روايه بقلم احزان البنفسج
المحتويات
حاجه
سارة وهى تنهض دلوقتى ما ينفعش يا خالد ... خلاص مينفعش
خالد وهويمسكها من ذراعها استنى ماتمشيش وتسبينى محتار ... مش فاهم حاجه ياسارة
سارة وهى تبكى بكرة تفهم صدقنى
خالد طيب بس ما تعيطيش .... انا هسيبك دلوقتى عشان واضح ان اعصابك تعبانة وكلامى فجأك ... بس اكيد هنتكلم تانى يا سارة ... دا شئ اكيد ... هأجل كلامنا لما نرجع القاهرة ... واوعدك مش هفتح معاكى الموضوع لحد ما نرجع
ترك ذراعها فسارت بدون كلمه واحدة الى الشاليه ... دخلت غرفتها وظلت تبكى حتى هدأت
أيكون ظهور عماد بكابوسها إشارة لعدم تقبلها حتى لو من ناحية خالد نفسه
حتى بعد إعترافه وما تمنته يوما .... ترفضها الآن ...... ټموت من أجلها وترفضها
طرقات هادئه على بابها أخرجتها من افكارها نظرت الى لمرآة بسرعه لتطمئن لوجهها ... اخذت نفسا عميقا ثم فتحت الباب ... وجدت خالد امامها
سارة حاضر ...
نظر لها خالد للحظة ثم انسحب من امامها .... يكفيه افكارة التى تعصف برأسه منذ ان تركته على الشاطئ ...
يكفيه تساؤله الملح عن جملتها مينفعش خلاص
ما معنى هذا .... ما الذى حدث لتقول هذا
خالد وهو يجلس الى الطاوله قولتلها وجاية خلاص
هدير ها ... هنروح فين النهاردة
عايدة تضحك سيبها يا عصام ... انا وانتى هنرتب البرنامج مع بعض ماشى
هدير تمام يا احلى طنط فالدنيا
سارة صباح الخير
الجميع صباح النور
عايدة نمتى كويس يا سارة
سارة ايوة يا طنط الحمد لله
هدير جهزى نفسك بقى هنرتب اليوم
سارة مبتسمه ما تخلونى انا بعيد عن موضوع الترتيبات ده
عايدةلا لا لا ... هنرتب احنا وهما ينفذوا
خالد طيب لحد ما تخلصوا انتوا ترتيب هسبكوا انا وعصام ساعه نروح نشوف الناس فالفندق ونرجع
عايدة حلو اوى كده ... وما تقلقوش من ناحية الغدا
خرج عصام وخالد وجلست النساء يعددن لليوم وفضلت سارة ان تبتعد عن الترتيبات
سارة طيب انا هعمل الغدا وانتوا تخلصوا
عايدة استنى رايحه فين ... احنا مش جايين عشان نتعب فموضوع الاكل ده وهما يتفسحوا .... احنا هنطلب الاكل من بره ... ونقعد احنا عالبحرلحد ما يوصلوا
قاد خالد سيارتة بهدوء وعصام بجوارة يعبث بإختيار أغنيه ما
عصام هو ايه الملل ده
خالد انت لحقت ... دا احنا لسه بنقول ياهادى
عصام ادعى بس يعملوا حاجه كويسه ... قلبى حاسس ان اخر اليوم هشيل اكياس كتير
خالد يضحك .... صمت عصام قليلا ثم تحدث
عصام خالد فيه حاجه حصلت امبارح وانتوا جايين
عصام بص يا خالد انا عارف سارة كويس حافظها ... يعتبر انا ومحمود اللى مربينها ... ولما اقول ان حصل حاجه يبقى حصل صح
زفر خالد زودت السرعه شويه... فلاقيتها فجأة بتنادينى بإسم محمود .... بعدها اتخنقت ومكنتش عارفه تتنفس ...
عصام كنت حاسس ... سارة من يوم حاډثة اخوها وهى پتكره السرعه ... كان ركوبها عربيه تانى من المستحيلات اصلا
خالد محمود بقاله قد ايه متوفى يا عصام
عصام بنبرة حزينه خمس سنين
خالد ياااااااه ولسه لدلوقتى پتخاف
عصام واكتر مما تتخيل
وكمل عصام بنبرة ذات مغزى فى نفسه سارة محتاجه حد يفهمها ... يقدر معاناتها ...يحتويها وما يملش وما يزهقش فيوم مالايام لو ازمتها طولت ...
