روايه بقلم احزان البنفسج
المحتويات
فلوس قول
عصام لا مش فلوس يا خالد ..... عاوز وظيفه
خالد نعم مش فاهم يا عصام
عصام بص ... فى واحده قريبتى عاوزه تشتغل... وانا عاوزها تشتغل هنا عشان ابقى مطمن عليها
خالد ما انت عارف يا عصام .. احنا مش محتجين موظفين زياده ... ما انت راسى عالموضوع كله
عصام يعنى مش عيب شركه استيراد وتصدير كبيرة زى دى ماشاء الله يعنى .. يبقى مفيهاش مكان صغير قد كده
عصام يقاطعه ان الحاجات الشخصيه ملهاش مكان هنا .. حافظ وربنا ... بس عدى المرادى يا خالد ... ورحمه ابوك يا شيخ
خالد وهويزفر هى مؤهلها إيه
عصام وهو يبتسم بكالوريوس تجارة وتقديرها جيد كمان
خالد ياراجل ... تصدق انبهرت.. و حلوة بقى
عصام بص يا عم خالد ... احنا اصحاب اه ما قولناش حاجه ... اخوات ماااااشى نعديها ... بس عندها بقى ولا أعرفك ... دى بعتبرها اختى الصغيرة .... اخوها الله يرحمه كان اكتر من اخويا وانا نفسى اردله جميل واحد من جمايله اللى عليا ... ها ماشى ولا اروح ادور فحته تانيه
عصامها تيجى امتى
خالد ادينى كام يوم ارتبلها مكان ... الله يحرقك مفيش عندى مكان ..
عصام وهوينهض تسلملى يا خلووووووووووود ربنا ما يحرمك منى يا شيخ قول امين
خالد يحرمنى معنديش مانع
ساره الفصل الثالث
عصام انتى لو تصبرى على رزقك ... كنت هكلمك كمان ساعه بعد الشغل بس انتى ما بتصبريش
سارة آسفه ياسيدى .. ها فيه اخبار
عصام لا فيه أهرام..
سارة وربنا يا عصام لو ما اتكلمت جد لمديه التليفون لهدير تعرف شغلها معاك
هدير من خلف سارة تتحدث بالهاتف عصاااااام اخلص عملت ايه
عصام ياحظك يا عصام.... بصى ياستى حضرتك زى الشاطرة كده هتيجى الشركه اللى بشتغل فيها عارفه عنوانها ولا نستيه
عصام سارة ركزى ونبى ... انتى هتشتغلى معايا فالشركه .... هتاخدى وقت طبعا لحد ما توصلى لمكان كويس
سارة مش مستعجله يا عصام ... المهم هبدأ امتى
عصام أول الإسبوع ان شاء الله ... خالد هيقعد معاكى كده كمقابله يعنى وتستلمى على طول ... تمام كده
سارة شكرا يا عصام ... تعبتك معايا
سارة ربنا اللى عالم
عصام طب انا هقفل بقى دلوقتى .. وقولى لهدير انى هكلمها لما اخلص عشان ما تشدش عليا بس
سارة هههههههه حاضر مع السلامه
هدير هو مكلمنيش ليه
سارة هيكلمك لما يخلص شغله .
هدير ماشى براحته... ها قال ايه
سارة هروح يوم الحد.. هشتغل معاه
دا يبقى كويس اووى... مش هتقولى لطنط وعمو بقى
سارة اه هقولهم بعد العشا ان شاء الله
أبلغت سارة والديها بما قاله عصام وتقبلاه بالدعاء لها بالتوفيق
فى صباح الاحد من الاسبوع الجديد
وقفت سارة امام المرآه لأول مرة منذ زمن بعيد
عدلت ثيابها بسرعه وكأنها تتحاشى النظر الى نفسها
وحملت حقيبتها وذهبت متوكله على الله ان يوفقها
فى خلال نصف ساعه كانت امام عصام بمكتبه
عصام مالك وشك اصفر كده ... هو انتى داخله امتحان ولا ايه
سارة وترنى كمان ... انا هقابل مديرك امتى
عصام شويه وهنطلعله ... واسمه مديرنا مش مديرك
سارة ماشى يا فندم .. مش يلا
عصام يلا يا ست المتسربعه
عصام رغدة عندنا معاد مع الكبير
تنظر رغده لسارة وهى تقول بابتسامه
اه ثوانى يا أستاذ عصام أديله خبر هو عموما مستنيكوا
طرقات حاده فوق باب مكتبه زفر خالد بضيق
ادخل
عصام يطل برأسه ندخل تقصد يعنى
خالد ماشى يا عصام ادخلوا
خطى عصام وتبعته سارة بخطوات مرتبكه
تفحصها خالد بنظرة ارادها سريعه فأتت بعكس ما أردا
فقد أخذ يتفحص كل جزء مها
حجابها المزين بورود صغيرة رقيقه .. وجهها الابيض المستدير
جسمها الصغير ويديها الرقيقتين .. كل ما بها رقيق وكأنها زهرة لم تقطف ابدا من حديقتها
تحدث عصام فجاة يقطع عليه حبل أفكارة
دى بقى سارة يا سيدى اللى كلمتك عنها ..
