارده فكل منهما شاردا بأفكاره الخاصه
بعد انهاء الطعام توجهت للمطبخ لاعداد الشاي ثم بدءت بحملة التنظيف
اما عنه فتوجه الى مكتبه لكي ينهي عمله على تلك القضيه التى تشغل بالهاما هي فبعد ان نظفت المطبخ تركته لتكمل باقي الشقه ظنت بانه توجه لعمله دخلت غرفتها لتنزع العباءة وترتدي بنطال قصير اسود وبدي نصف كم باللون الزيتي ورفعت خصلاتها البنيه لاعلي ثم غادرت غرفتها متوجها الى الصالون لتبدء بتنظيفه وترتيب باقي المنزل ثم دلفت لغرفه نومه وهمت بتوضيب الفراش وتبديل الملاءه خاصته وحمل ملابسه لتضعهم فى الغساله التى وجدتها بالمرحاض الخاص بالغرفه
جفت الكلمات بحلقها ولم تقدر عن النطق وتوردت وجنتيها بحمرة الخجل وهى بهذا الوضع داخل احضانه ارتجف جسدها بين ذراعه وظلت تهز رأسها برفض ثم ابتعدت عنه وركضت الى حيث غرفتها تحتمي بهاوجلست خلف الباب تعاتب نفسها وتبكي بمراره على الوضع الذي حدث قبل لحظات
الى ان أنتهى من حمامه وارتدي ملابسه ثم غادر غرفته بحث بعينيه عن وجودها فلم يجدها وقف امام باب غرفتها يطرقها برفق لينتفض جسدها خلف الباب وتجيب بنبره مهزوزه وهى تكفكف دموعها نعم
خارجين
نهضت من مجلسها خلف الباب وهى تردد بصوت مضطرب خارجين
ابتسم بخفه وهو يتنهد بهدوء ايوه خارجين خمس دقائق وتكوني جاهزه
شكرا مش عايزه اخرج وبعدين هو حضرتك ماعندكش شغل
ليتحدث بمشاكسه لا يا ستي حضرتي عاطل ماعنديش شغل افضلي اتكلمي كده وضيعي وقتك خمس دقائق وتكوني جاهزه تمام وأنا هنتظرك فى الصالون
رفع مقلتيه ليلتقي بها ثم ضيق ما بين حاجبيه بقالك نص ساعه وفى الآخر لابسه اسود اتفضلي غيري الأسود ده
تحدثت بضيق ماعنديش غير اسود
وظل يتطلع الى ثيابها ثم نظر لها بعتاب
بقى كل الألوان دي وماعندكيش غير اسود تمام يبقى
تحدثت بلألأة بس أنا مش محتاجه حاجه وعندي لبس كتير
تحدث بصرامه ماتقوليش على حاجه لا تاني وبلاش تجادليني كتير
غادر الغرفه وظل مكانه امام الباب اما هي فدبت بقدميها الأرض بغيظ والتقطت الثوب بضيق ثم ارتدته وغادرت الغرفه لتجده متسمرا مكانهنظر لها باعجاب
اهو كده بقي نخرج
أمسك بكفها بين كفه لتحاول هي سحب يدها بخجل نظر لها پحده
ماتشليش ايدك من ايدي انتي مراتي والبواب عارف بكده وكل اللى حوالينا هيعرفو تعاملي عادي جدا وطبيعي مفهوم
شعرت بالحزن بسبب اوامره وصرامته معها وانصاغت لاوامره ولم تتحدث بكلمه واحده استقل المصعد ليهبط به الى ان ترجل منه ليلتقي بالعم صبحي نهض من مكانه احتراما له وقف فارس امامه يتحدث معه بود المدام يا
عمي صبحي
رحب بها يا اهلا وسهلا بالهانمالف مبروك وربنا يسعدك يارب والله العماره كلها
نورت بقدومك يا هانم
ابتسمت له بود شكرا يا عمي صبحي
نظر صبحي لفارس
ثواني يا بني والعربيه تكون جاهزه
ربت فارس على كتفه برفق لا ماتتعبش
متابعة القراءة