يليق بك ملاكي
المحتويات
.
إلتفتت له بدورها لتجده وقد احتل السواد وجهه و الصدأ و ملابسه مبتلة و ليس بأحسن حالا منها
هههههههههههه شفت انت أصلا وشك عامل إزاي ! هو انت بتصلح الحنفية وألا وقعت في المجاري ههههههههه آه يا بطني .
نظر عبد الكريم وكاميليا لبعضهما بتعجب وضجر
أقعدوا اضحكوا وسيبونا جعانين .
ردت نعمة
لأ طبعا مش معقول نسيبكم ضحكت ضحكة مسرحية شريرة وهي تنظرلهم باتساع عينيها إحنا هنتغدى بيكم
رد علي بهدوء
أهلا يا بابا اتفضل .
نظر في وجوههم المتربة وملابسهم المليئة بالقاذورات و تفحص هيئتهم المزرية
أنتو كويسين يا ولاد كنتو بتصرخوا كده ليه و إيه اللي عمل فيكم كده
كنا بننضف و مفيش حاجة إحنا بس بنهزر
أنت عندك ډم أنت ! انا م الصبح بلف البلد من شرقها لغربها عشان أدور عليكم و أنتوا هنا بتهزروا ! خدت أخواتك ومشيت ليه يا علي و أنتي يا ست نعمة فيه واحدة محترمة تمشي من غير إذن جوزها .. أنتو عايزين تجننوني !
دخلوا و جلسوا فلم يتبق إلا أشياء بسيطة للعمل نحتها نعمة جانبا وهي ملتزمة الصمت و عيون أحمد تتابعها في كل حركة يا الله كم اشتاق إليها لم يكن يتخيل أن بضع ساعات تغيبها عنه سيشعر بكل هذا الشوق لرؤية عينيها .. الشوق لابتسامة كاد قلبه ېحترق رغبة في عودتها .. دلفت للداخل تحممت سريعا و ارتدت ملابس رقيقة و مرت بسرعة من أمام أحمد إلى المطبخ لتجهز الطعام لأخوتها فهم جائعون للغاية بعد يوم طويل من العودة من السفر ثم إحضار مستلزماتهم من البيت الكبير و تنظيف الشقة .. حقا كان يوم طويل و متعب و كان آخر ما تريده أن تحضر موقف كهذا قد يطول و هي في حاجة ماسة للنوم فلم تنم الليلة السابقة بعد خبر الترتيب لزواج زوجها و أنهكها البكاء قبل أن ينهكها ذلك اليوم العصيب بينما يديها منهمكة في تحضير الطعام و عقلها شارد في كل أفكارها عنه وعما سوف يقولون دخل أحمد بهدوء
قفزت من المفاجأة
خضيتني .. اتفضل اقعد في الصالة عما أخلص تحضير الأكل .
بتطرديني !
أنا أقدر ! أنا مش قليلة الأدب لدرجة أني أطردك .
مش عايزة تكلميني و زعلانة مني طيب أنا ذنبي أيه ما أنا كنت معاكي كنت هعرف منين بس
طيب و أنا مطلوب مني أيه دلوقتي
تهدج صوتها و بدأت دموعها الخائڼة في الانزلاق بسرعة كأنها كانت تتحين الفرصة .
هيهيهي ظريف جدا .. خد الأكل ده معاك و أنت طالع .
وتعبتي نفسك ليه .. أنا جايب أكل و ألا مخاصمة أكلي هو كمان .
عيني في عينك كده .. دانتي بټموتي فيا .
قبل أن تفكر في رد قاطعهما صوت والدها
ياللا يا ولاد الأكل هيبرد
خرجا يحملان ما بيديهما من طعام و جلسا وهي تحاول تجنب نظراته وقطع علي الصمت
عرفتوا منين أننا هنا
رد والده
بعد ما حاولنا نكلمكم و تليفوناتكم مقفولة سألنا عليكم ولفينا عند القرايب و المعارف و الجيران و لقيت عبد المعطي بيتصل بيا بيقولي إلحق يا حاج شكلهم بسم الله الرحمن الرحيم اللي ساكنين فوق متنرفزين النهاردة و هات يا دق و خبط و أصوات سامعينها من الصبح فعرفنا على طول أنكم هنا و أحمد جه معايا و جابلكم أكل قال أكيد بينضفوا من الصبح . مكلمتنيش ليه يا علي و خدت فوشك ومعاك إخواتك ومشيت مش يمكن كنا اتفاهمنا يابني .
توقف علي عن مضع ما بفمه و ترك ما في يده و أطرق قليلا .. بلع ما بفمه و شرب كوبا من الماء يروي جفاف حلقة من استرجاع ذكريات
متابعة القراءة