وجد خالد انه من الكياسه ان ينهض لدخولها
مد يده اليها فمدت يدها بخجل ما ان لمس يده حتى وجدها كتله من جليد فبتسم وهو يقول
اهلا وسهلا يا آنسه سارة ... شرفتينا
خرج صوت سارة منخفضا جدا متشكرة الشرف ليا
وجه خالد حديثه لعصام يلا يا عصام مهمتك انتهت على شغلك بقى
عصام ماشى عنيا ... بس مش هوصيك بقى ها
فهم خالد ما يلمح به صديقه
مش محتاج توصينى يا عصام .. يلا روح
ساد صمت للحظه قطعها خالد بهدوء
تشربى إيه
سارة ولا حاجه ... متشكرة
خالد لاااا مينفعش .. اللى بيدخل هنا اول مرة لازم يشرب حاجه .. بعد كده ما بيشوفهاش .. فانتهزى الفرصه
ابتسمت سارة وهى تجيب خلاص لو كده أشرب لمون
رفع سماعه الهاتف رغدة .. ابعتيلنا واحد لمون والقهوة بتاعتى .
وضع سماعه الهاتف وهو ينظر اليها
عصام موصى عليكى توصيه جامدة
ابتسمت بإرتباك
المهم ميكنش ألح كتير أصلى عرفاه
خالدواضح انه بيعزك اوى .
سارة عصام دا فمعزة أخويا
خالد ها ... اشتغلتى فين يا آنسه سارة قبل كده
حمره خفيفه علت وجهها وهى تجيب
انا ما اشتغلتش قبل كده .
خالد خالص
سارة خالص
خالد بس من اللى قالهولى عصام انك خريجه بقالك مده كبيرة .. ليه مفكرتيش تشتغلى الفترة دى
اجابته سارة بصوت خرج جاف
ظروف شخصية منعتنى انى افكر فالشغل
قطب خالد جبينه للحظه .. يتساءل فى نفسه ماهيه هذة الظروف .. لكنه لن يخرج سؤاله امامها فيبدو على وجهها عدم الترحيب
قال خالد ببساطه وهو يبتسم يمكن دا كان من حظنا انك ما تشتغليش قبل كده عشان تبقى معانا هنا
حدثت سارة نفسها أنه إما يتعمد إحراجها بقوله وإما يحاول كسر توترها
سارة دا من ذوق حضرتك انك تقول كده
طرقات خفيفه على الباب بعدها دخل الساعى
خالد تعالى يا عم صابر ... واكمل وهو ينظر لسارة
دا عم صابر احسن واحد بيعمل قهوة فمصر كلها .. ولمون كمان ما تخافيش
ابتسم الرجل الذى تجاوز الخمسين بعام او إثنين
صابر الله يخليك يا خالد بيه ... انت اللى ناصف قهوتى فالشركه دى
خالد ولمونك يا راجل يا طيب .. بص يا سيدى دى آنسه سارة
منضمه لشركتنا جديد .. عاوزك بقى ايه تبقى توريها قهوتك المتينه ... بتحبى القهوة
سارة وقد تفجأت من سؤاله اه اه بحبها
خالد تمام ... شكرا يا عم صابر
صابر العفو يا بيه
خرج صابر
خالد عم صابر دا اطيب راجل قابلته فحياتى ... توقف خالد عن الحديث للحظه وهو يسأل نفسه مالذى يعنيها اذا اخبرها بشعورة تجاه ذلك الرجل العجوز
عموما انتى هتشتغلى مع أستاذ منصور .. هيساعدك ويعلمك اللى انتى مش عرفاه .. واى حاجه تحتاجيها إساليه ما تتردديش
سارة إن شاء
خالدطيب اشربى اللمون ... ورغدة هتيجى كمان شويه توريكى المكان
شربت سارة وهى تفكر كيف ستسير ايامها المقبله . وعي خالد لا ترفع عنها .. يراقب صمتها وفضوله ېقتله ... يتمنى لو يعرف اى ظروف هذة تى تتحدث عنها
رفعت عينيها فجأة لتصطدم بعينه البنيتين فابتسم لها ببراءة
ها .. خلصتى
سارة اة
رفع سماعته مرة اخرى
رغدة
متابعة القراءة