خالد لو بيحبها هيتحمل يا عصام .... مش الحب بيقوى برضه
عصام بابتسامة بسيطة اكيد طبعا
بعد مرور ساعتين ظهر عصام وخالد
هدير اخيرا اهم جم
عصام ها هنخرج ولا نقضيها هنا احسن ... قولوا هنا عشان خاطرى
عايدة تضحك احنا قررنا هنقضى اليوم عالبحر ... وبالليل هنزل نتمشى ونتفسح ... حلو كده
عصام طب وبالنسبه للاكل .... إييه
هدير بص يا عصام فالاول كنا هنطلب اكل ... بس لما قولنا هنقعد عالبحر قولنا نشوى بقى وامرنا لله
عصام ومين الى هيشوى بقى ويتخنق مالدخان ... مش انا طبعا
خالد يضحك انا ياسيدى هشوى مالكش دعوة
عصام حلوة اوى انزل اعوم انا بقى
ضحك الجميع
كان السكون والتمتع بالاجواء هو سمة اليوم
لم يحاول خالد ان يفرض نفسه على سارة ظل على مسافه منها حتى تتمتع برحلتها
ومن جانب سارة فهى الاخرى برغم آلمها وحزنها فلم تستطع الا تقاوم فرحتها
بعد الراحه خرج الجميع فى المساء ... تنزهوا ومروا بالمحلات التجاريه
ولم تختفى
المشاحنات الخفيفه بين هدير وعصام كلما طلبت أمرا
هدير بالله عليك يا عصام دا عجبنى اوى ... عاوزة اشتريه
عصام يابنتى ما انتى عندك فساتين كتير ونفس الشكل سبحان الله
هدير لا مش شكله ... عندى الشكل دا ياسارة
سارة لا. بصراحه يا عصام .. الرجاله عموما مش بيهتموا بالتفاصيل عشان كده شايف ان كلهم نفس الشكل
عصام خلاص خلاص ... دا انتوا كمان شويه هتجيبولى ناس من حقوق المرأة ... على إيه ... اتفضلى يا مدام قدامى لمااشوف اخرتها
ضحكت سارة وتركتهم واستمرت فالسير حتى توقفت امام محل صغير للفضه
وقفت تشهد الحلى الفضيه فالواجهه تتأملها ...
خالد بتحبى الفضه
نظرت جوارها لتجده يحدق بالواجهه هو لاخر
اه بحبها اوى ... اكتر من الدهب كمان
ابتسم خالد تيجى ندخل نتفرج جوة
سارة وهى تتلفت حولها طنط فين
خالد راحت الكافيه تعبت مالمشى هتشرب حاجه وترجع
سارة ما ينفعش نسيبها
خالد صدقينى هى دلوقتى مبسوطه كده ... انا عارف امى كويس ها ندخل
سارة طيب
خطت سارة وخالد خلفها الى المحل
حياهم رجل مسن بإبتسامة .. فردتها له سارة
ظلت سارة تنظر الى قطع رائعه الجمال ...
توقفت فجأة أمام قلادة ..بشكل بيضاوى عليها نقش لزهرة رقيقة على الوجهين ... بدا لها قفلا من احدى الجوانب فعلمت انها من النوع الذى يفتح
الرجل عجبتك... ذوقك جميل
اكتفت سارة بابتسامة
خالد عجبتك ياسارة
سارة اه جميله اوى ... يلا
الرجل بإبتسامة بائع ايه دة تمشى قبل ما تشتريها شكلكوا لسه عرسان جداد واكيد العريس مش هيخرجك غير بيها ... مش كده يا عريس
تورد وجهه سارة بشدة ولم تستطع النطق
ابتسم خالد للبائع لاطبعا ... بكام
سارة بصوت خاڤت خالد
تعمد خالد الا يستمع وهو يتحدث الى البائع ... بعد مساومات حول السعر .. وصل خالد لما يريد
الرجل مبروك عليكى يا عروسه ... ربنايسعدكوا
خالد متشكرين اوى
بعدماخرجا من المحل
سارة ليه اشترتها...انت عارف كويس انه بيسوق تجارتة
ابتسم خالد بيسوقها صح
صمتت سارة
اخرج خالد القلادة من علبتها
خالد ممكن تقبليها منى ... ولا هتكسفينى
سارة بتعلثم مش هقدر يا خالد
خالد بتنهيدة وحياة اغلى حاجه عندك ياسارة تقبيلها... اقبليها مش عشان حاجه ... عشان بس انا نفسى تكون معاكى ... لو سمحتى
صمتت سارة
خالد سارة ... لو سمحتى
نظرت ليه لحظة بعدها تنهدت بإستسلام
سارة حاضر ياخالد ... بس اخر مرة اتفقنا
اكتفى بأن يضحك
مرت الايام الثلاثه كلمح البصر ... حتى ان سارة لم تصدق نفسها وهى تحزم حقيبتها
هدير كانوا يومين حلويين والله ياريتهم يتكرروا تانى
سارة فعلا ياهدير... انا اتبسطت اوى
عصام الحمد لله ...
خالد هنكررها ان شاء الله كتير
عصام طب يلا بقى عشان ما نوصلش القاهرة متأخر
معانا ياسارة ولا مع خالد وطنط
عايدة بسرعه معايا طبعا ... زى ماجينا مع بعض هنرجع مع بعض ... وهنوصلها انت تروح على طول
خالد بضحك الاوامر صدرت
متابعة القراءة